النهار
التصنيفات السلبية تسابق مجدداً مفاوضات لبنان المالية
الجمهورية
"كورونا" تطرق أبواب لبنان... والهيكلة "أمر حتمي" و"الصندوق" قلق
اللواء
إنحدار خطير في التصنيف الإئتماني.. وبعثة الصندوق قلقة من إنخفاض حجم الإقتصاد!
وصول "كورونا" يهز لبنان.. ومخاوف من عجز في الإجراءات والامكانيات
نداء الوطن
الدين العام والمصارف "وحدة مسار ومصير"
أقلّه... "النأي بالنّفَس"!
الاخبار
صندوق النقد "يسأل" عن تحرير الليرة!
الشرق الاوسط
أزمة الدولار تدفع لبنان إلى "قلب الانهيار"
الشرق
لبنان في نادي دول الـ"الكورونا" رسميا… اول اصابة من ايران
وفد "الصندوق" يبني تصوره لتجاوز الازمة و"الرغيف" في اضراب بدءا من الاثنين
الديار
واشنطن تحذر الدولة اللبنانية من تغيير سلامة بفرض عقوبات تدمر الاقتصاد
سيناريو عزل سلامة... التيار بدأ تنفيذ خطته بمباركة عون
أبعاد الهجوم على سلامة سياسية بامتياز والمعارضة تتأهب
ذعر "كورونا" في لبنان وفضيحة الرحلات الايرانية!
رأت الصحف أنه لم يكن ينقص لبنان غير فيروس "كورونا". أزمة تثير الذعر تضاف إلى مشكلات البلد وتطرح الكثير من الأسئلة.
ولفتت "النهار" إلى أن الشك قطع باليقين بعد تأكيد الاصابة الأولى بالفيروس لشابة آتية من إيران. لم يعد هناك أي سبب للتعتيم، إذ أعلن وزير الصحة العامة حمد حسن خلال مؤتمر صحافي أمس تسجيل الاصابة الأولى في لبنان والاشتباه بحالتين. وهو ما أربك اللبنانيين الذين تهافتوا على الصيدليات لشراء الأقنعة الواقية التي فقدت أيضاً في ظل الامكانات المحدودة في البلد لمواجهة الفيروس سواء اللوجستية (كتوافر مستشفيات خاصة للتعامل مع حالات الاصابة بالفيروس) أو الطبية (المختبرات واجراء الفحوص).
وأوضحت "النهار" أن الحالتين المشتبه فيهما لا علاقة لهما بالطائرة الإيرانية وهو ما قد يزيد الهلع. لكن يكفي التفكير في عدد الركاب (125 راكباً) الذين كانوا على متن الطائرة الايرانية وذهبوا الى منازلهم وسلموا على أقاربهم وأصدقائهم، والفرضيات التي ترافق هذا التصور، حتى نستوعب المعاناة التي يعيشها اللبناني في هذه اللحظات.
وكشف مسؤول المكتب الصحي في مطار رفيق الحريري الدولي الدكتور حسن ملاح لـ"النهار"، أن "الحالتين المشتبه فيهما ليستا جديدتين ولا علاقة لهما بالطائرة الايرانية، ونحن في انتظار صدور النتائج المخبرية لتأكيد صحة اصابتهما من عدمها. كذلك سيتم استدعاء 125 راكباً كانوا على متن الطائرة الإيرانية للتأكد من وجود أي اصابات أخرى بعد تسجيل اول اصابة في لبنان، والوزارة تتصل بهم تباعاً لإجراء الفحص".
وتساءلت "النهار": لماذا لم يتم الحجر الصحي مباشرة على ركاب الطائرة قبل خروجهم من المطار وقبل اختلاطهم بالركاب الآخرين وقبل وصولهم إلى منازلهم وعائلاتهم؟ والسؤال الاخر الذي لا يقل اهمية والذي اثار الاستغراب هو لماذا تخلفت السلطات اللبنانية عن قرار تعليق الرحلات الجوية الى ايران التي تعترف بنفسها رسميا بان فيروس "كورونا" تفشى في معظم مدنها وبعدما بادرت معظم الدول المحيطة بايران وحتى البعيدة منها أيضاً الى الغاء الرحلات الجوية اليها؟ ولعل هذه الفضيحة المتصلة بترك الرحلات الجوية بين لبنان وايران بدت الاشد وطأة على الحكومة والسلطات المعنية حين اعترف وزير الصحة مساء أمس بأن هذا القرار تتخذه الحكومة وله اعتبارات سياسية !
ورأت "نداء الوطن" أن أضعف الإيمان بخلية الأزمة الوزارية التي ستلتئم اليوم في السراي الكبير برئاسة رئيس الحكومة حسان دياب أن تصدر قرارات جريئة حازمة لا ميوعة فيها، بدءاً من "وقف الرحلات الجوية من وإلى إيران"، بعدما رجّح مسؤولون فيها أمس أن تكون معظم مدنها باتت موبوءة بالكورونا، مروراً بـ"إقفال الجامعات والمدارس والحضانات لمدة أسبوعين" للتيقّن من عدم وجود إصابات بالفيروس غير مرصودة في المنازل، ووصولاً إلى "تأمين كميات من المستلزمات الوقائية"، كالكمامات الطبية المخصّصة لتفادي انتشار الوباء وتوزيعها مجاناً على المواطنين بدل تعريضهم إلى الابتزاز في سوق الاحتكار السوداء، كما حصل خلال الساعات الأخيرة.
"الاخبار": الفيروس في لبنان... تحت السيطرة!
كتبت رحيل دندش وهديل فرفور في "الاخبار": الفيروس في لبنان... تحت السيطرة!
يوم أمس حلّ فيروس كورونا ضيفاً غير مرغوب به في ديارنا. سُجلت أول إصابة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد، بالإضافة إلى الاشتباه في حالتين بعد ظهور عوارض المرض عليهما، كانتا على متن الرحلة الجوية نفسها القادمة من مدينة طهران إلى لبنان والتي سُجلت فيها الإصابة. وحطّت بالأمس طائرة شركة ماهان الإيرانية في مطار بيروت الدولي، وكان على متنها 140 راكباً بين لبنانيين وإيرانيين. و نصحت ممثلة منظمة الصحة العالمية في لبنان إيمان الشنقيطي في حديث لـ"الأخبار" بعدم السفر إلى بلدان سُجلت فيها إصابات بالوباء إلا للضرورة. وقالت إن المنظمة جهّزت لبنان بكمية وافرة من فحص PCR لتشخيص كورونا، ولفتت إلى أنها ستستقدم المزيد من هذا الفحص، الأسبوع المقبل، بعد تسجيل أول إصابة. وأضافت أن المنظمة عملت على تجهيز الكادر الطبي والتمريضي في مستشفى رفيق الحريري بالملابس الوقائية الخاصة وسواها من أدوات التعقيم والماسكات والقفازات، وكذلك الصليب الأحمر اللبناني الذي ينقل المشتبه في إصابتهم إلى المستشفى لأنها الفئة الأكثر عرضة للعدوى. علماً أن كبار السن ومن يعانون من أمراض مزمنة مناعية وقلبية هم أكثر عرضة لتفاقم حالتهم الصحية في حال أصيبوا بالفيروس بحسب الشنقيطي، لافتة إلى أن لا صحة لما يذاع عن أن الرجال أكثر إصابة من النساء بفيروس كورونا.. ويدبّ الهلع بين موظفي المُستشفى والعاملين فيها، وخصوصاً بسبب غياب الثقة بشفافية الإدارة المرتبطة بالالتزام بالإجراءات الاحترازية في ظلّ واقع مأزوم نتيجة تراكمات، على حدّ تعبير أحد الموظفين الذين نقلوا إلى "الأخبار" خشيتهم من الإصابة بالفيروس، حتى إننا نبحث حالياً في تغيير آلية تسجيل الدخول عبر البصمات لبدء الدوام، إذ يُعدّ جهاز التسجيل مكاناً خصباً لالتقاط الفيروس، فيما يأمل زميل له أن تُستغلّ الظروف الراهنة للتذكير بأهمية المُستشفى الحكومي المنسيّ منذ سنوات.
مهمة وفد صندوق النقد الدولي دخلت يومها الثالث.. ولا نتائج واضحة
لاحظت "النهار" أن مهمة بعثة صندوق النقد الدولي دخلت يومها الثالث في لبنان من دون اتضاح نتائج اللقاءات والمحادثات التي أجرتها مع المسؤولين، وتبين من المعطيات التي توافرت عن هذه اللقاءات انها لم تتوصل بعد الى نتائج حاسمة وواضحة في شأن الملف الذي يجري البحث فيه على نحو اساسي وهو ملف "الاوروبوند" والذي يطلب لبنان من الصندوق مشورته الفنية في شأنه.
ورأت "النهار" أن العامل السلبي الذي سابق انجاز مهمة البعثة وتبين نتائجها تمثل في احتدام السباق مجدداً بين محاولات احتواء سقوف الانهيار المالي والاقتصادي وفرملتها والتقارير التي تطلقها تباعا وكالات التصنيف الدولية والتي تزداد في ظلها اجواء تقهقر الثقة بالواقع المالي للبنان مع التراجعات المنهجية المتواصلة التي تسجلها التقارير.
ولفتت الصحف إلى أن وزير المال غازي وزني اجتمع أمس مع وفد صندوق النقد الدولي، وأفاد مكتب الوزير بان البحث تناول ما يمكن أن يقدمه الصندوق من مشورة تقنية لمساعدة لبنان في بناء خطته الإنقاذية. وتمّ تداول كل المعطيات المتوافرة والخيارات الممكنة بناء على رؤية الوفد وتقييمه لواقع الحال في البلاد، على أن يستكمل البحث لبناء تصور لكيفية تجاوز الوضع الحالي.
وفيما وصفت "النهار" اجواء لقاء وزني مع الوفد بانها كانت ايجابية، لم تظهر الاوساط الرسمية اللبنانية بعد اي مؤشرات توحي بنتائج محددة للمحادثات المستمرة، بل ان بعض الجهات المعنية بدت حذرة بالاشارة الى عدم التوصل الى خريطة تحليل مشتركة بين الجانب اللبناني والبعثة، لكن هذه الجهات شددت على انه أمام التحديات الكبيرة التي تواجه السلطة، تعمل الخلية المعنية بمتابعة ملف "الاوروبوند" كخلية نحل وتملك البرنامج المناسب وان الاتفاق قائم بين رئاسات الجمهورية ومجلس النواب والحكومة وصولاً الى "حزب الله" بغية التوصل الى الخيارات الافضل للبنان ومصلحته المالية وان هذا التوافق سيساعد في ايجاد اللغة المشتركة بين الحكومة وبعثة صندوق النقد الدولي في ما يطلبه لبنان منه.
ولفتت "اللواء" غلى أن الوفد سيلتقي مجدداً لجنة الرقابة على المصارف اليوم السبت، قبل ان يغادر بيروت، وفق ما هو مقرر، الا إذا قرّر تأجيل المغادرة إلى الاثنين.
وأوضح رئيس اللجنة سمير حمود ان الوفد أبدى قلقه على تجربة لبنان الأولى في مواجهة هذا الانخفاض الكبير في حجم الاقتصاد والناتج القومي، كما أبدى حرصه على ان يكون هناك برنامج لإعادة رسملة المصارف اللبنانية التي باتت غير قابلة لتحرير التحويلات بالدولار إلى الخارج، فضلاً عن وجود سعرين لصرف الدولار مقابل الليرة.
ولفت إلى ان الوفد لم يقدم أي مشورة حيال موضوع سندات «اليوروبوند» أو عدمه، لأنه ليس من صلب مهمته وعمله، وإنما جاء للاطلاع على الأزمة النقدية والمالية والمصرفية وكيفية إعادة هيكلة أو رسملة المصارف وإعادة توازن المالية العامة والاقتصاد.
وتوقعت مصادر وزارية لـ"نداء الوطن" أنه "خلال عشرة أيام ستكون على طاولة الحكومة سلّة خيارات بالنسبة لموضوع سداد اليوروبوند لتحديد الأنسب منها"، مشيرةً في الوقت نفسه إلى أنّ "لبنان ذاهب عملياً نحو خوض المفاوضات اللازمة مع الجهات الحاملة للسندات، بالتوازي مع إعادة هيكلة الدين العام بشكل منظّم".
وأوضحت المصادر أن "إعادة هيكلة الدين العام فيها 3 نقاط أساسية: جدولة الدين لناحية الفوائد، جدولة الدين لناحية الآجال ودرس إمكانية الوصول إلى hair cut". أما بالنسبة إلى أزمة المصارف فهناك وحدة مسار ومصير بينها وبين أزمة الدين العام، وتقول المصادر: "الأزمتان مرتبطتان ببعضهما البعض خصوصاً وأن المصارف اللبنانية تحمل مبالغ من سندات اليوروبوندز، ومن هنا فهي تخشى إذا حصلت عملية إعادة الهيكلة بطريقة غير منظمة أن تتكبد خسائر بمليارات الدولارات، من شأنها أن تؤثر حكماً على القطاع المصرفي، ولذلك فإنّ رئيس الحكومة يتفهم هواجس القطاع ويعمل على تأمين إعادة الهيكلة ضمن إطار خطة مدروسة ومنظّمة".
وأشارت "الأخبار" إلى أن بعثة صندوق النقد تركز على الأسئلة المتعلّقة بالواقع الحالي أو التوقعات المستقبلية. ما هو حجم الدين حالياً؟ ما هي التوقعات للمداخيل والنفقات؟ ما هي إجراءات مواجهة تراجع الاقتصاد؟… ثم ينتقل النقاش، من جانب ممثلي صندوق النقد إلى الآتي: ضرورة اتخاذ قرار سريع بإلغاء ازدواجية سعر صرف الدولار، وأن لبنان معني بقرار رسمي يحرر السعر الحالي لأنه لم يعد منطقياً، وأن يصار في المقابل الى اجراءات لمنع المضاربة.
وكشفت "الأخبار" أن هناك مقترحا في الحكومة ويجري بحثه مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة يقضي برفع السعر الرسمي للدولار الى نحو 2200 ليرة، مقابل اجراءات استثنائية من بينها تجميد جميع رخص الصرافة في لبنان وايكال المهمة الى المؤسسة اللبنانية للصيرفة التي تخضع لسلطة مصرف لبنان والتي تتعامل مع المصارف. وان يترافق ذلك مع تشريعات جديدة لتشديد العقوبات على المتلاعبين بالعملة. وقد وعد الرئيس نبيه بري بأنه سيساعد في اقرار هذه التشريعات. مع ان في الفريق الحكومي، وحتى رئيس الحكومة من يريد تجنب العمل مع صندوق النقد، الا ان غالبية التوصيات تقول بأنه لا مفر من التعاون معه. لكن دياب يفكر مع بعض الوزراء في كيفية عدم الأخذ بكل استشاراته، وخصوصاً تلك التي تدعو الى تقليص القطاع العام الآن أو الى رفع معدلات الضرائب، وخاصة ضريبة القيمة المضافة (TVA) التي يكثر وفد «الصندوق» من السؤال عنها.
ولفتت "الأخبار" إلى أن بعثة الصندوق صارت مدركة أن لبنان لا يملك خطة بعد. وإن كانت الحكومة تؤكد أن إعداد الخطة المتكاملة جار على قدم وساق، فإن الخوف الفعلي في أن تكون النتيجة خططاً لا خطة واحدة.
"الديار": صندوق النقد الدولي يقترح خطوة ثانية: اعادة هيكلة القطاع المصرفي
كتب محمد بلوط في "الديار": صندوق النقد الدولي يقترح خطوة ثانية: اعادة هيكلة القطاع المصرفي
كشفت مصادر مطلعة لـ"الديار" امس انه على ضوء الاجتماعات والاتصالات التي عقدت حتى الآن فان مصير سندات اليوروبوند والاستحقاقات المالية على لبنان للعام 2020 بما فيها استحقاق 9 آذار سيتبلور ويحسم الاسبوع المقبل، مع العلم ان لبنان تبلغ من الجهات صاحبة سندات اليوروبوند استعدادها للتفاوض من دون حسم الخيارات بشأنها بانتظار نتائج المفاوضات في الايام المقبلة، ومن بين هذه الشركات والصناديق التي وافقت على التفاوض صندوق أشمر (25% من السندات) وصندوق فيديلين. وتكشف المعلومات ايضاً الى ان الاتجاه هو لتأجيل استحقاقات سندات اليوروبوند للعام 2020 والتي تفوق الـ4 مليارات دولار لفترة ستة او تسعة أشهر. وتضيف بأن هناك تفاوضاً سيجري حول هذه السندات والفوائد ايضاً، وان الحكومة ربما تقبل الاكتفاء بدفع الفوائد مقابل اعادة الهيكلة والجدولة وتأجيل الدفع وفق الفترة المذكورة، ويستكمل من الصندوق الدولي برئاسة مارتن سيريزوليه زيارته لبنان ويغادر اليوم بعد ان يتابع اجتماعاته مع المسؤولين المعنيين بعد ان اجتمع مع وزير المال. وكشف رئيس اللجنة سمير حمود ان وفد صندوق النقد الدولي أبدى حرصه على ان يكون هناك برنامج لاعادة رسملة المصارف اللبنانية، معرباً عن قلقه من ان تكون المصارف غير قابلة لتحرير التحويلات بالدولار الأميركي الى الخارج من جهة وعدم دخول العملة الخضراء الى لبنان من جهة اخرى، اضافة الى وجود سعرين لصرف الدولار مقابل الليرة في السوق المحلي. وحسب المعلومات التي توافرت لـ"الديار" ايضاً فان الخطوة الثانية التي سيجري التركيز عليها بعد حسم قضية اليوروبوند هي اعادة هيكلة المصارف اللبنانية حيث ابدى صندوق النقد الدولي رأيه باعادة الهيكلة، وتندرج في هذا الاطار صيغة دمج بعض المصارف.
"الانوار": إستشارةُ صندوقِ النقدِ الدولي تنجحُ... إلاّ في لبنان
كتبت الهام فريحة في "الانوار": إستشارةُ صندوقِ النقدِ الدولي تنجحُ... إلاّ في لبنان
صندوق النقد الدولي يُقدِّم إستشارة، إذا أخذتم بها يوضَع البلد على سكة الإنقاذ لكن هذا الإنقاذ يحتاج إلى ما لا يقل عن خمس سنوات، ويستلزم: وجود دولة تبسط سيادتها على كل الأراضي اللبنانية من دون شريك لها في قراراتها. ضبط حدودها الأربعة: لا تهريب، لا تسريب. شفافية مطلقة في التلزيمات والمناقصات والمزايدات وفق المعايير العالمية. ضبط المطار والمرفأ والمعابر البرية. خفض حجم القطاع العام إلى النصف على الأقل. الغاء كل معاشات الرؤساء السابقين والنواب السابقين وخفض رواتب المتقاعدين إلى النصف. هذه المقررات يجب ان تكون فورية ولا تحتمل أي انتظار. الجمهورية تحولت إلى "رصيف انتظار" تمهيدًا للهجرة. عائلات "بإمها وأبوها" تتقدَّم بطلبات هجرة، وإذا لم تصدقوا، قوموا بجولات على مقرات سفارات كندا والولايات المتحدة الاميركية وأوستراليا وغيرها... إسألوا مكاتب المحاماة المتخصصة في طلبات الهجرة .لنعد الى برنامج صندوق النقد الدولي، من المستحيل ان استشارة واحدة منه تلقى نجاحاً. هل بوارد مجلس النواب ان يلغي معاشات النواب والرؤساء الذين انتقلوا الى ديار الله، عندما يصدر أي قرار بذلك ستضج مراكز التواصل الاجتماعي به، لذلك وبكل أمانة نكتب للتاريخ لا مساعدات من الدول العربية ولا من أي دولة غربية صديقة. هنا نفتح مزدوجين كل هذا كان يحدث في زمن كل الحكومات السابقة "المعتدلة"، بربكم ماذا تغير؟ أكان المرفأ والمطار والحدود منضبطة؟ كلا خفض حجم القطاع العام بالمصاريف الى النصف ألف نعم، خفض حقوق الناس... ألف لا. المئتا مليار دولار نتمنى لجميع من مد يده بالطرق الملتوية وأوصل البلاد والعباد الى هلاك الافلاس: نتمنى لهم ان يتمتعوا بمالنا على انعاش صحتهم !
"النهار": اللقاءات مع "صندوق النقد"...غير مشجعة حتى الآن
كتب رضوان عقيل في "النهار": اللقاءات مع "صندوق النقد"...غير مشجعة حتى الآن
لم تتوان مصادر متابعة عن القول ان حصيلة الاتصالات الجارية مع بعثة صندوق النقد "سلبية حتى الآن" ". واذا كان من واجبات الحكومة قبل اتخاذها القرار النهائي في شأن سداد "الاوروبوند" ومعرفة كيفية التعاطي مع صندوق النقد والسير بالاستشارات التي سيسمعها من بعثته لا يجب بحسب متابعين ان يتوجه بـ"ورقة بيضاء" من دون ان يحضر نفسه جيداً لهذا الاستحقاق ، حيث المطلوب منه اولاً التدقيق في " الفجوات المالية" التي يعانيها بغية العمل على الحد من الخسائر وتوفير ما تمكن من الاموال، ولا سيما ان المصارف تستند الى "لوبي" محلي يملك امتدادات خارجية. ويقف بالمرصاد في وجه الحكومة اذا كان القرار بعدم دفع هذه السندات في مواعيدها المحددة. وفي موازاة ذلك لم تكن انطباعات المسؤولين التي اجتمعت بالبعثة "مشجعة"، علماً انها تقدم رؤيتها في البداية في اساليب ناعمة حيث لمحت الى امكان تقديمها الاستشارات الفنية المطلوبة على ان تقرن ببرنامج يشرف صندوق النقد على تطبيقه قبيل تقديم المساعدات المالية وتحديد اماكن انفاقها ومراقبتها. وثمة جملة من الشروط التي يجب على الحكومة تطبيقها هنا وعدم التساهل بها مع الاشارة الى ان الصندوق درج على تقديم مشورته في البداية بأساليب ناعمة. وعندما يضع برنامجه وتوافق عليه الحكومة يصبح هنا كلام آخر في التعاطي وتطبيق سلة من الشروط. وأمام هذا لكم من التحديات تفيد المصادر المعنية في رئاستي الجمهورية والحكومة ان البلد مستعد للأسوأ لاتخاذ تدابير موجعة. وأن الخلية المعنية بمتابعة "الأوروبوند" تعمل على شكل خلية نحل وتملك البرنامج المناسب. وإن الاتفاق سائر بين الرئاسة وصولاً الى "حزب الله" بغية التوصل الى الخيارات الأفضل للبنان ومصلحته المالية. وتبين ان حكومة دياب ورثت " تركة ثقيلة" من اعباء حكومات ومشاريع غير مجدية ساهمت في تكبيد المزيد من الخسائر وزيادة الدين وسط انتشار روائح الفساد والصفقات في حقول الكهرباء والاتصالات وغيرها من القطاعات التي تحولت "جرصة". وفي مثال صغير على ذلك لا يتردد هنا مرجع عن القول ان وكيل احدى شركات الكهرباء حضر اليه وطلب منه المساعدة للحصول على 10 ملايين دولار وتكبيد خزينة الدولة بدفعها لعدم اتمام تنفيذ مشروع معمل كهرباء دير عمار!
"الديار": مُقاربة حكوميّة حذرة لنتائج اللقاءات مع صندوق النقد الدولي
كتب علي ضاحي في "الديار": مُقاربة حكوميّة حذرة لنتائج اللقاءات مع صندوق النقد الدولي حسم التوجّه خلال إسبوع.. وعين دياب على جولة خليجيّة !
تقول الاوساط ان الثنائي الشيعي ايضاً يرفض الدفع في اتجاه رمي البلد في أحضان صندوق النقد الدولي، وهذا لن يحدث مهما كثرت الصعوبات والأفخاخ المنصوبة للبنان. وتنقل الاوساط وفي جلسة خاصة لقيادات حزب الله مع وفود حزبية حليفة، ان حزب الله خفض سقف شروطه الحكومية الى مستوى فاجأ فيه حلفاؤه وجمهوره وحتى قيادته، بعد ان كان السقف هو حكومة- سياسية وتمثيله بحزبيين لكن ما جرى هو عكس ذلك وان كل الوزراء ليسوا حزبيين. وتشير الى ان حزب الله وفريق 8 آذار اطلقا حملة داخلية، وسيتم تظهيرها في الايام المقبلة وهي التصدي لفكرة الإستسلام لشروط صندوق النقد الدولي وشروط البنك الدولي، والتحذير من مخاطر تنفيذ كل ما يطلبونه مقابل دعم مشروط، وتمويل محدود لن يخرج لبنان من ازمته. في المقابل لا يمانع حزب الله وفريق 8 آذار، ان تتم الاستعانة بأي خبرات من باب المشورة وتقديم النصح، ولا سيما الجهات المعنية بالملفات المالية، ولكن الاولوية اليوم هي لوقف النزيف، أي اللجوء الى الخطوة الاولى المتمثلة بإعادة هيكلة الديون والتفاوض مع الدائنين والوصول الى صيغة مقبولة وقابلة للحياة. ومن الخطوات التي يعمل عليها بشكل جدي، استعادة الاموال المنهوبة، وحتى الاموال الشرعية من الخارج، والتي تم تحويلها من شهر 9 الى شهر 12 من العام 2019، وهي تُقدر بين 11 و27 مليار دولار وهذه الارقام خاضعة للتدقيق حالياً بعدما دخل عليها مستجدات كثيرة. في المقلب الحكومي، تؤكد الاوساط، ان الاتصالات مع رئيس الحكومة حسان دياب مستمرة والتشاور معه على قدم وساق وهو يكثف المشاورات للوصول الى نتائج واقعية ومفيدة خلال أسبوع. وتشير الى ان الخيارات ليست كثيرة بل محدودة، والعمل اليوم جار على صيغة لإعادة هيكلة الدين وتأجيل الدفعات المستحقة والتشاور مع صندوق النقد الدولي. وغيره بالاضافة الى الانطلاق في جولة عربية وخليجية واوروبية، وذلك بناء على إتصالات يجريها دياب مع سفراء عرب وخليجيين واوروبيين رغم ان المناخ ليس إيجابياً. وفي ظل هذه الاجواء قد يكون هناك اتجاه لجولة ديبلوماسية على مستوى الخارجية للتمهيد للقاءات خارجية لدياب.
"الجمهورية": هل الخوف من "الصندوق" مُبرَّر ومشروع؟
كتب جورج شاهين في "الجمهورية": هل الخوف من "الصندوق" مُبرَّر ومشروع؟
ينصح كثر من أعضاء خلية الأزمة بأنّ ما ستقوله بعثة الصندوق لا يمكن ان يبقى من باب النصح، وهو أمر واضح وتَبلّغه المسؤولون من لقاءات اليوم الأول. فما كشف عنه رئيس لجنة الرقابة على المصارف سمير حمود، بعد اجتماعه وزملائه مع وفد الصندوق، كان كافياً عندما نقل عن أعضائها حجم قلقهم على تجربة لبنان في مواجهة هذا الانخفاض الكبير في حجم الاقتصاد والناتج القومي وصولاً الى ما أصاب القطاع المصرفي من عطب لا يمكن معالجته بسهولة، خصوصاً انّ ما هو مطلوب يختصر في مرحلته الاولى بإعادة رسملتها وربما بالدمج بين بعضها لتستعيد الثقة التي بُنيت في سنوات وانهارت في ايام قليلة. وبناء على ما تقدّم وخلافاً لأيّ رأي آخر، فقد باتَ واضحاً انّ لبنان امام الامتحان الأصعب والأخطر ليُظهر جدارته في إمكان الخروج من المأزق. فما لم يَقله وفد صندوق النقد عَبّر عنه ديبلوماسيون آخرون من العرب والأجانب الذين دعوا الى تعزيز سياسة النأي بالنفس، وانسحاب بعض اللبنانيين المتورطين في لعبة الأمم المتناحرة في المنطقة، والعودة الى لبنان للتوافق وضَم الجهود من أجل خلاصه. وعند الإقرار بهذا الواقع الصعب لن يعود مهمّاً التوقف عند من يخشى مهمة وفد صندوق النقد إذا ما اقتنع بخطورة تجاوزها، وأن يكون على استعداد لملاقاتها بما تقترحه قياساً على قدرات اللبنانيين أيّاً كان الثمن المطلوب.
شبهات على مناقصة الشركات الاستشارية
توقعت الصحف ان تفض العروض في رئاسة الوزراء أمس لارساء المناقصة على شركة استشارية مختصة بملف التفاوض لاعادة هيكلة الدين، لكن معلومات لـ"النهار" أفادت بأن المناقصة لم تحصل وارجئت بسبب اشكال يتعلق بتأخر شركات في تقديم العروض بعدما كان القرار اتخذ بحصر المناقصة بعدد محدود منها. وسجلت في هذا السياق تغريدة للنائب ميشال ضاهر أمس قال فيها :" سيتم فض العروض المقدمة من المستشارين الماليين اليوم (أمس) في مجلس الوزراء لاعادة هيكلة الدين العام. وهناك اصرار من أحد النافذين الماليين للعمل على فوز شركة (...) والذي طلب منها التقدم باقل سعر للفوز وهذا ما يثير الشكوك بالعلاقة التي تربطهم فهل نشهد على هذه الفضيحة اليوم ؟".
وكشفت "الأخبار" أن الشركات المهتمة بتقديم الاستشارات المالية والقانونية سلّمت أمس عروضها إلى وزارة المالية. كما كان متوقعاً، ثماني شركات تقدمت إلى استدراج العروض المتعلق بالاستشارات المالية (مهمتها الأساسية إعداد التقارير عن آليات عمل التوقف عن السداد والسيناريوات المفترضة للتفاوض مع الدائنين وكلفة كل سيناريو).
وعلمت "نداء الوطن" أنّ اجتماعات حصلت في السراي الحكومي مرتبطة بمسألة اختيار الاستشاري المالي والاستشاري القانوني للدولة، بحضور وزيرة العدل ووزير المال، في حين آثر وزير العمل السابق كميل أبو سليمان الردّ على الاتهامات التي تطاوله، وتتحدث عن كونه "وكيل الدولة ووكيل حاملي اليوروبوند" بالتشديد على أنه "ليس استشارياً لأي طرف الآن"، وقال: "الدولة اللبنانية أساساً لم تفضّ العروض بعد لاختيار استشاري قانوني لها، وإذا فزتُ فسأكون استشاري الدولة القانوني ولا علاقة لنا بحاملي السندات". وتلفت مصادر مطلعة لـ"نداء الوطن" إلى أنّ الحملة التي يتعرّض لها أبو سليمان مردّها إلى موقفه المتعارض مع موقف المصارف ومصرف لبنان، لا سيما وأنه مع عدم سداد السندات في الوقت الراهن، وهو موقف ليس جديداً عليه بل كان منذ أكثر من عام يطالب الدولة بالتفاوض لإعادة هيكلة دينها".
عون: الحكومة عازمة على تحقيق ما هو مطلوب منها
أضاءت الصحف على مواقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أمس الذي أبلغ فيها المنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان يان كوبيتش ان "معالجة الاوضاع الاقتصادية والمالية في البلاد ستكون من أولويات الحكومة بعد نيلها ثقة مجلس النواب خصوصاً انّ الحكومة التي تشكّل فريق عمل واحداً متضامناً عازمة على تحقيق ما هو مطلوب منها في هذه الظروف الدقيقة التي يمر بها لبنان". وشدد على "ان إحدى إهم المعارك التي ستخوضها الحكومة هي معركة مكافحة الفساد" لافتا الى ان ذلك سيتزامن مع تشكيلات في المؤسسات والاجهزة المعنية التي تساهم في تحقيق الاصلاح المنشود. وأكد عون ان "المعالجات قائمة للاوضاع المالية والاقتصادية الراهنة بالتعاون مع وفد صندوق النقد الدولي لاتخاذ القرارات المناسبة"، مشيراً الى ان "الاجراءات التي ستتخذ تهدف الى حماية الواقع النقدي في البلاد وحفظ حقوق المواطنين ومصالحهم". واعرب عن امله في ان يكون موضوع النازحين السوريين في لبنان من النقاط التي سترد في التقرير الفصلي عن تطبيق قرار مجلس الأمن الرقم 1701 في الجلسة المقبلة لمجلس الامن في بداية شهر آذار، مؤكدا ايضا ان الاستقرار في الجنوب مستمر على رغم التطورات التي حصلت أخيراً في سوريا والعراق. وأكد كوبيتش "دعم الامم المتحدة للاصلاحات التي تنوي اتخاذها الحكومة". وأشار الى انه سيقدم تقريرا الى مجلس الأمن عن واقع القرار 1701، كما سيقوم بزيارات لعدد من الدول المعنية بالوضع اللبناني.
بري: لحماية أموال المودعين في المصارف
أشارت "الجمهورية" إلى أن رئيس المجلس النيابي نبيه بري شدد مجددًا على حماية أموال المودعين في المصارف وتسهيل عمليات سحبها بالتوافق الرضائي بين الطرفين، لا أن يُخضَع المودع لإجراءات تحرمه من امواله وجنى عمره وتُعرّضه للإذلال وتحوّله متسوّلاً للحصول على جزء بسيط منها.
واكّد بري وجوب ان تتشدّد مصلحة حماية المستهلك في تطبيق القانون في حق المتلاعبين بسعر صرف العملات، واسعار السلع الاستهلاكية ولقمة عيش الناس. وإذ كرّر بري تأكيد ارتياحه الى تحرّك القضاء في حق بعض الصيارفة، شدّد على أنّ المشكلة ليست في القوانين إنما هي في عدم تطبيقها، فهناك اكثر من 50 قانوناً صادراً عن المجلس النيابي، ومعظمها قوانين مرتبطة بالإصلاحات، والمطلوب فقط العمل على تطبيقها.
وكرّر بري رداً على سؤال، انّ الاولوية حالياً هي للانتهاء من حل مسألة سندات «اليوروبوند»، على ان يُصار بعد ذلك فوراً الى مقاربة ملف الكهرباء بسرعة قياسية، في اعتبار انّ حلّه في الشكل المطلوب ينقذ الخزينة من مزراب الهدر الهائل المستمر في هذا القطاع منذ سنوات، والذي تسبّب بنصف الدين العام.
ولفت بري الى انّه تلقّى من معنيين في الشأن المالي والكهربائي، أنّ لبنان في حاجة الى 1800 ميغاوات، وانّ سعر الميغاوات تراجع عمّا كان عليه في السابق من مليون دولار الى نحو 600 الف دولار، «وفي هذه الحال يمكن بأقل من مبلغ الملياري دولار الذي يُهدر على الكهرباء سنوياً، ان ننشئ معملين، واحد في الشمال (700 ميغاوات) وواحد في الجنوب (700 ميغاوات) وتقوية معملي الجية والذوق (200 ميغاوات كل منهما). وفي اقل من سنة نصل الى كهرباء 24 على 24، ونوفّر على الخزينة اموالاً طائلة».
"النهار": عون ودياب في بيت الزجاج
كتب احمد عياش في "النهار": عون ودياب في بيت الزجاج
كيف يمكن الرئيس عون أن يطل على اللبنانيين في هذه المرحلة الحرجة ليحدّثهم عن "مبالغ مهدورة"، لكن من دون "أدلة ثبوتية"؟ أما الرئيس دياب فيعلن عن "الخطوة الاولى في اتجاه معالجة تراكمات 30 سنة من السياسات الخاطئة"، فهل يعني بذلك أنه سيعود الى العام 1990 حيث كان العماد عون ممسكاً بزمام حكومة عسكرية حتى ذهابه الى المنفى في خريف العام التالي؟ وهل يعني أيضاً انه سيعود الى حقبة مشاركة الفريق العوني في السلطة بدءا من 2010 ولغاية 2016 عندما وصل عون الى قصر بعبدا فكان المسؤول الاول؟ من حق اللبنانيين أن يتطلعوا الى "الادلة الثبوتية" من عون ودياب معا. وفي انتظار ذلك ثمة عيّنة من هذه "الادلة" التي يجب على الحكم توضيح موقفه منها: 1- في الفصل الاول من 2017، طالب "سيدروس بنك" بشخص مديره العام رائد خوري (الذي عُيِّن لاحقا وزيرا للاقتصاد ضمن فريق "التيار الوطني الحر")، مصرف لبنان بهندسات مالية، أي بأموال فورية من حساب مصرف لبنان الى حساب البنك. وبحسب الزميلة "الاخبار" في 9 كانون الثاني 2019، أجرى المصرف 6 عمليات خاصة مع "سيدروس بنك" بين آذار 2017 وكانون الثاني 2018، فبلغت قيمة الأرباح المحققة من هذه العمليات نحو 38 مليون دولار. 2- في 18 تشرين الاول 2017، إستغرب وزير "التيار" سليم جريصاتي مطالبة النائب في كتلة "القوات اللبنانية" جورج عدوان بـ"لجنة تحقيق برلمانية في موضوع مصرف لبنان، في وقت يتحرك الحاكم لمعالجة العديد من القضايا التي تعني لبنان". 3- في 18 شباط الجاري، صدر المرسوم الرقم 6159، بتوقيع الرئيسين عون ودياب، وفيه تعيين السيدة نوار مولوي دياب نائبة لرئيسة جمعية الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية. العبرة في ما سبق، أن جميع الطبقة السياسية في لبنان في بيت من زجاج. فهل ينتبه رئيسا الجمهورية والحكومة الى ما هو آتٍ بعد ذهابهما الى رشق الحجارة؟
"الاخبار": دياب في السرايا... أبو الهول الذي ينتظر
كتب نقولا ناصيف في "الاخبار": دياب في السرايا... أبو الهول الذي ينتظر
مؤشرات أولى قدمها حسان دياب في أدائه منذ تكليفه، أوحت بمراسه الصعب: أولها، انكفاء حملات الاعتراض عليه في الشارع السنّي بعد اشتعاله لبضعة أيام، مع التسليم بأنه هو الذي سيؤلف الحكومة، وستكون حكومة أمر واقع لم يعد في وسع أي أحد الحؤول دونها. كان دياب آخر أسماء لائحة حملها ممثلا الثنائي الشيعي علي حسن خليل وحسين الخليل الى الرئيس سعد الحريري الذي شطب الأسماء الأولى وأبقى على الأخير، وظل يراهن على إخفاقه في التأليف. بعد بضع عراضات سنّية غاضبة في الشارع، رضخ الحريري فأحضر بعض نواب كتلته الى جلسة الثقة، بعدما كان شارك في الاستشارات النيابية الملزمة، واستقبل دياب في اليوم التالي كرئيس مكلف، وطالب لاحقاً بمنح حكومته الفرصة. يومذاك، منذ الليلة السابقة، بَاتَ برّي ونائب رئيس المجلس ايلي فرزلي في مبنى البرلمان في انتظار اليوم التالي. في الغداة تحدث برّي الى الحريري ظهراً وأصر عليه حضور نوابه الجلسة بغية إكمال النصاب القانوني. تدلّع الحريري بادئ الأمر من باريس، قبل أن تعلو نبرة غضب من رئيس البرلمان، فاستجاب. ثانيا، أكد دياب هذا التشبث عندما أعلن، إبان التأليف، أنه لن يعتذر. ثم عندما ربط في الساعات القليلة التي سبقت صدور مراسيم التأليف ليل 21 كانون الثاني. منذ السابعة، وقد أضحت المراسيم جاهزة، رفض الذهاب الى قصر بعبدا قبل التأكد ممن سيحل في نيابة رئاسة الحكومة ووزارة الدفاع. خلافاً لتقليد متبع، وهو أن يحضر رئيس مجلس النواب الى قصر بعبدا بعد أن يتفق رئيسا الجمهورية والحكومة على المراسيم نهائياً، أحجم دياب عن الذهاب ـ بعدما سبقه برّي وانتظر ـ الى أن تبلّغ عبر الهاتف استجابة شروطه الأخيرة الناجمة عن التوزيع الجديد للمقعدين الدرزي والكاثوليكي المحدثين وباقي أسماء اللائحة، وتالياً إجراء تبديل اقترحه هو في حقائب أطاحت أسماء كانت مرشّحة للتوزير. ثالثا ، من السذاجة الاعتقاد أن نائب رئيس الجامعة الأميركية للشؤون الخارجية، الذي أمضى أكثر من عقد متنقلاً بين أفريقيا وشرق آسيا والخليج العربي في ما مضى وصولاً الى عُمان - دولة القنوات السرية - يسعه أن يصل الى رئاسة الحكومة اللبنانية بلا دعم مخفيّ، لا يزال يثير الكثير من الغموض من حوله ومن حول عرّابيه، وخصوصاً أن الحواجز في طريقه تكسّرت تباعاً، ولم يعدُ موقف الحريري منه سوى مسألة ثانوية غير ذات تأثير.
"النهار": الأموال المنهوبة قبل الأموال المهرّبة
كتب غسان حجار في "النهار": الأموال المنهوبة قبل الأموال المهرّبة
حالياً، يتم التركيز على اموال هُرّبت من لبنان، علما ان نقلها الى مصارف خارجية هو حق لأصحابها، لكنه حق منقوص لانه اقتصر على البعض دون الآخر. وبذلك يصبح غير قانوني لانه لا يساوي بين اصحاب الحقوق. لكن المشكلة لا تقتصر على تهريب بعض المال الى الخارج فقط، وإن كان يستوجب المتابعة والتحقيق اذا كان مضراً بالاقتصاد وبوضع المالية العامة، بل تكمن المشكلة العميقة في الاموال المنهوبة. والفارق كبير. وليس كل غني سارق. وليس كل مسؤول ناهب، اذ ان التعميم مضر في هذه الحالات. والعلاج الحقيقي للملف المالي، يكمن في البحث عن الاموال المسروقة من الخزينة العامة ومن الصفقات المشبوهة والالتزامات غير المنفّذة والسمسرات، وهذه كلها كانت السبب في العجز الحقيقي. وثمة مدخل الى هذا العلاج، لا يقتصر على توقيف هدى سلوم وعشرات الهدى سلوم، لان المشكلة تمتد الى السياسيين الذين غطّوا هؤلاء في تجاوزاتهم. اذ لا يجوز الكلام على الفساد من دون وجود فاسد كبير، وعلى السرقة من دون فضح سارق، كبير تحديدا، يتبعه الصغار. والمدخل هو قانون الاثراء غير المشروع مرة جديدة عبر مقارنة مظاهر الغنى بالمداخيل، من قضاة لا يشاركون هؤلاء الغنى الفاحش.
"الشرق الاوسط": القضاء اللبناني يكثف تحقيقاته حول تحويل الأموال إلى سويسرا
كتب يوسف دياب في "الشرق الاوسط": القضاء اللبناني يكثف تحقيقاته حول تحويل الأموال إلى سويسرا
يكثّف القضاء اللبناني تحقيقاته حول عمليات تحويل أموال من لبنان إلى مصارف سويسرية، بقيمة 2.3 مليار دولار خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، وتحديداً بين 17 (تشرين الأول) 2019، تاريخ اندلاع الانتفاضة الشعبية، و14 (كانون الثاني) الماضي، وكان هذا الموضوع محور اللقاء الذي جمع النائب العام المالي القاضي علي إبراهيم، مع لجنة الرقابة على المصارف، حيث استمع إبراهيم إلى توضيحات اللجنة حول آلية التحويل وأسبابه، والشبهات التي تحوم حول مصادر هذه الأموال. وأفادت مصادر مواكبة لأجواء اللقاء بأن لجنة الرقابة على المصارف أجابت على كل الاستفسارات التي طرحها القاضي إبراهيم، وأوضحت لـ"الشرق الأوسط" أن الأخير يتابع هذا الأمر بوصفه مدعياً عاماً مالياً، وصاحب صلاحية لمتابعتها كما هو حال لجنة التحقيق الخاصة بتبييض الأموال. وأحدث جواب لجنة الرقابة على المصارف على كتاب النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات، بلبلة في الأوساط السياسية والمصرفية، خصوصاً لجهة اعتراف اللجنة بحجم التحويلات وتنفيذ العمليات بسهولة، ومن دون أي رقابة، وبلغت المبالغ التي تم تحويلها مليارين و276 مليون دولار. وتوقف المراقبون عند أبعاد اجتماع القاضي إبراهيم مع لجنة الرقابة على المصارف، والاستفسار عن مسألة التحويلات، في وقت يضع القاضي عويدات يده على التحقيق في هذا الملف. إلا أن مصدراً قضائياً أوضح لـ"الشرق الأوسط"، أن مضمون الاجتماع مرتبط باستكمال القاضي إبراهيم تحقيقات بدأها سابقاً، تتعلّق بتهريب أموال إلى الخارج، وإثارة شبهات حول مصدرها، وما إذا كانت شرعية أم لا، وهل ثمة اختلاس للأموال العامة. ولفت المصدر إلى أن الجزء الأكبر من التحويلات حصلت في أول أسبوعين من اندلاع الانتفاضة الشعبية، عندما أقفلت المصارف أبوابها لأسباب أمنية، وأن البعض استغلّ هذه الفترة ووجد فيها فرصة مواتية لتهريب أمواله.
"الشرق الاوسط": صعوبة تعترض إحياء "14 آذار" ومحاولات لتعويم العهد القوي
كتب محمد شقير في "الشرق الاوسط": صعوبة تعترض إحياء "14 آذار" ومحاولات لتعويم العهد القوي
هناك مَن يحاول إعادة تعويم العهد القوي، في ظل حصر المشاركة بفريق من لون واحد، فهل ينجح هؤلاء في سباقهم مع الوقت الذي أصبح مفتوحاً على استعداد مختلف القوى لفتح ملف الانتخابات الرئاسية؟
أما على صعيد «قوى 14 آذار سابقاً»، فإن باسيل وإن كان لم يترك صاحباً لرئيس الجمهورية، فهذا لا يعني أن هذه القوى باتت مستعدة على الأقل في المدى المنظور للبحث في إحياء تحالفها في جبهة واحدة لأن لكل منها (كما تقول مصادرها)، حساباتها الخاصة، وانطلاقاً من أن خصومتها لعون لن تنسحب بالضرورة على دخولها في صدام سياسي مع «الثنائي الشيعي» وتيار المردة. ناهيك (بحسب المصادر نفسها) بأن خصومتها لعون، باستثناء التقدمي، ليست في وارد انضمامها لموقف الأخير بدعوته لإسقاط رئيس الجمهورية، ليس لأنها ما زالت تحتفظ بخط الرجعة لتعاود تواصلها به، إنما ترى أن الآلية الدستورية لإسقاطه ليست متوافرة.
والتقدمي يُدرك عدم توافر هذه الآلية، لكنه يرفع هذا الشعار من باب تأكيده أن لبنان يمر حالياً بمرحلة انتقالية، وأن ما يحصل الآن ليس أبعد من إدارة الأزمة المفتوحة على عدة احتمالات. وعليه، فإن الحريري بات يتعامل مع التقدمي على أنه حجر الزاوية لتحالفاته، ويرى أن التحالفات الأخرى لم تتبلور حتى الساعة، وإن لم يكن في وارد الصدام مع الثنائي الشيعي لقطع الطريق على إقحام البلد في فتنة مذهبية، ويحتفظ لنفسه بربط نزاعه مع حزب الله. كما أن الحريري وإن كان لا يهادن رئيس الجمهورية، فإنه يعتقد أن المطالبة بإسقاطه تفتقر إلى الشريك المسيحي في وقت تشكّل بكركي خط الدفاع الأول عن موقع رئاسة الجمهورية.
وبالنسبة إلى علاقة الحريري بـالقوات فإنها تجاوزت القطيعة، لكنها لم تبلغ الفترة الذهبية التي مرت فيها سابقاً، ويعود السبب إلى أن لكل منهما ملاحظات على الآخر، رغم أن حاجتهما إلى الشراكة متبادلة، لكن إصلاح ذات البين بين حليفي الأمس في حاجة إلى اتباع نَفَس طويل، مع أن لا مشكلة في رؤيتهما الموحّدة حيال البعد الاستراتيجي المتعلق بعلاقات لبنان الخارجية، وبالموقف من حزب الله. فعلاقة الحريري بسمير جعجع موضوعة الآن في غرفة العناية الفائقة، ولا مشكلة أمام تعافيها، لكنها لن تعود حتماً إلى الوراء مع أن الدخول في وضع قانون انتخاب جديد لا يزال نقطة خلافية، لأن القوات تتمسك بالقانون الحالي، بخلاف موقف المستقبل الذي شكّل لجنة لتعديله.
"النهار": حراك في "التيار الوطني الحر" لا يُبعد سيطرة باسيل
كتب اسكندر خشاشو في"النهار": حراك في "التيار الوطني الحر" لا يُبعد سيطرة باسيل
يكشف مصدر قيادي في "التيار" عن "استراتيجية جديدة سيتم اعتمادها على مختلف المستويات السياسية والاعلامية والحزبية، يستطيع عبرها التيار تعويم نفسه من جديد انطلاقاً من مطالب "الانتفاضة" التي هي مطالبه، وهو أول من طالب وتقدم بمشاريع قوانين من اجلها وذهب الى المؤسسات والقضاء للمطالبة بها لكنها تعرقلت من شركائنا، وهذه المرة اصبحنا أكثر حرية وخصوصاً بعد فك ارتباطنا مع تيار المستقبل وعدم مشاركتنا بشكل مباشر في الحكومة، كما ان خيار الارض الذي استُعمل ضدنا سنستعيده عبر تحركات عدة سنقوم بها تباعاً تعيد التذكير بخطابنا الاساسي ونهجنا". ويعترف المصدر نفسه بضعف المؤسسات الاعلامية التابعة للتيار وعدم قدرتها على المنافسة "خصوصاً بوجه ديناصورات اعلامية ومالية هائلة لن نستطيع مجاراتها، لذا فقد اتخذت قرارات باعتماد استراتيجية إعلامية جديدة وتم اجراء تعيينات جديدة في اللجنة المركزية للاعلام، وبدأنا التنفيذ، وحالياً يجري الرّد على اي خبر او شائعة او"كذبة" تتناول التيار ورئيسه مهما كانت صغيرة بعدما كنّا في السابق نتجاهل هذه الأمور ونسخّفها". أما على المستوى الحزبي الداخلي، فيقوم "التيار" بنقد ذاتي لأدائه ويركز على العلاقة بين الاقضية والمراكز، خصوصاً ان الوزير باسيل كان يتواصل شخصياً مع الارض عبر زيارات مكوكية لم تعد ممكنة في الوقت الحاضر، اضافة الى العمل على المناصرين الذين تشظّوا في مرحلة الانتفاضة واستعادتهم لأنهم رئة الحزب، الى اعادة دراسة العلاقات مع الاطراف السياسيين التي هي ايضاً تصدّع جزء منها. في المقابل، يسخر مصدر معارض من الحديث عن تغييرات في "التيار"، مشيراً الى انها "بالونات" لتعزيز سلطة باسيل وقبضته أكثر وأكثر على الحزب. "فالمجلس الوطني والمجلس السياسي هما أداة طيّعة بيده ومسيطر عليهما بالمطلق، ومضحك من يصدق ان هناك اجتماعات ونقاشات وتصويتا في الحزب انما مجرّد صورة للتصديق على قرارات "المرشد" او رئيس الحزب". ويستشهد المصدر المعارض بحالات الطرد التي تجري بحق مناصري النائب شامل روكز، "فمنذ مدة قصيرة طرد الناشط فؤاد العضم، كما كشفت تسجيلات عن طرد حزبية أخرى من وظيفتها من كهرباء لبنان بسبب مناصرتها لروكز ايضاً".
"النهار": "قلوب مليانة" بين "البرتقالي" والاشتراكي الحريري يتضامن من دبي و"التيار" تظاهر "ضد حالو
كتب وجدي العريضي في "النهار": "قلوب مليانة" بين "البرتقالي" والاشتراكي الحريري يتضامن من دبي و"التيار" تظاهر "ضد حالو"
تقول مصادر سياسية في قوى 14 آذار لـ"النهار" إنّ "التيار" هو من مدّد لحاكم مصرف لبنان، ولكن هناك عناوين سياسية كثيرة دفعت برئيسه النائب جبران باسيل إلى اعتماد أجندة جديدة بعد خروجه من الحكومة، وما تعرّض له من أضرار معنوية جسيمة نتيجة إدانته من الثوار بأضعاف سواه، وصولاً إلى انطلاق الحراك في الشارع والذي لم يهضمه العهد وتياره نظراً الى تأثيره المباشر على كل المستويات، إضافةً إلى أنّ العونيين يعتبرون أنّ التظاهرات في الشارع تُحرجهم أمام المطالب المحقة التي رُفعت، فكان أن تصدّوا للمحتجين على مفترق القصر الجمهوري وفي جل الديب والزوق وجبيل، إلى أن وصل الأمر إلى أن يعودوا إلى الشارع تحت شعار استعادة الأموال المهرّبة، بينما لاحظ أكثر من مراقب أنّ الهتافات أمام المصرف المركزي تناولت رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع بشكل مهين. والسؤال هو: ما دمتم تسعون الى استعادة الأموال المهرّبة، فلماذا القصف على جعجع واستفزاز جنبلاط على مواقع التواصل الاجتماعي ومن خلال ما جرى أمام منزله؟ وتضيف المصادر أنّ النائب باسيل يسعى في الفترة المتبقية من ولاية رئيس الجمهورية إلى إشعال حرائق سياسية تُبقيه في الواجهة وتحافظ على "التيار" وجمهوره، مع اعتراف الكثيرين بأنّه خسر بالجملة من جراء السياسات المعتمدة وفشل وزرائه ونوابه، خصوصاً أنّ ملف الكهرباء كان العامل التفجيري الأكبر من خلال اعتراف سياسي ومن قبل المحللين السياسيين والخبراء وبالأرقام بأنّ الهدر الأكبر تمثّل في هذا القطاع، وعود على بدء، فإنّ ما جرى بين الاشتراكي و"التيار الوطني الحر" سبقته "غارات" متتالية لبعض نواب "التيار" من خلال نبش القبور وملف المهجرين وسوى ذلك من المعزوفة، رداً على حملات جنبلاط و"اللقاء الديموقراطي" على العهد، في وقت أنّ دعم الرئيس سعد الحريري من دبي لجنبلاط بعد "اشتباك" كليمنصو – الحمراء بين الاشتراكي والبرتقالي، يؤشّر إلى أنّ المعركة فُتحت على مصراعيها، وهذا ما أشارت إليه "النهار" قبل أيام، بين المختارة و"بيت الوسط" من جهة، وبعبدا ومعها ميرنا الشالوحي من جهة أخرى. والسؤال: هل تنضمّ معراب إلى الحليفين الاشتراكي والمستقبلي؟ كل الأمور واردة والمرحلة مفتوحة على شتى الاحتمالات، مع إشادة أكثر من جهة سياسية وروحية بحكمة جنبلاط في معالجة ما جرى، فالخلاف السياسي مشروع وكذلك التظاهر، لكنّ الشارع يُجرّ إلى الفوضى ولم يعد في مقدور أحد أن يلجم جمهوره ومحازبيه.
"نداء الوطن": رسائل جنبلاط... والهمّ المتجدّد عن العلاقة مع المسيحيين
كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": رسائل جنبلاط... والهمّ المتجدّد عن العلاقة مع المسيحيين
أسئلة كثيرة تثيرها مصادر "التيار الوطني الحر"، عما حصل أمام مصرف لبنان وترتبط بمجملها بلائحة الأسماء التي تتحدث عن أسماء من هربوا أموالاً في الفترة الأخيرة، لتنفي نفياً قاطعاً أن يكون حراك شباب التيار حاول التظاهر أمام منزل جنبلاط أو العبور أمامه. ما حصل "لم يزعج التيار ولم يؤذه" بل "قوّى عصب شعبيتنا" ومصادره تسأل لماذا يتصدى لنا طرف سياسي طالما نحن نتحرك مطالبين باستعادة الأموال المهرّبة؟ بعد انتهاء همروجة التيار - الاشتراكي امام المصرف المركزي - كليمنصو إتصل رئيس الحكومة السابق سعد الحريري بجنبلاط شاكراً ومطمئناً إلى صحة الأقاويل عن أن حياته مهددة بالفعل. صارت علاقة جنبلاط بالحريري أمتن من ذي قبل. كثيرة الهموم والهواجس التي تجمعهما، لكنها تبقى عصية على تحويلها إلى حلف ثالثه رئيس "القوات اللبنانية" سمير جعجع. فمنذ زمن الرابع عشر من آذار لا ثقة تجمع جنبلاط مع جعجع الذي يعلم تماماً أن الحلف مع جنبلاط غدا مستحيلاً، ويعتب ضمناً على الحريري الذي بات أقرب إلى جنبلاط منه إلى "القوات". رب قائل إن خلاف الحريري - جعجع بسيط ومرتبط بأمور بروتوكولية أو من يزور الثاني في عقر داره. وعد جعجع بأن تمثله زوجته في ذكرى "14 شباط" وحين لم يتلق اتصالاً من الحريري أرسل مي شدياق. ملخص الموضوع أن لا ثقة بين جعجع وجنبلاط ولا حيط عمار بين جعجع والحريري، الذي اكتفى على ما يبدو بجنبلاط إلى أن يباغته الاخير بتغريدة انقلاب على العلاقة لسبب ما. وسيستمر التباعد الثلاثي الأبعاد إلى أن يأتي من يلمّ الشمل بناء على قرار خارجي. والقرار الخارجي هو ما بات ينتظره الجميع كل من جهته بحسب ما يبدو، فجنبلاط الذي أرسل طالباً زيارة روسيا تؤكد مصادره أن الزيارة ستكون على الأرجح منتصف الشهر المقبل، لكن مصادر مغايرة قالت إن جنبلاط رفع سقف لقاءاته فيما كان أقصى ما حصل عليه لقاء وزير الخارجية سيرغي لافروف.
"الشرق": الحكمة الجنبلاطية… قطعت الطريق على الفتنة
كتب يحي جابر في "الشرق": الحكمة الجنبلاطية… قطعت الطريق على الفتنة
ما حصل من تجمع أمام مصرف لبنان قد يكون مبرراً شعبياً… ولا أحد يتجاهل ان هذا الاعتصام للتيار البرتقالي، لم يأت من فراغ… والمزايدات الشعبوية حاصلة، خصوصاً وان هذا التجمع أتى بعد حصول الانهيار للاستقرار النقدي، والجمود الاقتصادي الواقع، وارتفاع غير مقبول لاسعار المواد الغذائية، بحيث بات المواطنون في غالبيتهم الساحقة يفتشون عن الأسباب ويلعنون الساعة وليس في جيوبهم ثمن ربطة خبز واحدة… لعب باسيل على الاوتار الشعبوية، وهو اراد ان يستفيد من كل حدث او مناسبة لتعزيز شعبيته، لاعباً على اوتار التحويلات المالية المشبوهة الى الخارج… هذا مع الاشارة الى ان اللبنانيين، على وجه العموم يعتبرون ان (الوزير السابق النائب) جبران باسيل هو من أكثر المسؤولين عن انهيار الوضع… خصوصاً لناحية امساكه بمفاصل الدولة، وعلى وجه الخصوص قطاع الكهرباء الذي سبب هدر عشرات المليارات من الدولارات… لبنان أمام وضع بالغ الخطورة، على العديد من المستويات… وأي اصلاح سياسي – اقتصادي – مالي مطلوب وبإلحاح… والرأي العام ينظر الى موقف جنبلاط نظرة رجل مسؤول وعاقل وقد نجح في تجنيب البلد بداية فتنة لا يفيد منها سوى اعداء لبنان واللبنانيين، من دون ان يعني ذلك ادارة الظهر لما آلت اليه الاوضاع نتيجة التلاعب بسعر العملة الوطنية ازاء العملات الأخرى التي يتقدمها الدولار الاميركي…
"نداء الوطن": حركة الكواكب وعراضة "الأورانج"
كتبت سناء الجاك في"نداء الوطن": حركة الكواكب وعراضة "الأورانج"
بالتأكيد دخل المريخ في برج الثور، ما أدى الى وعي مفاجئ للدور الهدام الذي لعبه حاكم مصرف لبنان، واستدعى الاستنفار العام وركوب الباصات وصولاً الى الحمرا، على رغم الخطر الشديد جراء عراضة "الاورانج" ومغامرتها البطولية لمواجهة استنفار أشاوس كليمنصو. لا بد من مباركة هذه النقلة الفلكية، ولتطمئن قلوبنا ونحن نلمس خيراتها من خلال متابعة فطاحل المزايدات الذين تم قمعهم ومنعهم من تحقيق الإنجازات لإنقاذ الوطن، فها هم يسارعون الى مؤتمرات مثقلة بنصوص من عيون القانون والدستور، هدفها مخر عباب لجتيْ "الإثراء غير المشروع" و"إستعادة الأموال المنهوبة"، لأنهما على الموضة بعد 17 تشرين الأول. ولا بد من اغتنام الفرصة. لا لزوم لنسأل عن الموقوفين بجرم المطالبة بحقوقهم، فهم السبب الأوحد لتدهور الأوضاع وصولاً الى الانهيار، فقط لتشويه صورة العهد...وهيلا هيلا هو... لعلّ المطلوب، وفي ظل لعب الكواكب والأبراج والمدارات، بعض الإسترخاء مع نشيد العماد. حلو التغيير، ولو كان يفتقر الى الإصلاح. وبئس القوالب الجامدة والروتين. أما عن الاقتصاد والمال والدولار واستحقاق دفع سندات اليوروبوندز، فالتعقيدات كثيرة، وأكثر منها هذا الطوفان من الخبراء الثقيلي الدم الذين اكتسحوا شاشات التلفزة، وحرموا الوالدة من الاستمتاع بمسلسلها التركي، وشغلوا بالها بجولات مندوبي البنك الدولي الأثقل والأسمج. فهي تستظرف أكثر مذيعة "صوت المدى"، التي قالت إن صحيفة فرنسية أوضحت أبعاد تطور رتبة "جنرال" التي كانت "nom commun"، قبل سطوع نجم الرئيس ميشال عون، وأصبحت "nom propre" بعد هذا السطوع، ليثني عليها محدثها، ويضيف أن في العالم الحديث جنرالين، الأول هو شارل ديغول، والثاني لا يحتاج الى حزورة لمعرفته، وهو الرئيس عون. بالطبع، فرفح قلب الوالدة لتذكيرها بأيام العز وديغول، وفتحت يديها الى السماء تبتهل ربها عودة الانتداب الفرنسي. و"هزّي يا نواعم خصرك الحرير".
"النهار": هل رياض سلامة وحده المسؤول؟
كتبت سابين عويس في "النهار": هل رياض سلامة وحده المسؤول؟
تعرب مصادر مصرفية بارزة عن خشيتها، مما تنطوي عليه الحملة على حاكم المصرف المركزي، بتوقيتها ومضمونها. كاشفة عن ان الدفع نحو استهداف الحاكم حتى النهاية سيؤدي الى ضربة قاضية للمصارف.. ثمة مواقع تساءلت عن الأسباب التي دفعت سيد العهد الى التجديد لسلامة، رغم إعلانه عن رفضه لسياساته، وثمة من استعاد الهندسات المالية من باب الحصة التي حصل عليها مصرف "سيدروس"، المحسوب على العهد، من تلك الهندسات، والتي للمفارقة جاءت على مسافة ايام من التجديد للحاكم؟ ثمة نقطة فاتت المراقبين والمتابعين، وتتصل بقرار تعطيل نصاب المجلس المركزي لمصرف لبنان، بفعل تمسك باسيل نفسه بتسمية النائب الأرمني الرابع، ودعم النائب طلال ارسلان لمرشحه الدرزي. وأدى هذا التعطيل الى تعذر انعقاد المجلس المركزي واتخاذ القرارات المطلوبة لمواكبة الازمة. تُرك سلامة وحيدا في تحمل مسؤولية القرارات التي عزا اتخاذها "حفاظا على المصلحة العامة في الظروف الاستثنائية الراهنة التي تمر بها البلاد حاليا، وبناء على الصلاحيات التي تعود للحاكم، بغية تأمين عمل المصرف استنادا الى مبدأ استمرارية المرفق العام". فهل حملة الاستهداف ترمي الى إخراجه في سياق ضرب آخر مدماك في النموذج الاقتصادي "الحريري"، تمهيدا لارساء النموذج الاقتصادي الحديد الذي يعمل عليه فريق العهد، او هي ترمي الى حجب الأنظار عن المخاطر الجسيمة التي يواجهها لبنان بفعل الانهيار المالي والنقدي الذي قارب بلوغ ذروته، او هي خطوات تحضيرية للاجراءات الموجعة التي وعد بها رئيس الجمهورية اللبنانيين، والتي تحتاج ضحايا لتحمل المسؤولية، هم في الدرجة الاولى الحاكم واصحاب المصارف، وضحايا لتحمل النتائج هم اصحاب الودائع صغارا وكبارا على السواء. بقطع النظر عن حجم المسؤولية التي يتحملها المصرف المركزي والمصارف، فهي لا تلغي المسؤولية الكبرى للسلطة السياسية التي شاركت وغطت بقراراتها السياسات المتبعة، واستفادت من "فوائدها" المرتفعة. وساعة الحساب لا يجب ان تحل على فريق من دون آخر!
"الشرق": سيناريو حزب الله – التيار الوطني لعزل سلامة
كتب عوني الكعكي في "الشرق": سيناريو حزب الله – التيار الوطني لعزل سلامة
الرئيس الشهيد رفيق الحريري، تسلم بلداً في حال دمار، وقام بإعادة إعماره وشهد لبنان خلال فترة وجوده في الحكم الازدهار المالي والاقتصادي . وهو من أعاد الأمل إلى لبنان واللبنانيين، وكل البنى التحتية التي يستخدمها اللبنانيون يعود الفضل في وجودها إلى الرئيس الشهيد رفيق الحريري. رفيق الحريري هو من إستطاع تجييش المُجتمع الدولي لمُساعدة لبنان ماليًا عبر مؤتمرات باريس وهو من فتح باب التعاون مع الإتحاد الأوروبي وأعاد العلاقات إلى أحسن أحوالها مع الدول الخليجية. في حين أن التيار الوطني الحرّ عزل لبنان عن المجتمع الدولي عبر تخريب العلاقة مع الدول الخليجية نتيجة تصريحات وزير الخارجية الوزير باسيل. اليوم الهجوم على حاكم مصرف لبنان من قبل التيار الوطني الحرّ يخدم هدفين: الأول ضرب منافس جدّي لباسيل في الإنتخابات الرئاسية، وثانيًا ضرب الرئيس سعد الحريري من بوابة حاكم مصرف لبنان الذي قال عنه الرئيس الحريري أنه لا يُـمكن المسّ به. وتُشير معلومات لجريدة "الشرق"، أن الثنائي حزب الله – التيار الوطني الحرّ أخذ القرار بتحويل المواجهة حصريًا ضد حاكم مصرف لبنان وذلك بهدف عزله. وتُنص الخطّة على: أولاً – توجيه الإتهامات حصريًا لحاكم مصرف لبنان شخصيًا وللقطاع المصرفي عامة. ثانياً – تجييش الرأي العام اللبناني من خلال إستخدام التضييقات المصرفية ليكون الرأي العام جاهزا للخطوة الثالثة. ثالثاً – تعديل قانون النقد والتسليف وذلك بهدف إعطاء الحكومة إمكانية عزل رياض سلامة من منصبه وهو ما لا يسمح به هذا القانون حاليًا. رابعاً – تعيين شخصية موالية للتيار الوطني الحرّ في منصب الحاكمية (يُحكى عن إسم الوزير السابق منصور بطيش) الذي سيعمل على إلغاء تطبيق العقوبات الأميركية على حزب الله وعلى مناصريه. وبذلك يُهيمن محور الممانعة على أخر معقل معارض لسياسة الإنخراط في المحاور الإقليمية والتي تجلب الكوارث على لبنان.
"النهار": "صقور" ترامب إلى لبنان... و"حزب الله" أكثر إرباكاً
كتب مجد بو مجاهد في "النهار": "صقور" ترامب إلى لبنان... و"حزب الله" أكثر إرباكاً
ينتظر أن تكون السفيرة الاميركية الجديدة دوروثي شَيا أكثر حزماً وتشدّداً في مقاربة موضوع "حزب الله"، ومن شأنها أن تنفّذ سياسة بلادها التي لا يتوقّع أن تطرأ تعديلات عليها، ذلك أنّ لبنان هو أصلاً تحت المجهر الأميركيّ المتعاطف معه شعباً ودولةً. أمّا العقوبات الاضافية على "حزب الله" فآتية لا محالة، في قراءة الخبراء، استكمالاً للتدابير السياسية الأميركية في هذا الشأن على إيران واذرعها في المنطقة باعتبارها نهجاً مستداماً مستمراً حتى إمكان التوصل الى اتفاق أميركي - ايراني جديد، أو الى مفاوضات جديدة على المستوى الاعلى ما يؤدي إلى الحدّ منها. ويرى خبراء في الشؤون الأميركية عملوا طويلاً في الشأن الديبلوماسيّ، أن تعيين شَيا ليس مستغرباً، باعتبارها من فريق الرئيس دونالد ترامب المحتكم الى تعيين ديبلوماسيين ومسؤولين من فريقه السياسيّ، وقد أتى تعيين ريتشارد غرينيل في منصب القائم بأعمال مدير الاستخبارات الوطنية في هذا الاطار. وتُرسم علامات استفهام حول امكان فرض عقوبات على حلفاء "حزب الله" في هذه المرحلة. ويثير الحراك على ضفّة رئيس "التيار الوطني الحرّ" النائب جبران باسيل والسفيرة الاميركية اليزابيت ريتشارد اهتمام الشارع اللبنانيّ، التي يترجمها البعض بأنّها استكمال لمرحلة جديدة بدأت مع زيارة المبعوث الاميركي ديفيد هيل، كان رُوّج على أنّها حملت رسائل غير معلنة تفيد بأنّه تخطى الحدود في علاقته مع "الحزب". وفي المعلومات، أن الزيارة ونتائجها كانت ايجابيّة من ناحية باسيل. ويُستقرأ تبدّل في علاقة الأخير بـ"الحزب" على طريقة "أخذ مسافة" منه. تأتي هذه التطورات في مرحلة تكثر فيها الأسئلة حول الارتباط بين تسبّب "حزب الله" بفرض عقوبات في الساحة اللبنانيّة وانعكاساتها على الأزمة الراهنة. يقول المرجع القانونيّ الدكتور بول مرقص لـ"النهار" إن "العقوبات ليست السبب الأساسيّ أو الحصريّ، لكنّها جاءت بمثابة العامل المساعد على تأزيم الوضع، خصوصاً مسألتي ادراج مصرف جمّال ترست بنك على لائحة "الأوفاك" وقبله وبعده عدد من رجال الأعمال. المصارف الدولية المراسلة التي عبرها تُجرى التحاويل الى الخارج، تدرس جدّياً مسألة مغادرة الساحة اللبنانية المصرفية والمالية بفعل هذه العقوبات، وقد باشر بعضها اقفال حسابات عدد من المصارف اللبنانية لديها ".
"النهار": الحزب بين منزلتين في القوة والضعف
كتبت روزانا بو منصف في"النهار": الحزب بين منزلتين في القوة والضعف
تعتبر مصادر سياسية ان ما بات على المحك هو حتمية تقرير "حزب الله" كيفية مساهمته في الخروج بالبلد من المأزق وقد اصبحت الامور في عهدته من خلال التحالف الحاكم الذي يشكل الكفة الراجحة فيه بدليل النظرة الحذرة والمتحفظة للخارج الى الواقع السياسي اللبناني على هذا الاساس. ومع ان هدفه وفق ما يسري من انطباعات تتركز على الواقع الاقليمي اكثر منه على الوضع الداخلي اللبناني فانه غدا معنيا بكل ملابساته وليس فقط بجني ثمار قوته و" مقاومته" فلجأ اخيرا الى توضيح ما اعتبره ملابسات حول كلامه من ان الحزب محيد عن احتمال انهيار البلد او افلاسه كما سعى الى تخفيف وقع امساكه بالحكومة او اعتباره حكومته. وتقول هذه المصادر ان الحزب ليس قويا بمفهوم القوة المتعارف عليها ولا هو بضعيف ايضا بحيث يمكن تجاوزه بل هو بين المنزلتين على خلفية انه يتهيب جدا كرة النار التي رميت في حضنه من خلال اعتباره مرجعية الحكومة الجديدة. والمؤشرات التي تتوقف عندها هذه المصادر تبدأ من رفض الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله بداية استقالة الحكومة من خلال ثلاث لاءات حددها ردا على الانتفاضة التي انطلقت في 17 تشرين الاول وهذه اللاءات كانت منع استقالة الحكومة كما رفض الاتجاه الى انتخابات نيابية مبكرة ورفض تغيير العهد. وقياسا على المواجهة التي اضطر الحزب الى خوضها تحديدا لتمدد الانتفاضة في مناطق نفوذه وسيطرته، فانه اصيب من خلال تمرد شعبي طاول الطائفة الشيعية كما طاول سائر الطوائف بحيث لم يكن الحزن في منأى عن الاتهامات التي اندرجت تحت شعار" كلن يعني كلن" كاسرة حاجز الهيبة التي يتحصن وراءها الحزب. واحدى ابرز الضربات التي تلقفها ايضا تمثلت في استهداف حلفائه الاقربين بالفساد بحيث لم ينج احد منهم من ملفات لم يستطع الحزب الدفاع عنها فيما ان قدرته على جمع حلفائه من اجل استيلاد حكومة جديدة فرضت عليه التخلي عن حكومة تكنوسياسيين كما كان يطالب لمصلحة حكومة تكنوقراط صرف كما انه اضطر بنفسه الى التنازل عن سياسييه في الحكومة بعدما كان هؤلاء مضمونين في حكومة برئاسة الرئيس سعد الحريري لو انه رفض المضي في تأليف الحكومة الجديدة. وفي جلستي اقرار الموازنة ونيل الحكومة الثقة لم تستطع قوى 8 آذار تأمين النصاب المطلوب بحيث احتاج الرئيس نبيه بري الى ضمان وجود استكمال النصاب لاحقا من خلال الاتصالات التي اجراها بكل من رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط كما برئيس "تيار المستقبل".
"الجمهورية": "حزب الله" و"القوات" في جبهة إنتخابية واحدة؟
كتبت راكيل عتيق في "الجمهورية": "حزب الله" و"القوات" في جبهة إنتخابية واحدة؟
القوات تدعو الى انتخابات نيابية مبكرة، في حين يفضّل التيار التركيز الآن على معالجة الحكومة للأزمة المالية ـ الإقتصادية، ويُعارض حزب الله إجراء هذه الانتخابات قبل موعد استحقاقها. وعلى صعيد قانون الإنتخاب، يعتبر حزب الله أنّ من يقول إنّ القانون الحالي طائفي ومذهبي، لم يدرس طبيعته. وتقول مصادر مطلعة على موقف الحزب، إنّ كلّ قانون هو طائفي ومذهبي ما لم نلجأ الى تطبيق المادة 95 من الدستور التي تمرّ بمراحل مختلفة، وتشكيل الهيئة الوطنية العليا لإلغاء الطائفية السياسية وانتخاب أوّل مجلس نيابي لاطائفي وتشكيل مجلس شيوخ يُمثّل العائلات الروحية ويُفوَّض القضايا المصيرية الكبرى. وتشير، أنّ الحزب كان يُفضّل اعتماد لبنان 5 دوائر لكي تعطى النسبية كلّ مفاعيلها. كذلك كان يميل الى أن يكون الصوت التفضيلي مفتوحاً لا مقيّداً بالقضاء. إلّا أنّه وافق على التقسيمات في هذا القانون مراعاةً لـخاطر المسيحيين.. أمّا تمسُّك القوات بهذا القانون، الذي حقّق غالبية نيابية لـقوى 8 آذار، فينطلق من أسباب عدة، أبرزها: 1- هذا القانون تمثيلي لكلّ مكونات المجتمع، ويتيح لكلّ من يملك حيثية شعبية، من أفراد أو جماعات أو أحزاب التمثُّل نيابياً بأفضل تمثيل. 2- الوقت الآن ليس للبحث في طبيعة قانون الإنتخاب، الأمر الذي لن يُثمر أيّ نتيجة، فكلّ القوانين الانتخابية سبق أن بُحثت ونوقشت ومُحّصت حتى وصلنا الى هذا القانون بعد أعوام عدة من التجاذبات. كذلك، إنّ كلّ القوانين المتعاقبة منذ 1992 لم تكن تمثيلية. 3- أيّ بحث جديد في القوانين سيُحبط إجراء الانتخابات، والدليل الى ذلك أنّ الانتخابات الأخيرة أُرجئت لأربع سنوات لأنّه لم يُتفق على قانون انتخاب. 4- من يطرح الاتفاق على قانون انتخاب جديد قبل إجراء الإنتخابات، لا يريد لها أن تحصل. وكلّ من يعارض هذا القانون هو من لا يستطيع الوصول الى الندوة النيابية الّا من خلال البوسطات والمحادل. وتشير مصادر القوات، أنّ الأكثرية في المجلس الحالي، قائمة على 6 أو 7 نواب، وإذا انتقلوا الى الضفة الأخرى، تصبح الأكثرية مع الجانب الآخر، لافتةً إلى أنّ تيار المستقبل لو تحالف مع القوات في انتخابات 2018، وفق القانون نفسه، لكانت قوى 14 آذار حصدت الأكثرية النيابية. وترى المصادر نفسها أنّ أيّ انتخابات قد تحصل الآن، على أساس هذا القانون، وفي ظلّ تراجع الحالة العونية وعدم تحالف المستقبل والتيار الوطني الحر، ستقلب الأكثرية النيابية.
"الجمهورية": أيّ دور بقيَ للمسيحيين؟
كتب رولان خاطر في "الجمهورية": أيّ دور بقيَ للمسيحيين؟
أين دور المسيحيين وما الكثير المطلوب منهم؟... عنوان جوهره كبير لن تكون بضعة سطور كافية لإيفائه حقه، يُطرح كلّ مرة ويُسأل عنه في كل مرحلة. يأسف الأب يوسف مونّس «لأنّ من تسلّموا قيادة البلاد كانوا فاشلين وليس على مستوى طموحات الشعب اللبناني، معوّلاً على الانتفاضة التي انطلقت في 17 تشرين الأول 2019، والتي تغيّر في المسار السياسي العام. فـهم مجموعة أطهار وأنقياء يريدون ان يقودوا البلاد. اليوم إرادة اللبنانيين وثقتهم بعضهم ببعض ستنقذ لبنان والمسيحيين. ويضيف: لا نخاف سلاح حزب الله»، التأثير المسيحي في القرار لم ينكفئ بسبب هذا السلاح، فالمسيحيون ليسوا وحدهم من يرفضون السلاح، إنما هناك فئة كبيرة داخل البيئة الشيعية ترفضه أيضاً وتتمسّك بسلاح الجيش اللبناني، كما لدى الطائفة السُنيّة. وبالتالي، هناك إرادة لدى غالبية اللبنانيين في رفض هذا السلاح والتمسّك بسلاح الجيش. المشكلة الأساسية هي إقليمية وتؤثر على لبنان، كما يقول رئيس مؤسسة "لابورا" الأب طوني خضرا لـ"الجمهورية". مضيفاً انّ هناك دولاً إقليمية تدعم أطرافاً لبنانية داخلية، في حين أنّ المسيحي في الداخل ليس مدعوماً من أي طرف خارجي، والسياسة الداخلية المسيحية لا ترتكز على أيِّ دعم إقليمي أو دولي. وهذا التأثير الاقليمي لبعض الطوائف يعطيها أولاً الفعالية الأكبر في الدولة، وثانياً، تتقدّم على الطوائف الأخرى في السلطة والقرار. ويقول: «القرار السياسي لديها لا ينطلق من معايير داخلية فقط بل من معطيات خارجية مؤثِّرة، وهذا ينتج خللاً داخلياً، لأنّ القرار لا يصبّ دائماً في مصلحة لبنان العليا. فالنظرة الى المشكلات والسياسة الداخلية لا تكون لبنانية مَحض، بل تكون أحياناً مقترنة بنظرة واستراتيجية خارجية يجسّدها أطراف لبنانيون. وعلى الرغم من كل هذا، فإنّ التأثير المسيحي في القرار اللبناني تحسّن بعد 2005 وأصبح الوجود السياسي فاعلاً. بعدما كان مهمّشاً منذ 1990.
"موديز" تخفض تصنيف الحكومة
أضاءت الصحف على اعلان وكالة "موديز" أمس تخفيض تصنيف حكومة لبنان من CAA2 الى CA وخفض النظرة المستقبلية إلى مستقرة. وعزت القرار إلى "توقعات أن يتكبد الدائنون من القطاع الخاص خسائر كبيرة على الأرجح في ظل أي إعادة هيكلة للدين الحكومي".
وقالت "موديز" إن "تفاقم الانكماش الاقتصادي والمالي بما يقوض استدامة ربط الليرة اللبنانية ينبئ بإعادة هيكلة الدين الحكومي في المدى القريب". وأضافت ان "الانكماش العميق للاقتصاد اللبناني من المرجح أن يستمر "توقعات لبنان تتماشى مع آفاق توافر تمويل خارجي بدعم من مشاركة صندوق النقد الدولي التي يقوضها السجل الضعيف لبيروت على صعيد تطبيق السياسات".
ورجحت مصادر لـ"اللواء" ان يكون التصنيف اتى في سياق الضغوطات القائمة والارباكات في اتجاه القرار الذي لم يخرج إلى النور، في ضوء ما سمعه كبار المسؤولين من بعثة صندوق النقد الدولي، لجهة سلسلة مترابطة من الإجراءات، تسمح للبنان بالنزول عن "شجرة الأزمة" الشائكة.
"حماية المستهلك": لبنان في قلب الانهيار الكبير
توقفت الصحف عند مؤشر الأسعار الذي تعده جمعية "حماية المستهلك" في لبنان، حيث كشف أن أسعار المواد الاستهلاكية ارتفعت بنسبة 45.16 في المائة منذ تشرين الأول الماضي، تاريخ بدء الحراك الشعبي، حتى 15 شباط الحالي.
وأشارت الجمعية إلى أن "القدرة الشرائية للبنانيين تتراجع بسرعة لم يشهدها لبنان في تاريخه". وقالت إن البلد الآن هو "في قلب الانهيار الكبير"، والبطالة والفقر "يدفعان عشرات الآلاف من اللبنانيين إلى الهاوية"، مضيفة أن 40 في المائة يعيشون تحت خط الفقر، وفق البنك الدولي.
ولفتت "الشرق الأوسط" إلى أن أحد الأسباب الرئيسية للأزمة المعيشية يعود إلى انهيار قيمة الليرة اللبنانية مقابل الدولار، مما أدى إلى تراجع الحد الأدنى للأجور من 450 دولاراً شهرياً إلى 267 دولاراً.
"الشرق": تحت التحت
كتب خليل الخوري في "الشرق": تحت التحت
كم كان مؤلماً ما أعلنه المسؤول في أحد الصناديق الدولية أمس عن أنّ 45٪ من الشعب اللبناني بات فقيراً، وأنّ 10٪ من اللبنانيين هم في فقر مدقع بحيث أنهم لا يستطيعون تأمين كفاف يومهم من القوت! إنها أرقام موجعة، بل مفجعة! أهذا هو لبنان؟ أهؤلاء هم اللبنانيون؟ أهذا هو البلد الذي كان دخل الفرد فيه، ذات زمن، أعلى دخل فرد في المنطقة، بما فيها الدول المنتجة للنفط؟ والأنكى أن هذا الواقع المرّ يحدث ويتفاعل ويتفاقم في تزامن مع الأزمة المالية – النقدية في البلد وانعكاسها المروّع على الودائع ومدخرات اللبنانيين التي هي موجودة بالتأكيد في المصارف، ولكنها خارجة عن إرادة وقدرات أصحابها وخصوصاً أصحاب الودائع الصغيرة التي حدّدوها بـ75 ألف ليرة لبنانية أي 50 مليون ليرة. وفق السعر الرسمي، أمّا قيمتها الحقيقية حسب التعامل بالدولار لدى الصرافين فهي اليوم 20 ألف دولار، لتزم أكثر فأكثر يومياً اذا ما واصل الدولار ارتفاعه على حساب العملة الوطنية ليصل الى ثلاثة آلاف ليرة… وهو ماضٍ في هذا المسار من دون أن توقفه قرارات أو تدابير… وقد لا يكون بعيداً اليوم الذي تتجاوز وحدة العملة الخضراء تلك العتبة، وربّـما بأشواط. ما يعني أنه لن يستطيع أحدٌ أن يبقى واقفاً على رجليه إلاّ أولئك الذين هرّبوا أموالهم الى الخارج كما يتهمونهم. أو حوّلوها قانونياً الى الخارج كما يقولون هم. وفي أي حال، فإننا ماضون الى أيام في غاية الصعوبة وربّـما الاستحالة، يغيب فيها هذا الوطن إلى لا رجوع، لتبقى منه مجرّد ذكرى عن وطن الهناء والرخاء والازدهار والصفاء، من أسف دونما أي كوة في أفق مستقبل يبشّروننا بأنه سيكون مؤلماً وموجعاً.
"النهار": انتُف شعرك مستر كومار!
كتب راجح الخوري في "النهار": انتُف شعرك مستر كومار!
لو لم يكن مدير دائرة المشرق في البنك الدولي سارواج كومار جاه أصلع، لكان نتف شعره من زمان، بعدما راقب هذه الفوضى الهائلة في المسؤولية عند أهل الدولة اللبنانية، ما أوصل البلاد الى الإنهيار. يستطيع المستر كومار ان يرد بكثير من الفجيعة، بعدما اكتشف ان البيان الوزاري تبنى ما ورد في البيانات التي سبقته عن قطاع الكهرباء، أي أنه قرر المضي بتفليس لبنان بعيون لا ترى وجيوب لا تشبع، ولهذا لم يكن غريباً ان يقول للمسؤولين تكراراً: الكهرباء الكهرباء الكهرباء من هنا البداية، وفيها النهاية! والمشكلة لا تقف عند الكهرباء فحسب، بل ان حكومة الإختصاصيين على ما سبق ان أُعلن لم تبدأ بالبحث عن تشكيل لجان الإختصاص، قبل ان تنفجر في وجهها قصة تسديد إستحقاق اليوروبوندز، لكأنها كانت غائبة عن الوعي رغم الثورة التي تزعم أنها جاءت نتيجة لها، والدليل وقوعها في ربع الساعة الأخير في البحث عن جواب لستر العورات: ندفع أو لا ندفع او نعيد الجدولة ونذهب الى التقسيط. أزمة غير مسبوقة يا مستر كومار، أم اهمال وتقصير غير مسبوقين، وتريدهم الآن وهم يلهثون بحثاً عن اللجان والدراسات، ان يرتبكوا مثلاً أمام الارقام المرعبة التي أوردتها وهي غير خافية حتى على الذين يطوفون في الشوارع بحثاً عن تفاحة مهترئة في مستوعب للنفايات، تريدهم ان يفهموا ان ما يقارب ٤٠٪ من اللبنانيين أصبحوا فقراء نتيجة الأزمة التي سببتها سياسات الفساد والنهب والسرقة والسطو والمحاصصات والتنفيعات التي يطبقونها، تريدهم ان يتذكروا ان مليوناً ونصف مليون من مواطنيهم دخلوا خط الفقر وان ١٠٪ من هؤلاء باتوا تحت خط الفقر؟ لكنك مستر كومار لم تراقبهم وهم يقبضون رواتبهم ويحوّلون ملياراتهم الى ودائعهم في الخارج، بينما كان هناك مواطنون ينتحرون بسبب العوز والجوع ولم يغرق واحد منهم في عرق الخجل والعار. ومن اين لهم إستجابة طلباتك العويصة: وضع خطة إنقاذية إصلاحية، فالذي يخرّب لا ينقذ ولا يُصلِح. وكيف يعالجون الإختلافات المالية، وهم الذين تسببوا بها عبر الدولة الوحش التي صنعوها لتأكل تعب الناس ومدخراتهم. ومن أين لهم تعزيز شبكات الحماية الاجتماعية، وهم صنّاع المشاكل والمآسي الاجتماعية.
"الشرق الاوسط": ثقب أسود يبتلع لبنان!
كتب راجح الخوري في "الشرق الاوسط": ثقب أسود يبتلع لبنان!
الثقب الكهربائي الأسود الذي ابتلع نصف الدين العام، تبدو الحكومة الآن أمام عاصفة خلافات وانقسامات داخلية عميقة؛ خصوصاً بعدما تبنى البيان الوزاري سياسة الحكومات السابقة التي كانت منذ عام 2010 إلى عام 2019 في يد وزراء من التيار الوطني الحر والرئيس عون، وقام الرئيس نبيه بري قبل أيام بتفجير الموقف، قائلاً إنه ذاهب إلى إعلان الحرب وهدفه المحدد هو معركة الكهرباء، وإنه لا صوت يعلو فوق صوت معركة توفير الكهرباء بأسرع ما يمكن وبأرخص ما يمكن. ودحضاً للبيان الوزاري، يقول بري إن الحل الأمثل هو بناء معملين دائمين للكهرباء. وللمقارنة وعلى سبيل مرارة السخرية، فإن مساحة مصر تبلغ 95 مرة مساحة لبنان، ويبلغ عدد المصريين 20 ضعف عدد اللبنانيين، واستطاعت مصر عبر شركة سيمنز أن تبني في عامين معامل تنتج 14400 ميغاواط بكلفة 7 مليارات يورو، بينما يحتاج لبنان إلى 3000 ميغاواط ولم يحصل على نصفها بعدما تكلّف 50 مليار دولار!
"النهار": عن لبنان الذي راح!
كتب الياس الديري في "النهار": عن لبنان الذي راح!
إلى أين الآن بعد السقوط المالي الكامل والشامل، كأنّ شيئاً لم يكن؟ بل كأنّ لبنان لم يكن؟ المسؤولون مرتاحون وبأربع وعشرين كيفيّة، ونبَّاعة ملايين الكهرباء صامدة صمود عنتر في ساحة الوغى. التمهيد بالفراغ الرئاسي لعامين ونصف الثالث لم يكن سببه عدم الاتفاق على رئيس جديد للجمهوريّة، بل كان برسم جميع الفئات. وخصوصاً الفئة المعنيّة مباشرة بكرسي الرئاسة. إلّا أنّ أحداً لم يكلِّف نفسه طرح أيّ سؤال عن تجربة تفريغيَّة بهذا المستوى، وطوال هذه المدّة. ولم الانزعاج، ما دامت الدولة مزرعة، والمزرعة دولة؟ أصحاب المصلحة والتجربة وصلتهم حقوقهم، فتشجَّعوا للإقدام على ما هو أعمق، وأشدُّ وطأة، وثلاثة أعوام ونصف الرابع من ولاية العهد الحالي طمأنتهم مئة في المئة. فكان دور الحكومة قد حلَّ موعده، ومعه موعد الإنهيار التاريخي الذي كان جداره هو الحارس الواقي للنظام اللبناني. وللتركيبة اللبنانيّة. وللميثاق الوطني. وللديموقراطيّة البرلمانيّة والحريّة الكاملة في شتّى الحقول والميادين. لقد حصل. بماذا يفيد التهرُّب من الواقع وأبعاد الوقائع في بحر المصائب؟ فتِّشوا عن الفاعل. عن الأهداف. عن الأبعاد. لبنان كلّه، بكل ما بقي منه انهار في لحظة خاطفة. تطلَّعنا صوب الشرق والغرب، صوب البحار والجبال، فلم نجد سوى فراغ الفضاء. يُقال لنا يوميّاً، ومباشرة، إن انهيار لبنان الدولة والمؤسَّسات والمليارات مع الملايين والفراطة أيضاً لم يكن نتيجة هزّة جارفة، أو زلزال مفاجئ، أو حرب ضروس. إنّه نتيجة خطّة مدروسة، طبّقت على مراحل، وبدقّة مُتناهية. وها هم اللبنانيّون، مسؤولين ومواطنين عاديّين، يحصدون نتائج وثمار استهتارهم. لقد كانت المصالح الشخصانيّة هي الأبدى دائماً. ولا تزال. وستبقى إلى أن يتمّ ما جاء في الكتب. التجاهل الفاضح لعواصف الزبالة، وكسّارات رؤوس الجبال، وتدفُّق الفضلات على الأنهر وسهول الزراعة، وحقول الزيتون والليمون، وكل أنواع الفاكهة، كان امتحاناً ونجح. ولألف ليلة وليلة تتمّة.
"الشرق الاوسط": عهد لبنان الرئاسي: إخفاقات تفوق الإنجازات!
كتب رامي الريس في "الشرق الاوسط": عهد لبنان الرئاسي: إخفاقات تفوق الإنجازات!
لا بد من تقييم السنوات الأولى للعهد من خلال العناوين والمحاور التالية: أولاً: السياسة الخارجية. والحق أنه لم يسبق أن مرّ لبنان بهذا المستوى المتدني من الحضور الدولي في تاريخه المعاصر، فعدا عن التراجع غير المسبوق لعلاقاته مع عمقه العربي (ولقد حسم«الطائف عروبة لبنان بعد خلاف دام عقوداً)، أخذت السياسة الخارجية تخرج رويداً رويداً من سياسة النأي بالنفس (التي تماثل شعار: لا شرق ولا غرب بشكلٍ أو بآخر). وصار الخطاب الرسمي اللبناني الذي يعبّر عنه رئيس الجمهورية ووزير الخارجية أكثر التصاقاً بموقف فريق من اللبنانيين يكنّ العداء لقوى عربية ويوالي قوى غير عربية. ثانياً: الاستراتيجية الدفاعية. على الرغم من أن الرئيس عون كان وعد اللبنانيين بإطلاق النقاش حول الاستراتيجية الدفاعية بعد إنجاز الانتخابات النيابية (2018)، فإنه رغم مرور سنة ونصف السنة تقريباً على انتهائها لم يبادر للدعوة إلى نقاش جدي حول هذه الاستراتيجية. ومن هنا، فإن الالتصاق الذي أشير إليه في البند الأول بموازاة تغييب النقاش الوطني حول الخطة الدفاعية المنتظرة يطرح علامات استفهام كبرى، تعزّزها تصريحات وزير الدفاع الوطني التي تكاد تلغي أي تمايز بين الأجهزة الرسمية اللبنانية وقوى المقاومة. وهو ما عاد وأكده رئيس الجمهورية، للأسف، في أحد مواقفه المُستغربة التي تساءل فيها عن جدوى وضع خطة دفاعية! ثالثاً: المسألة الاقتصادية الاجتماعية. إن الوقت الذي أهدر في مطلع الولاية، وهو يناهز السنة ونصف السنة تحت عنوان أن حكومة العهد الأولى لم تكن حكومة الرئيس، وأن حكومته الفعلية هي التي ستنبثق عن الانتخابات النيابية، كان كافياً ليعكس ما إذا كان ثمة جدية حقيقية في مواجهة الأزمة الاقتصادية الاجتماعية المستفحلة! لقد رفع التكتل النيابي الذي ترأسه الرئيس عون شعارالإصلاح والتغيير، إلا أن أياً من هذين الشعارين لم يسلك طريقه الفعلية نحو التنفيذ. رفع وثيقة الإبراء المستحيل في وجه تيار المستقبل، ثم تبرأ منها عند نضوج التسوية وانتقال الرئيس سعد الحريري لدعم ترشيح عون للرئاسة الأولى. واصطدم مع القوات اللبنانية مراراً وتكراراً، ثم وضع كل الخلافات جانباً عند توقيع تفاهم معراب الذي أدى كذلك إلى رفع حظوظ عون الرئاسية، ثم عاد وتنصل منه بعد الانتخاب!
"النهار": اهم نجاحات "ثورة ١٧ تشرين"
كتب علي حماده في "النهار": اهم نجاحات "ثورة ١٧ تشرين"
استطاعت ثورة ١٧ تشرين التي اشعلها قرار حكومي جماعي غبي بوضع رسم على تطبيق "الواتساب" ان تزلزل الأرض تحت اقدام القوى السياسية التقليدية اللبنانية التي كانت حتى الامس القريب فوق بشرية. والامر شمل القيادي الأكثر نفوذا وسطوة الذي ما فتئ جمهوره ينزل الى الشارع لفرض عدم ادراجه مع حزبه في عداد حكام البلاد الذين دفعوا لبنان الى الإفلاس، فانهارت أحلام ملايين اللبنانيين في اقل من أسبوعين !نجحت الثورة في تجاوز الهالات التي كانت لا تمس، وفي مرات مرغت بعضا منها في الوحل، الى حد احسسنا للمرة الأولى ان ثمة تغييرا كبيرا وعميقا بدأ يصيب الوعي الجماعي، وان اكثر الأفكار "جنونا" اخذت مكانها على مسار دفع التغيير العميق الى الامام وان لم يكن أحيانا كثيرة منظما. لكن ما هم فالتغيير لا يحتاج الى مسار منظم ومحدد، بل انه يحتاج الى شجاعة، وشجعان، وأصحاب أحلام. نجحت الثورة في احداث تغيير هائل على مستوى العقليات والموروثات، فما عادت السلطة والمناصب التي تعبر عنها تجبه بنظرات الاعجاب، وصولا الى تحويلها بالنسبة الى بعض الوجوه البارزة الى كوابيس. أحيانا صار المنصب الرسمي لشدة ما عكس قرف الشعب المزمن من الفساد والتسلط والفجور عيبا. غابت اللوحات الزرقاء النيابية او السوداء الحكومية من شوارع البلاد، بعدما سادت لعقود طويلة كرمز للنجاح والفخر. غابت وجوه الثروات الفاجرة والوقحة والمتحالفة مع الفساد الرسمي من شوارع لبنان واماكن العامة بعدما كان أصحابها يتلذذون في البصق في وجوه اللبنانيين العاديين. لقد أحدثت ثورة ١٧ تشرين زلزالا كبيرا في البلاد وقلبت مفاهيم كثيرة في زمن قياسي. ضربت قلاعا سياسية، وثقافية في ان واحد. ووضعت لبنان في مئويته الأولى على سكة تغيير جذري لم يتم بعد، ولكنه حاصل.
المهم اليوم ان تستمر الثورة بالصح والخطأ لا يهم. وحدها الحركة ستصحح الأخطاء، والاستمرارية ستؤدي في لحظة ما الى ترجمة التغيير في المؤسسات والنظام الطائفي الذي أدى في ما أدى الى ما وصلنا اليه اليوم من حال. والتغيير يجب ان يقلب صفحات كثيرة في البلد. وسيقلبها الواحدة تلو الأخرى، حتى تلك الأكثر عنادا وسطوة .
"الاخبار": باريس على خُطى واشنطن: لا ثقة بسياسيّي لبنان
كتبت هيام القصيفي في "الاخبار": باريس على خُطى واشنطن: لا ثقة بسياسيّي لبنان
يقول دبلوماسي فرنسي إن الإدارة الفرنسية باتت أقرب إلى الاقتناع بأنه «لم يعد يمكن التعويل على الطبقة السياسية الموجودة في لبنان لإنقاذ البلد، وفق ما تراه من أداء أوصل لبنان إلى حالته الراهنة». يضيف الدبلوماسي بكلام غير دبلوماسي ان الجو الفرنسي الرسمي لا يتفاعل إيجاباً في الكلام عن القيادات السياسية وإمكان التفاهم معها على ما يمكن أن يشكل خريطة طريق لمعالجة الانهيار. وهذا لا ينحصر بالحكومة الجديدة أو بالعهد فحسب، بل بمجمل السياسيين اللبنانيين الحاليين الذين لا يمكن الرهان عليهم لإجراء إصلاحات جدية. في المرحلة الأخيرة، كانت الدوائر الأميركية المعنيّة هي التي تبادر إلى التعبير عن مثل هذا الجو. يمكن للبعض اعتبار الأجواء الفرنسية غير معزولة عن علاقة باريس بالرئيس سعد الحريري الخارج من السلطة، في ضوء ما حصل في الأشهر التي سبقت انتفاضة 17 تشرين الأول واستقالة الحريري، من مناكفات بينه وبين التيار الوطني الحر كانت باريس شاهدة عليها، وخصوصاً بعد جو المشاحنات التي أعقبت شكوى الحريري للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن عرقلة فريق رئيس الجمهورية ميشال عون للإصلاحات وعمل الحكومة في مجالات عدة أبرزها الكهرباء، ليعقب ذلك ما تم تداوله حول لقاء عون وماكرون على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة في أيلول الفائت، وما قاله رئيس الجمهورية في حقّ الحريري. الرئيس الفرنسي حرص بعد استقالة الحريري على التواصل مع عون، ومن ثم الإبقاء على خط الوساطات ومراقبة ما ستنتجه الانتفاضة الشعبية في مقابل السعي مع المفاوضين للدفع إلى تشكيل حكومة جديدة. ورغم التورط الفرنسي في الملف الاقتصادي اللبناني، سواء عبر سيدر أم في قطاع الغاز الذي تراهن عليه فرنسا بقوة، بدأت باريس تعيش حالة تململ مما آلت اليه الأوضاع، وخصوصاً مع انفتاح الملف المالي والمصرفي على هذا الكمّ من المعلومات حول الأموال المهرّبة إلى الخارج ومعاناة المودعين، إضافة إلى انكشاف فضائح الفساد في الإدارات اللبنانية. علماً أن الكلام عن سيدر ينحسر حالياً لصالح أولويات ملحّة تتعلق باستحقاقات لبنان المالية وسندات اليوروبوند، ما يجعل باريس تنكفئ عملياً عن الدخول بقوة في هذا الملف مع الحكومة الجديدة، تريثاً لمعرفة نتائج القرار اللبناني المقبل، كما التوجه الأميركي بهذا الخصوص..
أزمة رغيف الاثنين
لاحظت "الجمهورية" أن أزمة الرغيف التي سبق وأثيرت منذ فترة ثم همدت عادت الى الواجهة أمس. وقد قرّرت الجمعية العمومية لاتحاد نقابات المخابز والافران الاضراب المفتوح ابتداء من بعد غد الاثنين، اذا لم تتحقق مطالب أصحاب المخابز والافران بدعم القمح والإبقاء على وزن ربطة الخبز وسعرها كما هو اليوم.
وأشارت الصحف إلى أن رئيس اتحاد المخابز والافران كاظم ابراهيم، أكّد انّ الأفران "تتكبّد خسائر مالية كبيرة تمنعنا من القدرة على الاستمرار"، وتحدث عن ارتفاع اسعار وكلفة كل المواد التي تدخل في صناعة الرغيف، ومنها الطحين، المازوت، النايلون، السكر... وطالب الدولة بأن "تعمل على دعم شعبها في لقمة عيشه وتأمين حاجة البلاد من القمح جريًا على ما كان يحصل سابقًا في مثل هذه الظروف الضاغطة، لأنّ المواطن لم يعد يتحمّل أي عبء ربطة خبز او خلافها". ودعا وزير الاقتصاد والتجارة الى "تفهّم واقع صناعة الخبز والعمل لما فيه خدمة ومصلحة الناس".
"الاخبار": الاتصالات في لبنان مهدّدة بالانقطاع في غضون 10 أيام
كتب محمد وهبه في "الاخبار": الاتصالات في لبنان مهدّدة بالانقطاع في غضون 10 أيام
أول من أمس تبلّغت إدارة هيئة أوجيرو من المسؤولين عن تشغيل وإدارة سنترال بخعون (الضنية)، أن خزانات المحروقات في السنترال فرغت من مادة المازوت اللازمة لتشغيل المولد الكهربائي، ما يعني أن المولّد بات خارج الخدمة عند الحاجة إليه نتيجة انقطاع التغذية بالتيار الكهربائي. سبب انقطاع مادة المازوت، بحسب مسؤولي السنترال أن مورّد هذه المادة أوقف تسليم الكميات اللازمة للسنترال بسبب تراكم الفواتير غير المسدّدة. هذه الرسالة أثارت الكثير من التساؤلات عن أسباب تراكم الفواتير وعدم تسديدها من قبل الهيئة، وعن تداعيات استمرار هذا الأمر. فلماذا لا تدفع أوجيرو لمورّدي المازوت؟ إلى أي فترة زمنية يكفي مخزون المازوت في باقي السنترالات؟ هل هناك مورّدون آخرون تراكمت فواتيرهم من دون دفع؟
تقول مصادر العاملين في الهيئة، إن هناك حاجة ملحّة وسريعة لتأمين مبلغ 820 مليون ليرة لمورّدي المازوت، فيما هناك الكثير من الفواتير التي تتراكم من دون أن تكون الهيئة قادرة على صرف أي مبلغ. أما السبب، فيعود إلى القرار القضائي الصادر عن النيابة العامة المالية في ديوان المحاسبة؛ ففي 28 كانون الثاني 2020، طلب النائب العام المالي في الديوان القاضي فوزي خميس التريّث في الإجراءات الآيلة إلى وضع مشروع العقد بين وزارة الاتصالات والهيئة، موضع التنفيذ، طالباً الإيعاز لمن يلزم بخصوص وقف صرف أي مبالغ متعلقة بهذا الملف وذلك إلى حين صدور نتيجة التحقيقات، وذلك حرصاً على المصلحة العامة وحفاظاً على الأموال العمومية. نتيجة هذا القرار باتت حركة أوجيرو مهدّدة بالتوقف بشكل كامل، وإن كانت نتائج هذا الأمر لم تظهر بعد إلا لجهة شراء مادة المازوت. فالهيئة لم يعد بإمكانها أن تنفق أي مبلغ لا لشراء السلع التي تحتاج إليها للقيام بعملية الصيانة ولا للتشغيل أيضاً وهي تستعمل حالياً مخزونها من السلع الذي بدأ يتناقص ويهدّد بتوقف الأعمال بشكل نهائي. لكن الأمر ظهر بشكل سريع وحادّ في فواتير المازوت، لأن السنترالات تحتاج إلى هذه المادة بشكل شبه أسبوعي، وهي كانت تنفق من احتياطات الأموال التي شارفت على النفاد أيضاً، ما يهدد عدداً من السنرتالات بالتوقف عن العمل في غضون 10 أيام، بسبب النقص في مادة المازوت، ما يعني انقطاع الاتصالات عن المشتركين في السنترالات.
أسرار وكواليس
النهار
ـ رفضت المديرة العامة للاقتصاد عليا عباس اعتبار رئيس نقابة اصحاب الافران كاظم ابرهيم مدعوما سياسيا وقالت انها احالته على القضاء المختص لمخالفته القوانين.
ـ نشر مستشار رئيس "التيار الوطني الحر" نقلا عن أحد العارفين باتفاق الطائف ان بندا سريا غير مكتوب، يلزّم الميليشيات تجارة المازوت والبنزين من ضمن مكتسبات أخرى في مقابل موافقتها على وقف الحرب لتمويل حياتها السياسية وشراء ولاء أنصارها. وربط الامر بعدم توافر الكهرباء
ـ تتوقع مرجعية سياسية أن يتفاقم التصعيد السياسي والإشكالات في الشارع على أكثر من خلفية.
ـ يقول أحد النواب المخضرمين ان ما يجري مع صندوق النقد الدولي يتعدى الشأن المالي الى المنحى السياسي وتحويل الملف اللبناني جار على قدم وساق.
الجمهورية
ـ نفى أحد الوزراء الكلام الذي بدأ يتسرّب عن وجود خلافات بين الوزراء ودعا متهكمًا الى أن تعقد الحكومة أكثر من جلسة لمجلس الوزراء قبل الحديث عن خلافات.
ـ تخوف مرجع أمني من إعادة التوتر على الارض نتيجة ضيق الاحوال وقال: "الحكومة عمتشتغل عالبارد ونحنا منشتغل عالسخن".
ـ بدأ بعض التجار بتحريك سلعة أساسية جداً في الاسواق على غرار اللعب بسعر صرف الدولار.
اللواء
ـ تخيّم أجواء التشاؤم على محيط مرجع كبير، لاعتبارات ما تزال موضع تقصٍ ومتابعة..
ـ بدأت اتصالات لترشيح شخصيات حراكية للمساهمة في ورش يقترحها مسؤول رسمي، مسبوقة بمعرفة وجهة نظر قيادات الحراك.
ـ سفير دولة أوروبية صديقة يمتنع عن شرح الأسباب التي أدّت إلى امتناع أو تباطؤ الاستفادة من مؤتمر "سيدر".
.. نداء الوطن
ـ استغرب موظفون في وزارة الاتصالات تنقّل الوزير طلال حواط في طبقات الوزارة مع مرافقين أمنيين مسلحين.
ـ تردد أن نائباً حالياً ووزيراً سابقاً ورد اسمه على لائحة الأموال التي حوّلت إلى الخارج بعد "17 تشرين" وقيل إنه حوّل ما يقارب 65 مليون دولار.
ـ نقل أحد أصدقاء حاكم مصرف لبنان "استياء الحاكم" مما آلت إليه الأوضاع المالية "بسبب إخلال السياسيين بوعودهم بالإصلاح ومساهمة الحراك بزيادة البلبلة على مستوى النقد" في البلاد