"مصائر البشر والحشرات متشابكة"، هذا ما وصل إليه العلماء، حيث أشاروا إلى أنّ الانخفاضات الهائلة التي وقعت في بعض الأماكن ليست إلّا قمة الجبل الجليدي العظيم.
في التفاصيل، صدر تحذير سابق من قبل 25 خبيراً من جميع أرجاء العالم، ممن يعترفون بأنّ القليل للغاية من المعلومات معروف عن أكثر من 5.5 مليون نوع من الحشرات في العالم، وقد نُشر التحذير المذكور في مقالتين متتاليتين في "دورية الحفاظ البيولوجي".
ومع ذلك، فإن لديهم ما يكفي من المعلومات التي تشير إلى اتخاذ الإجراءات العاجلة.
وكشف العلماء أنه ونظراً لأنّ انتظار ورود البيانات الأفضل من شأنه المخاطرة بوقوع أضرار لا رجعة فيها.
كما قال الباحثون:" إنّ الحلول متوافرة ومتاحة، ولا بد من تطبيقها على الفور".
وتتراوح هذه الحلول من المحميات الطبيعية الكبيرة، وفرض الحظر الفوري على المبيدات الضّارة، إلى الإجراءات الفردية، مثل عدم جز العشب وترك الحطب الجاف في الحدائق.
ويجب عدم التغافل أبداً عن اللافقاريات، من خلال بذل الجهود المعنية بالحفاظ عليها، تلك التي تميل إلى التركيز على الثدييات والطيور بالأساس.
يشار إلى أن تدهور وجود الحشرات في الطبيعة يؤدي إلى فقدان نوع من الخدمات الأساسية، التي لا يمكن الاستعاضة عنها بالنسبة للبشرية، حيث تلقّح الحشرات نحو ثلاثة أرباع المحاصيل الزّراعية.
فيما يتحمّل النشاط البشري المسؤولية المباشرة عن جميع حالات انخفاض وجود الحشرات الحالية، وربما انقراضها بالكلية.
إلى ذلك يحاول العلماء الآن دقّ ناقوس الخطر بشأن تراجع أعداد الحشرات، على أمل أن يدرك الساسة أهمية القضية والحاجة الملحة لارتباط الأمر ببقاء الإنسان، مع اتخاذ الإجراءات قبل فوات الأوان.