31 آذار 2020 | 08:24

أخبار لبنان

إقرأ كل الصحف.. عبر "مستقبل ويب"

النهار

الاستهتار تكراراً... واليوم تحدي آلية العائدين

الجمهورية 

‎ ‎دعوات للتشدّد بالإجراءات .. والمغتربون يمتحنون ‏الحكومة .. و"الشيطان" يغطي المصارف‎!‎

اللواء

رؤساء الحكومات يسحبون الغطاء عن التعيينات .. وباسيل يجر البلد إلى أزمة‎!‎

إشتباك حول صرف الـ75 مليار يجمّد القرار.. والمصارف "تكورن الدولار والمطار‎"‎‎ ‎

نداء الوطن

التعيينات المالية... "محاصصة بحلّة جديدة‎"‎

‎"‎حرب رئاسية ثالثة"... ودياب يُدير "دينة الطرشا‎"!‎

الأخبار

الحكومة تبحث في دفع 200 ألف ليرة لكل عائلة:‏

الحريري يهدّد بالاستقالة من البرلمان

الشرق الأوسط

‎ ‎تعيينات مرتقبة تثير سجالاً حاداً في لبنان ‏

رؤساء الحكومات السابقة يحذرون دياب من تمكين عون من "خطف البلاد‎"‎ ‎ ‎

الشرق

هل تنجح جلسة مجلس النواب بـ "السكايب"؟‎ ‎ ‎ ‎

الديار 

‏"التعبئة" تترنح وتنذر بعواقب وخيمة… "والزواريب" السياسية لا تهدد الحكومة

‏ تحذيرات من "ذروة" تفشي وباء "كورونا" في نيسان ــ أيار وتوقعات بـ1600 مصاب ؟

‏ المصارف تواصل "التمرد" وتوقف الدفع بالدولار وحلول لتخفيف اكتظاظ السجون

‏-----------------‏

الحريري والسنيورة وسلام وميقاتي: لن نسمح بخطف البلد من قبل عون وتياره ‏السياسي ‏

بدا لافتا للصحف الموقف المشترك الذي صدر عن أربعة رؤساء حكومات سابقين هم: سعد الحريري ونجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة وتمام ‏سلام والذي بدا بمثابة تحذير حاد للحكومة من تعيينات انتقامية وفئوية ومن جانب واحد. ‏

وحذر الرؤساء من "اتجاه الحكومة الى تعيينات يشتم منها السيطرة على مواقع الدولة من دون التزام الكفاءة والجدارة " وشددوا على ان ‏‏"الوضع لم يعد يحتمل المزيد من التردد والتلهي وان لبنان لا يمكنه مواجهة الظروف والمخاطر الراهنة باستمرار ممارسات المحاصصة من ‏دون ان يبادر مسؤولوه وحكومته الى القيام بالخطوات الانقاذية الصحيحة التي تساهم في تصويب بوصلة لبنان‎".‎

ورأوا أن "الأوضاع في لبنان لم تعد تحتمل المزيد من التردد والتلهي. فلبنان لا يمكنه مواجهة الظروف والمخاطر ‏الراهنة على مختلف ‏الأصعدة والمستويات باستمرار ممارسات المحاصصة ومن دون أن يبادر مسؤولوه ‏وحكومته للقيام بالخطوات الإنقاذية والإصلاحية الصحيحة ‏التي تسهم في تصويب البوصلة وفي إعادة التموضع ‏على الطريق الصحيح بما يعيد الاعتبار والاحترام لاتفاق الطائف والدستور وكذلك ‏الاحترام للدولة ولسلطتها ‏وللشرعيتين العربية والدولية وبما يجعل من الممكن تحقيق الإنقاذ والنجاة مالياً واقتصادياً واجتماعياً ومعيشياً ‏‏ونقدياً ومؤسساتياً، بعيداً عن أحلام السيطرة والاستئثار والانتقام والتحكم بآلة الدولة ومواقعها‎".‎

وقالت مصادر مقربة من رؤساء الحكومات الأربعة لـ"الشرق الأوسط" إن البيان هو "أكثر من جرس إنذار، ‏ويوجه رسالة مباشرة إلى رئيس ‏الحكومة حسان دياب مفادها أننا لن نسمح بخطف البلد من قبل عون وتياره ‏السياسي والتسليم له بكل شيء‎".‎

وأضافت: "موقفنا هو أول الغيث، لأنه من غير المسموح تغيير النظام اللبناني وإطاحة الطائف وتحويله إلى نظام ‏رئاسي يحتكر كل السلطات ‏ويلغي الشراكة التي هي الناظم الوحيد للعلاقات بين اللبنانيين وقطع الأكسجين عن البلد ‏والإطباق عليه بعدم التواصل مع المجتمعين الدولي ‏والعربي وعزل لبنان عنهما وتحويله إلى جزيرة أمنية ‏معزولة‎".‎

وشددت على "أننا أصحاب القرار وليعلم الداني والقاصي بأن ما يحصل اليوم لن يمر مهما كلف الأمر". ‏

وتوجه ‏الرؤساء، كما تقول المصادر، إلى دياب بقولهم: "كفى تقديم نفسك على أنك ضحية السنوات الماضية والبكاء على ‏الأطلال، عليك أن ‏تحسم أمرك، فإما أن تبقى ضحية أو أن تكون بطل إنقاذ كما وعدت ولم تفِ بذلك"، مشددة على ‏أن رؤساء الحكومة الأربعة "سيقفون سداً أمام ‏التمادي في الإخلال بالتوازن‎".‎

وإذ أشارت المصادر إلى أن هذه الرسالة "موجهة إلى دياب ومن خلاله إلى عون وتياره السياسي"، أكدت أنها ‏‏"تأتي أيضاً في هذه الظروف ‏الدقيقة لإعلام الشرفاء الآخرين في الوطن بأن تقويض ركائز النظام سيؤدي إلى ‏سقوط الهيكل فوق رؤوس الجميع ولن يستثني أحداً‎".‎

وأشارت "نداء الوطن" إلى أن رئيس الحكومة حسان دياب واصل اتباع سياسة إدارة "الدينة الطرشا" لأسلافه، ورفضت أوساطه الردّ على ‏بيانهم باعتباره لا يجد نفسه معنياً في ما ورد ببيان رؤساء الحكومات ولا يرغب بمساجلتهم، غير أنّ "ما كُتب قد كُتب" وفق ما توضح ‏مصادر مواكبة لملف التعيينات المالية "فكان الخاسر الأكبر فيها ممثلو سنّة المعارضة في المصرف المركزي الأمر الذي استفزّ رؤساء ‏الحكومات السابقين ودفعهم إلى إعلاء الصوت في مواجهة "السيطرة والاستئثار والانتقام" كما وصفوه في بيانهم ربطاً بكون التعيينات ‏المزمع إقرارها تقوم على توزيع الحصص بين المكونات السياسية للحكومة التي ستستأثر بكل المناصب المالية وتولّيها إلى موالين لها بما ‏فيها المناصب السنّية‎".‎

ولاحظت "الأخبار" أن أزمة التعيينات في المواقع المالية، في مصرف لبنان ولجنة الرقابة على المصارف وهيئة الأسواق المالية، لا تزال ‏مستعرة، مع تصعيد "حزب المصارف" حربه، ودخول توتيري للرئيس سعد الحريري على الخط، مستنفراً كلّ عدّته المذهبية التقليدية لمنع ‏المساس بالمنظومة القائمة‎.‎

وزعمت "الأخبار" أن الحريري، كأبرز وجوه حزب المصارف، وضع عدم إعادة تعيين النائب الثالث لحاكم مصرف لبنان، المنتهية ولايته منذ ‏أشهر، محمد بعاصيري، في خانة المحرّمات، مستخدماً أمس بيان رؤساء الحكومات السابقين (الحريري وتمام سلام ونجيب ميقاتي وفؤاد ‏السنيورة)، للدفاع عن بعاصيري (من دون تسميته)، الذي يُعدُ إحدى الودائع الأميركية في النظام المصرفي اللبناني، إلى جانب الحاكم رياض ‏سلامة‎.‎

وأشارت "الأخبار" إلى أن البيان الذي استنكر اتجاه الحكومة إلى "القيام بتعيينات يُشتَمّ منها الرغبة في السيطرة على المواقع الادارية ‏والمالية والنقدية للدولة اللبنانية بغرض الإطباق على الإدارة الحكومية من دون الالتزام بقواعد الكفاءة والجدارة"، يثير الاستغراب من مواقف ‏الرؤساء السابقين. الاستغراب من دفاعهم المستميت عن موقف الحريري وموظّف محسوب عليه، على الأقل بالنسبة إلى الرئيس ميقاتي. ‏كذلك يؤكد البيان أن ما يجمع هؤلاء هو خدمة الأميركيين والمصارف والمنظومة القائمة منذ عقود، والتي تسمح لرياض سلامة بالتحكّم، ‏منفرداً، في السياسات النقدية والمالية والاقتصادية للبلاد. ويأتي التأكيد مضاعفاً، عندما ينضمّ إلى جوقة المدافعين عن بعاصيري رئيس ‏القوات سمير جعجع والنائب السابق وليد جنبلاط‎.‎أما ما يتقدّم به الحريري على سواه، فهو مسارعته إلى الضغط على المفتي عبد اللطيف ‏دريان لاستصدار بيان تصعيدي لحماية بعاصيري، ثم تلويحه أخيراً بالاستقالة مع نوابه من مجلس النواب، في موقف وصفته مصادر سياسية ‏بارزة في قوى 8 آذار بـ"غير المهم بعد كورونا". ‏

وعلّقت مصادر "الأخبار" على تهديد الحريري بالقول: "إنه أمر جيّد إن كان جدياً. هناك بعض الأشخاص مستعدّون لفعل أي شيء لإرضاء ‏الأميركيين، وهناك أشخاص يهربون في الحروب ويتركون شعبهم في أزمات هم سبق أن ورطوه بها". ‏

وعن بيان رؤساء الحكومة السابقين، قالت المصادر إن "بيان الرؤساء السابقين يشبه بيانات العصور الوسطى، وقد مرّ الزمن على هذه ‏المواقف، في ظلّ ما يحصل في البلاد والعالم".‏

‏"النهار": رؤساء الحكومات السابقون لا يثقون بدياب

كتب رضوان عقيل في "النهار": رؤساء الحكومات السابقون لا يثقون بدياب التعيينات لـ"المستقبل" مسألة "حياة أو موت‎"‎

تنهال الضربات على رأس حكومة الرئيس حسان دياب، وآخرها من البوابة السنّية، من رؤساء الحكومات السابقين وانتقادهم في بيان ‏المقاربة التي يجري التحضير لها في التعيينات المالية.. ويرددون بصريح العبارة أنهم لا يثقون بدياب بسبب ما يقوم به "إذ يجري توريطه ‏في أكثر من ملف، الى درجة ان حلفاء له في الحكومة يعترضون على بعض سياساته‎".‎‏ ويخوض "تيار المستقبل" معركة التعيينات المالية ‏كأنها مسألة حياة او موت، ويؤيد التجديد للاعضاء السابقين حتى لو انتهت ولايتهم‎!‎‏ لماذ التشكيك بدياب؟ هل لطريقة تقديمه الاسماء السنية ‏في المراكز المالية من دون الرجوع اليهم؟ ترد مصادر الرؤساء الأربعة بان الأمر لا يعود الى الاسماء السنية المطروحة في التعيينات، بل ان ‏ثمة من يضع يده على السلطة واستغلال هذا التوقيت في ظل انتشار الكورونا. ويتم العمل على تهريب ما يريد هذا البعض. ويبقى الاهم عندهم ‏قبل اللجوء الى التعيينات واتمامها ان يصار الى التوجه اولاً الى الخطة الاصلاحية المالية لاخراج البلد من ازماته، وان القضية الأهم في ‏رؤيتهم لا تكون بالتعيينات والدخول في هذا الاسم او ذاك، ولا سيما ان البلد لا يسيرعلى السكة الصحيحة، وان المطلوب من الحكومة ان تعلن ‏الاجراءات التي ستتخذ وخصوصاً في الملف المالي للخروج من هذا المستنقع، اضافة الى وضع تصور لجملة من الاصلاحات قبل الدخول في ‏ملف التعيينات والسيطرة على هذه المراكز‎.‎‏ ويرون هنا ان التدخل قائم في كل شيء في الحكومة، ويصوّبون سهامهم في اتجاه شباك مرمى ‏رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، وان هذه التدخلات لا تصب في المصلحة العامة بل من أجل خدمة قوى سياسية. ويقولون انهم ‏ينطلقون من مبدأ انه في مثل هذه المرحلة الاولوية لا تكون في التعيينات، بل يجب ان تتمثل في طرح سياسات واضحة لمعالجة الملف المالي، ‏ومن بعدها يتم التوجه الى التعيينات "بدل التسلّي بها"، وان كل المعالجات والمقاربات التي تتم في هذه المرحلة تحصل بطريقة ارتجالية ‏لخدمة بعض الاجندات. ويقولون لدياب "حذار"، ولا يتوقفون عند هذه الحدود بل يسألونه عن الاقتراحات والاصلاحات الاقتصادية التي نادى ‏بها، وان التخلف عن دفع سندات "الاوروبوند" "وان كنا نؤيد وجهة النظر هذه، لكنها تحتاج الى متابعة مع خطة تُنسّق مع المصارف ‏والمرجعيات المالية‎".‎‏ ويخلص هؤلاء الى ان موقفهم واضح، وانهم لا يوافقون حالياً على أي تغيير، بل ان يتم التمديد للموجودين - لجنة ‏الرقابة على المصارف وغيرها - في انتظار التوصل الى خطوات واعادة هيكلة وجدولة تقوم على قواعد اصلاحية بعيدة المدى وتحديد كيف ‏سيكون البلد في العام المقبل. ‏

التعيينات: توزيع الحصص بأسماء جديدة

نقلت مصادر لـ"نداء الوطن" أنّ "تطورات إيجابية طرأت خلال الساعات الأخيرة على خط المشاورات التي تكثفت ليل الأحد بين الحلفاء في ‏قوى 8 آذار وأفضت إلى الاتفاق على تذليل العقد والخلافات بين أفرقاء الحكومة حيال سلة التعيينات المالية المرتقبة، لا سيما غداة كلام الأمين ‏العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الذي عبّر من خلاله عن رفض إلحاق الغبن بأي من حلفائه"، مشيرةً في ضوء ذلك إلى أنه "تقرر ‏إرضاء كل الأطراف في الحكومة وفق صيغة، من جهة تسترضي رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية عبر ضمان عدم استئثار "التيار ‏الوطني الحر" بالحصة المسيحية، ومن ناحية ثانية ترضي رئيس المجلس النيابي نبيه بري من خلال طمأنته إلى أنّ إقصاء الأسماء القديمة ‏لن يستثني المحسوبين على "التيار الوطني" بل سيشمل جميع الطاقم القديم‎".‎

ولفتت المصادر إلى أنّ "التخريجة قضت بأن تكون جميع الأسماء جديدة وألا يُعتمد أي اسم قديم لأي منصب في التعيينات المالية، وعلى هذا ‏الأساس جرى توزيع الحصص بشكل يرضي كل الأفرقاء الممثلين في الحكومة، فتم التوافق على إرسال الأطراف أكثر من اسم إلى وزير المال ‏لكي يصار إلى غربلتها تمهيداً لتقديم 3 سير ذاتية عن كل منصب إلى مجلس الوزراء ليختار إسماً منها‎".‎

ورداً على سؤال، أجابت المصادر: "إذا حمل وزير المال الأسماء (اليوم) إلى جلسة مجلس الوزراء تُحدد جلسة التعيينات الخميس المقبل، أما ‏إذا أرجئ موضوع طرح الأسماء مع السير الذاتية إلى الخميس فستكون جلسة التعيينات الأسبوع المقبل وهذا هو الأرجح".‏

إلا أن النهار" لفتت إلى أن الأيام الأخيرة لم تشهد توافقا بعد على بت التعيينات التي ستشمل نواب حاكم مصرف لبنان وأعضاء لجنة الرقابة ‏على المصارف والأسواق المالية، لكن الاتصالات لم تنقطع للتوصل الى توافق على التعيينات قبل جلسة مجلس الوزراء الخميس المقبل في ‏قصر بعبدا‎.‎

ورأت مصادر وزارية مقربة من رئاسة الجمهورية أن الانتقادات للتعيينات هي "هجوم استباقي قبل طرحها ‏في الحكومة بهدف عرقلتها ‏وتجميدها". وقالت لـ"الشرق الأوسط": "حتى الآن ليس محسوماً ما إذا كانت ‏التعيينات ستطرح في جلسة الخميس أو سيتم تأجيلها‎".‎

المرشحون للتعيين

في ما يأتي، كشفت "الأخبار" أسماء المرشحين الأوفر حظاً للتعيين في المناصب المالية الشاغرة‎:‎

نواب حاكم مصرف لبنان‎:‎

وسيم منصوري نائباً أول، حصة حركة أمل،

فؤاد أبو الحسن نائباً ثانياً، سمّاه النائب طلال أرسلان،

سليم شاهين نائباً ثالثاً، سمّاه رئيس الحكومة،

ألكسندر موراديان نائباً رابعاً، سمّاه حزب الطاشناق‎.‎

مفوّض الحكومة لدى مصرف لبنان: كريستال واكيم (حصة رئيس الجمهورية - التيار الوطني الحر)‏

لجنة الرقابة على المصارف‎:‎

موفق اليافي رئيساً، (سمّاه رئيس الحكومة)‏

الأعضاء: كامل وزني (حصة حركة أمل)، جوزف حداد (حصة رئيس الجمهورية - التيار)، مروان مخايل (تقاطع بين رئيس الجمهورية ‏والمصارف)، عادل دراق (تيار المردة)‏

هيئة الأسواق المالية‎:‎

واجب قانصو أو يسار الحركة (حصة حركة أمل)‏

ربيع كرباج

وليد قادري (رئيس الجمهورية - التيار الوطني الحر)‏

‏"الشرق الاوسط": تعيينات مرتقبة تثير سجالاً حاداً في لبنان

دخل رؤساء الحكومات اللبنانية السابقة على خط الجدل بشأن التعيينات المالية المتوقع طرحها في جلسة الحكومة هذا الأسبوع إذا ما ذللت ‏الخلافات حولها، التي تشمل نواب حاكم مصرف لبنان وأعضاء هيئة الرقابة على المصارف‎.‎‏ لكن مصادر وزارية مقربة من رئاسة ‏الجمهورية رأت أن الانتقادات للتعيينات هي هجوم استباقي قبل طرحها في الحكومة بهدف عرقلتها وتجميدها. وقالت لـ"الشرق الأوسط": ‏حتى الآن ليس محسوماً ما إذا كانت التعيينات ستطرح في جلسة الخميس أو سيتم تأجيلها‎.‎‏ وقالت مصادر مقربة من رؤساء الحكومات الأربعة ‏لـ"الشرق الأوسط" إن البيان هو أكثر من جرس إنذار، ويوجه رسالة مباشرة إلى رئيس الحكومة حسان دياب مفادها أننا لن نسمح بخطف ‏البلد من قبل عون وتياره السياسي والتسليم له بكل شيء‎.‎

وأضافت: موقفنا هو أول الغيث، لأنه من غير المسموح تغيير النظام اللبناني وإطاحة الطائف وتحويله إلى نظام رئاسي يحتكر كل السلطات ‏ويلغي الشراكة التي هي الناظم الوحيد للعلاقات بين اللبنانيين وقطع الأكسجين عن البلد والإطباق عليه بعدم التواصل مع المجتمعين الدولي ‏والعربي وعزل لبنان عنهما وتحويله إلى جزيرة أمنية معزولة. وشددت على أننا أصحاب القرار وليعلم الداني والقاصي بأن ما يحصل اليوم ‏لن يمر مهما كلف الأمر. وتوجه الرؤساء، كما تقول المصادر، إلى دياب بقولهم: كفى تقديم نفسك على أنك ضحية السنوات الماضية والبكاء ‏على الأطلال، عليك أن تحسم أمرك، فإما أن تبقى ضحية أو أن تكون بطل إنقاذ كما وعدت ولم تفِ بذلك، مشددة على أن رؤساء الحكومة ‏الأربعة سيقفون سداً أمام التمادي في الإخلال بالتوازن‎.‎‏ وإذ أشارت المصادر إلى أن هذه الرسالة موجهة إلى دياب ومن خلاله إلى عون وتياره ‏السياسي، أكدت أنها تأتي أيضاً في هذه الظروف الدقيقة لإعلام الشرفاء الآخرين في الوطن بأن تقويض ركائز النظام سيؤدي إلى سقوط ‏الهيكل فوق رؤوس الجميع ولن يستثني أحداً‎.‎‏ وفي السياق المرتبط بالتعيينات، علمت "الشرق الأوسط" أن الثنائي الشيعي أعلم عون ودياب ‏عبر قنوات التواصل بأن اتفاقهما لا يكفي لتمرير التعيينات، في ضوء ما جرى تداوله من أسماء للتعيينات المصرفية والمالية. وشدد الثنائي، ‏بحسب المصادر، على أن لا تعيينات من دون الوقوف على رأي رئيس (تيار المردة) سليمان فرنجية، وأنهما يدعمان فرنجية حتى النهاية، من ‏وتحدثت المعلومات عن أنالثنائي الشيعي طالب بمركزين من حصة فرنجية يسميهما الأخير في التعيينات الأخيرة، وهما موقع رئيس هيئة ‏الأسواق المالية، وعضو في هيئة الرقابة على المصارف، على قاعدة أن فرنجية أمّن غطاء مسيحياً للحكومة بالنظر إلى أن الغطاء المسيحي ‏لم يكن ممكناً تأمينه عبرالتيار الوطني الحر وحده في ظل غياب القوات اللبنانية والكتائب اللبنانية عن الحكومة‎.‎

‏"الاخبار": نواب الحاكم على صورة الحكومة: ظِلُّ المعيِّنين

كتب نقولا ناصيف في "الاخبار": نواب الحاكم على صورة الحكومة: ظِلُّ المعيِّنين

امام مجلس الوزراء في جلسة الخميس سلة تعيينات تحوي النواب الاربعة لحاكم مصرف لبنان المنتهية ولايتهم في نيسان 2019 الى مفوض ‏الحكومة لديه، والاعضاء الخمسة في لجنة الرقابة على المصارف المنتهية ولايتهم قبل يومين فقط. للاولين اهمية سياسية منبثقة من الدور ‏المعوّل عليهم لاحقاً، فيما لجنة الرقابة ذات وظيفة تقنية محضة‎.‎‏ حتى مساء امس كانت العقدة عالقة عند رئيس البرلمان نبيه بري الذي سمّى ‏مرشحاً واحداً له هو وسيم منصوري، بينما تمنى المعنيون عليه اضافة اسماء اخرى كطلال سلمان ووائل حمدان وطلال الزين. بيد انه متمسك ‏بالاسم الوحيد، منصوري، ومصرّ عليه. عند حل العقدة الشيعية تتدحرج سائر الاسماء: رئيس الحكومة حسان دياب يريد سليم شاهين، الوزير ‏السابق جبران باسيل متفق مع حزب الطاشناق على الاسم الارمني، النائب السابق وليد جنبلاط سمى فادي فليحان فأُجيب بالرفض. في سرّ ‏هؤلاء اسم واحد رغم تعدد المرشحين‎.‎‏ ليس سراً ان السجال على تعيين النواب الاربعة للحاكم، المؤجل من جلسة الى اخرى، اتسم بطابعين ‏متلازمين: احدهما شكلي تقني نجم عن اعتراض رئيس الحكومة في الجلسة السابقة لمجلس الوزراء على عدم تقدم وزير المال غازي وزني ‏بثلاثة اسماء للمرشحين مع نبذاتهم لكل منصب، انسجاماً مع ما كان دياب اتفق عليه مع رئيس الجمهورية ميشال عون، فارتؤي تأجيل هذا ‏البند الى حين انجاز اللائحة. الآخر سياسي مرتبط بسعي الافرقاء الواقفين وراء ستارة الحكومة الى اختيار اسماء نواب الحاكم، طبقاً ‏لانتماءاتهم الطائفية، بما يتطابق مع الولاء السياسي، معطوفاً على موقف مضمر هو التخلص من رجال الحريرية السياسية في مصرف لبنان، ‏العميقة الجذور منذ اختار الرئيس رفيق الحريري عام 1993 رياض سلامة لحاكمية المصرف، وصار الى تعيينه في مجلس الوزراء. بذلك ‏يتوخى التعيين الجديد في مجلس الوزراء الذي تقف وراءه قوى 8 آذار، انهاء ذلك الشريط الطويل من نفوذ الحريرية السياسية في القطاع ‏المالي كي يقتصر على الحاكم، لكن محاصراً هذه المرة‎.‎‏ يكتسب الخلاف على تعيين نواب الحاكم، هذه المرة، بُعداً خاصاً. يراد اولاً التخلص من ‏ثالث النواب الاربعة السنّي محمد بعاصيري ومن رئيس لجنة الرقابة على المصارف سمير حمود، المحسوبين على الحريري. وقد يُفسّر الهجوم ‏الاستباقي للرؤساء السابقين للحكومة البارحة - وبينهم الحريري على تعيينات الخميس.‏

الحجار لـ"اللواء": الإدارة مستهدفة ويريدون تغليب الولاءات الشخصية

كتب عمر البردان : الحجار لـ"اللواء": الإدارة مستهدفة ويريدون تغليب الولاءات الشخصية

يشير عضو كتلة المستقبل النيابية النائب الدكتور محمد الحجار، لـ"اللواء"، إلى أن ممارسات الحكومة في ما يتصل بالتعيينات، تؤكد أنها بعيدة ‏كل البعد عن أن تكون حكومة اخصائيين، بدليل محاولة فريق الثامن من آذار الاستئثار بالتعيينات، خصوصاً وأن الأسماء المتداولة في الإعلام، ‏لا تتمتع بالكفاءة المطلوبة، في ظل الظروف الحالية التي تستوجب اختيار أشخاص مشهود لهم بالجدارة والخبرة، وتحديداً على الصعيد ‏المالي والنقدي، ما يعني أخذ البلد إلى مزيد من الانهيار، في وقت ينبغي تعيين أصحاب خبرة وقادرين على القيام بدورهم على أكمل وجه، ‏مشدداً على أن الإدارة اللبنانية مستهدفة، وليس تيار المستقبل، في ظل سعي بعض الأطراف إلى الهيمنة على هذه التعيينات، وفرض أزلامها ‏على مواقع الإدارة. وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن هؤلاء لا تهمهم مصلحة البلد، بقدر ما تهمهم مصلحتهم الخاصة بالدرجة الأولى‎.‎‏ ‏ويرى الحجار، أن بيان رؤساء الحكومات السابقين، يشير بأصابع الاتهام إلى رئيس التيار العوني جبران باسيل وغيره من الذين يريدون ‏تغليب الولاءات الشخصية على عامل الكفاءة والخبرة، محذراً من خطورة سعي البعض إلى الدفع باتجاه إقرار هذه التعيينات في جلسات ‏الحكومة المقبلة، باعتبار أن ذلك سيتسبب بمشكلة كبيرة لن تكون بالتأكيد في مصلحة البلد والمؤسسات. في وقت علمت "اللواء"، أن الوزير ‏السابق باسيل يضغط بقوة من أجل أن يقر مجلس الوزراء هذه التعيينات، وفقاً لاقتراحه الذي يحظى بدعم أطراف حكومية، مع ما لذلك من ‏مخاطر على مستقبل الحكومة، بعدما أبلغ النائب فرنجية من يعنيهم بأنه سيكون له موقف مدوّ إذا وافقت الحكومة على مطالب باسيل في ما ‏خص التعيينات، لأنه لن يسمح باستهدافه، لأن باسيل ليس وحده من يمثل المسيحيين، وليس هو الناطق باسمهم‎.‎

‏"نداء الوطن": علاقة بري - دياب على محكّ نتائج جلسة الحكومة والتعيينات

كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": علاقة بري - دياب على محكّ نتائج جلسة الحكومة والتعيينات

أكثر من سبب يجعل الاهتمام منصباً على جلسة الحكومة اليوم. موقف رئيس مجلس النواب نبيه بري وتلويحه بتعليق مشاركة وزرائه، اذا لم ‏تتخذ القرار بتسهيل عودة اللبنانيين الراغبين من الخارج جراء انتشار وباء "كورونا"‏‎.‎‏ ينتظر بري الجلسة كي يبني على الشيء مقتضاه، ‏التزمت مصادره الصمت بانتظار ما سيكون عليه اليوم وبعدها هناك الكثير ليحكى ويقال. لكن الحكومة تلقفت الكرة وهي في صدد فتح الباب ‏امام الراغبين بالعودة من المغتربين. وبينما كانت المساعي تتواصل للتقريب بين بري ودياب للإتفاق على جلسة الحكومة، ظهر الى العلن ‏سجال لم يكن موفقاً لا من حيث الشكل ولا المضمون بين شريم ومرتضى، خصوصاً أنه اتى في أعقاب خطاب مسهب للأمين العام لـ"حزب ‏الله" السيد حسن نصرالله، قال فيه ما يمكن ان يطيّب خاطر بري ويصبّر رئيس الحكومة حسان دياب الذي لم يعد يعرف من أي جهة يتلقف ‏الهجومات على حكومته‎.‎‏ ليست المرة الاولى ولن تكون الأخيرة على ما يبدو التي يختلف فيها بري مع دياب. ولكن الغريب هو تهديد بري ‏بتعليق تمثيل وزرائه في الحكومة، وهو موقف لم يكن ليعلنه في اسوأ مراحل الخلافات السياسية التي كانت تشهدها الحكومات السابقة، وقد ‏عبر عنه في أحرج ظروف الحكومة وأعقدها على كل المستويات، في ما بدا وكأنه اراد ان يصيب برسالته أكثر من طرف دفعة واحدة بمن ‏فيهم "حزب الله" الساكت ضمناً عن تدخلات حليفه. وربما أن بري تقصّد اعلان ما اعلنه ليقول لمن صدّق توصيف حكومة التكنوقراط، انه ‏ممثل حزبياً طالما أن ثمة أطرافاً محازبة اخرى تتدخل والعمل لا يسير وفق نظرية التكنوقراط‎.‎‏ الجو العام لم يعد على ما يرام بالنسبة الى ‏الحكومة، مشاريع واقتراحات لم يبصر أي منها النور بعد، وتعقيدات في مواجهة الحكومة ورئيسها وقد بات الطوق محكماً حولها، حتى صار ‏الشك في امكان استمرارها مبرراً... فهل يفعلها دياب أم يستمر في تحديه وعين "حزب الله" تحرس حكومته‎.‎

‏" الديار": هل وصلت حكومة دياب إلى الإستحقاق الأخير؟

كتبت هيام عيد في "الديار": هل وصلت حكومة دياب إلى الإستحقاق الأخير؟

‏ قرأت أوساط نيابية معارضة الموقف الأخير لرئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي هدّد فيه بتعليق المشاركة في الحكومة، والذي تلاه إعلان ‏وزير المال غازي وزني بسحب مشروع الـ«كابيتال كونترول من التداول، وصولاً إلى الخلاف الصريح حول التعيينات، وهو الإمتحان الأول ‏الذي يواجهه الرئيس حسان دياب، حيث يجري الحديث في بعض الكواليس الوزارية عن احتمال حصول تبديل في بعض الوجوه في الحد ‏الأدنى أو استقالة وزراء بالحد الأقصى. في المقابل، وإزاء هذه التطورات الدراماتيكية، تحدثت المعلومات، عن مساع جارية على أكثر من خط ‏على مستوى المرجعيات السياسية من أجل تقريب وجهات النظر بين كل الأفرقاء الحكوميين، وأن المطروح من أجل تمرير الإستحقاق الحالي ‏هو تأجيل كل القضايا التي أدّت إلى انقسام هؤلاء الأفرقاء وهدّدت التضامن الحكومي. ومن هنا، فإن الصدمة الإيجابية التي كان الجميع يعوّل ‏عليها منذ أشهر لم تتحقّق، على حد قول الأوساط النيابية نفسها، خصوصاً وأن غالبية الوزراء يرفضون أن يتم استهدافهم انطلاقاً من خلفيات ‏سياسية ومذهبية وطائفية، ويؤكدون أن هدفهم هو العمل المتخصّص والناجح انطلاقاً من الخلفية التي أتوا منها، وبالتالي فهم يضعون في ‏أولوياتهم تحقيق الإنجازات رغم كل الضغوط الحاصلة.‏

‏"النهار": إنتخابات رئاسية مبّكرة في مهب كورونا والحكومة تاجر جملة؟

كتب احمد عياش في "النهار": إنتخابات رئاسية مبّكرة في مهب كورونا والحكومة تاجر جملة؟

لم تكن المواجهة التي خاضها رئيس مجلس النواب نبيه بري وفاز فيها بشأن عودة المغتربين، والخسارة التي منيت بها الحكومة ورئيسها، ‏سوى الرأس الظاهر من جبل الجليد.وفي معلومات "النهار" من اوساط قريبة من الثنائي الشيعي، أن الجانب المخفي من هذه المواجهة، هو ‏عدم وحدة الرؤية بين الرئيس بري وبين "حزب الله" حيال عدد من الملفات التي أدت الى إنفجار التناقضات داخل الحكومة في شكل غير ‏مسبوق، وآخرها "قشة" إعادة المغتربين التي قصمت ظهر الانسجام داخل البيت الحكومي‎.‎وفق هذه الاوساط، فإن العقدة التي لا تزال يجوز ‏وصفها بعبارة "فتّش عن جبران"، من المرجح، تتابع هذه الاوساط، أن الرئيس دياب عندما جاهر بمعارضته لدعوة الرئيس بري لعودة ‏المغتربين الفورية، كان يعتقد ان موقفه المنحاز للوزير السابق باسيل المّغطى من "حزب الله"، سيمضي من دون مشكلة.لكن الامور لم تمض ‏على هذا النحو، لإنها أتت على خلفية أزمتيّن سبقتا موضوع عودة المغتربين وهما : الكابيتال كونترول، والتعيينات المالية.وفي الازمتيّن، ‏ذهب الرئيس دياب نحو تبني موقف باسيل، وبالاخص فيما يتعلّق بالتعيينات المالية التي يريدها الاخير في قسمها المسيحي من حصّة "التيار ‏الوطني الحر".وبات واضحا ان التيار لم يكن ليمض في هذه الرغبة في حصر التمثيل به لولا موافقة "حزب الله"..ثم جاءت قضية عودة ‏المغتربين التي تحدى فيها باسيل رئيس مجلس النواب، لتعطي الاخير فرصة "ثمينة"، وفق تعبير الاوساط نفسها، لكيّ "يضع حدا في وقت ‏واحد لكل من رئيس الحكومة ومرجعيته العونية" وفق منهج المثل القائل:"بحكيك يا جارة تا تسمعي يا كنّة‎"!‎‏ ووفق معلومات "النهار" من ‏اوساط نيابية بارزة.فقد قالت هذه الاوساط ان التعايش الطبيعي بين مكونات الحكومة لم يعد ممكنا أبدا.ورأت أن "الجرّة" قد إنكسرت فعلا بين ‏الرئيس بري والرئيس دياب، وبات إحتمال الذهاب الى تغيير الحكومة الحالية مطروحا على بساط البحث.لكن بالطبع دون تحقيق هذا الاحتمال ‏صعوبات جمّة إنطلاقا من نفوذ نصرالله الذي إضطر الى الظهور بمظهر "الآمر الناهي" في إطلالته الاخيرة كي يمسك بزمام الامور وفق هذه ‏المعلومات.وعند سؤال الاوساط النيابية عما ستنتهي اليه الاوضاع السياسية في بيت الاكثرية التي أتت بحكومة دياب، فأجابت انها تلمح رياح ‏إنتخابات رئاسية مبكرة تعيد خلط الاوراق، ولكن على قاعدة تأييد "حزب الله" لوصول باسيل الى قصر بعبدا والتخلي عن وعده تأييد فرنجية ‏لكي يكون الرئيس المقبل بعد الرئيس ميشال عون"؟ هل صار لبنان عالقا في زمن الكورونا بين إنتخابات رئاسية مبكّرة وبين حكومة تمارس ‏دور تاجر الجملة في السوق؟

‏"النهار": هل ترتفع مؤشرات سقوط الحكومة في حزيران؟

كتب مجد بو مجاهد في "النهار": هل ترتفع مؤشرات سقوط الحكومة في حزيران؟

تهمس مجالس سياسية في دنو موعد سقوط الحكومة المرتقب في شهر حزيران. ويتمثل العنصر الاكثر أهمية في تقاطع قوى سياسية موالية ‏للحكومة مع هذه النظرية. وتشير الأجواء المتداولة في الفلك السياسي إلى أن سقوط الحكومة سيأتي نتيجة سحب بساط الدعم من تحتها من ‏قبل القوى نفسها التي أمنت وصولها. ويستقرأ أن تدق ساعة الخروج من السرايا في اللحظة المناسبة للتعبير الأمثل عن قناعة متوافرة لدى ‏قوى داعمة للحكومة بعدم قدرة الأخيرة على الاستمرار لاعتبارات عديدة أبرزها عدم القدرة على مواجهة الامتحانات المالية والاقتصادية. واذا ‏كانت عصا سحرية قد فرشت الدنيا بأبهى حلة أمام طموح رئيس الحكومة حسان دياب، فإن مفعول هذا السحر سينتهي عندما يدق موعد ‏اللحظة التي ستعيد كل شيء إلى ما كان عليه‎.‎‏ وتتمثل الأسباب الداعمة مشهدية المراسم الحكومية الوداعية في الاقتناع الراسخ لدى قوى ‏مؤثرة في البلاد بعدم قدرة الحكومة على الاستمرار في ظل انتفاء الغطاء السياسي الجامع. ويلاحظ أن القوى التي تبدي تأييدا مطلقا لاستمرار ‏الحكومة ويقصد هنا الشخصيات المقربة من "حزب الله"، باتت على اقتناع بأن ثمة شركاء حكوميين يسعون إلى سوق الحكومة نحو مصير ‏أخير هو الاستقالة. ويردد أحد هؤلاء المقربين في مجالسه بأن ثمة اتفاقا ضمنيا بين قوى سياسية بإعطاء حكومة دياب مهلة إقامة في ‏السرايا مدتها ثلاثة أشهر ومن ثم دفعها إلى الاستقالة، وهذا ما ترجم في ما يسميه العمل المدروس على خفض السقف من 65 نائبا سموا ‏دياب إلى 63 نائبا منحوا حكومته الثقة‎.‎‏ ويقول النائب السابق الدكتور فارس سعيد في حديث ل"النهار" في هذا الاطار أن "لا خطر على ‏الحكومة بل على لبنان الذي يواجه ثلاث أزمات متزامنة. وتتخذ الأزمة الأولى طابعا صحيا مشتركا مع العالم. ويضاف إليها أزمة مالية - ‏اقتصادية وأزمة سياسية ناتجة عن وضع "حزب الله" يده على لبنان. ولا يمكن تراكم هذه الأزمات سوى أن يؤدي إلى انفجار من طبيعة أهلية ‏أو سياسية وصولا إلى حدود التوترات وتهديد الاستقرار الأمني‎".‎‏ ولا يرى سعيد أن "حكومة دياب قادرة على تجنب هذا الانفجار أو إداراته إذا ‏ما حصل. وسيؤدي انهيار الوضع ودخول لبنان في حال من عدم الاستقرار إلى إسقاط رئيس الجمهورية لا إسقاط رئيس الحكومة فحسب. ‏

‏"النهار": "حزب الله" لم يتخل عن حكومة دياب وتسييل حجمه في الداخل

كتب عباس الصباغ في "النهار": ‏‎"‎حزب الله" لم يتخل عن حكومة دياب وتسييل حجمه في الداخل

يجزم مطلعون على طريقة عمل "حزب الله" في الداخل اللبناني بأنه الاقل نفوذاً في السلطة ويسوق نائب في كتلة "الوفاء للمقاومة" مثالاً ‏عن عجز الحزب التدخل في امور كثيرة ومنها عدم استطاعته على سبيل المثال اطلاق موقوف ثمانيني من السجن بسبب حكم قضائي بسجنه ‏شهراً وانه أي ذلك النائب اقسم بانه فعل ما في استطاعته بيد ان لا سلطة للحزب على القضاء، وينهي النائب تعليله ذلك بالقرار الاخير الذي ‏أصدره العميد حسين عبد الله الرئيس السابق للمحكمة العسكرية والذي منع المحاكمة عن العميل عامر الفاخوري‎.‎‏ الا ان الوقائع السياسية ‏تشي بخلاف ذلك وتجارب تأليف الحكومات على سبيل المثال تؤكد ان لا حكومة تبصر النور في لبنان من دون موافقة حارة حريك والامثلة ‏على ذلك كثيرة بدءاً من اسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري في 11 كانون الثاني 2011 وصولاً الى توزير كتلة " اللقاء التشاوري" في ‏حكومة الحريري الأخيرة‎.‎‏ و‎ ‎تؤكد اوساط مقربة من "حزب الله" لـ"النهار" ان كل ما يقال عن سطوة الحزب هو غير واقعي والدليل ان الحزب ‏يتلقى العقوبات الاميركية وانه لا يستطيع اجبار الحكومة على رفضها وكذلك لم يستطع على سبيل المثال ان يمنع اقرار قانون بشأن تجارة ‏وتهريب الاسلحة في البرلمان وتم اقراره وهناك امثلة كثيرة. الا ان تلك الاوساط تلمح الى ان الحزب وفي القضايا الاستراتيجية لا يسمح ‏بإتخاذ قرارات حكومية او غيرها تتعارض مع الموقع الطبيعي الذي يعتقد الحزب ان لبنان يجب ان يكون فيه‎.‎‏ كل ذلك يطرح تساؤلات عن ‏جدوى استمرار النظام اللبناني بصيغته الراهنة المتكئة الى اتفاق وما اذا كان ذلك النظام قد ولى ونحن نعيش الذكرى الـمئة لتأسيس لبنان ‏الكبير.ويبقى بقاء حكومة دياب وتمسك الحزب بها في هذه المرحلة هو تفصيل خصوصاً اذا استعدنا تجربة حكومة ميقاتي وتهديده بالاستقالة ‏الى ان جاء جواب حارة حريك بانهائها في اذار عام 2013‏‎.‎

‏"الاخبار": الحكومة استسلمت لصندوق النقد؟

كتب ابراهيم الامين في "الاخبار": الحكومة استسلمت لصندوق النقد؟

بحسب مصادر واسعة الاطلاع، فإن حزب المصرف الموجود داخل الحكومة بقوة، والموزع على عدد من القوى السياسية، نجح في الوصول ‏الى النقاط الأكثر تأثيراً على رئيس الحكومة. وهناك وزراء يمثلون قوى أساسية في الدولة من التيار الوطني الحر (وزيرا الاقتصاد والطاقة) ‏الى حركة أمل (وزير المالية) الى وزير تيار المردة (وزير الأشغال) فوزير رئيس الحكومة (وزير البيئة)، كل هؤلاء، يمثلون قوة ضغط، ‏بالتعاون مع فريق من المستشارين الذين ظهرت أسماؤهم في لوائح المرشحين لمناصب مالية شاغرة في المجلس المركزي لمصرف لبنان ‏ولجنة الرقابة ومفوض الحكومة وهيئة الاسواق المالية. وكل هؤلاء يرفضون العلاج المحلي الذي يعرفون أنه يتطلب خطوات قاسية وجريئة ‏تصيب أصحاب الثروات الكبيرة من مودعين في المصارف الى ناهبي الاملاك العامة الى كبار المستفيدين من دورة الاقتصاد الريعي على مدى ‏العقود الثلاثة الماضية. وهؤلاء، الذي لم يجمعوا الى اليوم أكثر من عشرين مليون دولار لدعم الدولة والناس في مواجهة أزمة كورونا، ‏يريدون الذهاب مباشرة نحو صندوق النقد الدولي، بحجة أنه مصدر الأموال التي يحتاج إليها لبنان، ولكنهم لا يهتمون للثمن المقابل‎.‎‏ وبحسب ‏المصادر نفسها، فإن الشروط الاولية التي وردت في مناقشات غير رسمية حول مطالب صندوق النقد الدولي، وبعضها جرى تمريره في ‏برنامج سيدر أو في المحادثات غير الرسمية مع شركات استشارية دولية، فإن هذه الشروط تشتمل على‎:‎‏ أولا: المباشرة في إعادة هيكلة الدين ‏العام، من خلال إطفاء قسم من الدين عبر إلغاء ديون مصرف لبنان والضمان الاجتماعي ومؤسسة ضمان الودائع‎.‎‏ ثانياً: شطب نصف الودائع ‏الموجودة في المصارف اللبنانية، من دون وضع آلية متناسبة لناحية حفظ الحقوق الاصلية للمودعين والتمييز بين الارباح غير المشروعة ‏لكبار المودعين أو أصحاب المصارف وبين الحسابات التشغيلية العادية للناس‎.‎‏ ثالثاً: العمل على تقليص حجم القطاع العام بنسبة لا تقل عن ‏ثلاثين في المئة، من دون أي اعتبار لجيش العاطلين من العمل الذي سيقود ثورة اجتماعية الى جانب العاطلين أصلاً من العمل‎.‎‏ رابعاً: الشروع ‏في بيع المؤسسات الناشطة للقطاع الخاص، من كهرباء لبنان الى الهاتف بنسختيه الثابتة والخلوي الى كازينو لبنان الى شركة الميدل ايست ‏الى مصلحة التبغ والتنباك وبعض قطاعات النقل (هل تذكرون الورقة الإصلاحية الخاصة بسعد الحريري؟)‏‎.‎‏ خامساً: عرض الأصول الأخرى ‏للدولة، من ذهب وأملاك عامة برية أو بحرية، للتداول (البيع) بما يسمح باستقطاب رؤوس أموال جديدة‎.‎‏ الرئيس ميشال عون استقبل قبل مدة ‏خبراء، بينهم مَن خدم لوقت طويل في صندوق النقد، ومنهم من هو موجود الآن في الولايات المتحدة الأميركية. وهؤلاء حذروا رئيس ‏الجمهورية من خطورة السير في برنامج صندوق النقد، لأنه سيدمّر ما بقي من أصول يملكها لبنان، وأن هذا البرنامج لن يساعد في قيام ‏اقتصاد منتج‎.‎

‏"الشرق": الحكومة اللبنانية أمام امتحان وجودي

كتب يحي جابر في "الشرق": الحكومة اللبنانية أمام امتحان وجودي

يتطلع اللبنانيون، على وجه العموم الى ما ستكون عليه جلسة مجلس الوزراء في السراي الحكومي اليوم الثلاثاء، وعلى جدول الأعمال بند ‏معالجة قضية اللبنانيين في الاغتراب الذين يتطلعون للعودة الى لبنان في ظل ظروف وأوضاع بالغة الخطورة، وتحديداً على المستوى ‏الصحي‎…‎‏ أخذ رئيس الحكومة وقته وهو سيضع اليوم بين يدي مجلس الوزراء تصوراً واضحاً لمنع تفشي العدوى في لبنان، لأن قسماً كبيراً ‏من الاصابات عندنا، هو من المسافرين الذين نقلوا العدوى الى البلد…. كما يضع أمام الحكومة تصوراً واضحاً قبل 12 نيسان، ليكون الجميع ‏على اطلاع‎…‎‏ الوضع لا يطاق وينذر بكارثة حقيقية، وعلى العديد من المستويات الصحية والاقتصادية والمالية والمعيشية… ولقد بات واضحاً ‏ان الحكومة اللبنانية أمام امتحان وجودي… وذلك على الرغم من كل الظروف الدولية والاقليمية والمحلية الضاغطة، على المستوى المالي… ‏وقد خصصت 60 مليون دولار لمواجهة خطر كورونا موزعة بين التجهيزات والمعدات والادوية والمستلزمات المتعلقة بهذا الوباء، كما ‏ولرعاية المصابين… والجميع يأمل بأن يتجاوز لبنان هذه المرحلة الدقيقة والصعبة بأقل الاضرار الممكنة، ليتمكن هذا البلد من متابعة معالجة ‏باقي الامراض المزمنة التي يعانيها هذا البلد وشعبه… والعبرة في الأفعال وليس في الاقوال‎…‎

‏"الديار": 8 آذار: بـتـنا نـحتاج الى «كَيّ سيّاسي» حـكومـي لبعض المشاريع الشخـصيّة

كتب علي ضاحي في "الديار": 8 آذار: بـتـنا نـحتاج الى «كَيّ سيّاسي» حـكومـي لبعض المشاريع الشخـصيّة

تؤكد مصادر حكومية واسعة الاطلاع في تحالف حزب الله و8 آذار، ان عشرات رسائل الاستغاثة وصلت الى مختلف الاحزاب اللبنانية ومن كل ‏القرى والمناطق من مئات اللبنانيين العالقين في فرنسا واسبانيا وايطاليا والمانيا ومعظمهم طلاب يدرسون هناك وقد انقطعت بهم السبل بعد ‏توقف التحويلات من ذوويهم والبعض توقفت منحته من الدول المضيفة بسبب الاوضاع بالاضافة الى تردي الاوضاع الصحية والمعيشية في ‏هذه البلدان، وبات الطلاب لا يجدون قوت يومهم ولم يعد يتمكنوا من دفع ايجارات المساكن ايضاً. وتشير الاوساط الى وضع عراقيل متعددة ‏ومواقف متشددة من رئيس الحكومة حسان دياب ووزير الخارجية في وجه هذا المقترح والذي يتفهمه «الثنائي» لجهة المخاطر وواجب ‏الحرص والفحوصات المسبقة، ولكن ما ليس مفهوماً عرقلة هذا الملف الانساني والحق الطبيعي لابناء لبنان في الخارج بعد شرح الحلول ‏الطبية الطبيعية والآمنة، وهم من كل الطوائف وليسوا من منطقة بعينها بل من كل لبنان. وتؤكد الاوساط ان الضغط الذي مارسه رئيس مجلس ‏النواب نبيه بري والامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وكان مركزاً للغاية امس الاول. ونجحت الاتصالات في تحديد اليوم الثلاثاء ‏كموعد لانطلاق هذا الملف ووضعه على سكة التنفيذ اواخر الاسبوع، اذا سارت الامور كما يجب وتأمين الفريق الطبي اللازم والفحوصات ‏الضرورية. في المقابل تكشف الاوساط ان هناك بعض الحالات داخل الحكومة وخارجها باتت تستدعي كي سياسي وخصوصاً لبعض المشاريع ‏الشخصية، التي لا مجال للخوض فيها راهناً وباتت عبئاً على الثنائي الشيعي وعلى تحالف 8 آذار والبلد بأكمله. والسكوت في الماضي عن ‏بعض التجاوزات واليوم بفعل ازمة كورونا لا يعني ان هذا السكوت سيكون طويلاً وهناك نزعة كبيرة داخل 8 آذار للقيام بإنتفاضة سياسية ضد ‏بعض المشاريع!‏

‏"الجمهورية": من "يفكك" الحكومة أولاً... "كورونا" أم "الدولار"؟

كتب جورج شاهين في "الجمهورية": من "يفكك" الحكومة أولاً... "كورونا" أم "الدولار"؟

ينبغي البدء بالحديث عن موقع رئيس الحكومة قبل غيره من الوزراء. فالرئيس حسان دياب الذي يقود المواجهة ينطلق من قاعدة الصفر من ‏بيئته المذهبية. فهو لم يتمكّن بعد من ترميم العلاقات الطبيعية معها، وانّ زيارته لدار الفتوى لم تأت بما كان مأمولاً منها على مستوى ‏المصالحة معها. في وقت سيزيد الحصار الإقليمي والدولي على لبنان من الضغوط الى الحدود القصوى، إن بقيت الحكومة في منحاها الحالي ‏مُتخلية عن البرامج التي تعيدها الى خريطة الحكومات العربية ولدى المجتمع الدولي، ولا سيما منه الدول والمؤسسات المانحة‎.‎‏ لا بد من ‏التوقف مليّاً عند مسلسل الضغوط التي يتعرض لها رئيس الحكومة، والتي ستدفعه ربما في وقت قصير الى طلب النجدة من محيطه الطبيعي ‏مرغماً. فهو لا يمكنه ان يتحمل الى ما لا نهاية ما تسمّيه الدائرة الصغرى المحيطة به الحصار الداخلي الذي زاد منه البيان الصادر عن ‏الرؤساء السابقين للحكومة امس، وما حمله من رسائل مدوية لا بد من ان تحفر عميقاً في سلوكه من ملف التعيينات المقبلة وأداء حكومته ‏تجاه مكوّن لبناني يجري تهميشه، وهو ما سيزيد من حدة الاحتقان المذهبي. وفي أي حال، ما هو أخطر ان يكون هناك من يفكر انّ في إمكان ‏اهل الحكم الاقلاع من الهوة التي بات البلد فيها من دون العودة الى الحكومات العربية والغربية لمساندته في مواجهة الأزمة الاقتصادية متى ‏انتهت أزمة كورونا. فعندها سيكون على دياب أن يغرّد خارج السرب الذي يطوّقه اليوم. فليس صحيحاً انّ الرهان في ظل المتغيّرات المتوقعة ‏بعد عصر كورونا على انّ في إمكان لبنان الخروج من المأزق المالي والاقتصادي من دون الاتّكال على الدعم الخارجي وهو ما سيؤدي الى ‏تفكك الحكومة. فإذا لم تسقط بضربات كورونا، فهي لن تصمد امام الازمة النقدية والمالية المرتقبة.‏

‏"الجمهورية": أيّ نظام عالمي بعد "الحرب الكورونية"؟

كتب طارق ترشيشي في "الجمهورية": أيّ نظام عالمي بعد "الحرب الكورونية"؟

يقول قطب سياسي إنّ أزمة كورونا وما فرضَته من انشغالات كبرى بها على كل الدول التي أصيبت بها، وعلى رأسها الولايات المتحدة ‏الاميركية، تتيح لكل الدول التي تدور في فلكها او الواقعة تحت قبضتها إمكانية الخروج من التابو الاميركي الى رحاب ممارسة حرية القرار ‏والسيادة وإعادة بناء الاوطان في منأى عن التأثير الاميركي الذي يعيش في مداخلها، ويجعلها تتصرّف وكأنّ الولايات المتحدة الاميركية هي ‏القضاء والقدر اللذين لا يمكن ردّهما. وهذه المعطيات تدفع هذا القطب السياسي الى القول انّ لدى لبنان فرصة كبرى للخروج من ربقة ‏الضغوط الدولية التي يتعرّض لها، ولا سيما منها الضغوط الاميركية، بحيث يعمل على الخروج من الاقتصاد الريعي الى الاقتصاد المنتج عبر ‏الانضمام الى سوق عربية مشتركة او سوق مشرقية مشتركة. ويرى هذا السياسي انه لن يكون امام لبنان قريباً من مَناص للبحث في هذا ‏الامر، لأنّ الأمل بالحصول على مساعدات خارجية بشكل قروض ميسّرة او غير ميسّرة او حتى ودائع وهبات، باتَ ضئيلاً جداً، إن لم يكن ‏منعدماً، بعد الانهيار الحاصل مالياً ونفطياً واقتصادياً على مستوى الاقتصادات والاسواق العالمية الكبرى والصغرى، فأزمة كورونا يتوقع لها ‏أن تنتهي قريباً كلما اقترب فصل الصيف، بحسب اهل العلم والاختصاص، ولكن ما بعدها سيكون الأصعب وهو الوضع الاقتصادي والمالي ‏المأزوم الذي ينبغي ان تتوافر له المعالجات العاجلة، إلّا أنّ بوادر الانشقاقات التي بدأت تظهر بين بعض القوى التي تقف خلف مكوّنات ‏الحكومة لمناسبة البحث في التعيينات المصرفية والقضائية لا تبعث على التفاؤل بنجاح هذه الحكومة في تحقيق الحلول المنشودة، وقد بدأت ‏تثير مخاوف من تحوّل حكومة مواجهة التحديات حكومة إدارة الأزمات، بدليل انها لم تتمكن حتى الآن من رد تحدي القطاع المصرفي لها وما ‏يمارسه من إذلال او استحواذ على اموال اللبنانيين، مودعين وموظفين، غير آبه بكل ما يصدر من قرارات وتعاميم عن مصرف لبنان الذي ‏تثبت حاكميته يوماً بعد يوم خضوعها لمصالح القطاع المصرفي.‏

خطة إعادة اللبنانيين

أضاءت الصحف على الجلسة التي يعقدها مجلس الوزراء بعد ظهر اليوم في السرايا والتي سيكون الموضوع الأساسي المطروح على جدول ‏اعمالها اعلان آلية لاعادة اللبنانيين الراغبين في العودة من عدد من دول الاغتراب الى لبنان. ‏

ورأت "النهار" أن هذه الجلسة ستشكل اختبارا حساسا مزدوجا للحكومة في ظل الضجة الكبيرة التي أثيرت حول هذا الموضوع في الأيام ‏الأخيرة وخصوصا بعدما وجه رئيس مجلس النواب نبيه بري تحذيرا علنيا للحكومة بتعليق مشاركة الوزيرين اللذين يمثلانه في الحكومة اذا ‏لم تجد حلا يكفل إعادة اللبنانيين الراغبين في العودة. فمن جهة سيتعين على الحكومة ان تعلن آلية تكفل إعادة اللبنانيين الراغبين في العودة ‏ضمن إجراءات تكفل تسيير جسور جوية الى عدد من البلدان الأفريقية والأوروبية وربما الخليجية أيضا كما ان الالية ستتضمن إجراءات ‏للفحوص التي ستجرى للعائدين قبل رحلات العودة وبعد وصول اللبنانيين العائدين بحيث سيخضعون للحجر لمدة أسبوعين. ‏

وعلمت "النهار" ان الأيام الثلاثة الأخيرة شهدت اتصالات كثيفة للغاية بين بيروت والكثير من عواصم الانتشار اللبناني ولعب فيها اركان ‏الجاليات اللبنانية دورا كبيرا في رسم معالم خطة الإعادة واليتها وان ثمة استعدادات اغترابية كبيرة أبديت ووضعت بتصرف الحكومة ‏للمساعدة على إنجاح الخطة والمساهمة بفاعلية في تمويل أجزاء أساسية منها‎.‎

شروط العودة!؟

وكشفت مصادر وزارية لـ"الجمهورية" انّ خطة اعادة اللبنانيين من الخارج ليست سهلة على ما يعتقد البعض، وتنفيذها سيتطلب بعض ‏الوقت، مشيرة إلى انّ ثمة شروطاً عديدة ينبغي توافرها لتحقيق عودة آمنة وسليمة للراغبين في العودة، هي‎:‎

• حتى الآن لا يوجد تقدير نهائي للعدد الاجمالي للبنانيين الراغبين بالعودة، وبالتالي فإنّ التحقق من هذا يتطلب ان يبادر ‏الراغبون بالعودة الى تسجيل أسمائهم في السفارات اللبنانية في الدول التي تستضيفهم. وثمّة تعليمات وجّهتها وزارة ‏الخارجية للبعثات اللبنانية في الخارج لتسجيل الراغبين‎.‎

• كيفية العودة ومواقيتها، علماً انّ شركة طيران «الميدل ايست» قد أعربت عن استعدادها لتسيير رحلات متتالية الى تلك الدول ‏لنقل المغتربين‎.‎

• موقف الدول المعنية ومدى استجابتها لطلب لبنان بفتح مطاراتها للسماح بالطيران اللبناني بإجلاء الرعايا اللبنانيين. وفي ‏هذا الصدد، تتواصل الاتصالات مع العديد من الدول للحصول على اجابات‎.‎

• اعداد الأطقم الطبيّة اللبنانية التي ستتولى فحص العائدين قبل صعودهم الى طائرة العودة. وهذا الامر ينبغي الّا يتطلب وقتاً ‏بالنظر الى وجود أطقم طبية كثيرة رسمية وغير رسمية على استعداد للقيام بهذه المهمة‎.‎

• تحديد أماكن العزل في لبنان للعائدين، (علماً انّ بعض الأحزاب باشرت بتأمين بعض الاماكن من فنادق أو شقق سكنية، أو ما ‏شابَه ذلك مع تجمعات ميدانية لاستقبال هؤلاء العائدين)‏‎.‎

• كيفية التعاطي مع المصابين، إذا تبيّن انّ من بين الراغبين بالعودة مصابين بكورونا، وحالتهم تستدعي العزل والعلاج ‏الفوري، وخصوصاً في الدول التي تفتقر الى المستشفيات والوقاية الصحية المطلوبة‎.‎

• حجم كلفة العودة، فإذا كانت شريحة واسعة من المنتشرين قد أعلنت أنّها لن تكلّف الدولة اللبنانية أي اكلاف، وانها على ‏استعداد لتحمّل نفقة عودتها الى لبنان شرط تأمين وسيلة العودة، الّا انّ هناك حالات لا تمتلك بَدل العودة وثمن تذكرة الطائرة، ‏وينبغي توفيرها، فحتى الآن لا توجد تقديرات دقيقة لهذه الكلفة.‏

سفير لبنان في موسكو لـ"نداء الوطن": عشرات الطلاب يرغبون بالعودة

كتب ألان سركيس: سفير لبنان في موسكو لـ"نداء الوطن": عشرات الطلاب يرغبون بالعودة

تواصلت "نداء الوطن" مع ‏‎ ‎سفير لبنان في روسيا شوقي بونصار لمعرفة وضع الجالية هناك، حيث يؤكّد أن أبناء الجالية اللبنانية في روسيا ‏بخير، "وأنا شخصياً على تواصل مع الجميع، وخصوصاً مع الجامعات الروسية حيث يوجد مئات الطلاب اللبنانيين الذين يتلقون التعليم، كما ‏أنني اتواصل مع المؤسسات التابعة لأبناء الجالية اللبنانية في روسيا لنطمئن اليهم، ولم تسجل أي إصابة لبنانية حتى الساعة‎".‎‏ وبالنسبة إلى ‏طلبات العودة، يوضح بونصار أنها بالعشرات حتى الآن "لكن وضعهم ليس ضاغطاً وقاسياً مثل الموجودين في إيطاليا أو فرنسا أو أفريقيا، ‏وهؤلاء يريدون العودة لأنهم طلاب ويعيشون بمفردهم، ويرغبون بالتواجد مع أهلهم وأقاربهم في هذه الأزمة، وهؤلاء يدرسون في مدن بعيدة ‏عن موسكو‎".‎‏ ويشير إلى انه أنشأ لجنة بالتنسيق مع وزارة الخارجية تتألف من 5 أشخاص يمثلون كل شرائح أبناء الجالية اللبنانية وأناساً ‏موثوقين للسفارة ولي شخصياً لتلقي التبرعات وذلك بإشراف السفارة، والقنصل رودريغ خوري معهم في اللجنة، وللإشراف أيضاً على ‏توزيع المساعدات عبر لوائح تأتينا إلى السفارة بحسب كل حالة على حدة وبعد تقييمها ونقرر المساعدات كيف تكون‎".‎‏ إذاً ساعات قليلة وتبدأ ‏رحلة العودة إلى الوطن الأم، في وقت يتمنى الجميع أن يخرج لبنان من أزماته وأن لا يضطر أبناؤه إلى الذهاب إلى أصقاع العالم طلباً للعلم ‏وتأميناً للقمة العيش‎.‎

‏"الشرق": حلاّل المشاكل

كتب عوني الكعكي في "الشرق": حلاّل المشاكل

اللبنانيون في الخارج والذين يناهز عددهم الـ16 مليون نسمة، والذين بدأوا الهجرة في عهد المتصرفية، نصف هؤلاء انقطعت صلتهم بلبنان ‏في حين ظل النصف الآخر على علاقة وثيقة بلبنان، والأهم من هذا وذاك أنّ أربعة ملايين لبناني في الخارج هم من أثرياء العالم، منهم ‏كارلوس سليم ملك الاتصالات في العالم وغيره، وهناك الطلاب اللبنانيون الذين غادروا وطنهم بحثاً عن العلم في الجامعات الخارجية وجلّهم ‏كان يعمل ليسدد أقساط جامعته… لكن هؤلاء وبسبب الأوضاع المالية المتدهورة في المصارف اللبنانية تُرك عدد كبير منهم من دون تحويلات ‏مالية تأتيهم من أهلهم منذ 17 تشرين، أي منذ بداية الثورة، وكأنّ هذه المشاكل المادية لم تكفهم بل زاد الطين بلّة أنّ وباء كورونا داهمهم وهم ‏لا يدرون ما يفعلون‎.‎‏ صحيح أنّ سفراء لبنان في تلك الدول لم يقصّروا لكن إمكاناتهم المادية ضعيفة جداً لا يمكن بواسطتها تلبية طلبات ‏الطلاب‎.‎‏ وهنا وقعت المشكلة الكبرى. فوزارة الخارجية وبسبب عدم إمكاناتها المادية احتارت ماذا تفعل، فمن ناحية تريد المساعدة ومن ناحية ‏أخرى لا تملك المساعدة ولا وسائلها‎.‎‏ هنا، جاء المنقذ وهو الرئيس نبيه بري، الذي بحكمته وحنكته، تدخل في الوقت المناسب، فأنقذ ‏الموقف، فالمصارف حلحلت قضية التحويل، وبدا الجميع موافقين على إعادة المغتربين بشتى الوسائل والطرق‎.‎‏ فشكراً لدولة الرئيس نبيه ‏بري… حلاّل المشاكل‎.‎

‏"الشرق":إجلاء اللبنانيين المنتشرين جواً وعلى مراحل …‏

كتبت تيريز القسيس صعب في "الشرق":إجلاء اللبنانيين المنتشرين جواً وعلى مراحل … تحويل الأموال يخفف من قلق الطلاب في إيطاليا

أكدت مصادر ديبلوماسية في العاصمة الايطالية لـ"الشرق" ان اعداد اللبنانيين الذين تسجلوا حتى الساعة للعودة الى الوطن قارب الـ250 ‏شخصاً، أغلبيتهم من الطلاب، بفيروس الكورونا مع الاشارة الى ان لا اصابات في صفوف هؤلاء، وذوي الحالات الصحية الصعبة، اضافة ‏الى اللبنانيين الذين انتهت فترة اقامتهم في ايطاليا، مع العلم ان السفارة اللبنانية في ايطاليا او القنصلية اللبنانية في ميلانو، عملت مع ‏السلطات الايطالية الى تمديد الاجازات لهؤلاء‎.‎‏ وأكدت المصادر ان وضع اللبنانيين في ايطاليا يتحسن بعض الشيء بعدما تم رفع سقف ‏التحويلات المالية الى اللبنانيين في الخارج، والتي شكلت أزمة أساسية واقتصادية لهؤلاء في التفكير بالعودة الى الوطن‎.‎‏ لكن المصادر ‏أشارت في المقابل الى ان آلية العودة الى الوطن او الشروط الموضوعة لن تكون سهلة وهي ليست بسيطة ان من حيث شروط الدولة ‏الايطالية او الشروط التي سترفعها الحكومة اللبنانية اليوم‎.‎‏ وقالت ان أبرز مشكلة تعانيها عودة هؤلاء في البداية اجراء فحص الـPCR ‎للصعود الى الطائرة وهذا الامر لم يعد متوافراً في ايطاليا‎.‎‏ وعلم ان الحكومة اللبنانية تحاول إجراء اتصالات مع الصين او كوريا لتأمين هذه ‏الفحوص، بعدما تأكد ان الجالية اللبنانية في افريقيا دفعت هذه الفحوص من الصين وأمنتها للذين يرغبون في العودة‎.‎‏ أضف الى ذلك، فإن ‏السلطات الايطالية أصدرت تعميماً من وزارتي النقل والخارجية دعت فيه الى ان أي طائرة تحط على أراضيها يتوجب عليها فحصها، اضافة ‏الى الطاقم على متنها، كما ان أي مواطن يخالف الاجراءات القانونية التي وضعتها السلطات الايطالية يدفع ضبطاً او ضريبة بقيمة 3000 ‏يورو‎.‎‏ من هنا أكدت المصادر أهمية العودة الآمنة التي تطالب بها الحكومة نظراً للصعوبات التي تواجه عودة اللبنانيين‎.‎‏ لذا فإن ما تحاول ‏الحكومة فعله هو التأكد من ان اللبنانيين الراغبين في العودة سيصلون الى وطنهم بصحة جيدة، مع تأمين أماكن مخصصة لهم للحجر الصحي ‏الالزامي‎.‎‏ المصادر نفت ان يكون هناك توجه الى اجلاء اللبنانيين عبر استئجار باخرة وقالت في حال اتخذ قرار العودة، فاللبنانيون سيعودون ‏في الطائرة التي ستقلهم من بلدان الاغتراب وعلى مراحل‎…‎

‏"نداء الوطن": إتصال بن زايد ـ الأسد... بيروت: ألو!‏

كتب محمد نمر في" نداء الوطن": إتصال بن زايد ـ الأسد... بيروت: ألو‎!‎

لا يختلف اثنان على أن اتصال ولي العهد محمد بن زايد بالرئيس السوري بشار الأسد خطف أنظار المراقبين، ولا شك أن البهجة التي عبّر عنها ‏أزلام محور النظامين "الايراني – السوري" في لبنان تخفي خشية من نوايا الإمارات من "العمل عن قرب"، والسؤال الأبرز: لماذا دمشق ‏وليس الحكومة اللبنانية التي تنتظر منذ تشكيلها مباركة من السفير الاماراتي في لبنان؟ الجواب: حكومة أعادت تعويم رموز الوصاية ‏السورية، فما حاجة الحكي مع "صبيان" طالما أن التواصل مباشر مع "المعلّم"؟ ‏‎ ‎دعوة لكل "سيّد"، في هذه الجمهورية، بأن أي تطوير ‏للعلاقة مع النظام السوري يتطلب‎:‎‏ أولاً: تسليم من أمر وخطّط ونفّذ اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وكل المخططين والمنفذين ‏لتفجيري مسجدي التقوى والسلام اللذين أديا إلى استشهاد 55 شخصاً، وتسليم كل من شارك في صناعة "ديليفري" المتفجرات ميشال ‏سماحة‎.‎‏ ثانياً: ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا وأن تعترف بوثائق مثبتة وأمام الأمم المتحدة بلبنانية مزارع شبعا أو العكس‎.‎‏ ثالثاً: الغاء ‏المجلس الأعلى اللبناني السوري وحصر العلاقة من دولة إلى دولة عبر السفارتين‎.‎‏ رابعاً: فتح الحدود لعودة اللاجئين السوريين لمن يرغب ‏منهم بذلك‎.‎‏ سابعاً: الطلب من "حزب الله" الخروج من سوريا‎.‎‏ كما أن على الأسد أن يعيد التوازن إلى بلاده وألا تكون سوريا صندوق بريد ‏لإيران أو معسكراً لميليشياتها الطائفية‎.‎‏ وختاماً، ورد في مذكرات السفير السعودي السابق عبد العزيز خوجة (كتاب التجربة)، أن الراحل ‏‏"الملك عبدالله كان يمقت الكذب وفي آخر زيارة لبشار في المملكة، قال له أمام الأمراء: انا أعرف عمك قبل والدك ثم عرفت والدك، الفرق ‏بينك وبين والدك أن حافظ صادق لكن أنت كذاب كذاب كذاب". والأكيد أن من تسبب بمقتل أكثر من 380 ألف سوري، لن يبالي بحقوق ‏اللبنانيين. ربما الحكومة الحالية تنتظر "كورونا" لتقول: ألو دمشق... فهل تسبقها الثورة "وتقطع الخط؟‎".‎

‏"نداء الوطن": في الإمارات: "لا تشيلون... همّ"‏

كتب طوني فرنسيس في"نداء الوطن": في الإمارات: "لا تشيلون... همّ‎"‎

‎"‎لا تشيلون... همّ" قال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد ابو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لمواطني دولة الإمارات وللمقيمين ‏على أرضها لدى اندلاع أزمة وباء "كورونا" التي هزّت ولا تزال أنحاء الكرة الأرضية بما فيها أقوى الدول وأقدم المجتمعات والقوميات‎.‎‏ ‏ليست الإمارات بعيدة من لبنان، وأعتقد ان السفير الإماراتي في بيروت كان بين اول المبادرين الى تقديم العون، لكن المشكلة في المهيمنين ‏على السياسة في لبنان الذين قطعوا أوصال ارتباطه مع عمقه الخليجي والعربي لمصلحة طرف إقليمي راغب في الهيمنة عبر تحريك أدواته ‏هنا وهناك. الا ان هذا تفصيل سيعالج في يوم قريب من دون شك، ويبقى ان واحة الصمود في وجه المرض، والأمل في الانتصار عليه، تمثلها ‏الإمارات خير تمثيل في هذا الجزء من العالم، وهي في ممارستها التضامن بكل اشكاله بوجه عدو يتسلل الى حياة البشر ضمانة لإنتصار ‏تحتاجه البشرية بقوة‎.‎

‏"الشرق": متبرعون يا بلدنا

كتب اسامة الزين في "الشرق": متبرعون يا بلدنا

مشكورة هي الجمعيات الخيرية والافراد الخيّرين على التبرعات التي تقدموا بها من على شاشات التلفزيون ويتحدون بعضهم البعض لحث ‏الآخر على تقديم مبلغ بعدما تمتلكه حماسة الخير للمحتاجين. توجد مشكلتان في هذا السياق الاولى ان معظم المتبرعين الذين يتباهون ‏بأسمائهم قد يكون التبرع بالكلام فقط حيث لا تصل مبالغهم الى المراجع التي تستحقها ولا تصل للجمعيات التي أخذت على عاتقها هذه المهمة، ‏وهناك سببان الاول يعود الى مشكلة التحويل حيث حددت المصارف سقوفاً للسحب بالليرة حتى من حسابك، والسبب الثاني يتعلق بالدجل ‏وتطيير التماسيح كما يقال وهؤلاء حسابهم كبير عند رب العالمين. بأي حال أثبت اللبنانيون أنهم يتضامنون وقت الازمات والمحن، ويا ليت ‏جاءت هذه المبادرة قبل الاستدانة من البنوك‎.‎‏ وبالمناسبة فإن المصارف قدمت مبلغ 6 ملايين دولار هو رقم كبير على رغم انه لم يرق لحزب ‏الله الذي يتلقى شهرياً من ايران مبلغ مئة مليون دولار‎.‎‏ تبقى الجمعيات الوهمية التي تتلقى مبالغ طائلة من موازنة الدولة‎.‎‏ في نفس النهج ‏نواب الحاكم المركزي لمصرف لبنان موزعون على المذاهب الكبيرة وبالتالي فإن تعيينهم وفق نهج الحكومة الحالية يحتاج الى توافق زعماء ‏هذه الطوائف حتى لو لم تكن ممثلة في التشكيلة الوزارية‎.‎‏ وبالتأكيد فإن هذا النهج سينسحب على بقية التعيينات وبالتالي لم يعد للكفاءة ‏والسيرة الذاتية للمرشح المفترض أي دور او مكان اكثر من ذلك، عليه ان يكون موالياً لزعيم، ان الوضع الحكومي الحالي يثير الاسى ‏والغضب في بعض الاحيان، خصوصاً ان فيروس الكورونا تخطى أي خطأ لأن الحكومة تمارس سياسة تهريب القرارات‎.‎

‏"النهار": جبران باسيل يُرجم من بيوت زجاجية

كتب غسان حجار في "النهار": جبران باسيل يُرجم من بيوت زجاجية

لا مجال في هذه العجالة لتقييم مسيرة "التيار الوطني الحر" والبحث عما بقي منه، وتوقّع ما سيبقى بعد انتهاء العهد، بل ان المجال مفتوح ‏للدفاع عنه، لا من منطلق حزبي، او مذهبي، او نفعي. كل هذه الارتباطات غير محسوبة، بل ربما معطوفة على الاسى والاسف لضياع فرصتين ‏تاريخيتين على لبنان واللبنانيين. الاولى هي سقوط شعارات التيار الاصلاحية التغييرية العلمانية الانسانية الديموقراطية الشعبية. والثانية ‏ضياع فرصة العهد القوي، اذ لطالما حلم المسيحيون تحديدا، ومعهم كل الوطنيين، بوصول العماد عون، أو مَن يشبهه، الى سدة الرئاسة، لانه ‏حمل لواء تحرير لبنان، واصلاح مؤسساته، ومحاربة الفساد، وعدم الدخول في لعبة المحاصصة، والمنافع والمصالح، فإذ بالعهد، لأسباب ‏بعضها خارج عن ارادته، يحمل البلد الى الوضع الاسوأ‎.‎‏ اما "التيار" حاليا، فشأن آخر، وله حديث آخر. فالهجوم المركّز عليه لعزله ‏ومحاصرته، مستحب اذا كان يهدف الى صفعة وعي، تعيده الى مسار الانطلاق. لكن الهجوم على "التيار الباسيلي"، الذي نشاهد فصوله ‏يوميا، لا يأتي من اصلاحيين، بل من القيّمين على ميليشيات الحرب وبشاعاتها، ومن الذين سطوا على اموال الدولة وخيراتها، ومن الذين ‏سرقوا المال العام والخاص، وتعاملوا مع كل الدول والانظمة، وعقدوا الصفقات. وهم اليوم يواجهون جبران باسيل لسبب تتفرع منه اسباب. ‏والسبب هو انه اراد ان يأكل من صحنهم المشترك، بعدما قلَّت فيه الكمية، وصارت بالكاد تكفي نهمهم. باسيل نهم ايضا، لكنه لا يفعل شيئا ‏غريبا على السياسة اللبنانية. الآخرون اعتادوا أكل حصصهم، ومعها الحصة المسيحية. باسيل اراد الاستئثار بالحصة الاخيرة ومد يده الى ‏حصصهم، تماما كما كانوا يفعلون. وقع الخلاف. ولعلهم يشعرون بما كان مسيحيون يشعرون به عندما يعيّنون لهم وزراءهم ونوابهم ‏وموظفيهم‎.‎‏ جبران باسيل دخل الحلبة. فلماذا يُرجم من الذين بيوتهم من زجاج؟ ألا يشبعون؟

‏"النهار": هدنة الانفتاح العربي للحكومة انتهت!؟

كتبت روزانا بو منصف في "النهار": هدنة الانفتاح العربي للحكومة انتهت!؟

التقط رئيس التيار العوني جبران باسيل اتصال ولي عهد ابو ظبي بالرئيس السوري من اجل ان يغرد ترحيبا، وهو الذي قام بحملة من اجل ‏اعادة سوريا الى الجامعة العربية واعادة احتضان النظام من الدول العربية. وقد نالت تغريدته تعليقات سياسية سلبية استحضرت المواقف التي ‏كانت تصدر عنه حين كان وزيرا للخارجية يحاول اعطاء دروس للعرب في ما يجب القيام به ازاء نظام الاسد، وذلك على خلفية ان لبنان ‏ونتيجة للمقاربة الخارجية التي اعتمدها باسيل خلال اعوام من وجوده في الخارجية قد افقدت لبنان كل احتضان خليجي وعربي في الوقت ‏الذي يخوض معارك سياسية في لبنان وخارجه من اجل احتضان سوريا ولا يفعل بالمثل من اجل احتضان العرب للبنان مجددا. الانفتاح العربي ‏الخليجي فعلا على نظام بشار الاسد واعادة تعويم شرعية هذا الاخير قد تأتي على حساب التحالف الحاكم الراهن في لبنان المسيحي الشيعي ‏وفق ما يعتقد المراقبون ما لم يكن بشار الاسد رئيسا على جزء من سوريا المفيدة التي يسعى الى تثبيتها في مقابل تثبيت قواعد فرز مناطقي ‏طائفي في لبنان انسجاما وتكاملا مع ما سيحصل في سوريا لاحقا. اذ يذكر سياسيون انه في زمن وصاية سوريا على لبنان والثمن الباهظ ‏الذي دفعه اللبنانيون من جراء ذلك، كان هناك ثمة حصة سياسية وازنة للدول الخليجية في لبنان وحضور قوي في حين ان هذا الامر اندثر ‏في ظل التحالف بين التيار العوني و" حزب الله". ويجب ان يحذر اهل الحكم مما يدفعون البلد اليه احيانا نتيجة طموحات او مصالح شخصية ‏او سياسية وما قد يدفعه لبنان مجددا من اثمان‎.‎‏ في اي حال اتاح انتشار وباء الكورونا للقوى السياسية ولا سيما لتلك الممسكة بالسلطة راهنا ‏تجاوز المهلة المعطاة للحكومة اي مهلة سماح ثلاثة اشهر. فعادت هذه القوى تعلن جهارا عن امساكها بمقاليد الحكم ومفاصله وتفاصيله ‏وتنفض ما علق بها من سلبيات نتيجة انتفاضة اللبنانيين ضدها في 17 تشرين الاول الماضي ومطالبة اللبنانيين برحيل الحكام ورؤساء ‏الاحزاب والتيارات عن السلطة. انها فرصتهم الجديدة على وقع امساكهم بالسلطة ومواقع القرار واستهانتهم بالناس او اعادة تدجينهم‎.‎

‏"النهار": "حزب الله" صار مسؤولاً عن لبنان "رسمياً"‏

كتب سركيس نعوم في "النهار": "حزب الله" صار مسؤولاً عن لبنان "رسمياً‎"‎

قالت الناشطة في الحقل العام نفسها والعاملة سابقاً في مواقع عدّة في إحدى الإدارات الأميركية المهمّة لبنان بعد حديثها عن غزّة،: "لبنان ‏وصل الى القعر. وأنا لستُ متفائلة في وضعه كما أنني لست متشائمة. لكن ماذا يُعدّ حكم "حزب الله" له؟ شعبه منقسم و"ثورته" منقسمة وغير ‏قادرة على التغيير. كان "النيوكونز" أي المحافظون الجدد يفكّرون في تغيير الخرائط في المنطقة والحدود وفي تقسيم الدول فماذا عن لبنان؟ ‏قلت لي أنه لن يقسّم رغم انقسام شعبه طوائف ومذاهب وأديان وأحزاب. المسيحيون أقلية فيه. والسنّة والشيعة متساوون في الحجم ‏الديموغرافي. الآن الشيعة أقوياء جداً لأنهم مسلحون والسنّة بلا سلاح. لكنّهم مطمئنون الى مستقبلهم وإن بعيداً في الزمن لأن غالبية المنطقة ‏المحيطة بلبنان سنّية‎.‎‏ قال مسؤولٍ كبيرٍ سابق في الإدارة الأميركية ومطلّع دائم على قضايا الشرق الأوسط وعلى معرفة بدوله وقادتها؟ في ‏لقاء تمهيدي : "إن الشرق الأوسط في مشكلات عدّة: تغيير مناخي وحروب وفقر. كنتُ معجباً كثيراً بولي عهد الامارات العربية المتحدة الشيخ ‏محمد بن زايد لكنه في رأيي الآن ليس كما كنت أعتقد. ترامب سيجدّد على الأرجح أي سيحصل على ولاية رئاسية ثانية لكنّه سيأخذ أميركا الى ‏الانعزال. أميركا ستترك الشرق الأوسط. ماذا بعد ذلك؟ ماذا عن الموارد والطاقة التي في باطن أرض هذه المنطقة التي يحتاج إليها العالم؟ ‏القنابل التي انفجرت أوّل مرة في مياه الخليج لم تؤذي أحداً، وقد وضعتها السعودية فوق الماء. إيران تضعها تحت الماء لأنها تريد أن تؤذي. ‏وكان هدف السعودية اتهام إيران بذلك. ولي العهد السعودي يعاني شيئاً ما". ثمّ أنهى اللقاء بكلام عن لبنان جاء فيه: "حزب الله صار مسؤولاً ‏عنه رسمياً وكانت مسؤوليته في السابق غير رسمية. ذلك مهمّ لأنه يدرك ذلك". سأل: "هل من دور لسوريا في لبنان؟". أجبتُ: إذا في سوريا ‏لم يعد لحاكمها كلمة أساسية فهل تكون له مثلها في لبنان؟ سأل ثانية: "وإيران؟". أجبت: أما في لبنان فالنفوذ لإيران ولـ"الحزب‎".‎

‏"النهار": "الثلاثي المرِح" يسرح والثنائي الشيعي: الأمر لي لهذه الأسباب رفضت دول خليجية طلبات للمساعدة

كتب وجدي العريضي في "النهار": ‏‎"‎الثلاثي المرِح" يسرح والثنائي الشيعي: الأمر لي لهذه الأسباب رفضت دول خليجية طلبات للمساعدة

يقول الثنائي الشيعي لرئيس الحكومة: الأمر لي‎.‎‏ وتكشف مصادر سياسية عليمة لـ "النهار" أنّ ثمة تحالفاً سياسياً ينتظر ساعة الصفر ‏وأجواء ملائمة للضغط بقوة على العهد و"التيار الوطني الحر"، خصوصاً من جانب مثلث "تيار المستقبل" والحزب التقدمي الاشتراكي ‏و"القوات اللبنانية"، يجاريهم ثنائي من خارج هذا الفريق السياسي، أي حركة "أمل" و"تيار المردة"، لأنّ المصيبة تجمعهم في ظل خلافهم ‏المستحكم مع بعبدا وميرنا الشالوحي وتحديداً مع رئيس "التيار البرتقالي" جبران باسيل، وتصفية الحسابات هذه تعود إلى الاستحقاق ‏الرئاسي السابق ومحطات كثيرة عادت لتنفجر في مجلس الوزراء الحالي من خلال التعيينات في مصرف لبنان ولجنة الرقابة على ‏المصارف، إلى تعيينات أخرى، لكنّ وباء "الكورونا" خفّف حمأة هذه الخلافات لان مكافحته هي الأولوية المطلقة لكل الأفرقاء مهما بلغت ‏خلافاتهم، بيد ان ما حصل خلال النقاش حول عودة المغتربين كشف المستور وكان البلاغ الرقم 1 من رئيس المجلس النيابي نبيه بري تجاه ‏الحكومة عندما هدّد بتعليق مشاركة وزرائه إذا لم تُقدِم على إعادتهم. ويُنقل عن مصادر وثيقة أنّ رئيس المجلس عندما استمع إلى كلام وزير ‏الخارجية ناصيف حتي الذي كان يبرّر عدم إقدام الحكومة على إجلاء المغتربين ويقول إنّ ذلك يحتاج إلى قرار من مجلس الوزراء غير موجود ‏حالياً، طار صوابه وأجرى اتصالات حثيثة وكان القرار بالمواجهة مع الحكومة التي انصاعت لطلب بري وأيضاً لـ"حزب الله" الذي يتولى، ‏تضيف المصادر، عبر أمينه العام القصف على المصارف وحاكم مصرف لبنان، مع فارق تمسُّكه بهذه الحكومة إذ يشيد بأدائها، وإن نفى أنّها ‏حكومته فذلك لا ينطلي على أحد، والدلالة ما يجري بشكل واضح من إملاءات سرعان ما يُستجاب لها، الأمر الذي تكرر في أكثر من محطة‎.‎‏ ‏ويؤكد أحد النواب المخضرمين ممن تربطه علاقة وثيقة ببعض الدول الخليجية أنّ الحكومة طلبت أكثر من مرة مساعدات قبل تفشي وباء ‏‏"الكورونا" وخلاله، دون أن تلقى آذاناً صاغية، وقد قيل للنائب المذكور: كيف يمكن مساعدة هذه الحكومة والسلطة ولم يصدر أي موقف ولو ‏من باب المجاملة يدين تعرّض مدينة الرياض لقصف صاروخي من الحوثيين الذين تربطهم أفضل العلاقات مع "حزب الله"، لا بل إنّ الحزب ‏يقوم بتدريبهم ويقدّم لهم كل وسائل الدعم، جازماً بأنّ دولته وأي دولة أخرى لن تُقدِم على دعم الحكم في لبنان في ظل الأجواء الراهنة‎.‎

‏"الشرق": كورونا الثنائية الشيعيّة

كتبت ميرفت سيوفي في "الشرق": كورونا الثنائية الشيعيّة

‎ ‎لم يخطر لأحد منّا أن قاشوش الوباء سيدخل إلى حياتنا اليوميّة ويحبسنا ي بيوتنا، ولكن ما لم نتصوره أن تمارس الثنائية الشيعيّة عادتها في ‏التهديد بالتعطيل حتى في زمن الوباء‎!!‎‏ يحتاج لبنان جدّياً إلى انتخابات بقانون حقيقي وغير مفصّل على قياس الساسة أنفسهم تنزله عن ‏صليب الثنائية الشيعيّة التي فرضت نفسها عليه بقهر السلاح ونراها اليوم قد صادرت الرئاسات الثلاث عنوة، ومنذ العام 2010 وبشكل معلن ‏كرّست الثنائية الشيعيّة بعد مناورات عديدة تكريس المثالثة، وقد حذرنا من هذه المثالثة المقنعة كثيراً، اليوم قضي الأمر وبات كلّ شيء واضح ‏بحدّة إن لم يكن معلناً، لم تعد الرّغبة الشيعيّة سرّاً ولا تقال مواربة، نظرة على صراع المحاصصة بين تيار جبران باسيل ورغباته المتوحشة ‏في السيطرة على حصص كلّ المسيحيين الآخرين، ستضع الثنائية الشيعيّة يدها ليس على حصتها فقط بل على حصّة الطائفة السُنيّة ‏وستمنحها للسنّة الذين يلعبون دور الستارة، الثنائية الشيعيّة تريد كلّ لبنان وكل الحصص لها، وقد حققت ما لم تكن تحلم به مع تمكنها من ‏المجي برئيس حكومة وقيامها بتشكيلها وفرض أسمائها وترك ثلثٍ لجبران باسيل الذي سيدفع المسيحيون ثمن شراهته ورغبته المستفز ‏للوصول إلى كرسي الرئاسة مجدداً من حسابهم، وهذه من غير المعروف ما الذي سيبقى لهم من حصّتهم التي قد يدفعها باسيل ثمناً مسبقاً ‏ليكون رئيساً مهما كان الثمن‎!!‎‏ لبنان يعيش أسوأ أيامه، والآتي أعظم وأعظم‎!‎

‏"الجمهورية": بري يَشدُّ وحزب الله يُرخي!‏

كتب طوني عيسى في "الجمهورية": بري يَشدُّ وحزب الله يُرخي‎!‎

هناك مصلحة إيران وبعض اللاعبين في الداخل اللبناني في أن يستفيدوا اليوم من الإنشغال الدولي ويمارسوا ضغطاً على حكومة دياب: في ‏الحدّ الأقصى، لإسقاطها والإمساك بالقرار في شكل مباشر. وفي الحدّ الأدنى، لإضعاف الحكومة بحيث تكون «مطيعة» تماماً. وهذا ما يفعله ‏حالياً أركان صفقة 2016. وفي اعتقاد السياسي المعارض، أنّ هؤلاء يتوزَّعون، خلف متاريس عدّة، ويقوم كلٌّ منهم بإطلاق النار. فالرئيس ‏سعد الحريري ينسِّق مع شركائه من تحت الطاولة للعودة لاحقاً إلى السراي «على حصان أبيض». فهو مطمئنٌّ إلى أنّ دياب لن يتمكن من بناء ‏زعامة سنّية منافسة. أما الرئيس ميشال عون فهو لا يوفِّر جهداً لضمان موقع قوي طوال العهد... وما بعده، فيما الثنائي الشيعي يتوزّع ‏الأدوار: الرئيس نبيه برّي يضغط ملوّحاً بإسقاط الحكومة، فيما حزب الله يلملم المسألة ويطمئن دياب إلى أنّه باقٍ. وفي الحالين، يتمّ القطاف. ‏يمكن استنتاج أنّ بري ليس متحمّساً لإسقاط الحكومة في هذه اللحظة، بسبب التعيينات أو الكابيتال كونترول أو عودة المقيمين في الخارج. ‏فهو يعرف أنّ المشكلة ليست في الحكومة تحديداً. وكذلك، حزب الله لا يكلِّف نفسه عبء الدفاع المستميت عن هذه الحكومة، كرمى لعيونها ‏وظالمةً كانت أو مظلومة. فقط، سيتمّ إسقاط الحكومة إذا وجد أركان صفقة 2016، ولا سيما منهم حزب الله، أنّ الضغط الدولي قد تلاشى، وأنّ ‏الفرصة متاحة لاستعادة السيطرة المباشرة. ولكن، هل هذا ممكن عملياً؟ الأرجح، أنّ حال الإفلاس ستبقي الجميع رهينة الدعم الدولي ‏والخيارات الاضطرارية. فهذا الأمر كان قبل الكورونا وسيبقى بعدها.‏

‏"النهار": إلا بلد الأرز

كتب راشد فايد في "النهار": إلا بلد الأرز

لا يتفق حسن إدارة الشأن العام مع منطق التأخير والتأجيل، وترك الأمور إلى أن تسوء، ويصبح نشدان تواطؤ المتواطئين أقصى أمنيات ‏المواطنين كي تصلح الشؤون العامة، أو، على الأقل، كي لا تسوء أكثر، ويدفعوا الثمن. والسبب الفعلي هو أن لا مكان في الحياة العامة، ‏للقانون، ولا مراعاة للدستور، وأن قواعد العمل الدولتي ليست ثابتة. نموذج فاضح في هذا الشأن، قانون الإنتخابات النيابية. ما أن تنتهي ‏العملية الإنتخابية حتى ينبري زعيم كل قطيع سياسي إلى كشف مثالبهه والحض على وضع قانون جديد، ثم يصمت الجميع، ليعودوا لاحقا إلى ‏المعزوفة نفسها، مكللة بالفجور الطائفي والمذهبي لتمويه المحاصصات الحزبية، ولاحقا، وبحجة الاستقرار يولد قانون يكرس الموبقات ‏السياسية نفسها.نموذج آخر، مصير المغتربين. ليس في الكلام على وضعهم ذرة علم، وبصرف النظر عن حاجة "حزب الله" إلى سيولة قد ‏يحملونها، أو حاجة "أمل" إلى توطيد العلاقة معهم، تحديدا مغتربي أفريقيا، فإن البحث في إعادتهم إلى الوطن يغرق في الحسابات السياسية ‏والطائفية‎.‎‏ منطق آخر يماشي الأول، هو في مدائح "الكبار" في الوضع الأمني والإستقرار، بينما يقفلون الشوارع والساحات بحجة حفظ ‏أمنهم، ويطوقون قصر بعبدا والسراي بالعسكر والعسس، وقصر عين التينة، وكذا مقر مجلس النواب، اللذين يسهر عليهما 5 آلاف عنصر هم ‏عسكر كبير النواب في مشهد لا يوحي إلا بعدم توفرالأمن، ويذكر بزمن كامل الأسعد وصبري حمادة مع شرطي أو إثنين لكل منهما، يوم كانت ‏ساحة النجمة متاحة للعابرين والسيارات حتى إبان انعقاد الجلسات. وهي ظلت كذلك، حتى بعد محاولة اغتيال الرئيس كميل شمعون. بالطبع، ‏لن يتغير أمر في حكم همه أن يقال عنه أنه قوي، ولذا لا يترك لمجلس الوزراء أن يجتمع من دونه. وهو سمى نفسه حتى قبل أن يولد، وأنكر ‏أبوته لحكومات ترأس جلساتها، واتخذت قراراتها بتوقيعه. ولأن العهد قوي، لم يجد وزير الداخلية الجديد أنسب من الإنشغال الوطني بكورونا ‏ليزيل خيم الإنتفاضة. نصر مزور على إرادة جدية‎.‎‏ قد تغير كورونا الكثير، وقد تدير الصين شؤون العالم بدل أميركا أو معها، لكن الطبقة ‏السياسية في بلد الأرز لن ‏

التفلت الشعبي والتهافت والاستهتار تكراراً

توقفت "النهار" عند مشاهد التفلت الشعبي والتهافت والاختراقات الواسعة لكل ما تفرضه صحيا واجتماعيا وامنيا أيضا حال التعبئة العامة ‏التي بدأت مرحلتها الممددة الى 12 نيسان المقبل الامر الذي رسم مشهدا مثيرا للقلق من استعادة حال الاستهتار بدل التزام التشدد التصاعدي ‏لتجنب الارتفاع الدراماتيكي في حالات الإصابة بفيروس كورونا. ‏

وأشارت "النهار" إلى أن الوقائع المثبتة في التقارير الصحية والأمنية تشير بوضوح الى نسب عالية وجيدة من التزام معظم المناطق ‏لموجبات الحجز المنزلي، كما ان معدل الإصابات ظل عند حدود معقولة حتى الآن، إلا ان التفلت الذي حصل امس اثار الخشية الواسعة ما ‏يمكن ان يؤدي عليه على مستوى ضخ محتمل للانتشار الوبائي وسط مخاوف من تكرار هذه النماذج وعدم التصرف بحزم وتشدد كافيين لإلزام ‏المواطنين الانزلاق نحو هذا الخطر. ولعل الامر المثير لمزيد من القلق في هذا الصدد ان التبريرات التي أعطيت لمشاهد التفلت امس عزيت ‏الى فتح المصارف أبوابها وصرافاتها الآلية لدفع الرواتب الامرالذي استتبع تهافتا شعبيا واسعا بما يعني ان حال العوز والضيق ستغدو ‏بدورها مبعث تسبب محتمل باتساع الانتشار الوبائي فيما يقتضي الامر مزيدا من برامج التنظيم والتزام كل الإجراءات التي تضمن امان ‏المواطنين. اذ ان وقوف المواطنين امس امام أبواب المصارف وآلات سحب الأموال متلاصقين من دون التزام إجراءات التباعد بدا بمثابة ‏صدمة كاملة جرى حيالها طرح التساؤلات بقوة اين كانت القوى العسكرية والأمنية وكيف سمح بهذا التفلت؟ ولماذا أيضا لم تعتمد المصارف ‏منهجا وبرنامجا صارما اكثر في تنظيم دخول الزبائن او وقوفهم في الصف امام الأبواب؟

معدلات الإصابات

ورأت "النهار" أن مبعث الخطورة الموازية الذي واكب مشاهد التفلت امس تمثل في ما يبدو بالنوم على حرير تسجيل ارتفاع طفيف في عدد ‏الحالات المثبتة مخبريا في إصابات الكورونا والتي بلغت ثماني حالات إيجابية فيما عزت "النهار" ذلك الى ان معظم المختبرات لا تعمل أيام ‏الآحاد وهو الامر الذي اضطرت معه وزارة الصحة الى اصدار توضيح في هذا الشأن. ‏

وعوّلت مصادر طبيّة لـ"الجمهورية"، على انّ الفترة الفاصلة عن 12 نيسان المقبل، قد تشهد مزيداً من انخفاض اعداد الإصابات بالوباء، ‏قياساً مع ما سبق، الّا انّ ذلك متوقف بالدرجة الاولى على الالتزام الشعبي بشروط التعبئة وإجراءاتها الوقائية، وملازمة المواطنين منازلهم ‏وعدم الاختلاط. ذلك انّ هذا الالتزام، وامام ضعف الإمكانات والاجهزة الطبية التي تتطلبها مكافحة الوباء، هو السبيل المتاح امامهم لربح ‏المعركة على "كورونا".‏

وأشارت الصحف إلى أن التقرير اليومي لوزارة الصحة افاد بان مجموع عدد الإصابات المثبتة مخبريا بلغ امس 446 بزيادة ثماني إصابات ‏عن اليوم السابق فيما بلغ عدد حالات الشفاء من كورونا 35 وسجل وفاة مريضة في العقد الثامن من العمر تعاني أمراضا مزمنة ما رفع ‏حالات الوفاة الى 11. ‏

وشددت الوزارة تكرارا على ضرورة تطبيق الإجراءات الوقائية كافة ولا سيما منها الحجز المنزلي التام لافتة الى انه اضحى مسؤولية أخلاقية ‏وفردية ومجتمعية واجبة على كل مواطن واي تهاون في تطبيقها سيعرض صاحبها للملاحقة القانونية والجزائية. ‏

ولفتت الوزارة لاحقا الى ان الحالات الثماني الإيجابية التي أعلنتها في تقريرها اليومي تم تأكيدها من اصل 205 فحوصات مخبرية أجرتها ‏أربعة مختبرات معتمدة من الوزارة، اما المختبرات الأخرى فلم ترسل نتائج الفحوصات التي أجرتها بسبب إقفالها يوم الاحد. ويستنتج من ذلك ‏ان حصيلة النتائج المخبرية التي ستعلن من اليوم يرجح ان تكون اكبر وربما بنِسَب اكثر ارتفاعا. غير ان التطور الإيجابي الذي برز على ‏صعيد تحصين الاستعدادات الطبية والصحية للمواجهة مع انتشار كورونا تمثل في اعلان وزير الصحة حمد حسن ان كل المستشفيات الحكومية ‏ستكون الأسبوع المقبل في خدمة المواطنين على كل الأراضي اللبنانية اذا دعت الحاجة. وأوضح ان الوزارة أطلقت المناقصات وستصل ‏الأجهزة والمعدات الطبية اللازمة في الأيام والأسابيع المقبلة. وفي وقت لاحق غرد وزير الصحة معلنا ان المستشفيات الحكومية التي بدأت ‏باستقبال مرضى الكورونا هي: مشغرة، الهرمل، حلبا، رفيق الحريري، البوار، بنت جبيل، النبطية، بعلبك، بشري، طرابلس‎.‎

‏"الديار": تحذيرات من ذروة تفشي وباء كورونا في نيسان ــ أيار وتوقعات بـ1600 مصاب ؟

كتب ابراهيم ناصر الدين في "الديار": تحذيرات من ذروة تفشي وباء كورونا في نيسان ــ أيار وتوقعات بـ1600 مصاب ؟

فيما يواصل الوباء انتشاره السريع في الولايات المتحدة الاميركية والدول الاوروبية، لا يزال تمدده في لبنان مضبوطا بالارقام والحالات ‏المثبتة، لكن دون ان يعتبر ذلك مؤشرا على ان البلاد تخطت مرحلة خطر الانزلاق الى المرحلة الرابعة، في ظل تفلت مثير لعلامات الاستفهام ‏خلال الساعات القليلة الماضية من حالة «التعبئة العامة» حيث شهدت الكثير من المناطق زحمة سير شبه عادية اضافة الى طوابير طويلة ‏للموظفين امام الصرافات الآلية، ما دفع مسؤول صحي بارز للتنبيه عبر الديار من هذا التراخي غير المقبول والذي ينذر بعواقب وخيمة في ‏البلاد اذا لم تتخذ اجراءات عاجلة للحد من هذا الاستهتار غير المقبول، الذي يجب ان يترافق مع تسريع الحكومة لوضع آلية تنفيذية لتوسيع ‏تقديم المساعدات للاسر الفقيرة، مع ضرورة اجراء مراجعة شاملة للخطة القائمة بما يسمح لبعض القطاعات من العودة الى العمل ضمن ‏اجراءات مشددة‎.‎‏ ومن المتوقع ان تبلغ الذروة في العشرين من أيار المقبل حيث يمكن ان تصل الاصابات الى 1600، وهذا الرقم سيكون ‏مؤشرا على ضرورة الذهاب الى المزيد من التشدد لان القطاع الصحي سيصبح مهددا بعدم القدرة على ربح المعركة‎...‎‏ ولن يناقش مجلس ‏الوزراء اليوم التعيينات خصوصا نواب حاكم مصرف لبنان، ولجنة الرقابة على المصارف، وفيما يصر التيار الوطني الحر على اجراء ‏التعيينات، فتح الوزير جبران باسيل النار على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة من خلال مطالبته بشركة تدقيق عالمية لكشف الفساد في ‏المصرف المركزي... ومع اصرار رئيس تيار المردة سليمان فرنجية على عدم السكوت على تمرير اي تعيينات يفرضها رئيس التيار الوطني ‏الحر، رافضا اي تفاوض معه في هذا الاطار... ودخلت المعارضة ايضا على خط الاعتراض ورفع رؤساء الحكومات السابقون سعد الحريري ‏نجيب ميقاتي فؤاد السنيورة وتمام سلام البطاقة الحمراء بوجه الرئيس حسان دياب وقالوا في بيان ان الحكومة تتجه الى تعيينات يشتم منها ‏السيطرة على مواقع الدولة من دون الالتزام بالكفاءة والجدارة وشددوا على ان الوضع لم يعد يحتمل المزيد من التردد والتلهي. ‏

‏"الانوار": القيّمون على القطاعِ الطبيِ جديونَ ومشكورونْ

كتبت الهام فريحة في "الانوار": القيّمون على القطاعِ الطبيِ جديونَ ومشكورونْ اما "القيّم العام على المصارفِ" فهو العكسُ بعينهِ‎!

بماذا يتلهى القيّمون على البلد؟ اخطر ما يقومون به أنهم يعتبرون أن كورونا "غيمة صيف" وستمر وأنهم سيعودون إلى الوضع الذي كانوا ‏عليه قبل 21 شباط تاريخ تسجيل اول حالة كورونا في لبنان‎.‎‏ لا يا سادة، الوضع أخطر من ذلك بكثير، وإذا كنتم تعتقدون أن تبرعات الناس ‏سواء المقتدرين او الذين يتبرعون بفلس الأرملة، هي كافيةٍ، فأنتم مخطئون، التبرعات شيء، والمبادرات شيء آخر‎ .‎‏ مشكورون الذين ‏تبرعوا، ولكن ماذا عن المبادرات الحكومية؟ الحكومة في تخبُّط‎:‎‏ من "لا داعي للهلع" إلى البدء بالخطوات الجدية المشكورة من وزير الصحة ‏والقطاع الطبي بأسره،وهنا نفتح مزدوجين لنسأل‎:‎‏ إذا كانت الحكومة منهمكة في مواجهة كورونا فكيف تجد الوقت للتناحر في موضوع ‏التعيينات المالية وفي موضوع "الكابيتال كونترول"؟ كل هَمّ هذه الحكومة ، أو بعضها على الأقل، هو كيفية وضع اليد على أموال الناس ، من ‏خلال "بروفسور القطاع المصرفي" ، لكن هذه المحاولة لن تمر ولو طال الزمن، ونقول لكم بالفم الملآن‎:‎‏ تهيَّأوا لِما هو أعظم ... لن تكون ‏هناك خيمةٌ فوق رؤوسكم بعد اليوم‎.‎‏ والشعب بغضبٍ عارمٍ وكبير، لكن تذكروا بعد "فيروس الكورونا" مهما طال من اشهر، الشعب اللبناني ‏الذي انتفض،هو بانتظاركم، لأنكم لا همّ عندكم سوى "غرف المال" ، ولو حتى "على حساب مصائب الكورونا‎".‎

‏"النهار": الموت بالكورونا أو الموت جوعاً

كتب علي حماده في "النهار": الموت بالكورونا أو الموت جوعاً

كان افراد من شريحة لبنانية يتظاهرون في الطرق مطلقين شعارات مذهبية، حزبية، متحدّين قرار منع التجول، لا بل كانوا يتحدّون باقي أبناء ‏البلد، وكأنهم اعتبروا ان التصفيق للجسم الطبي ينال من مكانتهم، أو من مكانة حزبهم الطائفي الفاشيستي الذي كان ولا يزال يرفض ان ينظر ‏الى لبنان وطناً يتساوى فيه الجميع تحت جناح القانون والدولة. وهذه إشارة جديدة الى استحالة التعايش بين مشروع الدولة، ومشروع ‏الحزب المسلح المحتكم الى السلاح في مواجهة اهل البلد من جميع الملل‎. ‎‏ مئات الآلاف من اللبنانيين الذين طُلب اليهم ان يلزموا بيوتهم مخافة ‏انتشار عدوى الكورونا. هؤلاء هم إما بلا بيوت يمكن تسميتها بيوتاً، وإما أنهم وصلوا الى القعر ماديا، الى حد انهم إن بقوا في منازلهم ولم ‏يخرجوا لكسب الفتات ماتوا جوعاً، وماتت معهم عائلاتهم. كل هذا وسط عجز الدولة التام عن اطلاق برنامج مساعدات مالية اسوة بدول كثيرة ‏قامت بذلك عبر العالم‎.‎‏ لن نلقي باللائمة على الحكومة الحالية، فهي ورثت بلدا مفلسا، كما انها ليست سيدة قرارها، لا بل انها بكل بساطة أداة ‏بيد من شكَّلها ويتحكم بها على مرأى من الجميع. المشكلة اليوم التي نواجهها في لبنان تتلخص في كيفية موازنة الحاجة لحماية الناس من ‏انتشار وباء الكورونا، بالتزامن مع إبقاء الحد الأدنى من النشاط الاقتصادي قائما. وهنا المعضلة، خصوصا ان الدولة لا تملك فلسا واحدا في ‏الخزينة تقدر على ضخه لحماية النشاط الاقتصادي. من هنا الاسئلة الكبيرة المطروحة حاليا: ماذا بعد الثاني عشر من نيسان عندما ينتهي ‏الحجر، وماذا اذا مُدّد أكثر؟ كيف يمكن اللبنانيين ان يعيشوا من دون شبكة امان اقتصادية في حدها الأدنى؟ وماذا بعد ان تنتهي ازمة الكورونا؟ ‏كيف سيخرج لبنان منها؟ أسئلة صعبة في زمن صعب. زمن اصبح فيه اللبناني امام خيارَي الموت دون غيرهما‎.‎

‏"نداء الوطن": الجوع... يا زعيم

كتبت سناء الجاك في "نداء الوطن": الجوع... يا زعيم

كما في طرابلس كذلك في حيّ السلم. وكما في عكار كذلك أحزمة البؤس حول بيروت، شمالاً وجنوباً... إنه الجوع يا زعيم‎.‎‏ قمة الكفر ‏والقرف، يقود إليها من يسارع الى المتاجرة بالقهر وبالمعاناة "الكورونية"، ويعتبرها فرصة لحثِّ الحكومة على المبادرة الى حوارٍ مسؤولٍ ‏مع النظام الأسدي لإعادة من هجَّرهم عن سابق تصور وتصميم، ليتخلص منهم ويعيد بناء ديموغرافية سكانية تبقيه في سلطة شكلية، وفق ‏شروط على قياس محور الممانعة، وبمساعدة أذرعه وأتباعه، وخصوصاً المتشاطرين منهم، والمتعامين على مصادرته البلد بما فيه من سيادة ‏وسياسة ومؤسسات‎.‎‏ بالعربي الدارج، في زمن الجوع تأتي "بايخة" هذه الدعسة الناقصة، ومعها هذا التشاطر المكشوف والتشبيح الإعلامي ‏المقيت، والتصرف وكأن الحكومة كائن منفصل بذاته، ويمكن مطالبتها بأي إجراء، أو مساءلتها لدى أي تقصير، في حين يعرف المتشاطر ‏أنها "خيال ظل" لهذا المحور وأتباعه، وهو منهم على رأس السطح. وكل ما يجري يظهر التناتش والمحاصصات والبطاقات الحمر التي ‏تُرْفَع بوجهها إن هي حادت عن تطبيق الأجندة السائرة على منوالها‎.‎‏ لذا لا وقت لهذه "الحركات الممجوجة" بحيث أبيع هنا بتشريع فتح حوار ‏مع النظام الأسدي لأشتري هناك تطنيشاً على جوعي العتيق. فالأمر مفضوح في زمن الجوع يا زعيم، وتحديداً الى الرغيف والأمان ‏الاجتماعي، وليس الى السلطة والاستئثار بالتعيينات وابتلاع المراكز لتوسيع دائرة السلطة والمحسوبيات. حتى لو سارع زعيم الزعيم الى ‏ضبط إيقاع "خيال الظل‎".‎‏ ولا ندري إن كنت قد حضرت الخطط اللوجستية لمواجهة جماعتك وجماعات غيرك من صغار الزعماء عندما ‏سيتفشى عنف جوعهم، حين نصبح في زمن ما بعد "كورونا".. هل ستواجههم بالتكفير وتتهمهم بالعمالة وتصنفهم وفق الطائفة والمذهب، أم ‏ستتركهم يأكل اليابس من جيوب زملائهم في الفقر، لأن همك أن تدير البلد وفق معادلاتك التي سمحت لمن يحظى بالبركة والرضى بأكل ‏الأخضر... ودبروا حالكم‎.‎

‏"الجمهورية": طرابلس مُستثناة من الحَجْر

كتبت راكيل عتيق في "الجمهورية": طرابلس مُستثناة من الحَجْر

في مدينة طرابلس يسكن نحو 750 ألف نسمة، يعيش 60 في المئة منهم ضمن ظروف صعبة، وترتفع النسبة الى 80 في المئة في بعض ‏الأحياء السكنية، فيما تصل نسبة الذين يقبعون تحت خط الفقر، أي الذين يعيشون بأقل من دولارين يومياً، الى نحو 23 في المئة من السكان، ‏بحسب البنك الدولي، وقد تعدّت نسبة البطالة في المدينة أكثر من 35 في المئة. وبالتالي، من غير المستغرب أن يخرج أهلها في زمن كورونا ‏من منازلهم، ويجولوا في الشوارع ضمن تظاهرات احتجاجية على الوضع الإقتصادي والمعيشي. خصّصت بلدية طرابلس مبلغ 3 مليارات ‏ليرة لتأمين مساعدات غذائية. ويُؤمّن هذا المبلغ نحو 35 ألف حصة غذائية، ستُوزّع في المناطق الشعبية كلّها، وكلّ منطقة الأسواق، فيما أنّ ‏الحاجة في طرابلس أكبر، وتتخطّى الـ 50 ألف حصة غذائية، المدينة نفسها، تضمّ مناطق وأحياء غنية، وأنبتت رأسماليين كباراً وأصحاب ‏ثروات طائلة، وسياسيين ووزراء ورؤساء حكومات. وفي حين تتسابق القوى السياسية المختلفة في طرابلس على توزيع الإعاشات في فترة ‏الإنتخابات النيابية، نراها شبه غائبة اليوم. ويُعتبر تيار المستقبل من الجهات الأساسية في طرابلس على رغم تراجعه نيابياً في انتخابات ‏‏2018. وإنّ تراجع نسبة المساعدات التي دأبَ على توزيعها على أهل طرابلس وسكّانها، مردّه الى وضع رئيس التيار رئيس الحكومة السابق ‏سعد الحريري، بحسب نائب طرابلس السابق مصطفى علوش، الذي يقول لـ"الجمهورية" إنّ التيار يعمل ضمن القدرات الموجودة، ويوفّر ‏بعض المساعدات. كذلك هناك مبادرات فردية لـمستقبليين. ويشير أنّ الحريري ُساعد بمقدار ما يستطيع، وحين كان قادراً كانت المساعدات ‏تفيض في طرابلس والشمال عموماً. وتقول مصادر ميقاتي لـ"الجمهورية" إنّ مؤسسات الرئيس تُقدّم منذ الثمانينات المساعدات الطبية ‏والإستشفائية والإجتماعية والتعليمية الى أهل طرابلس والشمال، ولم تتوقّف هذه المساعدات في أيّ مرحلة، إنّما تضاعفت مع أزمة كورونا، ‏لكن بعيداً من أيّ دعاية إعلامية. وفي حين تؤكّد كلّ القوى السياسية الفاعلة في طرابلس أنّ المدينة تشهد حرماناً كبيراً من الدولة، يسأل أهل ‏طرابلس الذين انتفضوا في 17 تشرين الأوّل 2019 هؤلاء القادة: ألستم جزءاً من السلطة والدولة؟

الدولار والمطار وتحويل أموال إلى الطلاب اللبنانيين في الخارج!‏

لاحظت "اللواء" أن الأخطر على الصعيد المالي، ربط توافر الدولار في الأسواق، حتى السوداء منها، يكون بإعادة فتح المطار امام شحن ‏العملات الصعبة من الخارج، في ظل تحليق غير متوقع من حيث السرعة للدولار الأميركي‎.‎

وقال مسؤول في جمعية المصارف فضل عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس، إن المصارف أوقفت عمليات السحب بالدولار "بانتظار ‏أن يعاد فتح المطار"، موضحاً أن "الدولار يتم استيراده من الخارج وهذا لم يعد ممكناً بسبب فيروس كورون االمستجد"، لكن الحكومة استثنت ‏طائرات الشحن من خطة التعبئة العامة.‏

ولفتت الصحف إلى أن جمعية المصارف وافقت الإثنين على البدء بتحويل أموال إلى الطلاب اللبنانيين في الخارج لمساعدتهم في مواجهة أزمة ‏الفيروس، وفق ما جاء في بيان لوزارة المالية، والمصارف منذ أيلول إجراءات مشددة.‏

‏"الاخبار": المصارف تتشدّد في حجز الدولارات: الحق على كورونا!‏

كتبت ليا القزي في "الاخبار": المصارف تتشدّد في حجز الدولارات: الحق على كورونا‎!‎

يقول عضو جمعية المصارف ورئيسها السابق جوزف طربيه، في اتصال مع "الأخبار"، إنّ من واجب المصارف أن تؤمّن دفع الرواتب، وهذا ‏من البديهيات، لذلك قرّرت أن تفتح. ولكن لم يكن هناك قرار جامع من الجمعية بذلك، ما أدّى إلى استنسابية في الإجراءات من المصارف. ‏يوضح طربيه ذلك بأنّه بحسب محفظة كلّ مصرف من الرواتب. فتلك التي تملك محفظة كبيرة فتحت لتؤمّن الطلب. تلبية الخدمات لأيام قليلة، ‏تعني أنّ بإمكان المصارف أن تفتح طيلة الشهر، مع تعديل في الدوامات وأعداد الموظفين، وبعد اتخاذ الإجراءات الوقائية كافة، بما يُخفّف ‏الضغط الشعبي، إذا ما حُدّدت الخدمة بيومين. يُجيب طربيه بأنّهليش عم نقدر نجيب الموظفين؟ أي ورقة أو معاملة ممكن أن تؤدّي إلى نقل ‏الفيروس‎.‎‏ الخديعة الثانية، هي توقّف المصارف نهائياً عن إعطاء الدولار، وإجبار الناس على السحب بالليرة. المصارف التي استقبلت أمس ‏المودعين داخل الفروع، كبنك عودة وبنك بيروت، أبلغت المودعين بعدم توافر الدولار إلى حين انتهاء أزمة كورونا، وكان قد سبقهما إلى ‏الدرب نفسه بنك بيبلوس وغيره من المصارف. يتحجّج طربيه بتوقّف الطيران، وبالتالي عدم القدرة على شحن الأوراق النقدية، التي عادة ما ‏نُدخلها بواسطة حقائب على متن الطيران المدني العادي وليس رحلات شحن البضاعة، ناصحاً بأنّه يجب أن نعتاد الليرة. ومن يملك وديعة ‏بالدولار ماذا يفعل؟ يسحب بالليرة، مُعيداً التذكير بمشروع الكابيتال كونترول الذي سُحب من التداول، وكان الاتجاه في إحدى نسخه إلى تحديد ‏سعر الصرف بـ2000 ليرة‎.‎‏ في هذا الإطار، يشرح أحد الخبراء المصرفيين أنّ شحن الأوراق النقدية إلى لبنان يتمّ من سويسرا ولوكسمبورغ ‏وبلجيكا وقبرص، قبل أسبوع كانت عمليات شحن الدولار لا تزال مُستمرة. إلا أنّ المشكلة التي طرأت هي «من دول المصدر، التي باتت تتحفّظ ‏على تصدير العملة الأجنبية بسبب أزمة كورونا. وتُضيف مصادر مالية مُطلعة أنّ أربعاً من شركات الشحن الكُبرى الخمس توقفت عن شحن ‏الأوراق النقدية منذ إقفال المطار، الخلاصة أنّ المصارف مُستمرة في الكذب، لا سيّما حين تقول إنّها مقطوعة من الدولارات بسبب توقف ‏شحنه منذ انتشار كورونا وإعلان التعبئة العامة، هي التي كانت تسعى إلى فرض حالة طوارئ عامة تُعطّل خلالها البلد نهائياً. المشكلة أنّ ‏الجمعية والمصارف، ومن خلفهما المصرف المركزي، يتناسون أنّ 84٪ من المودعين في البلد يملكون 8.2٪ من مجمل الودائع، وسقف ‏حساباتهم أقلّ من 50 ألف دولار، ما يعني أنّ تأمين حاجاتهم لا يُفترض أن يُمثّل مشكلة للمصارف، إلا إذا كانت فعلاً مُفلسة‎!‎

إقتراح شقير

أضاءت الصحف على الاقتراح الذي قدّمه رئيس الهيئات الاقتصادية اللبنانية محمد شقير أمس، ويقضي بدفع رواتب مقطوعة (بين 675 ألف ‏ليرة ومليون ليرة) لكلّ موظف في القطاع الخاص من أموال الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، وتحديداً من فرع نهاية الخدمة.‏

وعلمت "الجمهورية" من مصادر متابعة انّ شقير ينوي مناقشة هذه المبادرة في الايام المقبلة مع فرقاء الانتاج الثلاثة، اي الدولة واصحاب ‏العمل والاتحاد العمالي العام، وانّ السير بهذه المبادرة يحتاج الى مشروع قانون يتخذ صفة العجلة يقرّ في مجلس النواب قبل أن يصبح نافذاً.‏

ويتبيّن من الاقتراح، بحسب "الجمهورية"، انّ كلفة السير به تبلغ حوالى 450 مليار ليرة (اذا تقرّر دفع مليون ليرة للموظف)، على أساس ‏وجود حوالى 450 ألف موظف مُنتسب الى الضمان.‏

مصدر متابع استغربَ لـ"الجمهورية" طبيعة هذا الاقتراح الذي يبدو غامضاً وغير موضوعي انطلاقاً من الحقائق التالية:‏

• اولاً - إنّ فرع نهاية الخدمة في الضمان يعاني أصلاً من عجوزات سببها اضطرار إدارة الضمان الى اقتطاع مبلغ 3400 مليار ‏ليرة لاستخدامها في فرع المرض والأمومة، بسبب عدم دفع الدولة موجباتها المالية للضمان.‏

• ثانياً - إنّ حالات الصرف من العمل، وانخفاض اسعار صرف الليرة، والوضع الاجتماعي الصعب كلّ ذلك دفع عدداً كبيراً من ‏الموظفين الى التقدّم بطلبات انهاء خدمة، بما يعني انّ هذا الفرع في الضمان سيواجه في المرحلة المقبلة ضغوطاً مالية كبيرة ‏وغير اعتيادية عليه تلبيتها.‏

• ثالثاً - انّ قسماً كبيراً من أموال فرع نهاية الخدمة موظّف في سندات خزينة بالليرة، وهي سندات مجمّدة، ولا يمكن تسييلها ‏حالياً.‏

• رابعاً - انّ مبادرة مصرف لبنان بمنح المؤسسات قروضاً بصفر فائدة ولمدة طويلة هو الحل المنطقي لأزمة دفع رواتب ‏الموظفين، وليس اللجوء الى أموال الموظفين أنفسهم.‏

• خامساً - ما مصير المؤسسات المستمرة في العمل، والقادرة على دفع الرواتب؟ هل تتوقف عن الدفع وتكتفي بما سيتقاضاه ‏الموظف من الضمان وفق هذا الاقتراح؟

• سادساً - كيف سيتم تعويض المبلغ الذي سيدفعه الضمان؟ ام انّ المطلوب ان يتم خَصم مبلغ المليون ليرة من رصيد نهاية ‏خدمة كل موظف في المستقبل؟

من خلال هذه الملاحظات بدا لـ"الجمهورية" اقتراح شقير، الذي أطلق عليه تسمية مبادرة، ساقطاً، لأنه لا يستطيع أن يعطي ما لا يملك.‏

‏"الاخبار": محمد شقير: درسٌ في الإنسانية

كتب ايلي الفرزلي في "الاخبار": محمد شقير: درسٌ في الإنسانية

يعجز اللسان عن الكلام أمام إنسانية محمد شقير. من أين له هذه القدرة على المبادرات. ترك بصمة لا تُنسى في وزارة الاتصالات ورحل. لكنه ‏عاد. أمثاله لا يتركون الإنسانية تغرق. الفقراء ومتوسطو الحال، العمال والموظفون، جميعهم أمانة في رقبته. لكنه مؤتمن أيضاً على مصالح ‏أقرانه من مراكمي الثروات وسارقي تعب الناس.. يفضّل، هو الحربوق، أن لا يسمّي الأشياء بأسمائها. فلتكن مبادرة تهدف إلى توفير الدعم ‏لعمال وموظفي القطاع الخاص في ظل الظروف القاهرة التي يمر فيها لبنان. رئيس الهيئات الاقتصادية لا يدفع من جيبه إلا للقبضايات الذين ‏يحمونه من حب الناس. لذلك، قرر هذه المرة أن يصرف على مبادرته من جيب الضمان الاجتماعي، وبشكل أدق من جيب المضمونين، الذين ‏يجمعون طيلة عمرهم بعض الأموال التي قد تقيهم العوز في تقاعدهم‎.‎‏ يقول شقير بالحرف: إننا نطلق هذه المبادرة الإنسانية ونضعها بين أيدي ‏المسؤولين، ونأمل من خلالها توفير ولو جرعة دعم للعاملين في القطاع الخاص لتوفير الحد الأدنى من حاجاتهم وحاجات عائلاتهم الحياتية ‏والمعيشية‎.‎‏ المبادرة الإنسانية مدروسة جيداً، ولا تحتاج إلا إلى التنفيذ. الخبير بلغة الأرقام والعالم بأمور الضمان، يقول إن تكلفة الدعم في ‏حال تم دفع 675 ألف ليرة تكون التكلفة حوالى 300 مليار ليرة (مع احتساب وجود 450 ألف منتسب إلى الضمان)، وفي حال تم دفع مليون ‏ليرة، تصبح التكلفة حوالى 450 مليار ليرة‎.‎‏ درسها شقير جيداً، وخلص إلى أنه يسهل دفع هذا المبلغ من فائض أموال صندوق نهاية الخدمة ‏الذي تبلغ قيمة موجوداته 13.4 ألف مليار ليرة، بالرغم من أن هذه الأموال ليست ملك الصندوق، بل تمثّل مجموع حسابات فردية بأسماء ‏المضمونين، كل المضمونين الذين يراكمون الاشتراكات طيلة حياتهم المهنية‎.‎‏ لكن لا داعي للقلق. لا قيمة لكلام شقير. ما سمّاه مبادرة هو ‏أقرب إلى حفلة تفاهة، وقد انتهت قبل أن تبدأ. ولولا كورونا، لكان اسم شقير قد خُلّد بوصفه مطلق انتفاضتين‎.‎

‏"الاخبار": غزوة نواب عكار: الأمن والقضاء بأمر البعريني

كتبت رلى ابراهيم في "الاخبار": غزوة نواب عكار: الأمن والقضاء بأمر البعريني

أخلى فرع المعلومات في طرابلس، أمس، سبيل الناشط في خيمة اعتصام حلبا غيث حمود، بعد احتجازه لمدة 24 ساعة على خلفية "عرقلة ‏جمع التبرعات، إذ اعتصم غيث وناشطون آخرون أمام مبنى عصام فارس البلدي في حلبا، قبل يومين، اعتراضاً على تسوّل نواب عكار ‏وفعالياتها على ظهر المواطنين، ولجوئهم إلى استخدام أموال صناديق البلديات والاتحادات لمآرب انتخابية. غير أن القوى الامنية والسلطة ‏القضائية لم تجد نفسها معنية باعتقال أيّ من مرافقي النائب في كتلة المستقبل وليد البعريني الذين أطلقوا النار فوق رؤوس المعتصمين، ‏وعلى مرأى من عناصر الجيش والدرك. حكم الأزعر كان أقوى من القانون، لذلك اقتيد الناشط بوحشية الى المركز الأمنيّ حيث بات ليلته، ‏فيما نام المعتدون هانئين في منازلهم بحماية النائب‎.‎‏ وقال غيث حمود لـ"الأخبار" إن 4 عناصر ملثمين عمدوا الى خطفه من داخل سيارته في ‏ساحة حلبا، من دون أن يعرّفوا عن أنفسهم، رغم طلبه ذلك أكثر من مرة، لا بل آثروا ضربه بعقب البندقية على جسده ورأسه، ثم ركزوا ‏الضربات على يده، إثر تمسّكه بمقود السيارة‎.‎‏ لا أحد يدري لماذا قرر عناصر المعلومات إخفاء وجوههم وكأنهم يحبطون عملية إرهابية، ‏وكيف وصلت صورة "سلفي" مأخوذة من قبل أحد العناصر داخل السيارة، ويظهر فيها حمود معصوب العينين، الى "زعران" سعادته، فبدأوا ‏يتداولونها ساخرين، على ما يشير أكثر من ناشط. هل ينفذ هذا العنصر أوامر القوى الأمنية أم النائب أم التيار الذي ينتمي اليه؟ علمت ‏‏"الأخبار" أنه تم إنزال العقوبات المسلكية بحق 9 عناصر من المشاركين في توقيف حمّود، مع حبسهم على ضوء قرار من رؤسائهم، في حين ‏أن عنصراً عاشراً أحيل على النيابة العامة العسكرية. ثمة من يعتقد أن محاسبة بعض العناصر وسجنهم ليوم أو اثنين سيسهم في إقفال التحقيق ‏وتناسي أن مرافقي أحد النواب لم يقيموا أي اعتبار للدولة ولا للقانون فيما هم يطلقون النار، عندما كان جنود الجيش وقوى الأمن منتشرين ‏قربهم‎.‎

أسرار وكواليس

 استفاد عدد من السياسيين لاعادة تلميع صورتهم في ازمة الكورونا لكن لم يفتهم استئجار فنادق ومبان تخص ‏قريبين منهم لجعلها ‏مراكز للحجر الصحي وافادة اصحابها من بدلات الايجار في زمن غياب مرتادي الفنادق‎‏.‏

 يقوم زعيم سياسي بارز بجولات ليلية في بعض المناطق يتفقد خلالها المراكز التي وُضعت للحجر الصحي ويعقد ‏لقاءات مقتضبة في ‏كل منطقة مع المعنيين‎‏....‏

 عُلم أنّ معظم السفراء وطواقم ديبلوماسية غربية وخليجية غادروا على متن طائرات خاصة في الآونة الأخيرة، ‏وأنّ معظم السفارات ‏تدار من قبل بعض الموظفين الديبلوماسيين‎‏...‏

 لاحظ مراقبون أن مرجعا سابقا كان حاضراً بقوة في الأزمة المستجدة جراء كورونا فيما غيره من المراجع لم ‏يفعل شيئا سوى ‏التنظير‎‏.‏

 تبيّن أن وزيراً إستعان بإبنه وشقيقته ليساهما في تأمين المساعدة لأحد المحتاجين اليها‎‏.‏

 حذر مرجع دبلوماسي من الخطوات التي تعمق الشرخ بين لبنان وقوة إقليمية غير أجنبية لأن نتائجها ستكون ‏كارثية وعميقة‎.‎

 لم يُعرف ما إذا كان معاون سياسي التقى مرجعاً مسؤولاً أم تواصل معه بطريقة غير مباشرة في إطار نقل ‏الرسائل مع مرجع آخر‎‏.‏

 أعرب نواب في كتلة ذات حلف مزدوج، عن امتعاضهم من حملة استهدفت مرجعاً كبيراً‎‏.‏

 تلقّى مرجع دعماً مباشراً من جهة حزبية نافذة، بعد هدوء حملة كادت تستهدفه‎.‎

‏ ‏

 إثر إعلانها حالة التعبئة العامة بأقصى مندرجاتها، ستعمد الحكومة خلال جلسة مجلس الوزراء اليوم إلى طلب ‏التشدد أكثر في تنفيذ ‏الاجراءات خصوصاً أن بعض المناطق أظهر اختراقات كثيرة‎‏.‏

 لا تزال جهات رسمية تستفسر عن الأسباب الحقيقية التي تقف خلف سحب الرئيس نبيه بري مشروع "الكابيتال ‏كونترول" من ‏التداول الحكومي، خصوصاً أنه كان هو من وضعه على شكل قانون‎‏.‏

 بعدما أعلن عن ثلاثة مليارات كمساعدات للأهالي، تبلغ رئيس بلدية طرابلس رياض يمق من محافظ الشمال أن ‏وزارة الداخلية لم ‏توافق على صرف المبلغ وأن هناك آلية لا بد أن تمر بوزارة الشؤون الاجتماعية‎.‎


(خاص - مستقبل ويب)

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

31 آذار 2020 08:24