بعد نحو شهرين من ظهور الفيروس للمرة الأولى، بدأ العمال يتقاطرون على المكاتب والمصانع في شتى أنحاء الصين، الاثنين، بعد أن خففت الحكومة بعض القيود المفروضة على العمل والتنقل في أعقاب وباء كورونا، الذي أودى بحياة أكثر من 900 شخص، معظمهم في بر الصين الرئيسي.
وتوفي يوم الأحد 97 شخصا مسجلا بذلك أكبر عدد من حالات الوفاة خلال يوم واحد، منذ اكتشاف تفشي كورونا أول مرة في ديسمبر في سوق للمأكولات البحرية، في مدينة ووهان عاصمة إقليم هوبي.
وقالت لجنة الصحة الوطنية :" كانت هناك 3062 حالة إصابة جديدة مؤكدة يوم الأحد، في أنحاء بر الصين الرئيسي ليصل إجمالي عدد المصابين حتى الآن إلى 40171 حالة".
وسبب الوباء تعطيلا كبيرا للحياة في الصين حيث تحولت المدن الصينية، التي تعج عادة بالحركة، إلى مدن أشباح خلال الأسبوعين الماضيين، بعد إغلاق فعلي للمدن وإلغاء الرحلات الجوية وإغلاق المصانع والمدارس.
وكانت السلطات قد طلبت من الشركات تمديد عطلات السنة القمرية الجديدة عشرة أيام بعد أن كان من المقرر أن تنتهي مع نهاية يناير.
وحتى اليوم الاثنين سيظل عدد كبير من مواقع العمل مغلقة، وسيواصل موظفون إداريون كثيرون العمل من منازلهم.
وخلت القطارات بشكل كبير من الركاب في واحد من أكثر خطوط مترو الأنفاق ازدحاما في بكين. ووضع العدد القليل من الركاب الذين شوهدوا خلال ساعة الذروة الصباحية كمامات.
وسيتم إغلاق المدارس في أقاليم ومناطق عبر الصين مثل قوانغد ونغوآنهوي وجيانغسو وتشجيانغ وهيلونغجيانغ وشاندونغ وجيانغشي وخبيو منغوليا الداخلية، بالإضافة إلى شنغهاي وتشونغتشينغ حتى نهاية فبراير.
وتوجه فريق من الخبراء الدوليين بقيادة منظمة الصحة العالمية إلى بكين للمساعدة في التحقيقات المتعلقة بتفشي فيروس كورونا.
وكان المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم جيبريسوس، الذي زار بكين لإجراء محادثات مع الرئيس الصيني تشي جينبينغ ووزراء صينيين في أواخر كانون الثاني، قد عاد بعد الاتفاق على إرسال بعثة دولية إلى هناك.
وانتشر الفيروس في 27 دولة ومنطقة وفقا لإحصاءات رويترز، استنادا إلى التقارير الرسمية، وأصاب أكثر من 330 شخصا. وسجلت حالتي وفاة خارج البر الرئيسي للصين في هونغ كونغ والفلبين. وكلاهما من مواطني الصين.