22 حزيران 2020 | 07:56

إقتصاد

التفاوض مع "صندوق النقد" .. إنقسام فاضح بين "أهل البيت"!‏

التفاوض مع

أشارت "النهار" إلى أن الانقسام الفاضح بين أهل البيت، برز في اليومين الأخيرين، في ‏الانتقادات التي وجهها رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل الى عمل ‏لجنة تقصي الحقائق ‏التي يرأسها النائب ابرهيم كنعان من غير أن يسميه إذ رأى "أن الخلاف على موضوع ‏الأرقام ‏والخسائر يجعل لبنان منقسماً في مفاوضاته مع صندوق النقد، فيما عملية تحديد الخسائر هي ‏عمل ‏حكومي"، لافتاً الى "أن خسارتنا من اليوم خيار الصندوق هي خسارة لورقة أو لأحد أهم ‏الخيارات التي يملكها ‏لبنان"‏‎.‎

وتساءل: "من يتحمل تبعة فرط مسار التفاوض مع صندوق النقد قبل الوصول الى خواتيمه؟ ‏

ثم جاءت تغريدات مستشار رئيس "التيار الوطني الحر" شربل قرداحي لتزيد الاحتقان، اذ قال ‏إن ‏‏"تخفيض الرقم المعلن لحجم الخسائر في خطة السادة النواب يعني، عمليًا، تحميل الفارق ‏الواسع للبنانيين، عبر ‏قناة سعر الصرف، الذي يمسح بارتفاعه الخسائر، وينقلها إلى المودعين ‏‏(بالليرة والدولار)، والمستهلكين، إلخ. ‏وعبر قناة عرض النقد، أي طباعة العملة من دون عرض ‏مقابل بالدولار". ‏

ورد لاحقاً على النائب ميشال معوض ‏‏(الحليف) قائلاً: "نلتقي على الكثير، لكن قناعتي مختلفة ‏بخصوص الخسائر ومقاربتها، وأنا واثق عن صحة ‏منهجية الحكومة، ورأيي أن التشخيص ‏الصحيح يقود إلى الحل الصحيح، والقول بأن المشكلة عابرة يفاقم ‏مفاعيلها‎".‎

هذه المواقف دفعت كنعان الى الرد بقسوة، ومن دون تحديد الاسماء أيضاً، إذ قال: "ان صندوق ‏النقد الدولي هو ‏الممرّ المتوفر حالياً للبنان لتمويل اعادة هيكلة دينه وهو بالرغم من شروطه ‏القاسية فرصة مهمة لا يجوز التفريط ‏بها". ‏

أضاف أن التفاوض مع صندوق النقد يجب أن يبدأ من خلال خطة موحّدة بين أركان الوفد ‏اللبناني لا ‏بالشكل الذي حصل وأدى الى الارباك والشلل الذي وصلنا اليه. وهذه أيضاً مسؤولية ‏حكومية، لكنها تصبح وطنية ‏اذا استمرت وباتت تهدد المفاوضات مع الصندوق كما حصل قبل ‏مبادرة المجلس النيابي الى التحرك‎.‎

وأكد "أن الرقابة البرلمانية لا تنحصر فقط بما يحال من الحكومة من مشاريع قوانين على ‏المجلس النيابي، بل بأي ‏موضوع أو قضية أو مشروع حكومي، والأمثلة على ذلك كثيرة. فكم ‏بالحري اذا كان الموضوع يتعلق برسم خطة ‏للبنان تعيد هيكلة دينه العام واقتصاده‎".‎‎

يذكر أن لبنان يعاود مفاوضاته مع صندوق النقد الدولي التي توقفت الأسبوع الماضي، في ثلاث ‏جلسات لهذا ‏الاسبوع، أولاها اليوم مع ممثلي وزارة المال، والثانية غداً مع لجنة تقصي الحقائق ‏النيابية، والثالثة مجددا مع ‏وزارة المال‎.‎



المركزية ‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

22 حزيران 2020 07:56