ندّد وزير الخارجيّة الأميركي مايك بومبيو الخميس بـ"أكاذيب" مستشار الأمن القومي السابق جون بولتون الذي يستعدّ لنشر كتاب ينتقد فيه الرئيس دونالد ترمب بشدّة.
وقال بومبيو في بيان "لم أقرأ الكتاب، ولكن وفقًا للمقتطفات المنشورة، فإن جون بولتون ينشر عدداً من الأكاذيب وأنصاف الحقائق (...)". وأضاف "من المحزن والخطير في آن، أن يكون الدور العام الأخير لجون بولتون هو دور الخائن".
وقبل ذلك كان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد أكد في تغريدة، الخميس، أن كتاب مستشاره السابق للأمن القومي جون بولتون، "خيال بحت".
وكتب ترمب: "كتاب بولتون مجموعة أكاذيب وروايات مختلقة، كلها بهدف إظهاري بصورة سيئة". وأضاف "الكثير من التصريحات السخيفة التي ينسبها إليّ لم أقلها يوماً، خيال بحت. يحاول فقط الانتقام لأنني أقلته".
ويبدو أن تسريبات مستشار الأمن القومي الأميركي السابق جون بولتون في كتابه الجديد قد ورطته بشكل مفاجئ وغير متوقع.
وانتقد النائب الديمقراطي آدم شيف، رئيس لجنة المخابرات في مجلس النواب، بولتون ووصفه بأنه "ليس وطنياً" بعد انتشار مقتطفات من كتابه يدعي فيها أن الديمقراطيين في مجلس النواب ارتكبوا "ممارسات سيئة" خلال المساعي لعزل الرئيس دونالد ترمب من خلال اقتصار تحقيقهم على مسألة أوكرانيا.
من جهته، يعتزم كبير الأعضاء الديمقراطيين في لجنة المالية في مجلس الشيوخ دعوة بولتون لتقديم معلومات حول زعمه بأن الإدارة الأميركية وافقت على التدخل في تحقيق اتحادي مع مصرف تركي بناء على طلب من الرئيس التركي.
ويزعم بولتون، في كتاب قادم عن تجربته في إدارة ترمب، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سلّم مذكرة إلى الرئيس الأميركي دافع فيها عن "بنك خلق" الذي كان محل تحقيق من قبل محكمة من نيويورك بسبب انتهاكات محتملة للعقوبات المفروضة على إيران. وبحسب بولتون، ووافق ترمب على "مراجعة الوضع".
من جهتهم، اتهم حلفاء ترمب بولتون بمحاولة بيع نسخ من كتاب ذات مزاعم خطيرة، مشيرين إلى أنه تلقى مليوني دولار مقابل نشر هذه المذكرات بينما رفض الإدلاء بشهادته خلال إجراءات عزل ترمب. يذكر أن الديمقراطيين كانوا حينها منزعجين من بولتون قائلين إنه رفض تقديم شهادة خطية في محاكمة مجلس الشيوخ لترمب "لأسباب غير واضحة".
وتأتي هذه المقتطفات من كتاب بولتون بعد يوم واحد من تقديم وزارة العدل شكوى في المحكمة الاتحادية بشأن هذ الكتاب تحديداً. وقالت الإدارة الأميركية إن المذكرات التي من المقرر أن تصدر الأسبوع القادم "لم تنته من مراجعة ما قبل النشر" و"تحتوي على معلومات سرية".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.