في مثل هذا الوقت من كل عام، كانت تنطلق المهرجانات الفنيّة في كل لبنان، مهرجانات كبرى وأخرى مناطقية، فضلاً عن حفلات المطاعم، وكان فنّانو لبنان يتنقّلون بينها، وبعضهم يقضي جلّ وقته على الطّائرة من بلد إلى آخر يحيي حفلة في هذا البلد ومهرجاناً في ذلك البلد، حتى منتصف أيلول موعد عودة التلامذة إلى المدارس.
هذا العام يجلس الفنانون في منازلهم، لا حفلات ومهرجانات ولا حتّى تصوير كليبات وإطلاق أعمالٍ جديدة، لا في لبنان ولا في الخارج. حتى حفلات الأونلاين لم تعد ذات جدوى وأفلت موضتها سريعاً، بعد أن أطلقت لتسلية الناس في الحجر المنزلي، الذي بدأت الدول بتخفيف مفاعيله، دون أن تسمح بالحفلات الكبرى بسبب تفشي فايروس كورونا.
في لبنان تضافر "كورونا" مع الأزمة الاقتصادية الخانقة ليلغي مهرجانات الصيف، وكانت مهرجانات الأرز الدولية قد استبقت الأزمة، وأعلنت عن إلغاء دورة 2020 منذ الخريف الماضي، لتجد باقي المهرجانات الفنية اليوم نفسها أمام قرار لم تكن بحاجة أصلاً لإعلانه، فالجمهور اللبناني لم يكن ينتظر مهرجانات ولا حفلات حتى لو انحسر الفايروس.
فكيف يقضي الفنانون اليوم أوقاتهم وهم ممنوعون من السفر والعمل؟
-نوال الزغبي تقضي وقتها في حياكة الصّوف، هواية جديدة تعلّمتها وبدأت باستثمارها حيث حاكت عدداً كبيراً من الشالات الصوفية، ويحاول بعض أصدقائها إقناعها بأن تقوم ببيعها في مزاد علني يعود ريعه للأعمال الخيرية.
-نانسي عجرم التي تعتبر من أكثر الفنانات سفراً وإحياءً للحفلات في الصيف، تقضي وقتها في المنزل مع بناتها، انتهت من تسجيل ألبومها الجديد لكنها تخشى إطلاقه في هذه الأوقات العصيبة، وقد لا يأخذ حقّه من التّرويج.
-سيرين عبد النور كانت أكثر حظاً من زميلاتها رغم تأجيل مسلسلها "دانتيل" إلى موسم الخريف، فقد قضت الفترة السابقة في تصوير مشاهدها، وقدّمت في شهر رمضان برنامج "الليلة معاكم في البيت" على شاشة mbc، كما أنّها صوّرت إعلاناً لماركة هواتف شهيرة. ساعدها في ذلك أنه إلى جانب كونها مغنية، فهي أيضاً ممثلة، والممثلون اليوم يبدون أكثر حظاً، إذ أن الحالة العامة عطّلت الحفلات ولم تؤثّر على الدراما.
-الممثلة نادين نجيم أيضاً كانت في الفترة الماضية تصوّر مسلسلها "عشرين عشرين" المؤجّل من رمضان الماضي، ورغم كونها ممثلة، إلا أنها اعتادت أن تكون الوجه الإعلامي لأكثر من مهرجان في فصل الصيف، بين لبنان والخليج العربي، تقضي اليوم وقتها في رحلات مع أولادها، وتقوم بالترويج للسياحة الداخلية في لبنان.
-نجوى كرم بدورها اليوم تجلس في منزلها، بعد سنوات قضتها تعلى متن الطائرة صيفاً وشتاءً، فهي من اكثر الفنانات سفراً، إلا أنها منذ رأس السنة لم تسافر، ولم تحي سوى حفل واحد أونلاين، وأعلنت عن تخوّفها من إطلاق عمل جديد قد لا يأخذ حقّه في هذه الظّروف.
-هيفاء وهبي بدورها تجلس في منزلها، بعد انتهائها من تصوير دورها في مسلسل "أسود فاتح" المؤجّل من شهر رمضان الماضي، إلا أنّ وضعها ليس بأفضل حال. إذ أنها دخلت في نزاعات قضائية مع مدير أعمالها السابق، الذي تتهمه بسرقة أموالها والاستيلاء على شقتها في القاهرة.
-إليسا بدورها تجلس في منزلها اليوم، انتهت من تسجيل ألبومها، وأطلقت منه أغنيتين، لم تأخذا حقّهما بسبب انشغال الناس بأمورهم الحياتية عن الفن. وبين إطلاق أغنية جديدة وألبوم كامل تعيش الفنانة حيرة، مع اختلاف النصائح التي تردها في هذا الخصوص.
-راغب علامة بدوره يجلس في منزله منذ أشهر للمرة الأولى في حياته، لا سفر، لا حفلات، لا مشاريع فنية، يدلي بدلوه في كافة الأمور السياسية، لكنّه يعتمد الدبلوماسية كي لا يكون طرفاً ويخسر بعضاً من جمهوره.
-فارس كرم تزوّج منذ أسابيع، يقضي شهر عسله مع زوجته في بلدته جزين، بعيداً عن أجواء الكورونا والأزمة الاقتصادية، لا جديد فنّي لديه ولا مشاريع مؤجّلة.
-رامي عياش كان أفضل حظاً، فقد انتهى من تصوير دوره كضيف شرف في مسلسل "عشرين عشرين" مع نادين نجيم، المقرر عرضه في رمضان 2021، بعد أن تم تأجيله من رمضان الماضي. وعلى الصعيد الفني يتروّى رامي في إطلاق أي عمل جديد.
-عاصي الحلاني يقضي وقته مع عائلته بين منزله في بيروت ومزرعته في الحلانية، للمرّة الأولى منذ سنوات لا يسافر عاصي ولا يحيي حفلات، ليس في جعبته مشاريع مؤجلة بانتظار ما ستؤول إليه الأوضاع في لبنان.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.