عرب وعالم

ذي قار تُمهِل الحكومة أسبوعا.. وتلوّح بمليونية ببغداد

تم النشر في 7 شباط 2020 | 00:00

أمهلت محافظة ذي قار جنوب البلاد، حكومة تصريف الأعمال في العراق أسبوعاً من أجل ‏إجراء استفتاء شعبي لاختيار رئيس وزراء مستقل بعيداً عن الأحزاب السياسية‎.‎

وهدد عدد من نشطاء الحراك في المحافظة الجنوبية بمليونية شعبية في العاصمة بغداد وعند ‏أبواب المنطقة الخضراء، الشديدة التحصين، والتي تضم العديد من السفارات والمؤسسات ‏الرسمية والوزارات، إن لم تتحقق مطالب المتظاهرين وفي مقدمتها اختيار رئيس حكومة مستقل‎.‎

يأتي هذا بعد أن شهدت ساحات التظاهر في العراق خلال اليومين الماضيين، اشتباكات بين ‏المحتجين وأنصار زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، على خلفية دعم تكليف محمد علاوي ‏تشكيل الحكومة الجديدة في البلاد الذي يقبع منذ أول ديسمبر الماضي، إثر استقالة عادل عبد ‏المهدي تحت ظل حكومة تصريف أعمال‎.‎



مقتل 8 في صدامات مع القبعات الزرقاء

وقد أفاد مسعفون ومصادر أمنية الخميس بمقتل ثمانية أشخاص على الأقل في اشتباكات بمدينة ‏النجف جنوب غرب بغداد، عقب اجتياح أنصار الصدر لعدد من الخيم المنصوبة‎.‎

أضاف المسعفون دون الخوض في تفاصيل، بحسب ما نقلت وكالة رويترز، بأن 20 شخصا ‏على الأقل أُصيبوا بجروح في أحداث العنف‎.‎

كما قالت المصادر الأمنية إن أنصار الصدر، المعروفين باسم أصحاب القبعات الزرق، نظرا ‏للقبعات الزرق التي عادة ما يضعونها على رؤوسهم، حاولوا إخلاء المنطقة من المحتجين ‏المناهضين للحكومة الذين حاولوا بدورهم إيقافهم. وأضافت أن اشتباكات اندلعت بين المجموعتين ‏وألقى أصحاب القبعات الزرق قنابل حارقة على خيام المحتجين وسُمع دوي إطلاق رصاص ‏حي بعد ذلك بوقت قصير أدى لمقتل ثمانية أشخاص‎.‎

إلى ذلك، هاجم أصحاب القبعات الزرقاء أيضاً المحتجين في كربلاء، ما أدى إلى إصابة عدد من ‏المعتصمين‎.‎

في حين ندد رئيس الوزراء العراقي المُكلف محمد توفيق علاوي، الذي كُلف الأسبوع الماضي ‏بتشكيل حكومة جديدة، بالعنف وطالب، مجلس الوزراء المنتهية ولايته والذي يقوم بتصريف ‏الأعمال حاليا "بحماية المحتجين‎".‎

يشار إلى أن الصدر انحاز في بعض الأحيان إلى المحتجين العراقيين، الذين يطالبون بإبعاد ‏النخبة الحاكمة بأكملها، وتخلى عنهم في أحيان أخرى‎.‎

وحث أتباعه الأسبوع الماضي على مساعدة السلطات في إعادة الحياة اليومية إلى طبيعتها في ‏شوارع العراق بإخلاء الطرق التي أغلقتها الاعتصامات وضمان إمكانية عودة المدارس ‏والشركات للعمل بعد احتجاجات استمرت شهورا وشهدت مقتل نحو 500 شخص في اشتباكات ‏بين المتظاهرين وقوات الأمن‎.‎