1 نيسان 2020 | 12:02

أخبار لبنان

العجز المالي يتهدد "عجزة دار السلام" و"جامع البحر " تناشد: خذوا بيدنا !


ثمانية وستون مسناً وأربعة وسبعون ممرضاً وموظفاً في مستشفى دار السلام للرعاية الإجتماعية يواجهون التداعيات السلبية غير المباشرة للأزمتين الاقتصادية وتلك الناجمة عن تفشي فيروس كورونا ، حيث ولأول مرة في تاريخها تقف جمعية جامع البحر الخيرية التي تشرف على هذه الدار - وهي من أعرق الجمعيات ليس فقط على صعيد عاصمة الجنوب بل على صعيد لبنان كله - تقف عاجزة عن دفع الرواتب لطاقم عملها وعن تأمين المقومات الأساسية لرعاية مسنيها .

هذا الواقع المتأزم الذي تعانيه بسبب عدم توافر الأموال والامكانيات للصمود في مواجهة الأزمات الراهنة ، دفع برئيس الجمعية حسن صفدية لإطلاق صرخة ونداء الى المعنيين وخاصة وزارتي الصحة والشؤون الاجتماعية لرفع عدد الأسرّة المغطاة من قبلهما في الدار، والى أهل الخير والعطاء من اجل انقاذ "مستشفى دار السلام لرعاية المسنين " لتتمكن من الإستمرارية على الأقل في تأمين حاجات المسنين الماسة والضرورية لرعايتهم ومن دفع رواتب الممرضين والعاملين في الدار لأن الحالة المالية لها تلامس الصفر !.

ويقول صفدية " تاسست جمعية جامع البحر الخيرية سنة 1964 في احد مساجد صيدا الذي يحمل اسم " جامع البحر" بمبادرة من اناس مؤمنين كانوا يتلاقون ويصلون في المسجد واتفقوا مع امامه على تأسيس الجمعية على أن تحقق 3 أهداف " محو الأمية فكانت تساعد الفقراء بتعليم أبنائهم وبأقساط المدرسة وشراء الكتب ، وكذلك العمل على مكافحة التسول والفقر فكان ممنوعاً خلال فترة ستينيات وسبعينيات القرن الماضي ان يشاهد أحد يمد يده ويتسول ويستعطي وكانت الجمعية تتابع حالته وتوصل له المساعدة الشهرية الى بيته . وكانت الجمعية ايضا تقوم بدور صندوق الزكاة فكانت توزع الزكاة على الفقراء في صيدا ولم يكن هناك تمييز بين فقير وآخر لأي فئة او مذهب انتمى . كل هذه الأدوار كانت تقوم بها الجمعية منفردة وكان لديها احصائيات عن كل الفقراء والعائلات المحتاجة" .

ويضيف " مستشفى دار السلام لرعاية المسنين وذوي الإحتياجات الخاصة هو مشروع من مشاريع الجمعية تأسس سنة 1989 وهو حالياً اكثر مشروع تهتم به حيث تستقبل الدار المسنين او من يعانون مشاكل صحية ، وتعتمد استمراريته عادة على التبرعات من اهل الخير من كل المناطق اللبنانية ومن أهالي صيدا الذين لم يقصروا يوماً في دعم الدار من صدقاتهم المباركة لوجه الله... ولا بد ان اشكر كل الخيرين الذين كانوا يرسلون لنا التبرعات من صيدا وخارجها ، لكن المشكلة الآن الى جانب الأزمة الاقتصادية هي في وجود وباء كورونا الذي يمنعنا من ان نتحرك ، لذا فلا رواتب هذا الشهر .. ".

ويقول " يبلغ عدد مسني الدار حالياً 68 مسناً ومسنة ومن ذوي الاحتياجات الخاصة ، وتستطيع الدار أن تستقبل 120 مسناً ، ويعمل في الدار 74 موظفاً ، من بينهم 38 ممرضا وممرضة يسهرون على رعاية المسنين بالمناوبة على مدى 24 ساعة .وهناك عمال التنظيفات والسائقون موظفو الاستقبال ، والعاملون في مطبخ المسنين وموظفات الإدارة وعمال الصيانة واخصائية التغذية وعاملتي الغسيل ، بالاضافة الى مطعم واحة السلام وهو مقفل منذ شهر تشرين الأول الماضي وهنا المشكلة حيث اصبحت رواتبهم عبئاً على الجمعية وقد نضطر الى تسريحهم واغلاق المطعم اذا استمرت الأزمة هكذا ".

يتلقى نزلاء دار السلام لرعاة المسنين –بحسب صفدية العناية الصحية والغذائية والاجتماعية بالاضافة الى العلاج الفيزيائي . وتخصص لهم رحلات دورية مرتين أو مرة في الشهر الى جانب اشراكهم بالعديد من الأنشطة الترفيهية والمناسبات الوطنية والعامة سواء داخل الدار او خارجها ".

ويقول صفدية" اننا نتوسم الخير بأهل الخير ونحاول قدر الامكان ان نوصل صوتنا لمن يستطيع ان يساعد هذه الدار سيما وان وضع الدار المالي حالياً يلامس الصفر ، لذا نطالب وزارتي الصحة والشؤون الاجتماعية برفع سقف التغطية لأنه حالياً وزارة الصحة تغطي فقط 11 سريراً ووزارة الشؤون تغطي فقط 10 أسرّة. ونناشد اهل الخير في صيدا وكل المناطق ان يقفوا الى جانب الدار لتتمكن من الاستمرار بتأدية رسالتها الإنسانية الاجتماعية وبتأمين الرعاية للمسنين ومن دفع رواتب الممرضين والعاملين في الدار".

المصدر : رأفت نعيم



يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

1 نيسان 2020 12:02