اعتبر أمين سر قيادة الساحة اللبنانية في حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية فتحي أبو العردات أن صفقة القرن هي " استهداف للوجود الفلسطيني وهويته الوطنية في الداخل والخارج"، منوهاً بموقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس ابو مازن الذي رفض بحزم بنود هذه الصفقة .
كلام ابو العردات جاء خلال ندوة نظمتها حركة "فتح" - شُعبة صيدا في مقرها في المدينة رفضًا لصفقة القرن ودعما للقيادة الفلسطينية والرئيس محمود عبّاس، بحضور حشد من قيادي وكوادر الحركة والمكتب الطلابي ، وكان باستقبالهم أمين سر شُعبة صيدا مصطفى اللحام وأعضاء قيادة الشُّعبة.
بعد كلمة من اللحام رحّب فيها بالحضور تحدث أمين سر "فتح" وفصائل منظمة التحرير في منطقة صيدا ماهر شبايطة متوقفا عند ما لت إليه الأمور بعد إعلان ترامب عن بنود ما تسمى بـ"صفقة القرن"، وأكَّد شبايطة موقف القيادة الفلسطينية والرئيس محمود عبّاس الرافض تمامًا وكليًّا لهذه الصفقة المشؤومة ببنودها كافّةً.
وتحدث ابو العردات باعتبر أنَّ "ما يطرح اليوم من قبل ترامب هو استهداف للوجود الفلسطيني والهوية الوطنية في الداخل والخارج"، محذّرًا من مؤامرة إلغاء قضية اللاجئين والقدس والدولة الفلسطينية، ومؤكِّدًا أنها "تهديدات خطيرة وتقع المسؤولية علينا لمواجهتها والدفاع عن قضيتنا الوطنية، وهذا ما عبر عنه الرئيس محمود عبّاس متسلّحًا بموقف فصائلي وشعبي جامع برفض صفقة القرن جملةً وتفصيلاً".
ورأى ابو العردات أنَّه " أمام ما تمرّ به القضية الفلسطينية من مؤامرة جديدة متّفق عليها بين أميركا وإسرائيل وأمام هذا الصمت العالمي الرهيب على كل ما يحصل، كان موقف الرئيس أبو مازن مدويًا، إذ رفض بنود صفقة القرن وقال لأميركا (لا) ومليون (لا) لها ولصفقتها المشبوهة." وقال: "لقد دخلنا مرحلة الألغام السياسية، ولكننا لن نقع في الأفخاخ السياسية، ولن يتغير موقفنا، وليس لنا سوى الصمود والثبات ودفاع عن أرضنا ومقدساتنا. وانّنا جميعًا اليوم مدعوون إلى تنظيم صفوفنا والتعالي عن الخلافات، ونبذ الفرقة وإلى مزيد من الوحدة الفلسطينية، لأنَّ الأيام الصعبة قد مرت، لكنَّ الأيام الأصعب هي القادمة علينا جميعًا، فعلينا أن نرصّ الصفوف، وأن نواجه المرحلة بثبات وصمود متسلّحين بحقنا في تقرير المصير.. نحنُ باقون وصامدون على أرضنا، وسنفشل كل المؤامرات بما فيها صفقة القرن"..