عرضت الولايات المتحدة، تقديم المساعدة لتركيا وأثارت من جهة ثانية تهديدات بفرض عقوبات في محاولة منها لدفع دمشق وحليفتها روسيا إلى إنهاء الهجوم في إدلب، آخر معاقل المعارضة.
وفي هذا الإطار، قال الموفد الأميركي إلى سوريا جيمس جيفري إنه "قلق جدا جدا" إزاء "النزاع الخطير للغاية" في إدلب، شمال غرب سوريا، مضيفاً: "نحن ندرس فرض عقوبات جديدة"، دون أن يحدد الجهات التي ستكون مستهدفة، لكنه ألمح إلى أنها قد تكون في سوريا.
وبحسب جيفري فإن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يتمتع، بموجب مرسوم رئاسي اعتمد العام الماضي، بسلطة فرض عقوبات على "الأشخاص الذين لا يدعمون العملية السياسية، وبخاصة وقف إطلاق النار".
وقال جيفري: "لذلك نحن ننظر في ما يمكننا القيام به حيال ذلك. ونحن نسأل الأتراك كيف يمكننا مساعدتهم".
وأعلنت الولايات المتحدة، الثلاثاء، تأييدها لتركيا، حليفتها في حلف شمال الأطلسي، في ردها على القصف المدفعي السوري لمواقع تركية في شمال غرب سوريا.
وآنذاك، وصف وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو القصف السوري لمواقع تركية في محافظة إدلب بأنه "تصعيد خطير"، وقال إن المسؤولين الأميركيين "يدعمون بشكل تام أعمال الدفاع عن النفس المبررة" التي قامت بها تركيا ردا على القصف.
ودخلت قوات الجيش السوري مدينة سراقب ذات الموقع الاستراتيجي في شمال غرب سوريا، بعد ساعات من إمهال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان دمشق حتى نهاية الشهر الحالي لسحب قواتها من محيط نقاط مراقبة أقامتها أنقرة في المنطقة التي شهدت مواجهات غير مسبوقة بين الطرفين أججت التوتر مع موسكو.
ويخشى أن يؤدي التصعيد بين أنقرة ودمشق، بعد تبادل لإطلاق النار خلف أكثر من 20 قتيلا، الإثنين، إلى تدهور أكبر للوضع المضطرب في محافظة إدلب التي تتعرض لتصعيد عسكري دفع نصف مليون مدني إلى النزوح في الشهرين الماضيين.