23 حزيران 2020 | 19:36

أخبار لبنان

الراعي: وجه وطننا بدأ يسلك طريق "النظام البوليسي"‏

واصل البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي تلاوة صلاة المسبحة الوردية على نية ‏لبنان في كنيسة الصرح البطريركي في الديمان، حيث ألقى في مستهلّها تأملاً روحياً، أكّد فيه ‏صلاته للشباب لللبناني على الطرقات والساحات، في الوقت الذي يتخبّط فيه لبنان في أزمات ‏معيشيّة سياسيّة اقتصاديّة وماليّة، كي لا يفقدوا الأمل، على الرغم من ارتفاع وازدياد أعداد ‏المهاجرين والراغبين في الهجرة، كما تُظهر التقارير في الوسائل الاعلاميّة.‏

وناشد شباب لبنان "كي نتكاتف سوياً لنحافظ على هذا الوطن، أرض الايمان والثقافة والمحبة كما ‏عهدناه، فقد مرّ أجدادنا بظروف أصعب بكثير من الظروف الحالية، ولكنهم تماسكوا وقاوموا ‏وانتصروا بالصلاة وقد كان البطاركة أمامهم وقدّموا شهيدين وعاشوا في الوادي المقدس ‏وصمدوا أربعمائة سنة في وجه العثمانيين، لذا لا نريد نحن اليوم أن يستسلم شبابنا بسهولة وأن ‏يتركوا هذا الوطن".‏

أضاف: "نحن نصلي أيضاً كي يزيل الرب أيام الصعوبة ويُعيد إشعال الرجاء في قلوب شبابنا ‏ويُعيد تمسّكهم في هذه الأرض كما هتفوا منذ اليوم الأوّل للثورة، لأننا ومع الأسف نلاحظ أن ‏وجه وطننا الذي كان زينة الأوطان بدأ يتغيّر ويسلك طريق الظلم وطريق النظام البوليسي ‏والاعتداء على حرية الانسان وكرامته، وهو أمر لا نقبله، بل نريد أن نبقى أبناء الثقافة المسيحيّة ‏الانجيليّة، وابناء الحرية اللبنانية الاصيلة، كي يبقى لبنان قبلة الأنظار شرقاً وغرباً، وكي تبقى ‏كلمة البابا القديس يوحنا بولس الثاني بمثابة برنامج لنا وأن يبقى لبنان دائماً أكثر من وطن، لبنان ‏رسالة ونموذج للشرق وللغرب".‏

وختم الراعي: "يؤسفنا ويعزّ علينا في مئوية لبنان الكبير ان يهدم السياسيون ما تمّ بناؤه من قبل ‏وكأنهم غير معنيين بلبنان وبالمئة سنة من عمر الدولة اللبنانية، التي كانت مثالاُ بين الدول، وكأن ‏السياسيون يريدون العودة بلبنان الى العصر الحجري، والى تجويع الناس وافقارهم وتهجيرهم من ‏وطنهم. ولكن على الرغم من كل شيء نقول اننا ابناء الرجاء وسنواصل صلاتنا التي هي ‏السلاح الأقوى".‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

23 حزيران 2020 19:36