20 آذار 2020 | 08:21

صحافة بيروت

إقرأ كل الصحف.. عبر "مستقبل ويب"

المصدر: خاص - مستقبل ويب

النهار

حظر التجول "على الطاولة" وترامب يشكر الحكومة

الجمهورية

إشتباك حول الكهرباء... وكابيتال كونترول معدّلاً الأسبوع المقبل

اللواء

الكورونا على "همّة الأجاويد".. وحزب الله يحمّل باسيل تبعات "الفاخوري"

عون لحصر مفاوضات الكهرباء بفريقه.. والتعديلات تؤخر "الكابيتال كونترول"

نداء الوطن

"هلع" وزير الصحة ليس من عبث: الخافي أعظم "اللي هرب هرب"...

نصرالله "مش بالعها" والمطلوب "أضحية عونية"!

الأخبار

وطن الخورونا... أنا هنا!

الشرق الاوسط

مروحية أميركية هبطت 5 دقائق في السفارة وأخرجت الفاخوري من بيروت

الشرق

ترامب يشكر ويفضح الدولة و"الحزب" على تهريب الفاخوري

الديار

"كورونا" اللبناني يدخل في "البازار" الطائفي وتراجع منسوب "التفاؤل"

نهاية "مسرحية" الفاخوري والمتورطون يطالبون واشنطن "بالسرية"

الحكومة "صامتة" وترامب "يشكر" تعاونها… والسيد نصرالله يطل اليوم

ترامب يشكر حكومة دياب على إطلاق سراح العميل عامر فاخوري

توقفت الصحف عند مغادرة العميل عامر الفاخوري لبنان من طريق السفارة الأميركية في بيروت وعودته الى الولايات المتحدة التي يحمل جنسيتها لتحدث ضجة متعاظمة وترسم المزيد من التساؤلات والريبة حول أدوار معلنة وخفية ومعطيات ظاهرة ومستترة في هذه القضية.

وربطت "النهار" بين اطلاق الفاخوري في بيروت وإطلاق سجين أميركي أيضا في ايران وتسليمه الى سفارة سويسرا التي تتولى المصالح الأميركية في طهران، مشيرة إلى ان الفاخوري غادر لبنان امس صباحا على الأرجح على طائرة خاصة جاءت من قبرص ونقلته من السفارة الأميركية في عوكر.

ولاحظت الصحف أن هذا التطور اتخذ بعدا ديبلوماسيا وسياسيا لافتا حين بادر الرئيس الأميركي دونالد ترامب الى تناوله مباشرة معلنا بعد مداخلته الصحافية اليومية عن ازمة كورونا شكره للحكومة اللبنانية في هذا الموضوع. وقال ترامب ان فاخوري هو في طريقه الى اميركا بعدما كان في السجن في لبنان منذ أيلول 2019 وانه يحارب المرحلة الأخيرة من السرطان ولم يكن في إمكانه الحصول على افضل علاج. وشكر ترامب"الحكومة اللبنانية للتعاون معنا في الافراج عن عامر فاخوري"، منوها انه ليس لدى الولايات المتحدة اهم من حياة المواطن الأميركي. كما ان وزارة الخارجية الأميركية أصدرت بيانا عن عودة الفاخوري الى الولايات المتحدة "حيث سيتم لم شمله مع عائلته وسيتلقى العلاج الطبي العاجل". وقالت ان عودته تأتي كمصدر ارتياح لمن تابعوا القضية بقلق بالغ ونشعر بارتياح لتمكننا من استقباله في بلده مجددا".

مصادر متابعة لردود الفعل المختلفة لهذه القضية، خاصة في أوساط سياسية وحزبية معنية، اعتبرت لـ"اللواء" ان القضية ستشهد تفاعلات أكثر سخونة، واشد تعقيداً، خاصة على صعيد العلاقات بين الحليفين اللدودين: حزب الله والتيار الوطني الحر، حيث لعب الأخير عبر رئيسه الوزير جبران باسيل، دوراً رئيسياً في تسريع خطوات القضاء والافراج، بناءً على "تفاهمات" مع الجانب الأميركي لم تعرف كل تفاصيلها بعد، وإن كان من المرجح ان الاستحقاق الرئاسي المقبل هو أهم بنودها.

وذكرت مجلة ديرشبيغل الالمانية ان الصفقة تمت بين الولايات المتحدة وحزب الله بوساطة سلطنة عمان.

وكشفت مصادر "اللواء" ان هذه العملية اججت الخلافات بين الحزب والتيار والتي كانت قد ظهرت في موقفيهما من برنامج عمل الحكومة، خاصة العلاقة مع صندوق النقد الدولي، وبرنامج الكهرباء. وتُحمّل قيادات في حزب الله الوزير باسيل مسؤولية ما آلت إليه قضية الفاخوري، وما تسببت به من احراج كبير للحزب، وما اثارته من غضب في بيئته، وأهالي الأسرى السابقين في معتقل الخيام، وعائلات الشهداء.

ولفتت الصحف إلى أن كتلة "الوفاء للمقاومة" قالت انّ "رضوخ رئيس وأعضاء هيئة المحكمة العسكرية وخضوعهم لمطالب الإدارة الأميركية في الإفراج عن عميل خائن لبلده، جزّار ضد شعبه وخادم لعدوه، لن يكون مقبولاً على الإطلاق، أيّاً تكن الأعذار والتبريرات"، واعتبرت أنّ "كرامة اللبنانيين جميعاً قد أهينَت بهذا الحكم السياسي المُملى والخسيس، والذي تطال تداعياته كل حبة تراب في هذا الوطن الذي يأبى أبناؤه إلّا أن يستشعروا فيه قيَم السيادة والكرامة الوطنية، والشرف والإباء والمجد والعنفوان ويرفضون الابتزاز والضغوط والتهديدات والتدخل في شؤونه وعمل مؤسساته".

ولاحظت "نداء الوطن" أن الرسائل المشفّرة بدأت تتطاير خلال الساعات الأخيرة برسم صندوق بريد "العهد والتيار الوطني" وفحواها أنّ المطلوب "أضحية عونية" على مذبح "الصفقة" التي أخرجت الفاخوري وأحرجت "حزب الله" أمام جمهوره، وهذه الأضحية أتت معالمها بين سقفين، أعلاهما على شاكلة ما جاء في الرسالة التي نقلها رئيس "الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة" الشيخ ماهر حمود وطالب فيها رئيس الجمهورية ميشال عون بالتضحية بباسيل "وطرده من الدائرة المقربة منه"، وأدناهما ما طالبت به كتلة "الوفاء للمقاومة" أمس بتقديم "كبش فداء" قضائي في قضية الحكم بإطلاق سراح الفاخوري... وما بين السقفين سيترك لعون تحديد خياراته.

نصرالله يطل اليوم

واستبعدت مصادر "اللواء" ان تكون الدولة هي الطرف المعني مباشرة بهذه الصفقة، وبالتالي فليس من المتوقع حصول تغيير في الموقف الأميركي من مسألة الأزمة المالية الراهنة، على ان تكون إطلالة أمين عام حزب السيّد حسن نصر الله اليوم مناسبة لتوضيح موقف الحزب من هذه العملية، وما يتردد في أوساط التيار الوطني الحر بأن قيادات في حزب الله كانت على معرفة مسبقة بهذه الخطوة.

وبحسب مطلعين على أجواء قيادة الحزب فإنّ "السيّد مش بالعها"، وأكدوا لـ"نداء الوطن" أنه سيعمد خلال إطلالته إلى "وضع النقاط على الحروف" بعد اتهام "حزب الله" بالتواطؤ في القرار القضائي الذي أفضى إلى إطلاق الفاخوري وتسليمه إلى الأميركيين.

"النهار": باسيل ربح أم خسر... من مسلسل الفاخوري؟

كتب رضوان عقيل في "النهار": باسيل ربح أم خسر... من مسلسل الفاخوري؟

تقول جهات قيادية ولصيقة بباسيل بان الاخير لا يعرف العميل عامر الفاخوري ولم يره "نحن لا نعرف هذا الشخص ولم نلتق به. ونتحدث بلغة التحدي اذا كان علينا اي مستمسك في اي من الاماكن تثبت اننا سهلنا قدوم الفاخوري او خروجه فليتم الكشف عنه. وليفتح تحقيق من اي جهاز هنا". وتتساءل الجهات" هل باسيل هو الذي يوجه قرارات المحكمة العسكرية واحكامها وهل هو رئيسها"؟ ويتم التوجه الى اصحاب المؤمرات الدائمة بحسب "التيار" و"نحن لسنا بحاجة للشهادة بالوطنية من أحد ولا أحد يزايد على مواقفنا السيادية ونحن فوق الشبهات خلافاً للكثيرين من الذين يبدلون ولاءاتهم واقتناعاتهم بحسب المصالح. ولأصحاب المواقف المتلونة نقول ازعجتهم المواقف الثابتة في المسائل الوطنية لباسيل طوال توليه وزارة الخارجية وعمله السياسي. وهذا الشيء يجعله عرضة لاطلاق النار. وتبقى بوصلتنا في شكلها الصحيح وبتوصيفنا لاسرائيل كعدو". ألم يقع خرق في البلد جراء كل هذه العملية؟ لا يحبذ "التيار" اطلاق مثل هذا التوصيف منعاً من اتهام القضاء العسكري "لاسمح الله" بأنه تعرض لضغوط او رشوة في مكان ما. ويرد على الذين ينتقدون صمت هذا الفريق بالقول ان بياناً صدر في هذا الخصوص. وهل المطلوب استعمال طريقة الصحافي المصري أحمد سعيد في 1967. ويوضح "ليس لنا اي علاقة بالفاخوري لا في الذهاب ولا في الإياب". ويسأل "لماذا يحتاج باسيل لاطلاق الفاخوري فقد استمر في زياراته الى اميركا الى الاشهرالاخيرة له في الخارجية". ويذكر بأنه لم يصدر في حق باسيل اي اتهام لا بفساد فعلي في الداخل ولم يظهر اسمه في اي من لوائح الاميركيين او غيرهم لا في الفساد ولا في الارهاب. ولو ثبتت اي شبهة، فما الذي كان يمنع واشنطن من الاشارة اليه عندما كان في قلب مدينة الوزيرمايك بومبيو. ويرفض التيار اي محاولة فحص دم لوطنيته. ويرفض المزايدة عليه من اي جهة بدليل المواقف التي اطقلها من منابر الامم المتحدة اثناء جولات باسيل في اميركا وغيرها من الدول وصولاً الى جامعة الدول العربية "ونتحدى كل المطبلين والمزمرين الذين يقفون على أبواب السفارات ان يتخذوا مثل المواقف". ويخلص موقف "التيار" هنا الى ليس لديه لا خوف ولا استرضاء. و"نقطة على السطر".

"النهار": أي تزامن بين إطلاق الفاخوري وفتح أبواب السجون الإيرانية؟

كتب مجد بو مجاهد في "النهار": أي تزامن بين إطلاق الفاخوري وفتح أبواب السجون الإيرانية؟

بحسب أوساط صاحبة حضور طويل في الشأن الديبلوماسي، فإن كل المعطيات تصب في اتجاه تسهيلات أبداها "حزب الله" في التعامل مع قضية الفاخوري، تزامنا مع مبادرة ايرانية تصب في خانة إطلاق سجناء منهم اعتقلوا بتهم تجسس لمصلحة دول غربية. وترى أن التسهيلات ناجمة من مصالح عليا، خصوصا أن الأميركيين ينظرون إلى "حزب الله" على أنه فرع من الفروع الايرانية أو ما يسمى بأحد أذرع الحرس الثوري في المنطقة. ولا يأتي هذا التطور مستغربا أو جديدا من نوعه، باعتبار أن تجارب ماضية شبيهة في قضايا سجناء كانت حصلت سابقا بين الدول. يرى مراقبون أن واشنطن تتمتع بالحضور الكامل في لبنان والمنطقة. ويصوبون على تعاون الساسة اللبنانيين على اختلاف مشاربهم وتوجهاتهم مع الإدارة الأميركية والتزامهم حدودا معينة في التعامل مع "حزب الله". ولا يغيب عن المشهد أن "حزب الله" منضبط وغير مشاغب في تعامله مع الحضور الأميركي لبنانيا. ويلتزم "الحزب" الخطوط الحمر بما فيها عدم التعرض للجيش اللبناني، المؤسسة الاكثر أهمية في تطلعات الإدارة الأميركية، باعتبار أن قوة الجيش تمثل القوة الشرعية المدعومة من واشنطن. لكن، لا يغيب عن مسرح الانطباعات أن استلام "حزب الله" وزارة الصحة، شكل قلقا أميركيا اعتبر نقلة نوعية تقدم فيها "الحزب" في الحكم من باب كبير، ما يخوله تهريب الأموال ومساعدة جرحى الحرب التابعين لمشروعه على حساب الدولة اللبنانية. ويبقى الهدف الأميركي الأساسي الراهن في تحجيم "الحزب" وتقليص دوره وعدم تخطيه حدودا مرسومة. ويرى متابعون أن مصير "حزب الله" النهائي يتعلق بأي اتفاق اميركي - ايراني، بمعنى أن إنهاء "الحزب" كليا بصيغته الحالية، يترجم على مستوى أميركا وإيران وليس على مستوى أميركا و"حزب الله". في غضون ذلك، استدعى تطور موقف "حزب الله" من رفض تدخل صندوق النقد الدولي إلى قبوله المشورة التقنية وصولا إلى القبول بالاحتكام المشروط الى "الصندوق"، اهتماما بارزا في الصالونات السياسية كما في صفوف أولئك المواكبين لمنهجية عمل "الصندوق". ويستدعي هذا الملف التأكيد بأن تراجع "الحزب" لا يمكن أن يترجم "على القطعة"، باعتبار أن صندوق النقد لا يتعامل "على القطعة"!

"الاخبار": ترامب يحتفل ولبنان يغرق في ذّله: الأزمة الأعمق من مهانة الفاخوري

كتب حسن عليق في "الاخبار": ترامب يحتفل ولبنان يغرق في ذّله: الأزمة الأعمق من مهانة الفاخوري

الصفعة مدوية في لبنان. لا شيء يكشف زيف الدولة أكثر من مشهد طائرة تحط في عوكر، وتقلع بعد خمس دقائق، لتحرر الفاخوري من سجنه، سوى عدم صدور أي تعليق من أي مسؤول رسمي لبناني على ما جرى. لم يردّ أحد الشكر الذي وجّهه دونالد ترامب لـ"الحكومة اللبنانية على تعاونها بشأن الإفراج عن عامر الفاخوري". أحد الوزراء طالب يوم الثلاثاء الماضي بتوضيح ملابسات الإفراج عن الفاخوري. لكن جلسة مجلس الوزراء انعقدت أمس، بعد هبوط الطائرة الأميركية في السفارة ورحيلها، من دون أن يكلّف أحد نفسه عناء التفسير. الجيش رأى نفسه غير معني. الأميركيون يحتلون نظامنا المالي، ويحددون لنا من علينا تعيينه حاكماً لمصرف لبنان، ومن علينا تعيينه نائباً للحاكم. والقضاء اللبناني يتعامل مع الأجهزة الأمنية الأميركية بصفتها ضابطة عدلية. يكفي أن تُرسِل الخزانة رسالة إلى مصرف لبنان، عن لبناني مشتبه في حركة أمواله، ليحاكمه القضاء اللبناني بالتهم التي توجهها له الضابطة العدلية في نيويورك أو واشنطن. لكن ما هو مجهول، وما لا يُحكى به لا من قريب ولا من بعيد، هو ما يجري في الخفاء، عسكرياً. في شباط عام 2017، أعلنت شركة بارسنز (Parsons، مقرها ولاية كاليفورنا) أنها فازت بمناقصة أجرتها الوكالة الأميركية للحد من التهديدات الدفاعية (DTRA)، لـتأمين الحدود مع سوريا، لمصلحة الجيش اللبناني. في تلك الفترة، كان البريطانيون يموّلون إقامة أبراج للمراقبة على طول الحدود بين البقاع من جهة، وحمص وريف دمشق من جهة أخرى. وفي مقر قيادة الجيش في اليرزة، ينعقد بصورة دورية اجتماع بين ما يُسمى لجنة الإشراف العليا على برنامج المساعدات الأميركية والبريطانية لحماية الحدود البرية، برئاسة قائد الجيش، وحضور السفيرين الأميركي والبريطاني. حماية الحدود البرية من أي خطر؟ لماذا الأمر محصور بالحدود مع سوريا؟ من قرّر هذا البرنامج؟ ومن اختار الحدود الشرقية والشمالية؟ من أوهم قائد الجيش (الحالي والسابق) بأنه يحدد السياسة الدفاعية للبلاد؟ ومن أقنعه بأن الحليفين الأوثق لعدوّنا الأول يحق لهما أن يكونا شريكين في رسم سياستنا الدفاعية، فيما هما شريكان في كل عدوان على لبنان؟ الأسئلة تكشف واقعاً أكثر خطورة. إذ علمت "الأخبار" أن شركة بارسنز بدأت (قبل اندلاع أزمة كورونا) العمل لنشر أجهزة رادار ومراقبة على طول الحدود اللبنانية السورية. وأن مشروع الـ DTRA يتمدد من أجل إقامة شبكة رادارات على طول الشواطئ اللبنانية. والكارثة أن كل ذلك يجري من دون علم وزارة الدفاع، ومن دون موافقة مجلس الوزراء. الوقاحة الأميركية في لبنان لا تقف عند حد. الطائرة التي انتشلت الفاخوري أمس لم تكن الاختراق الأميركي الوحيد للسيادة اللبنانية الذي يمر بلا أي تعليق رسمي. الطائرات المسيّرة عن بُعد، التي يقول الأميركيون إنهم وهبوها للجيش اللبناني، وتُسيّر من رياق وحامات، تنطلق أحياناً كثيرة من دون إذن قيادة الجيش.

"نداء الوطن": عندما يستفيد الأميركي من ثغرات القانون اللبناني لإطلاق الفاخوري

كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": عندما يستفيد الأميركي من ثغرات القانون اللبناني لإطلاق الفاخوري

ليس مستغرباً أن يشكر رئيس أميركا دونالد ترامب الحكومة اللبنانية على تعاونها في اطلاق سراح العميل الاسرائيلي عامر الفاخوري. غير أن كلام ترامب لاقى استياء من قبل رئيس الحكومة حسان دياب الذي نقلت أوساطه أنه قابل كلام ترامب بالاستياء لانه أظهر وكأن الحكومة ورئيسها أخذا قراراً بالإفراج عن الفاخوري، وهذا أمر غير صحيح، معتبراً ان الرئيس الأميركي يقصد الدولة اللبنانية وليس الحكومة ولا رئيسها لكونه لم يتدخل والحكومة بالملف من الاساس.. حين أوقف العميل عامر الفاخوري إتصل أحد أفراد عائلته بالسيناتور التابع للمنطقة حيث يقيم في نيو هامپشر سينثيا جين شاهين، من الحزب الديموقراطي، شاكياً توقيفه من دون وجه حق، وقال في سياق الكتاب الذي أرسله عبر البريد الإلكتروني ان الفاخوري أوقف من قبل جهاز أمني تابع لـ"حزب الله"، وقد نشر خبر توقيفه في صحيفة ناطقة بلسان هذا الحزب المصنف على انه تنظيم أرهابي في أميركا. تلقف هذا السيناتور الموضوع بما أنه ارتبط بـ"حزب الله"، وسارع لنشر الخبر في وسائل الاعلام، في وقت كان سيناتور أميركي آخر هو تيد كروز يعد مساءلة عن المساعدات الأميركية للجيش اللبناني وحجم استفادة "حزب الله" من هذه المساعدات، ليشكل هذا الموضوع تقاطعاً بين سيناتور ديموقراطي وآخر جمهوري، وكانت الثغرة التي استفادا منها هي تلك المادة في القانون اللبناني التي تنص على كف التعقبات بمرور الزمن. في هذا الوقت كانت وصلت رسالة بأمر الفاخوري الى الخارجية الاميركية التي وضعتها قيد المتابعة، واعتبرت انها تتعلق بمواطن اميركي موقوف كرهينة في لبنان من قبل "حزب الله". ومن هنا انطلق العمل الديبلوماسي وبدأت مراجعات المسؤولين الاميركيين للبنان بشأنه، وفي كل مرة كانت تلك الرسائل تحمل تهديداً واضحاً بتحميل لبنان مسؤولية ما قد يتعرض له الفاخوري لاعتبارهم ان "حزب الله" يقف خلف توقيفه. وكان مسؤولون أمنيون لبنانيون يراجعون "حزب الله" في الجدوى من توقيفه طالما أن لهذا الأمر هذا الحجم من التبعات عليهم، وهو ما تبلغوه صراحة على لسان السفيرة الاميركية السابقة التي أوضحت، أن الحساب سيطاول كل جهة كان لها دور في توقيف الفاخوري من الأمن العام الى القضاء. وهذا كله سببه تلك القوانين البالية في لبنان التي لم تستدرك اي جهة قانونية أمرها بالادعاء على الفاخوري، وتقول مصادر مطلعة على القوانين الاميركية انه بالإمكان رفع مثل هذه الدعوى اليوم. فالفاخوري الذي نال جنسيته الاميركية على أساس أنه لم يرتكب اي جرائم قتل وتعدّ يمكن ان تسحب جنسيته ولو بعد حين في حال ثبتت ادانته بارتكاب جرائم انسانية. لكن مثل هذا العمل يتطلب مواكبة وفريقاً قانونياً متمرساً بين لبنان واميركا. لكن تبقى الغرابة في أن الجهة التي اوقفت الفاخوري لم تسع لتطويق الأمر قانونياً وهي تعرف أنّ "مرور الزمن" كان سارياً على جرائمه؟

"النهار": جنبلاط غامزاً من قناة إطلاق الفاخوري الاستحقاق الرئاسي يطل من زوايا عدة

كتب وجدي العريضي في "النهار": جنبلاط غامزاً من قناة إطلاق الفاخوري الاستحقاق الرئاسي يطل من زوايا عدة

لوحظ أنّ رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط غمز من قناة صفقة عامر الفاخوري، عندما اشتمّ صفقة رئاسية، وتاريخياً كان والده المعلم الشهيد كمال جنبلاط يجري فحوصات للمرشحين للرئاسة، ما يعني أنّ الزعيم الجنبلاطي قرأ ما يحصل على الرقعتين اللبنانية والدولية، ولهذا وضع إطلاق الفاخوري في إطار المعركة الرئاسية. وتوازياً، تبدي أوساط سياسية مطّلعة اعتقادها أنّ كل الملفات في كف والاستحقاق الرئاسي في كف آخر، ما عدا وباء كورونا الذي قد يقضي على كل هذه العناوين ويُغيّر مسار البلد إذا اتّخذ بُعداً خطيراً، إنّما الأمر شبه الاكيد أنّ العهد لن يسجّل في ما تبقى من ولايته أي إنجازات وخطوات، بل مواصلة المعالجات مع الحكومة واللجان التي تفرّعت عنها وانحصرت مهمات العهد في مكافحة كورونا وسداد الديون. بمعنى أنّ العملية الإصلاحية ومكافحة الفساد وكل هذه المسائل صارت في خبر كان، حتى أنّ حكومة الرئيس حسان دياب ستتكفل في هذه المرحلة أيضاً مكافحة الوباء والتفتيش عن كيفية إقناع الدائنين بمساعدة لبنان وعدم اتخاذ أي إجراءات بحقه بعد التمنّع عن سداد الديون، والسعي الآخر هو للتواصل والتنسيق مع صندوق النقد الدولي، ومع من يمكنه أن يدعم البلد في هذه الظروف. وبالعودة إلى الاستحقاق الرئاسي، تؤكد المصادر أنّ بعض المخضرمين الملمين بهذا الاستحقاق يؤكدون أنّهم يسمعون من بعض الأصدقاء في الخارج والسفراء الغربيين إيحاءات حوله، وثمة من يسأل عن هذه الشخصية وتلك، بينما يستمزج المرشحون أو ممن يرون أنّهم من المطروحين، الأصدقاء في الداخل والخارج على رغم كل الظروف المحيطة بالبلد. ويبقى السؤال ماذا عن اللاعبين الدوليين في ملعب الاستحقاق الرئاسي؟ ومن سيدير دفة "الماتش" الرئاسي؟ تاريخيا بات هؤلاء معروفين، ولكن لا يغيبنّ عن بال أحد، كما يقول أحد النواب المخضرمين، أنّ الأمور تبدلت وتغيرت. فالمنطقة شهدت تحولات هائلة والحبل على الجرار، ومن جاء بالعماد رئيساً ليس كالأمس، والأمر عينه لإيران التي فاوضها المجتمع الدولي حول الاتفاق النووي وهي اليوم تفاوض صندوق النقد الدولي لدعمها، في وقت أنّ سوريا ما زالت تلملم جراح الحرب التي لم تنتهِ بعد، ما يُبقي كلمة السر كامنة في التوافق الروسي الأميركي، وحينها يُبنى على الشيء مقتضاه.

"الديار": نهاية مسرحية الفاخوري والمتورطون يطالبون واشنطن بالسرية

كتب ابراهيم ناصر الدين في "الديار": نهاية مسرحية الفاخوري والمتورطون يطالبون واشنطن بالسرية

في بلطجة موصوفة، قامت طائرة اميركية قدمت من قبرص، باخراج العميل عامر الفاخوري من السفارة في عوكر حيث وصل لاحقا الى الولايات المتحدة الاميركية، بعدما نجحت واشنطن في فرض املاءاتها على الدولة اللبنانية التي اختار عدد من مسؤوليها السياسيين والقضائيين تجنب مواجهة غضب واشنطن وعدم المغامرة بمستقبلهم الشخصي في ملف لا يرون انه محرز.. ولذلك حصلت التسوية، وغادر جزار الخيام ساخرا وضاحكاعلى كل المعذبين في سجونه، بعدما سمحت له حفنة من التافهين بالدوس على الكرامة الوطنية دون اي ثمن، في خضم ازمة اقتصادية وصحية يعتقدون انها ستساعد في طي الملف، والمضحك المبكي ان بعض من ساهم في التخريجة المعيبة لم يشترط شيئا في المقابل للصالح العام، لكنهم، وبحسب اوساط دبلوماسية غربية تمنوا عدم شكرهم علنا بالاسم، كي لا يتسبب لهم ذلك بالاحراج داخليا، فيما يسوق البعض منهم في الكواليس لنظرية انقاذ لبنان في العقوبات الاقتصادية، ويتوهمون ان واشنطن ستعمل على الافراج عن المساعدات الاقتصادية المحجوبة عن لبنان، وهو امر تنفيه السفارة الاميركية في بيروت التي اكدت لعدد من الاصدقاء ان واشنطن لم تتعهد بشيء في المقابل، لا على مستوى المساعدات الاقتصادية ولا غيرها من الملفات المتصلة.. وبحسب اوساط مقربة من حزب الله، لا يمكن لاي شخصية لبنانية الادعاء بان هذا القرار قد اتخذ لاعتبارات المصلحة الوطنية العليا، فالخشية من فرض عقوبات اميركية على لبنان غير مقنعة لانه اصلا محاصر اقتصاديا من الولايات المتحدة وحلفائها، وواشنطن لم تهدد ايضا بوقف المساعدات والدعم العسكري للجيش اللبناني، بل هددت بوضع اسماء مسؤولين سياسيين وقضائيين بارزين على لائحة العقوبات، اذا لم يتم الافراج عن الفاخوري،وهذا ما فتح الابواب امام تهريبه، فيما يدرك الجميع ان تغيير موقف الادارة الاميركية من مساعدة لبنان اقتصاديا، ليس مرتبطا بملف الفاخوري، بل بالموقف من الحكومة التي لا تزال واشنطن تعتبرها حكومة حزب الله، والتعامل مع الملف اللبناني يرتبط بقضايا اقليمية متصلة...

"الشرق الاوسط": مروحية أميركية هبطت 5 دقائق في السفارة وأخرجت الفاخوري من بيروت

كتب نذير رضا في "الشرق الاوسط": مروحية أميركية هبطت 5 دقائق في السفارة وأخرجت الفاخوري من بيروت

لمحت مصادر سياسية أخرى إلى صفقة بين لبنان والولايات المتحدة تقضي بتجميد قرار يكاد يصدر بإدراج شخصيات لبنانية قريبة من حزب الله ومن خارج الطائفة الشيعية على لوائح العقوبات الأميركية. وأكدت مصادر لبنانية واسعة الاطلاع لـ"الشرق الأوسط" أن العميل الفاخوري الذي يعاني من وضع صحي دقيق جداً، وبعد قرار وقف التعقب الذي صدر عن القضاء العسكري يوم الاثنين الماضي، جرى نقله من المستشفى إلى وجهة لم يتم تأكيدها، مع أن الترجيحات، بحسب المصدر، تفيد بأنه جرى نقله إلى السفارة الاميركية في لبنان ، مستفيداً من قرار وقف التعقّب بحقه. وأشارت المصادر إلى أن اتفاقية بين لبنان والولايات المتحدة كانت أبرمت في الثمانينات من القرن الماضي، تتيح للقوات الجوية الأميركية استخدام الأجواء اللبنانية، لافتة إلى أن هناك حركة طيران دائمة على السفارة، وهي ليست المرة الأولى التي تهبط فيها طائرة أميركية في السفارة، موضحة أن الطائرة دخلت بموجب هذا الإذن. وقالت المصادر لـ"الشرق الأوسط" إن الطائرة أقلعت من قطعة بحرية أميركية في المتوسط وحطت في مهبط المروحيات في السفارة الأميركية في بيروت، ثم أقلعت، وهو ما يعني أنها كانت في مهمة خاصة. ويقول رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات العميد الركن المتقاعد هشام جابر إنه في الثمانينات عندما دخلت القوات المتعددة الجنسيات بينها قوات المارينز إلى بيرزت، عقدت الاتفاقية لأن مطار بيروت كان معطلاً بسبب الاجتياح الإسرائيلي. ويقول: إذا كانت الاتفاقية ألغيت، فإنه حتماً ستحتاج أي مروحية إلى إذن من السلطات اللبنانية لدخول الأجواء اللبنانية، وإما إذا كانت الاتفاقية لا تزال سارية، فإن دخول الطائرات الأجواء اللبنانية سيحتاج إلى إعلام السلطات اللبنانية لتحييد المسار الآمن للطائرات قبل أن تدخل المياه الإقليمية اللبنانية، إذ تكون غرفة العلميات الجوية في الجيش على علم بأي جسم طائر يدخل إلى الأجواء اللبنانية.

"الشرق الاوسط": خرقان أميركيان في لبنان: جوي وقضائي

كتب خليل فليحان في "الشرق الاوسط": خرقان أميركيان في لبنان: جوي وقضائي

خرقان أميركيان: جوي وقضائي، سجلا أمس في لبنان، الأول من خلال تحليق طوافة أميركية من طراز LBELL MV - 22OSTEY في الأجواء اللبنانية آتية من جهة لم يرصدها المطار بفعل التشويش الذي استعمله قائدها وشوهدت تهبط في مدرج السفارة الأميركية في عوكر وحطت لدقائق من دون وقف محركاتها ونقلت عامر الفاخوري إلى جهة بقيت مجهولة بسبب التشويش الذي استعملته. أما الخرق الأميركي الثاني القضائي فلأن الفاخوري ممنوع بأمر من مدعي عام التمييز لدى المحكمة العسكرية القاضي غسان الخوري من مغادرة لبنان. وأتت هذه العملية الشبيهة بفيلم بوليسي وسط استنفار عسكري أميركي من إحدى القطع البحرية في المنطقة؛ تحسبا لأي اعتراض لها من أي جهة أو منطقة. كما أن هذه الطوافة تستعمل لأول مرة في الأجواء اللبنانية. والطريقة التي استعملت أمس لنقل الفاخوري استغرقت وقتا لتحضيرها وهذا ما يفسرّ الصمت الأميركي حول مكان وجود الفاخوري هل هو في السفَارة أم غادرها بعد نحو أكثر من 70 ساعة من إخلاء سبيله بعد اعتقاله منذ نحو ستة أشهر بتهم استعمال العنف والتعذيب مع عدد من الموقوفين في سجن الخيام. ولم يستبعد مصدر دبلوماسي صدور موقف أميركي حول قضية الفاخوري عن السفارة الأميركية في بيروت، وأفاد المصدر بأن واشنطن تعتبر أن القضاء ظلم الفاخوري عندما لم يعترف بالعفو عن الدعوى المقامة ضده لارتكابه التعذيب عندما كان مسؤولا عن سجن الخيام رغم إفادته من العفو العشري. ولم يقلل المصدر من ردة فعل مؤيدي محاكمته الذين تمكنوا من الدعوة لإعادتها. وتجدر الإشارة إلى أن رئيس المحكمة العسكرية العميد حسين عبد الله يتمتع بمناقبية عسكرية طوال خدمته وأنه أخلى سبيل الفاخوري استنادا إلى ما كان لديه من معطيات.

" الجمهورية": قصة حزب الله مع الفاخوري

كتب عماد مرمل في" الجمهورية": قصة حزب الله مع الفاخوري

يجزم احد مسؤولي حزب الله بأنّ الحزب لم يعط اي ضوء أخضر او حتى أصفر للإفراج عن الفاخوري، وبالتالي لم يكن شريكاً في اي صفقة او تفاهم مع الاميركيين، لا مباشرة ولا مداورة. وينطلق المحيطون بالحزب من هذه التجربة المريرة ليصلوا إلى استنتاج مفاده، انّ مقولات رائجة من نوع انّ الحزب يصادر قرار الدولة وإرادتها ويهيمن على مفاصلها ومؤسساتها، او انّ الحكومة الحالية هي حكومته، إنما بدت مقولات هشة وهزيلة عقب قرار المحكمة العسكرية برئاسة العميد حسين عبدالله إطلاق الفاخوري..ويؤكّد المطلعون، انّ الحزب كان حازماً وقاسياً في تحذير عبدالله من إطلاق الفاخوري، وهو أبلغ اليه الرسالة الآتية: يا عميد انت ابن الخيام، وملف الفاخوري شديد الخطورة والحساسية ويرتبط بالكرامة الوطنية وتضحيات الأسرى، فإيّاك ان تخطئ التقدير حتى لا تُنهي مسيرتك بالخيانة. وإذا كنت غير قادر على مواجهة الضغوط الأميركية فمن الافضل لك ان تتنحى وتستقيل، على أن تنصاع لها وتُفرج عن الفاخوري. لكن عبدالله أوضح للحزب، انّ الجرائم التي ارتكبها الفاخوري سقطت بمرور الزمن من الزاوية القانونية، وانّ القضاة الآخرين في هيئة المحكمة بدن يمشوا بالقصة، إضافة إلى أنّ هناك تهديدات أميركية بالعقوبات، ولهذه الأسباب مجتمعة لا خيار سوى إطلاقه. كذلك، هناك في الوسط السياسي من أتى لينصح الحزب بأن يتعاطى بمرونة وبراغماتية مع المسألة، على قاعدة انكم حريصون على مصلحة البلد، وانّ الوضع الصحي للفاخوري دقيق نتيجة إصابته بمرض السرطان وقصته صارت مش محرزة، ولذلك من الأفضل لنا أن يموت في أميركا بدل ان يموت هنا ونتحمّل مسؤولية وفاته وتبعاتها التي يمكن أن تجرّ على لبنان مزيداً من العقوبات. ويلفت العارفون في هذا السياق، الى انّ عبدالله لو صمد أمام التهويل عليه ورفض تهريب الفاخوري عبر الباب القضائي الخلفي، لكان حزب الله المعروف بوفائه لأصدقائه، قد بادله التحية بأحسن منها والوقفة بما يليق بها، الاّ انّ الرجل اختار ان يجازف برصيده وسمعته حتى يتجنّب إغضاب الاميركيين. ويرى القريبون من الحزب، انّ المزايدين عليه حالياً، كانوا هم أنفسهم سيهاجمونه لو خضع الفاخوري الى المحاكمة وصدر بحقه حكم الإعدام، إذ كان سيُقال للحزب حينها انّ القضية سقطت مع مرور الزمن، وانّ ضغطك على المحكمة العسكرية تسبّب في إصدار حكم من شأنه الإضرار بالمصالح الوطنية العليا وتعريض لبنان واقتصاده المُنهك إلى عقوبات اضافية، بينما كان من الأجدى والأسلم ترك الفاخوري يموت في الولايات المتحدة بدل ان يتمّ تحميل لبنان تبعات موته.

هاجس "الكورونا" طغى على جلسة مجلس الوزراء في بعبدا

لاحظت الصحف أن هاجس مواجهة وباء كورونا طغى على النقاشات في جلسة مجلس الوزراء التي عقدت أمس في قصر بعبدا. فاعطي الكلام لوزير الصحة حسن حمد فتحدث عن بعض التفلت وعدم التزام قرار منع الاختلاط وكانت حركة السير امس ملفتة، مما يدل على ان لا تقيٌد كاملاً بالحجر الصحي في المنازل.

وأشارت "النهار" إلى أن وزير الصحة عرض للإجراءات المستمرة، وأعطى الكلام للدكتورة رشا حمرا من فريق عمل الوزارة والتي شاركت في نقاش الملف. وعرضت لتطورات الفيروس في لبنان، وقالت: انه حتى 17 آذار الجاري، هناك 184 الف حالة في العالم في 159 دولة وقد توفي منهم 7500 مصاب. في لبنان حتى 18 الجاري لدينا 133 حالة وهناك 13 حالة جديدة، اما الوفيات فهي 4 حتى الآن. وعدد حالات الشفاء 3.

ولفتت "النهار" إلى أن العرض تناول كيفية التوزيع على المستشفيات الحكومية وان هناك 11 مستشفى حكومياً جاهزاً لاستقبال مرضى كورونا اذا دعت الحاجة، اضافة الى مستشفى الحريري.ثم جرى عرض لكيفية توزيع الاسرّة مع اجهزة التنفس في كل مستشفى. وتم عرض التكلفة التي تدفعها الدولة لتأمين التجهيزات اللازمة لمكافحة الوباء. كما تم الحديث عن 53 مستشفى خاصاً في كل لبنان طلب منها ان تتجهّز لاستقبال المرضى عند الحاجة، الا انها ليست كلها جاهزة بعد لاستقبال حالات الكورونا، كما ان بينها مستشفيات لم تقدم بعد اجابات حول جهوزيتها، وثمة تباطؤاً بالاستجابة لطلب الجهوزية.

وفي اطار النقاش، عرض وزير الخارجية ناصيف حتي للمتابعة الجارية مع عدد من سفارات دول تبدي استعداداً لارسال مساعدات للبنان.

وأفادت الصحف بأن مجلس الوزراء شدد على ضرورة الالتزام والتقيد بالضوابط، خوفاً من ان يودي الاختلاط الى انتشار الوباء وفقدان السيطرة عليه، خصوصاً ان اخر الإصابات مجهولة المصدر.

وفي نهاية الجلسة، عاد وزير الصحة الى الحديث في موضوع كورونا وقال إنه يجب التشدد اكثر في موضوع التنقلات، لاسيما وان مناطق جبيل وكسروان والضاحية تسجل فيها إصابات وتستدعي تنبهاً وتشدداً في تنقلات المواطنين. كما طلب التشديد في التزام الشروط الصحية لاسيما من قبل العاملين في خدمة توصيل الطلبات (الدليفري).

وتحدث الوزير حسن بعد الجلسة فأوضح، بحسب "النهار"، خطورة رصد تسجيل إصابات مجتمعية في الساعات الأخيرة، وأكد انه لم يطرح امس موضوع عزل مناطق، وانما كان رأيه سابقا ان تعزل أي منطقة تسجل فيها حالات إصابات مجتمعية. ولكنه استدرك "اننا لم نصل حتى تاريخه الى مرحلة الانتشار العام لفيروس كورونا وانما الحذر واجب".

وليل امس أفادت معلومات ان عشرة من المصابين بكورونا اعدوا لمغادرة مستشفى رفيق الحريري الحكومي الجامعي الى منازلهم على رغم ان فحوصاتهم لا تزال إيجابية ولكن لا عوارض عليهم وسيلتزمون الحجر المنزلي.

"النهار": ماذا لدى الدولة غير "الشحادة" لتأمين مقومات الصمود للبنانيين؟

كتبت سابين عويس في "النهار": ماذا لدى الدولة غير "الشحادة" لتأمين مقومات الصمود للبنانيين؟

يقف لبنان، بلدا صغيرا، متعثرا ماليا، ومفلسا داخليا وخارجيا، في شبه عزلة في ظل انشغال دول العالم بشعوبها واقتصادياتها، عاجزا بقدراته وإمكاناته الذاتية، عن مواجهة التداعيات المرتقبة. واذا كانت مبادرة الاعلام الخاص في التوعية وتدارك مخاطر تفشي الوباء قد ساهمت في دفع السلطة الى استدراك ما فاتها، والاستعاضة عن شعار لا داعٍ للهلع الذي اطلقه وزير الصحة مع المرحلة الاولى من وصول الفيروس الى لبنان، الى شعار الحجر المنزلي كأفضل وسيلة وقائية في المرحلة الثانية، فإن الخطر الكبير الذي يتهدد البلاد اليوم، يتمثل في ايلاء الحكومة أولوياتها لمواجهة تفشي الفيروس، على الصعيدين الصحي والاستشفائي، وسط إمكانات ضعيفة، خصوصا لجهة تأمين ابسط مقومات المواجهة للبنانيين ولا سيما لدى الطبقات الفقيرة او ذوي الدخل المحدود، بعدما اشتعلت أسعار مواد التطهير والوقاية، وفي ظل اغفال شبه تام للتحديات التي تواجه اللبنانيين في معيشتهم، والمخاطر المترتبة على القطاعات الاقتصادية والانتاجية التي تنوء تحت ثقل الشلل المعطوف على اشهر طويلة من التراجع بدأت منذ أيلول الماضي. ولعل المبادرة الوحيدة التي شهدها لبنان على هذا الصعيد تمثل في انشاء صندوق تعاقدي لتلقي التبرعات! والتحديات لا تقف حصرا على القطاع الاقتصادي، وانما ايضا على المالية العام للدولة وعلى التوقعات المتشائمة جداً حيال قدرة الدولة على تأمين الموارد المالية لتغطية نفقاتها، ولا سيما ان الانفاق على كورونا قد رفع كلفة الفاتورة الاستشفائية. يواجه لبنان اليوم الهم الصحي في ظل نمو سلبي، وتوقف شبه كامل لعجلة الاقتصاد والإنتاج، وبطالة قاربت 50 في المئة (المقنعة والمعلنة)، وشح في السيولة وعجز عن تحرير الأموال في المصارف، وتراجع مقلق في احتياطات المصرف المركزي، وسط عزلة عربية ودولية تواجهها الحكومة، في انتظار مسار اصلاحي لم تسلكه الحكومة بعد!

"النهار": الصين حبل النجاة من الكورونا وازمة المال

كتب مروان اسكندر في "النهار": الصين حبل النجاة من الكورونا وازمة المال

مبادرة وزير الصحة الى الاجتماع بالسفير الصيني كانت خطوة جيدة، وبامكان الصين التي حققت اول تراجع في معدل الاصابات بهذا الوباء وانجزت مستشفى لاستقبال 1200 مصاب في غرف منعزلة ومجهزة هو المثال على التنظيم المطلوب لمكافحة وباء.الكورونا. لقد طور الصينيون وسائل لانتاج وتوزيع الكهرباء تعتبر من الانجازات السباقة في العالم، وطموح الرئيس الصيني الذي عبر عنه مرات عدة ان توفر الصين الكهرباء للدول التي حولها، حيث ان الصينيون طوروا وسائل لنقل الكهرباء على مسافات آلاف الكيلومترات دون خسارة ملحوظة في تسليم الكميات المنتجة. - مجال اضافي، هنالك اسباب تدفع الصينيين الى خوضه الا وهو القطاع المصرفي. فالصين لديها اكبر بنك في العالم، قياسًا على راسمال وحجم اعماله، ولبنان يستورد من الصين –البلد المصدر الاكبر للبنان اذا استثنينا مشتقات النفط – ما يزيد على 1.5 مليار دولار من البضائع. وبنك كالذي نقترح انجازه قد يرسمل على مستوى 5 مليارات دولار. اسباب التوجه الى الصين واضحة وكنا نشدد عليها في السابق قبل انتشار الوباء، واليوم نرى ان من واجب الحكومة ان تتوجه الى الصين عبر سفيرها المميز في لبنان، والذي يتكلم العربية ويتقن كتابتها اكثر من غالبية الوزراء. نتمنى على الرئيس دياب ان يبادر الى المباحثات مع الصينيين في اقرب وقت وان يستعين بوزير الخارجية الذي يدرك التوجهات الجيوسياسية، وان يشمل فريق رئيس الوزارة الوزيرة الدكتوره منال عبد الصمد، لانها تحوز اجازة علمية متقدمة في كل ما يتعلق بجداول الضرائب، وخاصة ضريبة القيمة المضافة، ولا اعتقد رغم احترامي لوزراء آخرين ان من له قدراتها. كذلك وبالنسبة لموضوع اما توفير منح لطلاب لبنانيين للانتساب الى كليات تعليم برامج الذكاء الاصطناعي في الصين، او مساعدتنا عبر مصرف لبنان ومساهمته في تطوير كلية ESA على توسيع دورها مع اكتساب الكلية معارف وبرامج من اختصاصيين في برامج الذكاء الاصطناعي، واذا حققنا الشراكات والتعاون المشار اليها، واحس الصينيون بجدية مساعي الحكومة، لن يكون هنالك خوف متوسع من انهيار محاولات الانقاذ بمجرد توقيع الاتفاقات المشار اليها. الطريقة واضحة، فهل يستفيق الذكاء اللبناني المتكاسل على الامكانات...ليس لنا سوى الامل.

"نداء الوطن": كورونا باب ثانٍ للاستنجاد بالصندوق

كتب وليد شقير في "نداء الوطن": كورونا باب ثانٍ للاستنجاد بالصندوق

أصبح لدى لبنان إمكانية جديدة لطلب المساعدة المالية لمجرد إعلان صندوق النقد الدولي الثلثاء الماضي أنه مستعد لضخ تريليون دولار أميركي عبر قدراته الائتمانية، لإعانة اقتصادات الدول المتضررة جراء تفشي فيروس كورونا. إنه باب ثانٍ للحصول على مساعدة الصندوق للبنان، يضاف إلى الباب الأول المتعلق بأزمته الاقتصادية الحادة التي يعانيها منذ أشهر بعد استنزاف احتياطه بالعملات الصعبة من أموال المودعين، وهو ما يحتاج إلى إنجاز الخطة الاقتصادية الإنقاذية التي تعدّها الحكومة، والموعودة في مطلع أيار المقبل، كي تتم مناقشتها مع الصندوق ليقرر بناء على رأيه فيها تقديم المساعدة المالية العاجلة للبنان أم لا. وهذا سيأخذ وقتاً ليس بقليل، فيما تداعيات الأزمة الاقتصادية المالية تتصاعد على الصعد المعيشية والاجتماعية، وتزيد من صعوبة حياة اللبنانيين، خصوصاً أن معظم التوقعات لا يستبعد أن تكون لها انعكاسات أمنية، فما بالك بعدما ضاعف كورونا خسائر الاقتصاد اللبناني وزاده ركوداً فوق ركود، مسبباً المزيد من المآسي؟ الباب الثاني المستجد لمساعدات الصندوق، أي كورونا، قد يعين لبنان على كسب بعض الوقت، في انتظار المساعدات المشروطة بمدى مطابقتها للمواصفات الإصلاحية المقنعة، إذا كان الهدف أن يأتي انهيار الاقتصاد وفق قاعدة "الهبوط الناعم"، بدل تحطم الطائرة. ما يحتاجه لبنان هو تغطية عجز موازنته الذي سيبلغ زهاء 5 - 6 مليارات دولار بفعل أزمتيه الاقتصادية والكورونية. وفي وقت يتناول الوسط السياسي والإعلامي مسألة طلب مساعدة الصندوق من الناحية السياسية فقط، يشير الخبراء إلى أن من وظائف الصندوق منذ إنشائه، التدخل في الحالات التي تنشئ عوامل خارجة عن إرادة الدول فتتأثر التجارة الدولية سلباً بها، للمساهمة في إعادة الاستقرار للاقتصاد العالمي، نظراً إلى آثارها الاجتماعية السلبية، كما هي الحال بالنسبة إلى كورونا. وهذا ما يتيح للبنان الحصول على موارد إضافية. قد لا تتجاوز الكوتا اللبنانية مليار دولار، إلا أن إدارة الصندوق إذا رأت أن خطة الحكومة مقبولة، قد تضاعف الكوتا، ثم تشجع صناديق تمويلية أخرى أميركية وأوروبية وعربية على المساهمة في المساعدة أيضاً.

"نداء الوطن": دولة من رحم الكورونا

كتب بشارة شربل في "نداء الوطن": دولة من رحم الكورونا

على اللبنانيين جميعاً التصدي لأي محاولة لإقامة ديكتاتورية بحجة بناء الدولة القوية. فالديموقراطية وحرية الرأي قدس الأقداس. لكن الدولة يجب أن تأخذ على عاتقها قدراً أكبر بكثير من المسؤولية خصوصاً في مجال الصحة والتعليم، ولا مفرَّ من اعادة التجنيد الالزامي شاملاً الشباب والفتيات لنكوّن جهوزية عامة في مواجهة النوائب تحمي الأجيال. شرط كل ما تقدم أن يتخلى الجميع عن الأوهام والتخلّف. فنُسقط سلطة الطوائف والمذاهب ونظرية "المكونات" بالتوازي مع التسليم بأولوية المواطنية وبوحدانية السلاح الشرعي والانتهاء من كل الولاءات الفوق وطنية. ليس مبكراً هذا الكلام. روحيته يجب ان تحكم سلوك حكومة حسان دياب. صحيح ان ما بدر منها حتى الآن استمرار للسياسات التي أفلست البلاد. لكنها في الواجهة، وآلت على نفسها تحمل المسؤولية في هذا الوقت الحرج. فإن أدارت موضوع الكورونا بطريقة مسؤولة وفاعلة (ليس على غرار السماح بهبوط الطائرات) بدءاً من الآن، "ضربنا" لها السلام، وإذا اتخذت قرارات مالية لمصلحة الناس وليس عصابة المصارف قدرنا لها تصديها لتحالف الحيتان. وإذا قامت بالإصلاحات بعيداً من الصفقات ونموذجها العظيم قطاع الكهرباء والاتصالات انحنينا اجلالاً. حين كان النازيون يقصفون لندن في الحرب العالمية الثانية اطمأن تشرشل الى سير العدالة في بريطانيا. بناء الدولة يبدأ في زمن النوائب، وعماد الدولة استقلال القضاء. فلتُوقَّع التشكيلات بلا مماحكات ولف ودوران وليتضبضب المصرون على المحاصصات. ولتكن أولى اللبنات.

"الشرق": النخوة

كتب خليل الخوري في "الشرق": النخوة

برأينا ان أهمّ ما رافق وباء الكورونا من نتائج هو الاهتمام الذي أبدته فئات عدة في المجتمع المدني اللبناني، خصوصاً الدعوة الى التصدي لانتشاره بتضامن وطني ملحوظ. فقد تداعى غيرُ فريق وفي غيرِ منطقة الى تطوّع مجموعات من الشباب، شبّاناً وشابات، لتقديم الخدمات إلى حبيسي البيوت الذين تتعذّر عليهم مغادرة بيوتهم. فإذا احتاج شخصٌ في بيته إلى سلعة ضروريةٍ ما، يتّصل برقم هاتف معيّن في منطقته فيتوجّه المتطوّع إلى شرائه وتزويده به، ليس مجاناً، إنما لتجنيبه مغادرة المنزل دون أرباح أو أكلاف إضافية. إلى ذلك، إندفعت ثلاث مجموعات على الأقل من الشباب الرؤيويين في العلوم الى العمل على إنتاج نماذج من الأجهزة التي تساعد على التنفّس بعدما ثبُت أن لبنان لا يملك منها ما يسدّ الحاجة، إذا لا سمح الله، تفاقم إنتشار الفيروس اللعين. ولقد تولّى عدد من الأحزاب والجمعيات الأهلية، في أنحاء من لبنان تطويع المنتسبين إليها لتقديم المساعدة حيث تدعو الحاجة، أقلّه لتسهيل ما أمكن من سبل الحياة ولو في الحدود الدنيا. وفُتحت صناديق أهلية لتقبّل التبرعات لمستشفى رفيق الحريري الذي يحمل العبء الأكبر في هذه المواجهة، وربما لسواه من المستشفيات. وما يدعو الى الكثير من التقدير والاعجاب تلك الظاهرة التي تمثلت ليل امس باقبال اللبنانيين على التبرع الى مستشفى رفيق الحريري الجامعي والصليب الاحمر اللبناني عبر برنامج صار الوقت الذي يقدمه الزميل مارسيل غانم من على شاشة MTV لنحو ثلاثة مليارات ليرة حتى موعد كتابة هذه العجالة عند منتصف الليل. باختصار إن العونة هي جزء من تاريخ اللبنانيين، خصوصاً في الأرياف، وهذا الفيروس أعاد إلى الواجهة ما عُرف به شعبنا من النخوة والمروءة.

"الانوار": مسؤولون مشكورون بقراراتهم الجريئةِ والانسانيةِ

الهام فريحة في "الانوار": مسؤولون مشكورون بقراراتهم الجريئةِ والانسانيةِ

قرارٌ جريء يتميَّز بالإنسانية وهو قرار وزير الداخلية العميد محمد فهمي بإعفاء المحكومين الذين أمضوا مدة العقوبة المنزلة بهم ولا يزالون في السجن لعدم تسديد الغرامة المحكومين بها.... هذا القرار يتيح إطلاق ما يزيد عن مئة وعشرين سجينًا أنهوا محكوميتهم، ومن إيجابيات هذا القرار أنه يخفف الإكتظاظ. لم يكتفِ وزير الداخلية بهذا القرار بل أرفقه بقرار آخر من شأنه ان يريح الناس، ويتعلق بالنافعة وبمراكز المعاينة: تأمين العمل في الدوائر والأقسام والفروع العائدة لهيئة إدارة السير والآليات والمركبات. وإقفال جميع مراكز المعاينة الميكانيكية. خطوة إضافية تدل على الجهود المضاعفة لضبط الأوضاع وحصر الأضرار، وقد تمّ تسليم هذه المهمة إلى المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم المشهود له بدقته وحزمه وجديته.

المجلس الأعلى للدفاع اناط باللواء إبراهيم مهمة التواصل مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين للبحث في ضرورة الإسراع في تجهيز المستشفيات الميدانية في عكار والبقاع لإخضاع المقيمين في المخيمات إلى فحوص للتأكد من عدم إصابتهم بـكورونا، خصوصاً أن هذه المخيمات متداخلة مع البلدات والقرى البقاعية والعكارية. كما أن اللواء إبراهيم يتواصل مع وكالة الغوث للاجئين الفلسطينيين وسفارة فلسطين لدى لبنان من أجل حثّهما على إخضاع من في المخيمات إلى فحوص للتأكد من عدم إصابتهم بـكورونا واتخاذ ما يلزم من تدابير لعزل من تثبت إصابته، لحماية اللاجئين من انتشار هذا الوباء. من الخطوات التي بالإمكان الإشارة إليها وتشجيعها لتطويرها، خطوة وزير الإتصالات طلال حواط بتمديد مهلة تسديد الفواتير لشهر إضافي لمشتركي الخطوط الثابتة الخليوية (postpaid) ( الفا وتاتش)، كما تمديد مهلة الصلاحية (validity) لشهر إضافي للخطوط الخليوية مسبقة الدفع (prepaid ) (الفا وتاتش. قلة من المسؤولين يقومون بخطوات ثابتة تجاه المواطن المقهور، وحبذا لو يقوم الأخرون بخطوات، ولو متواضعة، كل من موقعه تجاه المواطن المحبط اليائس. وبعد مرور هذه الأزمة التي تطال الكرة الارضية قاطبةً، لا بد من الجلوس مع بعضكم البعض لمعرفة كيفية النهوض ببلدنا، فهذا الشعب اللبناني الجبار، وقد أثبتت أزمة كورونا التي اندلعت منذ 20 شباط الفائت في لبنان ، انه شعب يسبق مسؤوليه في الإجراءات وفي الخطوات. أما المحاسبة للمتخاذلين ، فآتية أتية آتية.

"الجمهورية": الكورونا: بين الهلَع والدلَع

كتب جوزف الهاشم في "الجمهورية": الكورونا: بين الهلَع والدلَع

الكورونا عند غيرنا تحمل هويّـة وبائيـة... والكورونا عندنا تحمل هويّـاتٍ إقليمية ودولية ومذهبية وتفرض علينا التجنُّس... الكورونا عند غيرنا تخضع للمعالجات الطبيّـة والوقائية والتجارب السريرية وتحاليل المختبرات... والكورونا عندنا تخضع للمختبرات السياسية والحزبية والدينية ، فتصادرها القيادات وتتبارى حول إعلان العقاقيـر. بعضُ القياديّـين عندنا متخصّصون في الشؤون الجراحية، يمارسون الإختبارات على حياتنا... يمـوت على أيديهم المريض ويتقاضون بدلَ الأتعاب. دول العالم، اعتبرت الوباء شبيهاً بحربٍ عالمية رهيبـة، وفي الحروب يلجأ الناس إلى الملاجيء... والدولة عندنا احتقرت الهلَع، ولم تستـفِقْ من الدلَع حتّـى: عـرفَ الوباءُ مكانَهُ فتدلّـعَ.. عندنا، تبدأ الحرب وتستمرّ الحرب، والسلم في لبنان حرب، والمسؤولون حربيّون ـ ونحن في الحرب نموت، وفي السلم نموت، ومن لم يـمت بالكورونا مات بغيرها، ومن لم يـمُتْ بالسيف مات بغيره. الكورونات التي سبَّبـتها أوبئـةُ السلطة لا تنـفع معها العقاقير واللقاحات، لقد هـزّتْ كيان الوطن وزعزعت أركان الدولة وحطّمت آمال الشعب. ولكن ، هذا اللبنان الذي أفلسوه من المال، لم يُعلن إفلاسه من الرجال، ولَـنْ يفشل في إعلان الحرب على الحرب وإعلان الموت على الموت. في الإنتظار، ونحن نترقّـب ما اتخذتـه هذه الحكومة أخيراً في مجال التعبئة العامة، وما قد تـتخذه في مجال تعبئة الجيوب بالأموال العامة، لا بـدّ من أن نقدر الحرارة الناشطة التي تبذلها الحكومة في مواجهة هذا الـداء، ونرصُد ما تجتهد فيه من تحرّكٍ وحركة، فإنْ لم يكن في الحركة بركة، فإنّ الحراك لن يبقى في البيت.

"الاخبار": بلدية بيروت: الملايين للمهرجانات لا لمستشفى الحريري

كتبت رلى ابراهيم في "الاخبار": بلدية بيروت: الملايين للمهرجانات لا لمستشفى الحريري

750 مليون ليرة لبنانية، هو المبلغ الذي قدّمه مجلس بلدية بيروت لمستشفى رفيق الحريري الحكومي، مساهمة منه في دعم مكافحة فيروس كورونا. يبدو المبلغ زهيداً أمام ما دأب المجلس على تقديمه الى الجمعيات لتنظيم الأنشطة في الأعياد الدينية، أو لإقامة مهرجان في ميدان سباق الخيل، على سبيل المثال. والأنكى أن المبلغ المخصص للمستشفى لن يُصرف، بعدما رفض وزير الداخلية محمد فهمي المصادقة على القرار وأحاله على ديوان المحاسبة لأنه ورد اليه ضمن الموازنة المقرّة ومن دون قطع حساب للسنوات الماضية، ولا إفادة توفر اعتمادات من الإدارة. هذه المشكلة لن تقتصر على المساهمة المالية للمستشفى فحسب، بل ستشمل أيضاً السلف المالية التي أقرّها المجلس يوم أول من أمس في إطار توزيع حصص غذائية على عائلات بيروتية. السلف المالية التي أقرها المجلس البلدي تحت عنوان تقديم حصص غذائية لأبناء بيروت في ظل أزمة كورونا، بلغ عددها 12 سلفة، وبقيمة 20 مليون ليرة لكل حيّ من أحياء العاصمة. في الجلسة التي لم تدم سوى 5 دقائق، أقرّ الحاضرون بنداً آخر يتضمن الطلب من الادارة إعداد دفتر شروط لإعداد وتوزيع عشرين ألف حصة غذائية لـ"المحتاجين". وقالت مصادر في البلدية لـ"الأخبار" إن المحافظ لن يصادق على السلف، لأنها تخالف قانون المحاسبة العمومية عبر تجزئة النفقات، ولا تراعي التوزيع الجغرافي، إذ لا يجوز مثلاً مساواة ميناء الحصن بطريق الجديدة أو الأشرفية وتخصيص المبلغ ذاته لكل الأحياء عشوائياً، وعلى وجه السرعة، ومن دون آلية واضحة ومن تحديد تحديد المستفيد. رئيس المجلس البلدي جمال عيتاني قال لـ"الأخبار" إن قرار السلف اتخذ قبل تسلمه دفتر الشروط الذي سينعقد المجلس اليوم لدراسته. وأضاف أن قرار السلف وقرار المناقصة لا يلغي أحدهما الآخر، لأن المناقصة تحتاج إلى شهر على الأقل، فيما السلف تنفذ مباشرة، على أن دور المجلس في كل ذلك هو الرقابة، فيما عملية الشراء تتم عبر المحافظ والموظف الذي يسميه.

هل عزل المناطق وحظر التجول أصبحا ضرورة لمكافحة "الكورنا"؟

أضاءت "النهار" على تصاعد حمى المخاوف من اتساع انتشار الإصابات بفيروس كورونا في لبنان في الساعات الأخيرة في ظل المعطيات والوقائع التي أظهرت تفاوتا واسعا في التزام المواطنين اجراء الحجر المنزلي على نحو جدي ومتشدد فعلا في مناطق، والتفلت من هذا الالتزام في مناطق أخرى.

ورأت أن تسريب الحديث في مجلس الوزراء عن عزل مناطق معينة وتحديدا جبيل وكسروان والضاحية الجنوبية بفعل ارتفاع الإصابات فيها اثار ذعرا في هذه المناطق، ودفع بوزير الصحة حسن حمد الى نفي إطلاقه هذه الدعوة، فان ذلك لا يعني ان الحديث عن عزل الأقضية اللبنانية عن بعضها البعض لم يطرح في كواليس الاستعدادات لمرحلة تشتد فيها احتمالات ارتفاع الإصابات وتفشي المخاوف من اعداد تتجاوز الإطار الذي يجري العمل لحصر الازمة ضمنه، من خلال التزام العزل والحجر المنزلي الصارم.

ولفتت "النهار" إلى أن الكلام عن عزل مناطق وأقضية لم يكن فعلا لا زلة لسان ولا مجرد دعوة وزارية فردية، بل ان مجلس الوزراء نفسه أعطى الانطباع الملموس حيال استشعاره تمدد الخطر من خلال انعقاد جلسة بالغة التشدد في اعتماد إجراءات الحماية الذاتية لرئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة حسان دياب والوزراء الذين وضعوا جميعا الكمامات الموزعة عليهم من دوائر القصر الجمهوري.

وكشفت أوساط معنية بالإجراءات الجارية لـ"النهار" ان مراقبة دقيقة ستجري لانتشار الفيروس في المناطق وسط حملة متشددة جديدة ستنخرط فيها القوى العسكرية والأمنية والبلديات للحؤول الى اقصى الحدود دون تفلت الأوضاع وحض المواطنين في كل المناطق على ادراك خطورة التفلت، خصوصا ان الواقع الاحترازي ظل حتى اليومين الأخيرين معقولا وضمن حدود عدم التفلت.

وأشارت "النهار" إلى أن التطورات التي حصلت في الساعات ال48 الأخيرة بدأت ترسم معالم تصاعد الخطورة أولا مع ارتفاع عدد الإصابات الى 157 حتى ليل امس باعتبار ان العدد الرسمي الذي أعلنته وزارة الصحة ظهرا كان 149، ولكنه ارتفع ليلا بعدما سجلت 8 إصابات في مستشفى رفيق الحريري الحكومي الجامعي.

وفي ظل الرصد الوبائي للانتشار في المناطق جددت الأوساط المعنية لـ"النهار" ان سيناريو حظر التجول لن يبقى موضوعا ضمن الاحتمالات النظرية، بل ان الامر قد لا ينتظر نهاية مدة الأسبوعين المحددة من مجلس الوزراء لتنفيذ إجراءات التعبئة، لان أي تفلت في اعداد الإصابات سيضع البلاد امام واقع شديد القتامة والتعقيد والخطورة بما يفرض اللجوء الى قرار حظر التجول كأمر واقع لا مفر منه.

"الاخبار": تستّر على الإصابات... لأسباب طائفية!

كتبت ميسم رزق في "الاخبار": تستّر على الإصابات... لأسباب طائفية!

لا يزال بعض اللبنانيين غير مقتنعين على ما يبدو بأن كوفيد - 19 لا يُميّز بين منطقة وأخرى، ولا طائفة عن أخرى. وأن الكشف عن الإصابات والإعلان عنها في موعد مبكِر هو أول سلاح للحدّ من انتشاره. ولا يزال هذا البعض مُصرّاً على إخفاء معلومات عن وزارة الصحة بما يُعرّض حياة اللبنانيين، كل اللبنانيين، للخطر، وخصوصاً أننا لا نزال نجهل هوية المُصاب الأول الذي نقل العدوى الى عدد من الرهبان اليسوعيين في دير مونو في الأشرفية وهذا، ببساطة، لأن هناك جهات ومستشفيات قررت إخفاء حقائِق لهدف مجهول. والنتيجة تزايُد الحالات بشكل يومي، ما يؤشر إلى كارثة فيما لو أصرّ هؤلاء على مقاربة الأمر من زاوية مناطقية وعصبية. والدليل أن عدداً كبيراً من الإصابات التي سجلت أمس يعود الى منطقتي جبيل وكسروان، أما الحالات الست المجهولة المصدر التي أعلن عنها وزير الصحة حمد حسن، فقد تكون مرتبطة بسلسلة الرهبنة، وسيجري التحقق من اختلاط هذه الحالات بهذا الوسط في الأديرة أو غيرها بحسب مصادر مطلعة. وفي هذا السياق، فإن اللجنة التي شكّلتها وزارة الصحة أمس لمراقبة المختبرات المخوّلة إجراء فحص الحمض النووي على الإفرازات التنفسية، يدخل ضمن مهامها ــــ الى جانِب التدقيق في أداء المُختبرات ــــ التدقيق مع عدد من المستشفيات (وتحديداً مستشفى أوتيل ديو) للكشف عن النتائج والمعلومات التي في حوزتِها. وعلمت "الأخبار" أن اللجنة كُلفت بإيصال رسالة إلى المستشفى وكل الجهات التي تتستر على المعطيات وتتحفظ عن النتائج مفادها أن ما كانَ يصُحّ قبل إعلان حالة الطوارئ لا يصُحّ بعدها، وأن المعلومات الطبية هي ملك الأجهزة والوزارة والدولة، مع احترام خصوصية المريض. كما كُلّفت اللجنة بالتقصي والتدقيق مع الحالات المجهولة المصدر للتأكد ما إذا كان لها ارتباط بسلسلة الآباء اليسوعيين.

"الديار": بسبب الاستهتار... عشر حالات كورونا في عكار هلع يسود المنطقة...

كتب جهاد نافع في "الديار": بسبب الاستهتار... عشر حالات كورونا في عكار هلع يسود المنطقة... وبلدياتها تدعو للعزل ولمنع عودة مواطنيها من بيروت...

يسود الهلع الفعلي محافظة عكار عقب الاعلان عن نتيجة ابن بلدة ببنين العكارية (ن . م ) التي جاءت ايجابية، بعد أن تناهى لاهله انها سلبية قبل صدور نتيجة مستشفى الحريري الحكومي في بيروت واندفع اهله واقربائه واهل الحي الذي يقيم فيه الى زيارته والاحتفال به الامر الذي تسبب بهلع اثر اعلان النتيجة النهائية التي ابلغت الى رئيس بلدية ببنين من قبل المستشفى في بيروت اضافة الى تبلغه ان الحالات الجديدة المصابة كلها من عكار... ما حصل في بلدة ببنين من اختلاط مع المصاب نادر المصري وتجاوز المئتي شخص من البلدة والحوار دفع ببلدية ببنين الى اعلان الاستنفار العام وأدرج المجتمعون خطة طوارئ صحية للبلدة و تعبئة عامة ضمن الشروط التالية: 1- تم التأكيد على إقفال كل المحلات في البلدة تماماً و ستعمل وحدة من الجيش والقوى الأمنية لضبط أي مخالفة ويستثنى المحلات التي تبيع المواد الغذائية والصيدليات ومحلات تحويل الأموال ومحطات الوقود. 2- الدعوة لكل الذين خالطوا الشاب نادر المصري للعزل والحجر المنزلي وإلحاق هذه الخطوة بفحص الكورونا المجاني في مستشفى رفيق الحريري ببيروت لكل من تظهر عليه عوارض الكورونا. 3- أي شخص بحاجة لأي تساؤل ومساعدة يرجى الإتصال على الرقم الساخن الذي خصصته البلدية 4- بعد تعليق صلاة الجمعة و الجماعة يرجى توقيف كافة الإجتماعات والتجمعات والمناسبات بكل أشكالها. ولوحظ ان بعض المواطنين العكاريين يعتقدون ان التحذير من كورونا فيه الكثير من المبالغات حيث عمد بعضهم الى تحدي اجراءات التعبئة العامة بكسر التعليمات وتعمدوا الوقوف في الساحات والشوارع يقبلون بعضهم البعض ويصافحون بعضهم كرد على تعليمات وزارة الصحة، فيما البعض الآخر إشاع ان الكورونا عبارة عن انفلونزا عادية. ويسود اعتقاد ان هؤلاء من شأنهم التأثير على الآخرين وقد يكون سببا لرفع منسوب الاصابات في عكار التي بقيت بمنأى عنه الى حين كشف اصابة المواطن في بلدة بيت أيوب التي بات فيها ثلاث حالات لوحدها...

"الجمهورية": خلفيّات اقتراح عزل جبيل وكسروان

كتبت راكيل عتيق في "الجمهورية": خلفيّات اقتراح عزل جبيل وكسروان

توضح مصادر وزير الصحة حمد حسن أنّه تحدّث عن إمكانية عزل أحياء أو تجمعات سكنية تشهد تفشّياً للفيروس وليس عن عزل أقضية بكاملها. وتقول لـ"الجمهورية" إنّ وزير الصحة لم يستهدف مناطق معينة بل اقترح عزل أيّ منطقة تشهد تفشّياً للعدوى، استناداً الى ما تُظهره الأرقام عن الإصابات، وشدّد على ضرورة منع التجمعات والحدّ من التجوّل على امتداد الأراضي اللبنانية طوال فترة حال الطوارئ الصحية. وكُلّف النائب سيمون أبي رميا الاجتماع بحسن واستيضاح خلفية اقتراحه. وقال أبي رميا لـ"الجمهورية" إنّ تصريح حسن أحدثَ حالة هلع لدى الجبيليين والكسروانيين بدلاً من أن ينبّههم، مشيراً الى أنّ انتشار الفيروس في جبيل ما زال مضبوطاً، كاشفاً عن أنّ عدد الحالات المُصابة أصبح 27، بعد تسجيل انتقال العدوى الى شخصين أمس وذلك من خلال الاحتكاك بمُصابين مرتبطين بمصدر رئيسي لتفشّي الفيروس في جبيل، وهي فتاة من عمشيت من آل عيسى. وأكد أبي رميا ضرورة عدم الخضوع لمنطق الهلع، مشدداً على وجوب أخذ الاحتياطات القصوى وملازمة المنزل لحصر الفيروس ومنع تفشّيه. من جهته، وقال النائب شوقي الدكاش لـ"الجمهورية": طرحَ وزير الصحة اقتراح العزل على مجلس الوزراء، وهذا حقه، لكنّ المجلس رفضه، فلماذا تحدّث الوزير عن هذا الاقتراح؟ وما هو هدفه؟ وهل يريد حَرف النظر عن منطقة معينة بتركيزه على جبيل وكسروان؟». وأكد أنّ قضاءَي كسروان وجبيل ملتزمان الحجر المنزلي والإقفال التام، داعياً الى زيارة مناطقهما والإطلاع على حركة السير شبه المنعدمة. قال النائب زياد حواط إنّ كلام وزير الصحة يحمل أبعاداً طائفية وسياسية خطيرة. فالأرقام التي وزّعت أظهرت تفشّي كورونا في أماكن أخرى غير جبيل وسأل: هل له أن يخبرنا ماذا يحصل في مستشفى الرسول الأعظم قبل أن يعتبر منطقتنا موبوءة؟.

تأجيل البت بموضوع "الكابيتال كونترول"

أضاءت الصحف على عرض وزير المال غازي وزني البند الاول في جدول اعمال مجلس الوزراء المتعلق بالكابيتول كونترول، وشرح بعض نقاطه. وتحدث فيه عدد من الوزراء لوجهة نظره من بعض النقاط، واقترحوا تأجيل البتّ بالمشروع لإنضاجه. وفي ضوء النقاش، الذي تناول ايضا الأسباب الموجبة للمشروع تبين ان بعض النقاط في المشروع تحتاج الى مزيد من التعمق في دراستها، فطلب الى الوزراء تقديم ملاحظات خطية الى وزير المال قبل الثلثاء المقبل، لوضع صيغة متكاملة للمشروع على ان يعاد طرحه متكاملاً مع كل الملاحظات في جلسة مجلس الوزراء الخميس المقبل.

وقالت مصادر وزارية لـ"الجمهورية" انّ "تأجيل إقرار مشروع الكابيتال كونترول أمس لا يعود إلى خلافات بين الوزراء، وإنما من أجل إعطاء فرصة لمناقشة ملاحظاتهم واقتراحاتهم حتى يخرج المشروع بأفضل صيغة ممكنة بالنسبة إلى المودعين وحقوقهم". وأكدت "أنّ النقاش ليس مقفلاً، بل هناك انفتاح على كل الآراء"، لافتة الى "أنّ مشروع الكابيتال كونترول المطروح على طاولة الحكومة غير مُنزل وإنما سيخضع للتعديل حيث يلزم الأمر".

وافادت مصادر وزارية لـ"اللواء" ان النقاش في مشروع قانون كابيتال كونترول وهي المسودة الثالثة له، كان في العموميات والعناوين العامة للمشروع ولم يتطرق للتفاصيل التقنية وهي كثيرة ومعقدة، على ان يبدأ نقاشها في جلسة الثلاثاء لرفع المشروع فور جهوزه الى جلسة الخميس المقبل. وسجلت ملاحظات واعتراضات عدة على المشروع لاسيما حول حجم السحوبات بالدولار.

وحسب معلومات "اللواء" هناك اعتراض على صلاحيات تنظيمية في القانون لجهة هل تصدر التعاميم المالية عن حاكم مصرف لبنان ام عن مجلس الوزراء.علما ان وزير المال يريد حصرها بمجلس الوزراء بينما الحاكم وجمعية المصارف يريدان حصرها بهما تأكيداً لدورهما في هذا المجال حسب القانون. بينما هناك رأي ثالث يقول ان حاكم المركزي ولو انه المسؤول عن السياسة النقدية إلا انه هو من طلب تغطية هذه السياسة من قبل مجلس الوزراء بقوانين اومراسيم. وهناك ايضاً تضارب في الاراء حول تنظيم التحاويل الى الخارج. اضافة الى سقف السحوبات بالعملة الاجنبية، حيث توجد صيغة تقول ان سقوف السحوبات بالدولارتحدد بناء لاقتراح وزير المال كما ورد في نص المسودة، لكن ثمة رأي يقول باضافة عبارة "بعد استطلاع رأي حاكم مصرف لبنان". وهناك رأي ثالث يقول بعدم السماح بالسحب بالدولار بل بالليرة وتحويل الدولار الى ليرة بالسعر الرسمي، وهذا الاقتراح كان موضوع اعتراض لأنه يجعل سعر الصرف بيد الصرافين بلا رقابة. اما سقف السحوبات بالليرة فهو واضح وهو 25 مليون ليرة.ويمكن ان يصل اليه اي عميل شرط ابلاغ المصرف برغبته تلك قبل يوم او يومين.

وذكرت المصادر الوزارية ان هذا المشروع معقد وصعب وسألت: هل يمكن إلزام المصارف بسقف التحويلات التي يقررها مجلس الوزراء، وهل تملك المصارف الامكانات لتحويل مبالغ كبيرة؟ ومن يضمن ألاّ يحصل طعن بالقانون امام المجلس الدستوري لأنه يخالف القانون 174 المتعلق بدور مصرف لبنان في ادارة القطاع النقدي؟ وغيرها من الاسئلة التي تستوجب دراسة متأنية ودقيقة للمشروع حتى يمر بأقل الخسائرعلى المودعين وعلى المصارف.

نحاس لـ"الشرق الاوسط": لا خيار للبنان سوى النقد الدولي

يرى وزير الاقتصاد السابق والنائب الحالي في كتلة "الوسط المستقل" نقولا نحاس في حديث لـ"الشرق الاوسط" أن جهود الحكومة اللبنانية لمواجهة وباء كورونا غير كافية ولا تزال تتطلب خطة واضحة لكيفية التعامل معه في المرحلة المقبلة في حال تزايد عدد المصابين. ويلفت نحاس إلى أن الجميع اليوم بانتظار خطة الحكومة الإصلاحية التي وعدت بها، ويؤكد أن العبرة تبقى بالتنفيذ وأن تكون هناك نية وتصميم للسير بها لأن المشكلة الدائمة في لبنان ليست في البرامج والخطط إنما بالواقع السياسي الذي لطالما كان يتحكّم بها، مشددا أنه في الوضع الحالي ليس أمام لبنان إلا الاستعانة بصندوق النقد الدولي للخروج من أزمته. وعن موقفه وموقف التكتل المستقل من الحكومة وتقييمه لأدائها الاقتصادي والسياسي، يقول نحاس: لا نزال ننتظر الخطة الإصلاحية التي تحدثوا عنها وهم طلبوا أن ننتظر مائة يوم. سننتظر ونرى. ويضيف للأسف منذ تأليف الحكومة التي وعدونا بأنها ستكون مستقلة كانت تبعية الوزراء السياسية واضحة، لذا تبقى هناك خشية من أن تتكشف وتلعب هذه التبعية دورها في أي قرار جدي وحاسم على مجلس الوزراء أن يتخذه، خاصة أن المؤشرات لا توحي أننا تعلمنا من دروس الماضي. وعن الأزمة النقدية التي أفقدت الثقة بالقطاع المصرفي وباتت تهدد مصير أموال المودعين، يقول نحاس: الكل مسؤول عن الأخطاء التي ارتكبت خلال عشرات السنوات الماضية وأوصلت لبنان إلى هذه المرحلة، لكن لا بد من التأكيد أن القطاع المصرفي أساسي في أي عملية نهوض ولا يمكن أن يدخل في تصفية الحسابات، وعند حدوث أي خطأ عندها لا بد أن تتدخل الحكومة. ويضيف الخسارات واقعة على الجميع وهي نتيجة السياسات الخاطئة من قبل كل الأطراف فيما المصرف المركزي لم يقم بدوره كما يجب، من هنا يشدد يبقى المهم تأمين النهوض الاقتصادي وهو ما لا يمكن أن يتحقق في غياب القطاع المصرفي الذي لا يجب أن يتحمل وحده الخسائر والأمر نفسه بالنسبة إلى المودعين وخاصة الصغار، بل المطلوب توزيعها كي لا يدفع طرف بعينه الثمن.

"النهار": "الخطة ب"... من نسأل؟

كتب نبيل بو منصف في "النهار": "الخطة ب"... من نسأل؟

لا ندري فعلا بعد ما اذا كانت ثمة "خطة ب" موضوعة او يجري وضعها في حين يرتعب اللبنانيون لرؤية ما حل بإيطاليا وإسبانيا بعد الصين وايران في المراحل المتقدمة من الانتشار الوبائي. ومع ان الوقت قد لا يكون ملائما للتذكير بوقائع لا تحمل دوافع التفاؤل باستشراف السلطات للاخطار المصيرية فان تجربة اللبنانيين مع ازمة الانهيار المالي والاقتصادي الذي تثقل عليهم حاليا بتداعياتها المتعاظمة اكثر بكثير من تداعيات الوباء يجب الا تغيب عن بال الحكومة والسلطات الصحية الرسمية والخاصة لان أي تهاون او اهمال لعامل الوقت الذي صار ضيقا جدا ستكون اكلافه مفجعة. لقد صمت آذان اللبنانيين بالتطمينات التصاعدية قبل انفجار الازمة الانهيار الاقتصادي والمالي سواء على السنة الساسة والحكام والمسؤولين الماليين سواء بسواء، ولم يعد ينفع اللبنانيين في شيء تبادل كرة الاتهامات ورميها بين مرامي المسؤولين السياسيين والماليين والمصرفيين بعدما بلغ الجرف جنى اعمار الناس وافقارهم وإخضاعهم لهذا الذل المتمادي منذ تشرين الأول الماضي و"الواعد" بالاستمرار الى افق غير محدد. والحال ان طرح ما يسمى قانون الكابيتال كونترول امس على مجلس الوزراء للمرة الأولى منذ انفجار ازمة الإفلاس والإفقار وان كان مر كأنه احد البنود العادية الطبيعية المدرجة على جدول اعمال روتيني لمجلس الوزراء، لم يكن بهذه البساطة فيما هو يشكل بعد تخلف لبنان عن تسديد استحقاقات الديون، التطور الأكثر دراماتيكية في التعبير عن مآل الازمة المالية وتداعياتها الخطيرةعلى النظام اللبناني بمفهومه العريق في الحرية والليبرالية. ان المضي في تشريع الإجراءات الماسة مساً عضوياً بحرية النظام الاقتصادي والمالي اللبناني يضاهي بل يتجاوز أسوأ الانتهاكات الدستورية التي مسخت الدستور والنظام وجوفتهما. حصل ذلك تحت جنح تخديرنا بأسطورة استبعاد الانهيار. فهل ينفع التحذير بعد مع كورونا؟

"النهار": وغضب اللبنانيين كورونا

كتب راجح الخوري في "النهار": وغضب اللبنانيين كورونا

ما علاقة الحكومة بالنظر في طبيعة الاقتصاد الحر في البلد، أم اننا نريد معاقبة الناس والمصارف وحاكم البنك المركزي، لأنهم لم يتمكنوا من إلحاق الهزيمة بالعقوبات الأميركية وحاولوا الامتثال بالحد الأدنى لمنع خنق لبنان إقتصادياً؟ أقول لصديقي غازي وزني، أنني تلقيت أمس اتصالاً هاتفياً تحديداً من الرقم 07980042 أي من الجنوب الصامد، وكان على الخط رجل قال ان عمره 88 عاماً وليس له من يهتم به غير خادمة، إدّخر لها مبلغ خمسة آلاف دولار، وهي تهدد بتركه لعجزه عن سحب راتبها من المصرف، تفضلّ سيدي الوزير وإتصل بالرقم وتأكّد أي "كورونا اقتصادية" وصلنا اليها. وبالعودة الى مجلس الوزراء أبلغتنا وزيرة الإعلام مشكورة ان الرئيس حسان دياب قال ان الحكومة تتولى المسؤولية في أصعب مرحلة من تاريخ لبنان، ما يستوجب أرفع درجات الإستنفار، فيا له من إكتشاف! لست أدري كيف أوجه تحية صادقة لرئيس الحكومة، الذي قال إن إنشاء المعامل هو الحجر الأساس في حلّ مشكلة الكهرباء لوقف مسلسل النزف في الخزينة، وعيب ان لا توجد كهرباء على الرغم من مئآت ملايين الدولارات التي صرفت … وايضاً هذا قول "عظيم"، بعدما وصف الرئيس نبيه بري البواخر بأنها جرصة، ومنذ ذلك الحين و"فاطمة غول" ورفيقاتها يذرفن الدموع. ما لا يصدق اننا قرعنا طبول الأموال المنهوبة ثم سكتنا، تحدثنا عن السرقات والمليارات ولذنا بالصمت، لنبحث عن دور للدولة المنهوبة يقرر مصير ودائع الناس التي يتسولونها من المصارف، لكن المليارات المسروقة طارت قبل إغلاق الحدود وإغلاق باب الحياء. ولكن تذكروا: إذا ذبحتنا الكورونا سنُذبح جميعاً، وإن نجونا فسيكون غضب الشعب كورونا جديدة!

"الاخيار": القضاء يمنع الملاحقات وخطّة الطاقة تجمّدت والأرقام يصادرها سلامة

كتب ابراهيم الامين في "الاخيار": القضاء يمنع الملاحقات وخطّة الطاقة تجمّدت والأرقام يصادرها سلامة

لم يكن رئيس الحكومة حسان دياب ولا فريقه الوزاري بحاجة الى خريطة طريق للتعرف إلى ممثلي القطاع العام. لكن الذي تعرف دياب إليه سريعاً هو الفريق المزروع داخل حكومته، ومع ذلك، فهو لم يقع تحت الضغط، .. في الملف القضائي وملاحقة الفساد، تبين أنه ممنوع المسّ بأحد من رجالات الدولة العميقة في كل القطاعات. ولم يقدر القاضي علي إبراهيم السير في مشروع استدعاء ومحاسبة المرتكبين بحق أملاك الدولة العامة والبحرية أو تهريب الأموال وإدارة القطاع المصرفي وملف المتعهدين العاملين مع الدولة أو الذين يتولّون استيراد النفط والمواد الأساسية من دواء وقمح، وراكموا ثروات بعشرات مليارات الدولارات. بينما تصرّف النائب العام التمييزي غسان عويدات، بطريقة مريبة عندما شجع القاضي إبراهيم على السير في إجراءات ضد المصارف، لكنه عاد وأنّبه وتراجع هو عن الخطوة. وقبل بلعب دور الوسيط مع جمعية المصارف، وهو دور يمكن أن يتكرر مع رجال الأعمال والمتعهدين والمستوردين المشكلة الأكبر متصلة بالوضع المالي، حيث تظهر الأيام الأخيرة أن الرئيس دياب وكأنه تعرض لعملية تطويق من تحالف الطبقة السياسية الفاسدة وحزب المصرف وجماعات الضغط العاملة مع المؤسسات المالية الدولية... فما الذي يحصل؟ عملياً، كان للقطاع المالي الخاص، أي المصارف حصتها الوازنة في الحكومة الجديدة. ثلاثة أعضاء ومديرين في مجالس إدارات القطاع المصرفي يتوزعون المقاعد الأمامية: دميانوس قطار، ووزير المال غازي وزني وراوول نعمة، هؤلاء الثلاثة، يمثلون العقلية التي يريدها رياض سلامة وجمعية المصارف.. وأمس حاول وزني ثني الوزراء عن المطالبة بتقديم لائحة المرشحين للمناصب. وقال إنه الوزير المعني ولا يحقّ لأحد التدخل في صلاحياته. لكن رئيس الحكومة طلب منه أن يزوره السبت في مكتبه ومعه لائحة المرشحين، وخصوصاً أن غالبية الوزراء أبلغوا دياب كما وزني أنهم لن يسيروا بالتعيينات قبل الاطلاع عليها بأسبوع على الأقل، وأن القرار سيصدر عن مجلس الوزراء. لكن عمل هؤلاء لا يقتصر على هذا البند. فهم، يسعون الى تقطيع أوصال الخطة الاقتصادية. فقادوا أولاً حملة الموافقة على دفع الديون الى الصناديق الاستثمارية في الخارج. وما كان أيّ منهم يتراجع إلا بسبب المناخ العام الذي ساد في الحكومة أو في البلاد. ثم هم الذين لا يثقون إلا بالشركات الأجنبية. وبينما كان يفترض بالاستشاريين المالي والقانوني للحكومة العمل على التفاوض مع الدائنين في الخارج، فإن هذا الفريق الوزاري يريد أن يترك لهؤلاء الاستشاريين مهمة وضع الخطط الشاملة لإنقاذ البلاد. وهؤلاء، دعموا فكرة فصل مشروع قانون الكابيتال كونترول عن الخطة الشاملة. وهم الذين لا يقومون بدورهم في إجبار رياض سلامة على تقديم الجردة الفعلية لموجودات مصرف لبنان ومصارف لبنان في لبنان وفي الخارج. وهم أنفسهم الذين يهلّلون لضرورة العمل مع صندوق النقد الدولي، وهم أنفسهم الذين يجعلون رياض سلامة يخرج من كل اجتماع له مع الرئيسين عون ودياب بابتسامة المنتصر: الشباب ماشي حالن!

"الشرق": كابيتول كونترول

كتب عوني الكعكي في "الشرق": كابيتول كونترول

قيام الحكومة بوضع مشروع قانون الكابيتول كونترول على أموال المودعين يشكل اول مسمار في نعش الحكومة الراهنة على اعتبار أنها أتت للقيام بخطوات إصلاحية في المالية العامة ومحاربة الفساد والهدر إلا أنها وبدلاً من القيام أو المباشرة بهذه المهمة عمدت إلى سلوك الطريق الاسهل بنظرها وهو مد اليد على أموال المودعين الذين وثقوا بالنظام المصرفي مقتطعة من هذه الأموال بغض النظر عن التسميات التي ستعتمدها في هذا النطاق. هناك سؤال مشروع مطروح بقوة هو لماذا لم تعمد الحكومة ومن ورائها الى البدء بإجراءات إصلاحية؟ وهي بالمناسبة مطلوبة من المجتمع الدولي وآخر المحطات البارزة مؤتمر سيدر الذي اقر مساعدات للبنان بـ١١ مليار دولار، كشرط للمساعدة ونعني بذلك الأمور التالية: أ- تعيين الهيئة الناظمة في قطاع الكهرباء وهو المعروف للقاصي والداني بأنه منبع الهدر والفساد في لبنان. ب- تعيين الهيئة الناظمة في قطاع الاتصالات وهو القطاع الذي يلي قطاع الكهرباء هدراً وفساداً. ج- تعيين الهيئة الناظمة. في قطاع الطيران المدني. د- إعادة النظر بحجم القطاع العام أو اقله تطبيق القانون على من تم توظيفهم في الدولة ومؤسساتها المدنية والعسكرية خلافا للقانون، وكذلك الأمر بشأن عدد الموظفين في شركات الهاتف الخليوي. هـ- البحث في مكامن الفساد والهدر في وزارة التربية إن من حيث عدد المعلمين غير المنطقي قياساً على عدد التلامذة أو من حيث عدد المدراس والحاجة إليها. و- الحد من الهدر في وزارة الأشغال وطريقة إجراء المناقصات والتلزيمات. ز- الحد من الهدر في وزارة الصحة وسوق الدواء وإعادة النظر بآلية الإنفاق الصحي والدوائي. ح- إلغاء المجالس والصناديق وهي المجالس والصناديق ذات المساهمة الكبرى في نسبة الهدر والفساد. مشروع كابيتال كونترول يشكل مخالفة واضحة للدستور وتحديداً للفقرة و من مقدمته التي تنص على ما حرفيته: النظام الاقتصادي حر يكفل المبادرة الفردية والملكية الخاصة ويعني ذلك انه حتى لو أقر المشروع في مجلس الوزراء وتالياً في مجلس النواب وأنا أشك بذلك فسيكون عرضة للطعن به أمام المجلس الدستوري الذي له الحق بإبطاله وهذا يتطلب فقط ان يبادر عشرة (١٠) نواب وضمن المهلة القانونية. لذلك، فإنّ الإعتراض على بعض اداء المصارف شيء والمس بجوهر الدستور شيء آخر.

"الديار": تباينات بالجملة وتصعيد خفي حول الكابيتال كونترول

كتبت هيام عيد في "الديار": تباينات بالجملة وتصعيد خفي حول الكابيتال كونترول

يتوقّع وزير ونائب سابق، انقلابات بارزة في مشهد التحالفات السياسية على أكثر من مستوى، سواء في صفوف القوى المعارضة للحكومة، أو الأطراف الداعمة لها والمشاركة فيها على حد سواء، حيث سجلت أولى مؤشراته بانقسام داخل الحكومة إزاء ما يعرف بمشروع قانون الكابيتال كونترول بين فريقي رئيس الحكومة حسان دياب ومعاونيه من جهة، ووزير المال غازي وزني وحلفائه من جهة أخرى، ويكشف أن الخلافات العميقة ليست وليدة ما سُجّل من تباين إزاء ملفات حيوية تبحثها الحكومة، وفي مقدمها أزمة انتشار فيروس كورونا القاتل، بل يعيدها إلى مجموعة عوامل توالت فصولها منذ اندلاع انتفاضة السابع عشر من تشرين الأول الماضي، وصولاً إلى المتغيرات الأخيرة، وحيث بدا كل فريق في طريق، وتحديداً في صفوف أفرقاء الثامن من آذار، حيث يتحدث المصدر نفسه، عن انتقادات عدة لطريقة التعاطي في الملفات المالية أو القضائية أو الصحية، بحيث باتت هذه الحملات دون ضوابط وعلنية، خصوصاً من بعض النواب البارزين داخل هذا الفريق. ويعزو النائب والوزير السابق هذه التقلبات إلى خلفيات ترتبط بالإستحقاقات الدستورية المقبلة، ولا سيما معركتي رئاسة الجمهورية والمجلس النيابي، حيث أن الإعتقاد السائد لدى الكثيرين بأن رئيس المجلس نبيه بري، يدعم زعيم تيار المردة سليمان فرنجية، نظراً للصداقة المتينة التي تجمعه بفرنجية، وبالتالي، فإن التنسيق بينهما قائم على طول الخط سياسياً ونيابياً وحكومياً. ويخلص النائب والوزير السابق، إلى أن الخلافات التي ترتدي اليوم طابعاً مالياً وقضائياً في الدرجة الأولى، قد تنحسر مؤقتاً نتيجة ضغط الأزمة الصحية، ولكنه يشدّد على أن التهدئة الحالية مؤقتة إلى حين بدء البحث في التشكيلات القضائية والتعيينات الإدارية.

"الاخبار": سلامة والسياسيون يقطعون الأوكسيجين عن اللبنانيين

كتبت هيام القصيفي في "الاخبار": سلامة والسياسيون يقطعون الأوكسيجين عن اللبنانيين

تتكشف، يومياً، وقائع ومعلومات جديدة من أوساط معنية بقطاع الاستيراد الطبي حول القدرة الحقيقية على تأمين المطلوب لإجراء الاختبارات على صعيد واسع، وخصوصاً مع التهافت العالمي عليها وقد تبيّن النقص الفادح فيها. وتكشف مصادر معنية حجم الإصرار من جانب مصرف لبنان على تحجيم فتح الاعتمادات، ومحاولة الالتفاف على الأسعار العالمية التي يدفعها المستوردون بالدولار، إضافة الى سلسلة إجراءات مصرفية وإدارية، لا يفهم منها سوى التضييق عليهم ودفعهم الى وقف أعمالهم. ولم يتمكن أي من المعنيين من معرفة خلفية الاستمرار في هذه السياسة، رغم أن الأزمة صحية، ولا تخصّ فريقاً أو جهة. فيما تُترك وزارة الصحة، ومعها مستشفى بيروت الحكومي، لتأمين الحد الأدنى من الأجهزة التي بدأت تستنزف. هذا كله دفع الى أمر ملحّ، اعتاد عليه اللبنانيون في الحرب، وهو بدء تحريك عجلة المبادرات الخاصة غير الحزبية، لتأمين المساعدات اللازمة بطريقة عاجلة وفاعلة، بعيداً عن السياسيين ورؤساء الأحزاب الذين أثبتوا فشلهم الذريع في مواكبة هذه الأزمة. فهؤلاء لم يسألوا كيف ينعزل اللبنانيون في بيوتهم وهم بلا كهرباء ولا مياه، وتصلهم إنذارات المصارف بدفع فواتيرهم، ولا إدارات تؤمن لهم احتياجاتهم اليومية، ولا كيف تؤمن العائلات الضروريات من أدوية ومستلزمات الوقاية والتعقيم التي ارتفع سعرها في ظل أزمة نقدية حادة. بل يكتفون بالدخول في مزايدات إعلامية واستعراضات سياسية، وكل منهم يتربع في منازله الجبلية مؤمناً كل مستلزمات الوقاية الطبية. ولولا انتشار المرض عالمياً، لكنا شاهدناهم مع طواقم المغادرين من لبنان قبل إقفال حدوده الجوية.

"نداء الوطن": الخطة الإنقاذية: الأولوية للمالية العامة... و"الهيركات" مؤجّل

كتبت كلير شكر في "نداء الوطن": الخطة الإنقاذية: الأولوية للمالية العامة... و"الهيركات" مؤجّل

لن يشهد اللبنانيون على "احتفالية" الإعلان عن الخطة الانقاذية، لا في السراي الحكومي ولا على منبر مجلس الوزراء، لا بل سترفع الاقتراحات والمشاريع على مراحل تبعاً لما يتمّ انجازه في مجموعات العمل ومع المؤسسات المعنية. ويشير لمشاركون في الورشة الاقتصادية إلى أنّ الأولوية هي لملف المالية العامة بحثاً عن كل الصيغ المساعدة على اصلاح الخلل في الميزانية العامة من باب تخفيف العجز قدر الامكان، وليس عن طريق رفع نسبة الضرائب أو زيادتها وإنما من خلال تأمين موارد أخرى، كإقفال مزاريب الهدر ومكافحة التهرب الضريبي والجمركي حيث من الممكن رفع منسوب ايرادات الخزينة من خلال معالجة هذا الخلل الذي يشكل مزراباً فاضحاً للهدر. ولهذا لم يطرح المشاركون بالطبخة الاقتصادية أي بند ضرائبي جديد، لا من باب رفع الضريبة على القيمة المضافة ولا غيرها. بالتوازي مع هذا الملف سيكون ملف الكهرباء حاضراً بقوة لمعالجته بأسرع وقت كونه أكثر القطاعات استنزافاً للخزينة العامة. كما يتمّ البحث بملف الاقتصاد الكليّ الذي يهدف إلى تفعيل القطاعات الانتاجية، الصناعية والزراعية، والذي قد يطول البحث فيه أكثر. وعلى سلّم الأولويات، يأتي القطاع المصرفي الذي قد تكون نتائجه آخر النتائج الملموسة، نظراً لكونه مرتبطاً بورشة الدين العام من جهة ومشاريع دمج المصارف واعادة هيكلتها. وهنا سيبدأ الحديث عن "الهيركات" ونسب الاقتطاع من الفوائد وسقوف الأرصدة. أما قبلها، فلن تغامر الحكومة وتفتح هذا الملف على مصراعيه لتحدد هوية المودعين الذين سيشاركون في الورشة الانقاذية وفقا لعدد "الأصفار" الملاصقة لحجم أرصدتهم، قبل الانطلاق بالخطة واختبار فعاليتها وتأثيرها على المالية العامة.

"الجمهورية": يسرِّعون افتراس الودائع قبل جلاء الكورونا

كتب طوني عيسى في "الجمهورية": يسرِّعون افتراس الودائع قبل جلاء الكورونا

يقول بعض رموز الانتفاضة: العالم كله منح حكومة دياب فرصة 100 يوم، والأجدى ألّا نعاكس هذه المهلة. لكن ما لا يحسبه هؤلاء، هو أنّ قوى السلطة والمال تستغل لتسجيل ما أُمكن من نقاط وتكريس الأمر الواقع السابق، بحيث يصعب على الإنتفاضة لاحقاً أن تقوم بعملية تغيير. وفي هذا الإطار، يمكن النظر إلى مشروع الكابيتول كونترول الذي يتمّ إمراره في هذه الأيام. فهو يشكّل إحكاماً مطبقاً على ودائع الناس، بشكل مخالف للدستور وللمعاهدات الدولية الضامنة حقوق المودع. وفي المنطق الحقوقي، يمكن للمودعين اللبنانيين والأجانب أن يرفعوا دعاوى ضد الدولة اللبنانية بدعوى إحتجاز الأموال وإساءة الأمانة. يقال: إنّ فيروس كورونا هو العائق الأبرز لعودة الحراك الاعتراضي إلى الشارع. ولكن، يجدر التذكير بأنّ الانتفاضة فضّلت الاستراحة قبل وصول الكورونا. وفي أي حال، من سخريات القدر أن يتحالف فيروس الفساد البلدي مع فيروس المرض الآتي من الخارج. في العادة، تجّار السياسة والمال يتقنون التحالف مع العدو الخارجي، كما يعرفون الاستفادة من كل لحظة. وعلى الانتفاضة أن تُدرك ماكيافيلية عدوِّها، فلا تنخدع. وإذا كانت القوى الدولية تدعم الإصلاح في لبنان، وتعلن ذلك بوضوح، فستكون إضاعة الفرصة خسارة تاريخية. ويجدر التفكير عميقاً في الكلام الذي أطلقه المسؤولون الفرنسيون والأميركيون في هذا الإطار، وآخرهم تأكيد السفيرة الأميركية الجديدة دوروثي شيا على دعم مطالب المتظاهرين منذ 17 تشرين الأول في تحقيق الإصلاح والشفافية. في اعتقاد المتابعين، أنّ الانتفاضة عائدة حتماً. وسيكون غبياً مَن يعتقد أنّ الناس سيحتقنون بالقهر والجوع والمرض من دون أن ينفجروا… عاجلاً أو آجلاً. فلا شيء بقي للناس كي يخسروه. ولكن، كل تأخير في العودة إلى الإنتفاضة سيجعل مهمَّتها أصعب وأغلى كلفة، بدءاً بالودائع التي يَسنّون الأسنان لافتراسها، ويسرِّعون الخطى لإنجاز المهمَّة… قبل انجلاء عتمة الكورونا.

"الجمهورية": سقوط معادلة 8 في بعبدا و14 في السراي

كتب شارل جبور في" الجمهورية": سقوط معادلة 8 في بعبدا و14 في السراي

ليس سراً ولا انتقاصاً ولا هجوماً على العهد الحالي، إنما الوقائع تؤكد بأنّ هذه التجربة فشلت، فلم تنجح بمنع الانهيار المالي، ولم تنجح بتحقيق خطوات إصلاحية، ولم تنجح بترسيخ التوازنات الميثاقية أو بالأحرى ترييح الجماعات، ولم تنجح بأن تكون ضامنة للأفراد ومستقبلهم في هذا الوطن ضمن إطار الشراكة والمساواة في الحقوق والواجبات، ولم تنجح بتوطيد علاقات لبنان الخارجية، وهذا الفشل يرتدّ على فريق ٨ آذار الذي برهنت التجربة بأنه لا يستطيع بناء دولة ولا نقل لبنان إلى شاطئ الأمان، وانه لا يعكس تطلعات اللبنانيين المنتفضين من أجل التغيير، وبالتالي مُنح الفرصة وفشل. وبما انّ اختيار سنّي من خارج نادي ١٤ آذار ولم يَحظ بغطاء الرئيس الحريري شخصياً ولا بيئته لم يؤدّ إلى فتنة ولا إلى تشنُّج، وبما انّ هذا الخيار قد حصل، فيعني سقوط معادلة 8 في بعبدا و14 في السراي، ويعني بأنّ المطلوب هذه المرة انتخاب رئيس للجمهورية يحمل مبادئ ١٤ آذار وثوابتها وفي طليعتها ترجمة شعار «العبور إلى الدولة» الذي بات مطلباً لبنانياً عابراً للانقسامات السياسية والترسيمات الحزبية، وانتخاب رئيس يحمل هذه المسلّمات لن يكون تحدّياً للقوى الأخرى على غرار تكليف الرئيس دياب الذي لم يكن عن طريق التحدي أيضاً. ولكن معادلة رئيس حكومة من ١٤ آذار في السراي يقابلها رئيس للجمهورية من ٨ آذار في بعبدا قد سقطت، أقلّه من زاويتين عمليتين: وصول رئيس حكومة ليس من ١٤ آذار ولا يحظى بغطاء الحريري المُسبق ولا يعكس توازنات بيئته، وفشل تجربة رئيس للجمهورية من ٨ آذار. وبالتالي، حان الوقت لتغيير المعادلة بإيصال رئيس للجمهورية من ١٤ آذار ليس على قاعدة غالب ومغلوب طبعاً، لأنّ هذه القاعدة تدميرية للبنان ولا تستقيم أساساً، إنما على قاعدة التسويات التاريخية الوطنية والميثاقية إفساحاً في المجال لمشروع سياسي يعيد الاعتبار لمفهوم الدولة ودورها ويحقق التوازن بين جميع اللبنانيين، وبخاصة ان لا قيامة للبنان من دون دولة.

"الجمهورية": ماذا يقول السفراء عن لبنان؟

كتب نبيل هيثم في "الجمهورية": ماذا يقول السفراء عن لبنان؟

في المجالس واللقاءات غير الرسمية، يخرج ما في النفوس الديبلوماسية الى العلن، ويكسر الكلام الديبلوماسي كلّ الحواجز والبروتوكولات ويعبّر عن الحقيقة الجارحة. وهذا ما حصل قبل ايام، في لقاء خاص، جمع بعض السفراء مع شخصيّات لبنانيّة بينهم سياسيون ورجال اعمال ومال. وهذه عيّنات من الكلام الديبلوماسي الصريح:مشكلتكم في لبنان متأتية بالدرجة الأولى من انعدام الاستقرار السياسي في البلد، ومن تعدّد الرؤوس الحاكمة وتنافرها خلافاً لأي دولة في العالم. هنا يقول سفير عربي بارز: من خلال مواكبتنا للحكومات في لبنان، وعلى سبيل المثال، انّ الحكومة السابقة كانت تُدار عبر شخصيّة لا تملك قراراً، ولا وضوحاً في الرؤية ورغبة في تحمّل المسؤولية. اما بالنّسبة الى الحكومة الحالية، فنسمع من كثير من اللبنانيين انّ رئيسها ضعيف، ووزراءها ضعفاء! ومشكلتكم الإقتصادية شديدة الصعوبة والتعقيد، واقترب بلدكم من الإفلاس، والأسباب الجوهرية لهذه المشكلة، هي صناعة لبنانيّة. تتسبّبون بالمشكلة وتعمّقونها وتختلفون عليها وتتقاذفون المسؤوليات، ثم تعتبون على العرب والغرب إن اقفلوا عليكم باب المساعدات. هذه هي حالكم منذ سنوات طويلة، وما زلتم مستمرين على هذا المنوال.... لقد اجتمع العالم من اجلكم في مؤتمر سيدر، ولكن بدل ان تستجيب حكومتكم لمتطلّباته لجأت الى سياسة المماطلة والتذاكي، وأشعرت مجموعة الدعم الدولية التي اجتمعت من اجل لبنان، بأنّ حكومة لبنان ليست جدّية، وما قطعته من التزامات إصلاحية كان كذباً، وبالنتيجة يجب ان يعلم اللبنانيون انّ سيدر ضاع نهائياً. تخطئون جداً إن اعتقدتم انّ أزمتكم الاقتصاديّة والماليّة ستعبر بعد شهور عدة، بل انّ حجم استعصائها يؤكّد انّها ستستمر الى فترة طويلة جداً تُقاس بالسنوات.... لبنان دخل في فترة التعثّر عن سداد سندات اليوروبوند، وهو بصدد الشروع في مفاوضات مع صندوق النقد الدولي طلباً لمساعدته. فما يجب ان يكون معلوماً، انّه في احسن حالات المفاوضات هذه، انّها اذا انطلقت فستستغرق ما لا يقل عن 7 الى 8 اشهر. فليس أن يقرّر لبنان التفاوض مع صندوق النقد معناه انّ الصندوق سيتناول الأموال من الدرج ويقدّمها فوراً للبنان، بالعكس، هذه مفاوضات طويلة، وقد يعطيكم الصندوق وقد لا يعطيكم، وان قرّر ان يعطيكم فسيبني قراره على خطة يقدّمها لبنان تُحدّد له فيها برنامجه وكيف ستردّ للصندوق امواله التي سيقرضه ايّاها، وهذه الخطة ليست موجودة حتى الآن. في ختام هذا الكلام يرد تعليق من سفير دولة عربية كبرى: حرام لبنان، انا حزين عليه!

"الشرق الاوسط": دعوات إلى حوار جامع برعاية عون لإعلان حالة طوارئ سياسية

كتب محمد شقير في "الشرق الاوسط": دعوات إلى حوار جامع برعاية عون لإعلان حالة طوارئ سياسية

قال مصدر سياسي بارز في المعارضة إن مرحلة ما بعد تفشّي وباء فيروس كورونا في لبنان، غير تلك التي كانت قائمة قبل انتشاره، وهذا يتطلب من الجميع أعلى درجات التضامن الوطني، لأن هذا الوباء هو بمثابة حرب عالمية ثالثة تجتاح دول العالم بأجمعه، ورأى في حديث لـ"الشرق الأوسط" أن التعبئة العامة التي دعت إليها الحكومة، ولو متأخرة، بإعلان حالة طوارئ صحية، يجب أن تتلازم مع تعبئة سياسية تشارك فيها جميع الأطراف، لأن هذا الوباء لا يستهدف طرفاً سياسياً دون الآخر، أو طوائف ومذاهب معينة، وإنما يهدد الأمن الاجتماعي والصحي لجميع اللبنانيين. ورأى المصدر السياسي أن إعلان التعبئة العامة يجب أن يقود حتماً إلى إعداد خطة إنقاذية صحية وقائية لحماية اللبنانيين، وقال إن من شروط تفعيلها التجاوب مع الإرشادات الصادرة عن وزارة الصحة العامة لجهة تطبيق العزل الذاتي. وقال إن هذه الخطة ستدفع بصورة مؤقتة إلى ترحيل البحث في الخطة الإنقاذية التي وعدت حكومة الرئيس حسان دياب بطرحها في 11 (أيار) المقبل، وعزا السبب إلى أن الأولوية تكمن في توفير الشروط لبقاء البلد على قيد الحياة بالمعنى السياسي للكلمة، وبعدها لكل حادث حديث. إضافة إلى أن خطة الإنقاذ الاقتصادي لن تكون كما كانت قبل اجتياح هذا الوباء القاتل لبنان. وقال إن المسؤولية في إعادة لمّ شمل البلد لمواجهة العدو المشترك المتمثل في وباء كورونا تقع على عاتق رئيس الجمهورية ميشال عون، ورأى أن أمامه فرصة قد تكون الأخيرة لتعويم عهده مع انقضاء أشهر على النصف الثاني من ولايته الرئاسية. وفي هذا السياق، سأل المصدر السياسي ما إذا كانت هناك دوافع غير مرئية لا يعرف بها إلا فريقه الاستشاري وتياره السياسي ما زالت تقف عائقاً في وجه مبادرته إلى الاتصال بقيادات المعارضة ودعوتها للمشاركة في حوار جامع يرعاه هو شخصياً، خصوصاً أن قيادات المعارضة بدءاً بزعيم تيار المستقبل رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، ومروراً برؤساء أحزاب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، والقوات اللبنانية سمير جعجع، والكتائب النائب سامي الجميل، كانوا بادروا منذ اللحظة الأولى لغزو هذا الوباء لبنان إلى إصدار مواقف داعمة وتضامنية، ودعوا لتضافر الجهود لوقف زحف هذا العدو القاتل. وسأل المصدر عن الدوافع التي تملي على الرئيس دياب إصدار مواقف يغمز فيها من قنوات بعض القوى المعارضة، وهل كان مضطراً لاتهامها باللجوء إلى الاستثمار السياسي والمزايدات الشعبوية من دون أن يتقدم من اللبنانيين بأدلة دامغة تدين مَن يكيل لهم من دون أن يسميهم كل هذه الاتهامات.

بناء معامل الكهرباء وفق صيغة الـBOT

أشارت الصحف إلى أن مجلس الوزراء وافق بعد نقاش مفصل، على تفويض وزير الطاقة اجراء محادثات مع الشركات العالمية التي ابدت رغبة ببناء معامل الكهرباء وفق صيغة الـBOT لعرض مطالبها وشروطها ونتائج تفاوضه معها.

"النهار": خطة اطار وكهرباء تشتريان وقتاً للحكومة!

كتبت روزانا بو منصف في "النهار": خطة اطار وكهرباء تشتريان وقتاً للحكومة!

البدء من خطة للكهرباء يمكن ان تؤدي الى نتيجة باثرين ايجابيين احدهما شراء الحكومة الوقت من اجل بلورة ما يتبقى من خطتها الاقتصادية للمرحلة المقبلة وكسب صدقية الخارج والشركات الاجنبية التي تحتاج الى قرار جريء ومسؤول بملف خطير ومهم كملف الكهرباء يمكن ان يعطي زخما قويا للحكومة او يمكن ان يشلها وينهيها. يخشى ديبلوماسيون ان تبطىء الاعباء التي القاها وجوب مواجهة وباء الكورونا الزخم او القدرة على الاعلان عن الخطة الاقتصادية او اطارها وعناوينها في المدى المنظور والقريب جدا وفق ما يفترض علما انهم يتمنون ان يحصل العكس. ذلك انه وعلى رغم الانشغال والضغط الذي يفرضه ذلك فانه يمكن ان يكون فرصة بعيدا من ضغط الشارع من جهة وقد غابت اي اعتراضات فيه نتيجة الاجراءات المفروضة بالعزل المنزلي وبعيدا من ضغط السياسيين ايضا من جهة اخرى فيما يتركز الاهتمام على تداعيات موضوع وباء الكورونا والمخاوف التي يرتبها. لكن الوضع لا يحتمل رهنه بالانتهاء من ملف مواجهة وباء الكورونا لان الانعكاسات الاقتصادية والمالية تتداعى بنتيجته ايضا. يضاف الى ذلك ان المخاوف قائمة من استمرار الوباء لمدة طويلة ويشكك افرقاء سياسيون في الا يشكل هذا الامر ذريعة للحكومة للابطاء والتأخر في وضع العناوين الاصلاحية التي من شأن الاسراع فيها احراج الدول الخارجية ودفعها الى المساعدة. اذ ان الاطمئنان الى بقاء توصيات مؤتمر سيدر قائمة ويمكن الاستفادة منها وفق ما اشير الى ذلك ابان اجتماع مجموعة الدعم الدولية في كانون الاول الماضي ليس كافيا للاستمرار في الدرس والمناقشة طويلا. وينقل عن ديبلوماسيين ان الحكومة تحتاج الى ثقة في الوقت الذي يمكن ان تثبت نفسها في هذه الازمة وتكسب ثقة اللبنانيين من خلال قدرتها على مواجهة وباء الكورونا من خلال الاستفادة الذكية لما يحصل في الخارج ايضا. اذ ان النجاح في تخطي هذه الازمة يمكن ان يعطيها دفعا لمدة طويلة حتى لو ان بديل منها في المرحلة الراهنة.

"النهار": بدء "الحفر" لن ينتج مالاً قبل سنوات... فلا تتوهّموا

كتب سركيس نعوم في "النهار": بدء "الحفر" لن ينتج مالاً قبل سنوات... فلا تتوهّموا

يقول مسؤول اميركي كبير ان "الحكومة الحالية في لبنان هي حكومة "حزب الله". والحكومات السابقة لها كانت تسمى حكومات وحدة وطنية، لكن "حزب الله" كان صاحب الكلمة الأساسية على الأولى فيها مع حلفائه طبعاً ومنهم سوريا. وكانت صورة مصغرة عن مجلس النواب الأمر الذي عطّل رقابته لها". علّقت: ما كان "حزب الله" يريد أن يتحمل المسؤولية في لبنان وعنه مباشرة. خاف من نتائج ذلك عليه وعلى استراتيجيته الاقليمية التي تشمل لبنان. وخاف أن يجد نفسه في مواجهة أخصامه وحلفائه وأبناء بيئته من اللبنانيين إذا أراد فعلاً التصدّي للفساد والمشكلات الأخرى في البلاد سواء كانت داخلية أو متصلة بالمنطقة والعالم. وعلى كل وضع لبنان صعب والمسؤولية التي سعى الدكتور حسان دياب الى تحملها بتحقيقه طموحه الى رئاسة الحكومة كبيرة جداً. بعد ذلك وجّه المسؤول الأميركي الكبير نفسه أسئلة كثيرة عن دياب وحكومته كما عن الحزب المسيطر فيها. ماذا عن الحدود البحرية مع اسرائيل؟ سألتُ. وهل لا تزال الولايات المتحدة مستعدة للعمل وسيطاً أو بصفة أخرى لإنجاح ترسيم الحدود بين الدولتين المتعاديتين منذ عقود أو بالأحرى لاستئناف العمل الذي كانت بدأته أولاً مع فرِد هوف أحد المسؤولين الكبار في الأمن القومي سابقاً ثم الخارجية الذين عملوا أيام الرئيس الراحل حافظ الأسد على ترسيم الحدود السورية – الاسرائيلية ومسألة مزارع شبعا المحتلة وإن من دون نجاح؟ "هذا أمر لا يُسأل عنه هو بل اسرائيل في الدرجة الأولى، ثم أصحاب القرار في بلاده وفي دمشق؟. "أنا قلت لرئيس مجلس النواب نبيه بري. مشروع الحل أو الترسيم للحدود البحرية الذي حمله الى لبنان وإليك بوصفك أحد قادته المساعد السابق لوزير الخارجية الأميركية ديفيد ساترفيلد والسفير لدى تركيا اليوم لا يزال صالحاً وهو المشروع الأميركي. إما تأخذه أي تقبله كاملاً وإما ترفضه. هناك شيء مُتنازع عليه بين بلادكم وإسرائيل. الأخيرة ما عندها أي مشكلة. عليها وعلى لبنان أن يختار كل منهما "القطعة" التي يريدان من "البلوك" أو أكثر المتنازع عليه. واذا كان اللبنانيون يعتقدون أو بالأحرى مقتنعين بأن بدء "الحفر" تنقيباً عن النفط والغاز سيخفّف مشكلات لبنان الاقتصادية المستعصية فإنهم مخطئون وربما واهمون. ذلك أنهم يحتاجون الى سبع سنوات حتى يحصلوا على مردود مالي من السلعتين الحيويتين المذكورتين. وحالتكم الاقتصادية والمصرفية والنقدية سيئة بل صعبة جداً حالياً. كيف ستحلّون هذه المشكلات كلها؟ إسرائيل قالت: أنا لن افعل شيئاً. لكنها بدأت تنفّذ أعمالاً آحادية ولبنان يتفرّج".

أسرار وكواليس

النهار

ـ باشر وزير سابق الحجر الصحي المنزلي مع عائلته بعد التأكد من اصابة نجله وزوجته بفيروس الكورونا وشكوك في انتقال العدوى اليه.

ـ لجأت عائلات في مناطق جبلية إلى عادات وتقاليد اعتُمدت في فترة الخمسينات والستينات في الزراعة والتموين والدواجن، تكيُّفاً مع الأزمة الاجتماعية ووباء الكورونا والشح المالي.

ـ أفادت معلومات ان احد الوزراء طلب الاستعانة بأكثر من دزينة من المستشارين على ان تحسب رواتبهم من حساب الجهات المانحة للبنان.

الجمهورية

ـ ينتظر المواطنون الذين نفذوا الحجر المنزلي الوعود التي عقدت بتحسين خدمات الإنترنت، وسخر بعضهم بالقول: ربما يأتي التحسين عند الإنتهاء من حال "التعبئة العامة".

ـ لم تلتزم بعض الشركات الكبرى بمقررات مجلس الوزراء بشأن اقفال المؤسسات التي لا تهتم بمرحلة التعبئة العامةَ وفتحَ بعضهم الأبواب الخلفية لمؤسساتهم.

ـ يتجنب نائب الحديث عن حالات مصابة بفيروس كورونا انتقلت العدوى اليها من أحد وجهاء المنطقة.

اللواء

ـ ابتعد معنيون كبار، من مستويات عدّة، عن المشهد الذي يتعلق بإخراج العميل الفاخوري من لبنان، بصرف النظر عن الوسيلة.

ـ يتحدث عارفون عن جبهة اقتصادية - مصرفية لمواجهة إجراءات حكومية وقضائية مرتقبة لتجاوز المرحلة.

ـ نأت سفارات دول صديقة، وكبرى عن تقديم أية مساعدات لاحتواء وباء كورونا.

‎ نداء الوطن

ـ نقل مطّلعون على موقف رئيس الحكومة حسان دياب أنه أبلغ كل من يعنيهم الأمر أنه غير متمسّك ببقاء أي موظف في القطاع المالي في موقعه.

ـ يتردّد أن لجنة المتابعة الرسمية شكت للمسؤولين من مسألة عدم التزام بعض المناطق بقرار التعبئة العامة حيث تواجه القوى الأمنية مشكلة في تطبيق الحجر المنزلي.

ـ تؤكد مصادر وزارة الصحة أنه مقارنة بالمؤشرات التقديرية التي وضعتها لحالات الإصابة المتوقعة بفيروس "كورونا"، فإن الوضع لا يزال مضبوطاً وتحت خط الخطر شرط الالتزام التام بالتعبئة العامة.


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

20 آذار 2020 08:21