25 نيسان 2020 | 15:07

أخبار لبنان

العهد بخير.. الليرة ليست بخير!

العهد بخير.. الليرة ليست بخير!

حتى رئيس الجمهورية الجنرال ميشال عون لم يكن يتخيل السيناريو الأسوأ لنهاية الليرة اللبنانية في عهده. فهو كان في مثل هذه الأيام الفضيلة من شهر رمضان المبارك السنة الماضية خلال إفطار بعبدا، يجاهر ويفاخر ويردد مزهوا ان الليرة بخير ولا خطر عليها. صدق الرئيس في ذلك الوقت، فالليرة رغم كل الصعاب والأزمات السياسية والإقتصادية، كانت بمأمن لا بل بمنأى عن كل الحفلات الكيدية السياسية المجنونة.

لم يخطر ببال الرئيس الجنرال انه سيأتي يوم يجلب فيه “الدب على كرمه” ويلبسه لبوس الجنرال الجديد، ولو كان فضفاضاً عليه، وهو الآتي في جلباب “حزب الله”، وذلك بفضل من حلفائه و صهر بيته. ماذا لو أنهارت الليرة في هذا العهد وعلى يد حكومة أخرى رئيس آخر، وحاكم مصرف لبنان نفسه والمنظومة السياسية عينها، هل كان يمكن أن يتخيل سيد عهد “الشعب العظيم” أن هذه السلطة “تقبض على القتيل ويفر القاتل”، و تهرب إلى الأمام وتعود عشرات السنين إلى الوراء فقط لتتنصل من مسؤوليتها، و تطهر نفسها عبر حفلة “تطهير” مالية للشعب اللبناني و ليرته. مشهدية عصية على الأحلام والكوابيس! اما وقد أتى هذا اليوم الذي جناه على نفسه من “نكد الدهر “، وإنهارت الليرة وهي ليست بخير.. ولبنان ليس بخير !. فخامة العهد.. لو تسحب كلمتك عن الليرة!.

المصدر:جنوبية


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

25 نيسان 2020 15:07