عرب وعالم

العراق .. تظاهرات في بغداد واشتباكات في الخلاني

تم النشر في 21 شباط 2020 | 00:00

توافد الآلاف إلى ساحة التحرير وسط وسط بغداد، وشهد نفق التحرير مشاركة أعداد كبيرة من المتظاهرين المساندين للمعتصمين وسط العاصمة العراقية.

إلى ذلك، تجددت الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الشغب في ساحة الخلاني، التي شهدت خلال الأيام الماضية صدامات متكررة.

ومساء الثلاثاء الماضي أيضاً شهدت ساحة الخلاني لليوم السابع على التوالي اشتباكات بين المحتجين وقوات الأمن في المنطقة القريبة من نفق التحرير، في حين أعلنت قيادة عمليات بغداد، تعرض القوات الأمنية إلى هجمات ببنادق الصيد قرب الخلاني.

وقالت في بيان :إن القوات الأمنية تعرضت لهجمات ببنادق الصيد". كما جددت دعوتها المتظاهرين إلى الحفاظ على سلمية التظاهرات.

وكانت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس-بلاسخارت، أدانت مطلع الأسبوع استخدام بنادق صيد وخراطيش صيد الطيور ضد المتظاهرين السلميين في بغداد وحثت الحكومة على حمايتهم. وقالت بعثة الأمم المتحدة الإثنين إنها تلقت "مزاعم موثوقة عن استهداف متظاهرين سلميين ببنادق الصيد على الطريق الرابط بين ساحتي التحرير والخلاني ببغداد مساء 14 و15 و16 الحالي، ما أدى لجرح 50 شخصا على الأقل". وأضافت في بيان أن 150 شخصا على الأقل أصيبوا في كربلاء في يناير وحده بسبب استخدام أساليب مشابهة.

يأتي هذا في وقت ينتظر أن يعقد البرلمان العراقي جلسة الإثنين المقبل للتصويت على تشكيلة رئيس الحكومة المكلف محمد علاوي، الذي يواجه رفضاً من قبل المتظاهرين المتمسكين بتشكيل حكومة مستقلة بعيدة عن الأحزاب، كما تواجه تشكيلته اعتراضاً من نواب مسيحيين وأكراد.

ويشهد العراق منذ الأول من تشرين الأول الماضي تظاهرات حاشدة، انطلقت في البداية من المحافظات الجنوبية والعاصمة بغداد، للمطالبة بمكافحة الفساد والبطالة وسرعان ما تحولت إلى مطالبات سياسية بتشكيل حكومة بعيدة عن الأحزاب السياسية، ووقف المحاصصة، واجراء انتخابات نيابية مبكرة.

وتخللت تلك الاحتجاجات محطات دامية، حيث أطلقت القوات الأمينة الرصاص الحي في بعض الأحيان باتجاه المتظاهرين، كما عمد مسلحون ملثمون إلى قنص المحتجين، أو خطفهم وتعذيبهم.