4 نيسان 2020 | 18:13

خاص

النقيب المراد لـ"مستقبل ويب": مستشفى عكار الحكومي جاهزُ لـ"كورونا" الاثنين

بعد انتشار وباء "كورونا " في لبنان عموماً وعكار خصوصاً وتزايد حالات الاصابة بين العكاريين خلال فترة وجيزة. تداعت فاعليات عكار للبحث في كيفية التصدي لهذا الفيروس ان عبر الوقاية المسبقة أو من خلال الرعاية الصحية والاستشفائية اللاحقة في ظلّ عدم جاهزية مستشفى عبدالله الراسي الحكومي لاستقبال ومعالجة الحالات المصابة.

وتمّ الاتفاق على تشكيل خليّة أزمة في عكار تضم النواب، نقيب المحامين، ممثلين عن جميع الطوائف، رؤساء اتحاد البلديات، اقتصاديين، ممثلين عن الدفاع المدني، كاريتاس، وصندوق الزكاة.

ويقول نقيب المحامين في الشمال محمد المراد في حديث لـ "مستقبل ويب" " بالفعل خلال وقت قياسيّ استطعنا وضع آلية لطريقة المواجهة، وجرى في نهاية الشهر الماضي تنظيم اللقاء المشهود في قاعة بلدية حلبا لجمع التبرعات مباشرة عبر مختلف الوسائل الاعلامية. وفي نهاية هذا الحدث العكاري التاريخي انبثق عن الخليّة هيئة تنفيذية تحت مسمى "معاً لانقاذ عكار"، وتم اختياري لترؤسها وهي تضم رئيس هيئة كاريتاس في عكار السيدة روليت ضاهر، والسيّد طلال خوري، حيث جرى تحديد صلاحياتها ومهامها".

ويشير المراد الى "أننا قبل انطلاق حملة التبرعات وضعنا مسبقاً حساب لهذه الهيئة، اضافة الى أرقام هواتف لمن يرغب بالتبرع لمستشفى عكار الحكومي أو لأي جهة أخرى. وفي حقيقة الأمر، لم نكن نتوقع أن نصل بعد ساعتين من اطلاق الحملة الى هذا الحجم المثالي من الأموال النقدية والعينية. وهو أمر يشهد فيه لأبناء عكار الميسورين المقيمين والمغتربين".

وأضاف المراد " كان الرئيس سعد الحريري في مقدمة المتبرعين، وأصبح معلوماً أن تبرعه أخذ مسارين، الأول مباشر عبر دعم مستشفى عبدالله الراسي الحكومي، والثاني دعمه لموضوع الحجر الذي يعتبر وسيلة حقيقية ومهمة لمواجهة ومعالجة هذا الوباء من خلال تجهيز فندق "غرازياس" وغيره من الأماكن بسقف ماليّ سيتجاوز بحسب التوقعات نصف مليار ليرة لبنانية.

وبعد ان انتهينا من حملة التبرعات وتثبيت أسماء المتبرعين وأرقام هواتفهم، تم تعيين مكتب محاسبة مالي للتدقيق بالأرقام بطلب مباشر من الهيئة العامة لخليّة الأزمة في عكارلمزيد من الضبط الاداري والمالي، واتمام هذا الجهد المبذول بكل شفافية".

وأكد المراد للرأي العام العكاري، "أن التبرعات لم تنقطع لهذه اللحظة ولا تزال مستمرة، وسنعلن قريباً وبكل شفافية عن الأسماء التي أتمت وسلمّت تبرعها بشكل كامل سواءً عينياً أو نقدياً أو مصرفياً، وأين جرى صرفه أو استعماله".

وحول جهوزية مستشفى عبدالله الراسي الحكومي يطمئن المراد العكاريين بأنه "يتواصل بشكل مستمر مع مدير المستشفى الدكتور محمد خضرين الذي أبلغه بأن المستشفى سيكون جاهزاً ابتداءً من يوم الاثنين المقبل لاستقبال حالات الكورونا المثبتة في اطار الحجر الصحي أو الطبي، أما الشق الثاني من الحجر أو العملية الاستشفائية الأصعب التي تحتاج الى أجهزة تنفس وعناية فائقة، فستكون المستشفى جاهزة لاستقبالهم خلال عشرة أيام كحدٍ أقصى. أما بما يتعلق في عملية فحص "الكورونا" فهناك شخص كريم تبرّع لشراء جهاز (PCR)، لكن هذا الجهاز غير متوفر لغاية الآن، والجهود تبذل من أجل تأمينه بأسرع وقت ممكن، لتصبح المستشفى جاهزة، وعلى أتم الاستعداد لاجراء هذه الفحوصات".

وختم المراد " نحن مقتنعون من خلال العمل الذي نقوم به، أننا أمام مسؤولية كبرى، فالجميع في الخليّة مستنفر وفي كامل جهوزيته، وهناك حرص ورغبة واندفاع في هذا الاتجاه، كذلك لاحظنا أن اللبنانيين عموماً والعكاريين تحديداً يشعرون مع عكار وأهلها ويدعمونها كباقي المناطق لمواجهة هذا التحدي الصحي الكبير. لكن يبقى الحل الأسلم والأضمن الى الآن، بغض النظر عن التجهيز الصحي الذي لا شك أننا بحاجة اليه، ضرورة الالتزام بالحجر المنزلي الذي أجمع أطباء العالم على أنه العلاج الحقيقي لهذا الوباء".

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

4 نيسان 2020 18:13