11 تموز 2020 | 09:11

صحافة بيروت

إقرأ كل الصحف .. عبر "مستقبل ويب"

إقرأ كل الصحف .. عبر

النهار

إنذار أممي: لبنان يخرج عن السيطرة

الجمهورية

غطاء دولي للاستقرار.. والصندوق يرفض تضييع الوقت

اللواء

اتهام الطبقة السياسية بالاستعداد لحرق لبنان‎!‎

الصندوق لوزني: توقفوا عن خداعنا.. و"الميدل إيست" تخرق الأجواء القاتمة بطائرة جديدة

نداء الوطن

الكهرباء... صندوق النقد يستعجل الهيئة الناظمة ويستفسر عن "تعديلات" باسيل

‎"‎نصيحة" السيسي لعون: الإصلاح و"النأي‎"‎

الأخبار

التحقيق الجنائيّ: إما أوروبيّ أو "بلديّ"‏

الشرق الأوسط

بيروت تطلب من واشنطن مساعدتها في المفاوضات مع صندوق النقد

الشرق

العرب بين مشروعين مصيرهما الفشل: فارسي وعثماني

‎ ‎الديار

هل يصبح لبنان تحت الوصاية الدولية أم ينهض بذاته وقوته من الأزمة المالية الاقتصادية؟

لقاءات السفيرة الاميركية مع دياب وبري: إستثناءات وإعفاءات للبنان تحت قانون قيصر

كرة الثلج تكبر وترقيعات طفيفة لأزمة مالية عميقة: هل الدولة اللبنانية أمام خطر التفكك؟

‏-----------------‏

المحكمة الدولية: 7 آب موعدا للنطق بالحكم في "قضية العصر"‏

لاحظت "النهار" أن تطوراً قضائياً دولياً طال انتظاره قفز الى مقدم المشهد اللبناني مع تحديد موعد إصدار الحكم في "قضية العصر" أي ‏اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه في 14 شباط 2005‏‎.‎

وأشارت الصحف نقلاً عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان إلى أن غرفة الدرجة الأولى في المحكمة أصدرت أمس قراراً حدّدت فيه موعد ‏النطق بالحكم في قضية عياش وآخرين يومَ الجمعة الموافق 7 آب 2020، وذلك خلال جلسة علنية تُعقد الساعة 11:00 قبل الظهر بتوقيت ‏وسط أوروبا‎.‎

وأفادت المحكمة أنه في القرار الذي أودِع أمس، أعلن القضاة أن الحكم سيصدر في قاعة المحكمة بمشاركة جزئية من بُعد‎.‎

و‏طلبت من ممثلي وسائل الإعلام الذين يرغبون في تغطية وقائع جلسة النطق بالحكم الحصول على بطاقات اعتماد. وستعلَن الإجراءات ‏المتعلقة بهذه الجلسة في الوقت المناسب‎.‎

وأشارت الى انه نظرًا إلى جائحة كوفيد-19 وتماشيًا مع التوجيهات الوطنية في هولندا، لن يُسمح إلا لعدد محدود من أعضاء وسائل الإعلام ‏بدخول شرفة الجمهور وقاعة الإعلام في المحكمة‎.‎

إنذار أممي: لبنان يواجه أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه ويخرج عن السيطرة

أضاءت الصحف على بيان جديد أصدرته الامم المتحدة عن الوضع المتدهور في لبنان واتسم بخطورة كبيرة، إذ بدا بمثابة دق لجرس الإنذار ‏حيال إمكان تسجيل مستويات من التدهور تبلغ حد تهديد حياة اشخاص بالمجاعة. ‏

ونقلت "وكالة الصحافة الفرنسية" عن المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليه قولها في جنيف إن الوضع في لبنان ‏الذي يواجه أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه، "يخرج بسرعة عن السيطرة‎".‎

وجاء في بيان لباشليه أن بعض اللبنانيين الأكثر ضعفا "يواجهون خطر الموت بسبب هذه الأزمة"، مضيفة: "علينا التحرك فورا قبل فوات ‏الأوان‎".‎

ودعت الحكومة والأحزاب السياسية اللبنانية إلى الشروع في "إصلاحات عاجلة" والاستجابة لـ"الحاجات الأساسية للشعب مثل الغذاء ‏والكهرباء والصحة والتعليم‎".‎

وذكّرت باشليه بأن "الأزمة الاقتصادية، مصحوبة بجائحة كوفيد-19، طالت المجتمع بأسره. كثر فقدوا عملهم وتبخرّت مدّخراتهم أمام أعينهم ‏وخسروا منازلهم". وشدّدت على أنه "غالبا في هذا النوع من الأوضاع، الأكثر فقرا والأكثر ضعفا هم أكثر من يعاني‎".‎

كذلك ذكّرت بأن بين الأكثر ضعفاً في لبنان، نحو 1,7 مليون لاجئ غالبيتهم من السوريين، و250 ألف عامل من المهاجرين، خسروا وظائفهم ‏وباتوا بلا مأوى‎.‎

وخلصت الى أنه "من المهم في هذه الفترة الصعبة إجراء إعادة تقويم للطريقة التي نعامل بها المهاجرين"، داعية إلى حماية الجميع "بغض ‏النظر عن أصلهم أو وضعهم‎".‎

‏"نصيحة" السيسي لعون: الإصلاح و"النأي بالنفس"‏

استرعى انتباه "نداء الوطن" رسالة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى رئيس الجمهورية ميشال عون بعد طول انقطاع عربي عن ‏التواصل مع الرئاسة الأولى، وإذ جاء تناقل دوائر السلطة خبر تلقي هذه الرسالة باعتبارها تندرج ضمن سلسلة الأنباء التي تتحدث عن ‏إحداث خرق في الموقف العربي تجاه عهد عون وحكومة دياب إلى جانب جملة من المعلومات التي يصار إلى ضخها في الإعلام عن مساعدات ‏مالية كويتية وقطرية وشيكة في طريقها إلى الخزينة العامة، تبيّن بحسب ما كشفت مصادر ديبلوماسية لـ"نداء الوطن" أنّ رسالة السيسي ‏‏"أتت بعد تلقيه قبل قرابة الشهرين، في أيار الماضي، رسالة من عون تمنى عليه فيها أن تلعب مصر دوراً في دعم لبنان ومساعدته في ظل ‏الظروف السياسية والاقتصادية التي يمر بها، فوصله الرد الرئاسي المصري أمس على شكل "نصيحة" من دون أن يؤشر ذلك إلى وجود أي ‏مبادرة مصرية باتجاه لبنان في الوقت الراهن"، موضحةً أنه "في حين لا يزال موقف مصر الثابت على ما هو عليه لناحية تأكيد الدعم للبنان ‏والحرص على استقراره، أتت نصيحة السيسي لعون لتتمحور في جوهرها حول التشديد على نقطتين أساسيتين لا يمكن التغاضي عنهما في ‏معالجة الأزمة اللبنانية، النقطة الأولى تؤكد وجوب قيام اللبنانيين أنفسهم بتنفيذ الإصلاحات المطلوبة منهم والإسراع في التجاوب مع متطلبات ‏صندوق النقد الدولي، والنقطة الثانية تركّز على ضرورة التزام لبنان قرار "النأي بالنفس" عن صراعات المنطقة والمحاور‎".‎

ورداً على سؤال، أكدت المصادر أنّ "الموقف المصري لا يختلف في أبعاده الاستراتيجية عن الموقف الخليجي والعربي تجاه لبنان، لكن مع ‏تسجيل بعض التمايزات الشكلية لناحية محاولة إبقاء قنوات التواصل مفتوحة مع مختلف الأطراف اللبنانيين بهدف حثهم على إنقاذ وطنهم"، ‏مشيرةً إلى أنّ "مصر كانت على الدوام حريصة على تنبيه المسؤولين اللبنانيين إلى ضرورة المبادرة لتلافي الانهيار الاقتصادي ووقف الهدر ‏في مختلف القطاعات لا سيما في قطاع الكهرباء". واستذكرت في هذا المجال "مجريات اجتماع مجلس الأعمال المصري – اللبناني في ‏بيروت عام 2018 حين توجّه رئيس الوفد المصري المهندس أحمد السويدي (شارك في حل مشكلة الكهرباء في مصر بالتعاون مع شركة ‏‏"سيمنز") إلى الجانب اللبناني بالقول: مشكلة الكهرباء في لبنان يمكن حلها في أقل من عام مع تثبيت تكلفة الكهرباء عند مستوى لا يتجاوز ‏في حده الأقصى نصف ما يدفعه المواطن اللبناني راهناً بين فاتورة الدولة وفاتورة المولدات"، وأردفت: "لكن للأسف لا شيء حصل منذ ذلك ‏الوقت وبقي هذا القطاع يستنزف الخزينة حتى وقع اللبنانيون في أزمتهم الراهنة‎".‎

الحجار لـ "اللواء": تحركات الحريري للمحافظة على هوية البلد

‎ ‎يقول نائب كتلة المستقبل محمد الحجار لـ "اللواء" ان الرئيس الحريري زار كلا من البطريرك الراعي والمطران عودة وقبلهما ايضا التقى ‏مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان ومفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس على ان القاسم المشترك لهذه الزيارات هو البحث في ‏كيفية مواجهة الأزمة التي يتخبط بها البلد معيشيا ونقديا وماليا ، مؤكدا ان عنوان تحرك الحريري هو المحافظة على طابع البلد السياسي ‏والاقتصادي والعمل على منع تهجير اللبنانيين، ويؤكد ان البطريرك الراعي حريص على علاقة لبنان مع محيطه العربي ويريد ان ينأى البلد ‏بنفسه عن الصراعات الإقليمية‎..‎‏ ويشير الحجار الى انه في خلال اللقاءات التي عقدها الحريري فإن القيادات رفعت صوتها ضد السلطة ‏وتعاطيها اما الكلام الذي أطلقه رئيس تيار المستقبل بشأن وجود مشروع تأميم البلاد من خلال دعوة الأمين العام لحزب الله السيد نصرالله الى ‏اعتماد اقتصاد شبيه باقتصاد ايران والذي يريده حزب الله والقوى المتحالفة معه لو انها تنكر ذلك فإنه امر لا يقبل به الحريري الذي يعبر عن ‏مواقف حادة حيال اي تجاوز او تعد على دور لبنان ونظامه وحقوق الناس‎.‎‏ مشددا على ان الفرصة التي تحدث عنها الحريري لإخراج البلد ‏من ازمته تتمثل بتلبية مطلب الإصلاحات، داعيا الحكومة الى تغيير مقاربتها وأن تتجه نحو الأفعال والقرارات بدلا من التباطؤ، والى الاقلاع ‏عن الكلام الذي تردده اي ما خصنا وما خلونا.‏

وعن توظيف الحريري علاقاته لمساعدة لبنان، يشير الحجار الى ان الحريري قالها لدى استقالته بأنه في اي موقع كان سيوظف كل امكاناته ‏لانقاذ البلد، انما كيف سيساعد اذا كانت الحكومة غير قادرة على مساعدة نفسها، ومن يملك القرار في الحكومة لا يفعل شيئا، داعياً حزب الله ‏الى تقديم تنازلات لمصلحة الوطن وتغيير سلوكه والكف عن التصفيق للحوثيين في حربهم ضد المملكة العربية السعودية، ويسأل كيف نطلب ‏من المملكة مساعدتنا عند هذه الحالة؟‎.‎‏ ويشدد على ان الحريري أكد ان لديه شروطه للعودة الى رئاسة الحكومة، واعرب عن اعتقاده انه ما لم ‏تتبدل الظروف التي أملت عليه الاستقالة فلن يعود، وقال: صحيح ان الخلاف استراتيجي بين المستقبل وحزب الله، لا سيما في موضوع التدخل ‏بالشؤون العربية، انما القرار متخذ بربط النزاع ولا نريد خلافا سنيا شيعيا والفتنة خط احمر لا نقبل بها تحت اي ظرف كان‎.‎

علوش لـ "اللواء": لجبهة مواجِهة.. وأيادينا ممدودة لعون إذا تَغيّر

يتوقف القيادي في تيار المستقبل مصطفى علوش طويلا عند المتغيرات التي طرأت بعد 17 تشرين والتي يجب أخذها في الحسبان. وبالنسبة ‏الى القيادي المستقبلي فالمشكلة الأساسية هي سياسية في الدرجة الاولى، ويجب تشخصيها لمعالجتها وإظهار بأن من غير الصحيح أن لبنان ‏منساق وراض بالخيارات التي يتخذها حزب الله أحادياً وهناك رأي عام في البلد لا يرضى بذلك‎.‎‏ وهناك من يقول إن زعيم المستقبل يريد ‏العودة على رأس حكومة من المستقلين، أي بمعنى آخر، من دون رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ومن دون وزراء لـحزب الله‎.‎‏ ‏التحليل الاول يتضمن الثاني. يقول علوش. فحكومة المستقلين تتطلب عدم وجود وزراء سياسيين حتى من قبل يار المستقبل. لكنه يضيف ‏شرطا ثالثا تحت عنوان حكومة ذات صلاحيات مطلقة واستثنائية في السياسة والاقتصاد وهذا هو المنظور الإنقاذي الذي يريده الحريري لعدم ‏عرقلته. إلا انه يؤكد في المقابل، إن وضع الحريري للشروط لا يعني رغبته في العودة، لا بل إنه واضح في ابتعاده عن الرئاسة الثالثة ومن ‏الجلي من القابضين على السلطة في هذه اللحظة السياسية، سواء (رئيس الجمهورية) ميشال عون أو (السيد) حسن نصر الله فإن ذلك غير ‏وارد بالنسبة إليهما وهما حاصلان على الغالبية في الحكومة‎.‎‏ لا شك أن الحريري يواجه تحديا على صعيد شعبيته المتراجعة وهو ما أفرزته ‏الانتخابات النيابية بوضوع، وإن ساعد القانون النسبي على ذلك‎. ‎‏ يُقر علوش الذي يشير الى أن شعبية الحريري وصلت الى المستوى الأدنى ‏لها خلال وجوده في الحكم، لكن ربما استرجعت بعض مواقعها بعد الاستقالة إلا أن الوضع سيىء لدينا ونحتاج الى خطاب ورؤية سياسية ‏واضحة‎.‎‏ ويعرب عن اعتقاده بأن ما يقوم به زعيم المستقبل اليوم من نشاط في مختلف الاتجاهات والمؤتمر المقبل المرتقب في 25 تموز ‏الحالي في مجمع البيال، سيفيدان في تركيب الهيئة القيادية للتيار في شكل قد يكون أكثر فاعلية، وربما يؤديان الى توفير بعض المكاسب التي ‏يجب أن تكون أوسع من التيار في اتجاه المستوى الوطني‎.‎‏ ويؤكد :"أيادينا ممدودة الى العهد إذا وجد أن في استطاعته أن يتغيّر ويذهب في ‏هذا الاتجاه. أما الحكومة فهي غير موجودة وهي عبارة عن قوى سلطة تديرها، وكنا سنؤيد أي خيارات صحيحة كانت ستتخذها في بداية ‏عملها، لكن فشلها واستمرارها بسياسة إلقاء اللوم على الآخرين أدى بنا الى أن نسحب الغطاء عنها‎.‎‏ أما لناحية الحل في معضلة البلاد، ‏فتتمثل رؤية علوش في قبول حزب الله الذهاب الى تسوية وطنية تضع سلاحه تحت سلطة الدولة، ويمكن حينها إنقاذ لبنان وتجنيبه الجوع ‏والمزيد من التدهور ورؤية ديموغرافيا وجغرافيا سياسية جديدة خاصة بين لبنان وسوريا‎.‎

‏"الجمهورية": مقامات خنفشارية

كتب مصطفى علوش في "الجمهورية": مقامات خنفشارية

من الواجب عدم تمرير حديث الأمين العام لـحزب الله الأخير المفصلي والحاسم، والذي به الجواب عن كل سؤال قد يخطر على بال المواطن ‏الحائر. فالالتباس واللعثمة ظَهرا في الحديث عن التوجّه شرقاً وغرباً معاً، وترحيبه بالمساعدات حتى من أميركا؟ يعني أنّ مساعدات الشيطان ‏الأكبر تصبح مباركة إن سمح بها السيّد؟ على فكرة فإنّ تلك المساعدات استفادت منها لعقود طويلة بلديات وجمعيات تابعة لـحزب الله في ‏الجنوب والبقاع، مع أنها كانت تشتم أميركا. وتلك المساعدات التي تصل عادة الى سبعمئة وخمسين مليون دولار سنوياً، كانت توجّه بلا تفريق ‏الى المسائل الإنمائية والتعليمية، والحصة الكبرى للجيش. لكن ما لم أفهمه هو كيف يمكن للتعاون مع إيران والعراق وسوريا أن يؤدي إلى ‏تثبيت قيمة الليرة اللبنانية، في وقت تعاني البلدان الثلات ما يعانيه لبنان من تدهور في اقتصادها وعملتها؟ وكيف يمكن جمع الشيء وعكسه، ‏بتطبيق قانون قيصر من جهة، والتحايُل عليه أو مقاومته من جهة أخرى؟ ما ذكره بشكل عابر، وهو واقع، أنّ الحروب المتلاحقة على لبنان ‏والمنطقة كان لها دور في ما حصل من تدهور. وهنا بيت القصيد، فدوره الأساسي الذي يتهرّب من تَحمّل مسؤوليته هو تجنيب لبنان تبعات ‏الحروب، وفتح الباب للبنان ليصلح علاقاته مع الدول التي عاداها، بِغضّ النظر عمّا هو حق أو باطل، فبكل موضوعية الإثنان هما وجهة نظر. ‏ما يهمّ اليوم هو وقف التدهور المستمر، ومع اقتناعنا بجهاد الزراعة، فجهاد العودة إلى لبنان من سوريا واليمن والعراق وترك الحروب هو ‏ما يقدر عليه المرجع الحكيم، وعندها فقط تزول المقامات الخنفشارية.‏

‏"النهار": لسان بكركي حيال نصرالله: لست وحدك في البلد

كتب رضوان عقيل في "النهار": لسان بكركي حيال نصرالله: لست وحدك في البلد

لم تعد تخفي بكركي اظهار جملة من الملاحظات حيال "حزب الله" في الآونة الاخيرة. وكانت قد توقفت طويلاً عند الكلام الأخير للمفتي ‏الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان الذي لم تستسغه الكنيسة ولم يلق الرد المناسب من "الثنائي الشيعي". وأرادت بكركي هنا أن تقول للحزب ‏إن ما تمثله في البلد وموجود على الطاولة ولا يمكن تجاهله بكل هذه السهولة أو السكوت بعد اليوم على طروحات من دون احترام خيارات ‏المكونات الاخرى في البلد مع الاشارة الى ان اللجنة المشتركة بين بكركي والحزب تعمل والتواصل قائم. واذا كانت جهات مارونية ومسيحية ‏اخرى تتفهم حقيقة الضغوط التي يتعرض لها الحزب لكنها لم تمنحه أسباباً تخفيفية في الوقت نفسه جراء فتحه معارك ومواجهات على اكثر ‏من جبهة وصولاً الى حدود تحديه واشنطن‎.‎‏ وتود بكركي الإيصال للحزب أن المشروع المطبق في ايران منذ نجاح ثورتها في العام 1979 ضد ‏اميركا والغرب لا يمكن استنساخه في لبنان وفرضه على مختلف مكوناته. ولم تعد بكركي هذه المرة تمارس سياسة ديبلوماسية القفازات مع ‏الحزب نتيجة القلق الذي بدأت تشعر به الكنيسة المارونية التي يهمها الإبقاء على التوازن المطلوب في البلد‎.‎

ولا تخفي حلقة سياسية من نخبة الشخصيات المارونية، وتدور في فلك الكنيسة، بأنها بدأت ترى في السيد نصرالله واطلالاته بأنه اصبح في ‏موقع "مرشد الجمهورية اللبنانية". وتقول له بكركي من دون مواربة بـ "أنك لست وحدك في البلد" وتدعوه الى التمهل في اطلاق خياراته. ‏وانه لا يمكن بهذه السهولة تغيير وجه النظام اللبناني وطبيعته والغاء الكيان وحضور بقية طوائفه. ولم تأت زيارة الرئيس سعد الحريري الى ‏بكركي فضلاً عن الرئيس فؤاد السنيورة في اطار اللقاءات البروتوكولية حيث تحولت بكركي في نظر معارضي "حزب الله" منصة لهذه ‏المواجهة المفتوحة مع خيارات نصرالله. وتلقف "تيار المستقبل" والجهات السنية المعارضة للحزب مواقف بكركي الأخيرة‎.‎‏ ورداً على ‏القائلين إن طرح بكركي للحياد الايجابي بأنه يخدم اسرائيل، فإن شخصيات مارونية ترى فيه بأنه يخلص لبنان من ازماته شرط ان يكون هذا ‏المخرج بإشراف الامم المتحدة والتعهدات التي ستتخذها في هذا الشأن لتأمين حياد البلد. لكن ثمة من يذكر أصحاب هذا الطرح " عن أي حياد ‏يتحدثون في ظل تهديدات اسرائيل للبنان اضافة الى تطييرها ما تبقى من القضية الفلسطينية وحلم عودة أهلها الى اراضيهم. ولماذا لا تقدم ‏الامم المتحدة التي يجري التطلع اليها والاستعانة بها في نصرة هؤلاء اللاجئين في أربع رياح الأرض"؟‎!‎

‏"نداء الوطن": صرخة الراعي تُدوّي خارج لبنان... والفاتيكان على خط "تحييد الكيان"‏

كتب ألان سركيس في "نداء الوطن": صرخة الراعي تُدوّي خارج لبنان... والفاتيكان على خط "تحييد الكيان‎"‎

‎ ‎عظة الأحد الماضي، والتي طالب فيها الراعي بالعمل على حياد لبنان ودعا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى العمل لفك أسر ‏الشرعية وتحريرها، وإصلاح علاقات لبنان بالعالم العربي والغربي، كانت لها تردّداتها الكبرى ووازنت بلحظتها التاريخية بيان المطارنة ‏الموارنة العام 2000 والذي دعا إلى انسحاب الجيش السوري من لبنان‎.‎‏ ومن النتائج الأولية لكلام الراعي، إعادة شدّ عصب القوى السيادية ‏التي تؤمن بتحرير لبنان من الإحتلال الإيراني، وقد حصل تلاقٍ بين رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع والرئيس سعد الحريري ‏ومعهما الحزب "التقدمي الإشتراكي" و"الكتائب اللبنانية" وبقية مكوّنات 14 آذار على دعم مطالب الراعي والعمل على تحقيقها من دون ان ‏يتبلور إطار عمل مشترك بعد‎.‎‏ أما النقطة الثانية والأهم، فهي ملاقاة العائلة العربية والدولية لكلام الراعي، واعتبار المملكة العربية السعودية ‏أنه صوّب البوصلة وأعاد لبنان إلى إطاره الطبيعي، ما قد يفتح ثغرة في جدار العلاقات المتأزمة مع الخليج، وتلقّى الراعي سيلاً من الإتصالات ‏الخارجية المؤيدة لمواقفه والداعمة لمطالبه وأبرزها تحييد لبنان عن صراعات المنطقة، وتفاعلت هذه المواقف في عواصم القرار وعلى ‏رأسها واشنطن وباريس، خصوصاً ان صوت بكركي مسموع فيهما، وعظته تزيد الإصرار الدولي على تحرير لبنان واستعادة سيادته ‏وتخليصه من النفوذ الإيراني‎.‎‏ ومن جهة أخرى يعمل الفاتيكان على تأمين مظلّة حماية للبنان، ويستنفر الفاتيكان من أجل حماية هذا النموذج، ‏وهو يدعم مطالب الشعب اللبناني الثائر ضد الظلم الإجتماعي والإقتصادي الذي يتعرّض له، وفي الوقت نفسه يقف سداً منيعاً في وجه ‏محاولات تغيير هوية البلد وصورته، ومن ضمنها أخذه شرقاً‎.‎‏ ومن المقرر أن يزور الراعي الفاتيكان للبحث في متطلبات الحياد وكيف يمكن ‏العمل من اجل تحقيقه، خصوصاً أن الكرسي الرسولي يعتبر أن محاولة سلخ لبنان عن محيطه وعن مداه الحيوي لن تمرّ مرور الكرام، ‏خصوصاً أن النهضة والإزدهار اللذين شهدهما البلد كانا بسبب علاقاته مع الفاتيكان والغرب، وتعليم الرهبان الموارنة ومن ثم إرسالهم إلى ‏بلدهم لفتح مدارس، إضافةً إلى الدور الذي لعبته الإرساليات الأجنبية المسيحية في تطوير الشعب اللبناني ما جعله يتفوّق على محيطه‎.‎‏ وفي ‏المحصلة، فإن عظة الراعي الأحد معطوفة على دعم الفاتيكان ستؤسس لمرحلة جديدة عنوانها التصدّي لمحاولة خطف الدولة والعمل على ‏تحييد لبنان عن الصراعات‎.‎

‏"الديار": مشروع الـراعي عـن الحياد سيُرافقه الى رومـا والمحافل الـدولـيّة قريـباً

كتبت صونيا رزق في "الديار": مشروع الـراعي عـن الحياد سيُرافقه الى رومـا والمحافل الـدولـيّة قريـباً

نقلت مصادر دينية مسيحية، أن البطريرك الراعي الذي يعّد مشروعاً عن حياد لبنان سينقله قريباً الى روما، وكل المحافل الدولية بهدف ‏تطبيقه، كما سيُرّكز البطريرك من الان فصاعداً على ضرورة إلتزام الحياد لإنقاذ لبنان، وذلك عبر عظاته ومواقفه السياسية، بهدف فصل ‏مساره عن اي مسار إقليمي او دولي، كيلا يدفع اللبنانيون الثمن الاكبر في صراعات لا علاقة لهم بها، لانهم لا يستطيعون تحمّل أي تبعات او ‏تداعيات في ظل كل الويلات التي تجتاحهم على جميع الاصعدة. الى ذلك تعتبر مصادر نيابية في التيار الوطني الحر، رداً على سؤال حول ‏العلاقة اليوم مع بكركي، أن صرخة البطريرك الراعي لم تكن موجّهة ضد العهد، لكن البعض هدف الى جعلها كذلك لإرضاء مصلحته ‏الشخصية، وتمنيّه حصول خلاف بين الرئيس وبكركي، فيما البطريرك لم يكن في اي مرة مع طرف ضد آخر في الاطار السياسي، بل كان ‏دائماً على مسافة واحدة من الجميع، آملة عدم الدخول في سجال معه، أي الابتعاد كلياً عن أي ردَ اعلامي على سيّد الصرح.‏

‎ ‎قاسم: لدينا قواسم مشتركة مع تيّار "المستقبل" والرئيس الحريري

أضاءت الصحف على مقابلة نائب العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم مع تلفزيون "المنار" حيث أعرب عن اعتقاده ان النّاس لا يريدون الاطاحة ‏بالحكومة، مؤكداً ان هذه الحكومة يجب ان تبني لبنان، والوضع يتطلب بقاءها، ولا علاقة لذلك بإسرائيل أو الولايات المتحدة‎.‎

وقال ان مشاركتنا بالحكومة الهدف منه، المساعدة على النهوض بلبنان، مؤكداً الاستمرار بالحكومة ولتضرب أميركا "رأسها بالحيط".. ونحن ‏لا نريد "المن والسلوى" من أميركا، ما بدنا إياه.. ودعا لإنجاح الرئيس حسان دياب، ووصف العلاقة مع الرئيس سعد الحريري بأنها عادية‎..‎

وعن موضوع المحكمة الدولية، قال قاسم: "هذا الموضوع خارج اهتمامنا، ولا علاقة لنا لا بالحكم ولا بالنتائج.. ولا مفاعيل له في الداخل ‏اللبناني.. ولدينا قواسم مشتركة مع تيّار "المستقبل" والرئيس الحريري".‏

‏"النهار": أوراق عدة في يد الحزب الممسك بلبنان

كتبت روزانا بو منصف في "النهار": أوراق عدة في يد الحزب الممسك بلبنان

الخيارات كثيرة في يد حزب الله باعتباره من يملك الاوراق التي يمكن ان يتنازل في بعضها للتخفيف عن الواقع الداخلي او اتاحة المجال لوقف ‏النزيف. وفي مقدم هذه الاوراق‎:‎‏ تغيير حكومي جوهري وليس شكليا يعيد انتاج حسان دياب اخر وحكومة يحكمها حزب الله وحلفاؤه ويتم ‏تحريكها من خلف. ثمن ما يفترض ان يقنع الحزب باعطاء فرصة انقاذ البلد لحكومة تملك الحرية للتحرك تحت طائل ليس ان يتحمل الحزب ‏مسؤولية رفض انقاذ البلد وعدم القيام بما يتعين عليه القيام به بعيدا من اقتراحات بعيدة المدة لا تغني عن جوع قائم بل انفجار البلد بين يديه ‏ايضا او سيادته وفق ما يرجح على بلد فقير وجائع ومتروك لمصيره. ولا يفترض بالحزب او ايران ان يكررا تجربة بشار الاسد الفاشلة في ‏هذا الاطار نتيجة لضيق افق الرؤية وعدم الاستعداد للتنازل حيث يجب علما ان اهمال الامين العام للحزب الاشارة في خطابه الاخير الى ‏ضرورة دعم الحكومة بدت لافتة. وهذا يبدو خيارا اقل كلفة من الذهاب الى انتخابات نيابية مبكرة و حكومة جديدة وانتخابات رئاسية‎ .‎‏ فتح ‏الباب امام بدء مفاوضات حول الحدود مع اسرائيل وتاليا عدم القدرة على الذهاب بعيدا في استعداء الاميركيين الذين يمكن ان يلعبوا دورا في ‏هذا الاطار سيما في ظل تفعيل اسرائيل عملية التنقيب في الحقل النفطي الحدودي المجاور للبنان في وقت لا يبدو محتملا امكان الذهاب الى ‏حرب مع اسرائيل ستكون مدمرة للبنان وللحزب ايضا علما ان البعض يعتقد بانه يمكن ان يكون خاسرا اقل من خسارة لبنان ككل، لكن سيكون ‏مفاجئا ما يمكن ان يبقى عندئذ. وحتى الان لا يبدو ان ايران في وارد التضحية بالحزب في خيار حرب مع اسرائيل او مع الولايات المتحدة التي ‏تقارعها عبر وسائل عدة لكن من دون الذهاب الى حرب ولضمان صمودها حتى موعد للمفاوضات مع اميركا. فالحزب بالنيابة عن ايران ‏يوجه رسالة الى الولايات المتحدة انه هو من سيفاوض معها والقرار اللبناني في يده وفق مؤشرات كثيرة فيما يرفض الخارج هذا الواقع في ‏ظل تساؤلات داخلية اذا كان هذا الاخير يملك هامشا كبيرا للرد على ذلك‎.‎

‏"النهار": الصراع مع "حزب الله" من "كمب ديفيد" إلى وادي عربة

كتب وجدي العريضي في "النهار": الصراع مع "حزب الله" من "كمب ديفيد" إلى وادي عربة... تماهٍ أميركي - فرنسي - خليجي لـ"ضبط" ‏دور لبنان العربي

‎ ‎تشير مصادر سياسية عليمة لـ "النهار" إلى أنّ الأسابيع المقبلة ستكون أكثر ضراوة لأنّ المعلومات، ومن خلال مجالس بعض السفراء ‏الغربيين والتقارير الديبلوماسية، تنبئ بأنّ لبنان يعيش مراحل شبيهة بتصدّعه يوم كان هناك كامب دايفيد وأوسلو ووادي عربة، إلى القبضة ‏التي كانت تفرضها السلطة الفلسطينية على الساحة اللبنانية، فلم يتبدل أو يتغير شيء و"حزب الله" اليوم في مواجهة مفتوحة مع المجتمع ‏الدولي، أكان على مستوى التظاهرات والتقليد المتبع داخلياً من قوى معروفة، ألا وهو حرق الأعلام الأميركية وسواها وصور هذا الرئيس ‏وذاك، واليوم أمامهم صورة السفيرة شيا. فهل يكون هذا النزاع مدخلاً لعمل عسكري أو تصعيد سياسي أكثر خطورة عبر عقوبات لا يتوقعها ‏أحد .. على البعض أن يقرأ موقف وزير الخارجية الأميركي الذي قطع الطريق على من اعتقد بأنّ هناك صفقة إيرانية مع الولايات المتحدة ‏الأميركية بعد خروج سجناء عبر عملية تبادل شملت لبنانيين، وإن كان خلف الأكمة ما يؤكد صفقة واضحة بدأت من عامر الفاخوري إلى قاسم ‏تاج الدين، ولكنّ ذلك لن يحول دون مواصلة واشنطن لـ "مشوار" العقوبات على طهران و"حزب الله"، حيث منسوبها آخذ في الارتفاع في ‏اتجاهات متعددة، لا سيما أنّ باريس أضحت على مسافة من الولايات المتحدة عبر دعمها لهذه الإجراءات والخطوات، وتالياً بات "سيدر" ‏ومؤتمرات الدول المانحة، لا سيما الباريسية منها، في خبر كان أمام التحولات الدولية . وتخلص مشيرةً إلى أنّه وأمام هذه التطورات ‏المتسارعة، تُطرح التساؤلات حول ماهية الوضع اللبناني في خضم هذه "العجقة" الدولية والمواقف العنيفة إذا صح التعبير التي تُقدم عليها ‏عواصم القرار تجاه "حزب الله"، دون إغفال التحرك الخليجي الثلاثي من سفراء المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ‏ودولة الكويت، وفي طليعتهم السفير السعودي وليد البخاري، حيث المعلومات الوثيقة تشير إلى أنّ الرياض ومعها دول الخليج يسعون ‏جاهدين إلى إبعاد طهران عن بيروت ولجم دور "حزب الله" وسطوته على الساحة اللبنانية، وعلى هذا الأساس يأتي هذا الحراك بعنوان الدعم ‏للبنان سيأتي ولن نبتعد عنه ونتركه فريسةً للآخرين، وإنّما يجب أن يعود إلى دوره العربي لا أخذه رهينةً من الفرس وحلفائهم في لبنان. ‏

‏"الديار": أميركا تستهدف حزب الـله ... وتسعى لتقليب الـرأي العام اللبنانـي ضدّه

كتب ناجي البستاني في "الديار": أميركا تستهدف حزب الـله ... وتسعى لتقليب الـرأي العام اللبنانـي ضدّه ‏

بحسب مصدر نيابي في قوى 8 آذار السابقة إنّ الضُغوط الأميركيّة المُتصاعدة على لبنان تستهدف حزب الله بالدرجة الأولى، وهي تسعى ‏لتأليب الرأي العام اللبناني ضده، وكي تخلق جواً عدائياً ضده. واميركا كانت قد بدأت من خلال مُحاولة مُحاصرته ماليا تشديد الخناق على ‏العمليّات المالية المصرفيّة بين لبنان والخارج، ثم توسّعت لتشمل إصدار عُقوبات على رجال أعمال مُتّهمين أميركيًا بتمويل الحزب، وكذلك في ‏إصدار قانون قيصر الذي يطال النظام السُوري بطبيعة الحال، لكنّه يرمي أيضًا إلى قطع خط الإمداد اللوجستي البرّي للمُقاومة عبر سوريا. ‏ورأى المصدر أنّ الأصوات اللبنانيّة التي تُحمّل حزب الله وزر الأزمة الحياتيّة والمعيشيّة، مُستفزّة وغير عادلة، لأنّ المُقاومة في موقع الدفاع ‏وليس الهُجوم. وأضاف أنّ الحديث عن ضرورة الإمتثال للشروط الأميركيّة، لتجنيب لبنان الإنهيار الشامل، غير منطقي ومُخز وغير وارد، ‏لأنّه يعني الإستسلام الشامل أمام الإملاءات الأميركيّة والإسرائيلية. وسأل المصدر النيابي في قوى 8 آذار السابقة: كيف يُمكن القبول بترسيم ‏الحُدود البريّة والبحريّة في الجنوب وفق شروط العدوّ، والتفريط بالأراضي اللبنانيّة والإستغناء عن حُقوق لبنان النفطيّة والغازيّة؟ وكيف ‏يُمكن القُبول بنشر قوّات عسكريّة أجنبيّة على الخط الحُدودي مع سوريا، والمُساهمة في خنق سوريا ولبنان في آن واحد؟ وكيف يُمكن القُبول ‏بتشكيل حُكومة من دون الحزب وتركها تقود البلاد وسط العواصف الهوجاء التي تضرب المنطقة؟ وكيف يُمكن القُبول بتوطين اللاجئين ‏السُوريّين والفلسطينيّين في لبنان، والتفريط بالحُقوق الفلسطينيّة والعربيّة؟ ورأى المصدر أنّ كل هذه الضُغوط الأميركيّة والخارجيّة لن تُسفر ‏عن أيّ ضرر للمُقاومة المُصمّمة على الصُمود والمُواجهة، لكنّها ستؤثّر سلبا في الشعب اللبناني، مُحذّرًا من مُجاراة هذه الخطة الأميركيّة ‏الجهنمّية من قبل أي طرف لبناني داخلي. وقال: في حال إنهيار الإستقرار في لبنان، المُقاومة مُحصّنة وقادرة على حماية نفسها، وعلى ‏حماية جُمهورها ومحبّيها - بعكس باقي الأطراف.‏

‏"النهار": عبثاً نبحث عن حلول خارج السياسة

كتب غسان حجار في "النهار": عبثاً نبحث عن حلول خارج السياسة

يعرف السيد نصرالله تمام المعرفة، انه وحزبه مسؤولان جزئياً عما آلت اليه اوضاع البلاد والعباد، لكنه في الوقت عينه يسعى الى الحد من ‏الخسائر التي، رغم دولاراته الايرانية، ستصيب جمهوره اكثر من غيره، لانه جمهور واسع اولاً، وفتيّ وشاب ثانياً، اي انه يحتاج الى العمل ‏غير المتوافر، والى المأكل والمشرب، وهو يواجه اكثر من غيره التضييق والحصار والعقوبات والقيود على التحويلات المالية من الخارج، ‏بعدما عمدت دول كثيرة الى إقفال موانئها الجوية والبحرية والبرية في وجه اللبنانيين، والشيعة منهم تحديداً، خصوصاً منذ بدء الزمن ‏الكوروني. حتى ان الهجرة باتت معقدة في عز الازمة الاقتصادية العالمية‎.‎‏ لكن الدعوة الى إحياء الزراعة في بلد فقير كلبنان، أياً تكن هوية ‏صاحبها، وعدم رفضها بطريقة جذرية، اذ ان جزءاً من الرفض يتعلق بالسياسة، أمر ضروري لإنعاش الاقتصاد، ويجب ان يخضع هذا ‏القطاع، مع غيره، لخطط وطنية مستقبلية، تربط الزراعة بمجمل الحركة الاقتصادية. فالزراعة تحرك الصناعة، وتلك تحرك التجارة، ‏والتجارة تحيي السياحة، والسياحة تفيض خيراً على المصارف‎.‎‏ لكن القطاعات كلها تراجعت، والسبب واضح وهو التداعيات السياسية ‏والمواقف المتشنجة لأهل الحكم، والمعارضة ايضاً، والخلافات والسرقات، وعبثاً نبحث عن حلول في الزراعة والصناعة، بعيداً من السياسة‎. ‎

‏"النهار": ماعز طائر بين الدولة والسلطة!‏

كتب راجح الخوري في "النهار": ماعز طائر بين الدولة والسلطة‎!‎

بعد جلسة الحكومة الخميس، قال دياب إن هناك دائماً من يخلط بين الدولة والسلطة، وكلما أخطأت الدولة تتحمل السلطة وزر الأخطاء. ليست ‏الدولة من أخطأت في السياسات المالية التي أوصلت البلد الى الإنهيار، إنما السلطة هي التي إستدانت وصرفت وأهدرت مال الدولة. ثم ‏يتحدث عن توجّه الى التدقيق في حسابات مصرف لبنان، لكنه دعا الى توسيع التحقيق ليشمل كل مؤسسات الدولة. والسؤال الأدق الذي يبرز ‏هنا: أين تضع يا دكتور الحكومة بين السلطة والدولة؟ على أي حال اذا كانت الدولة لم تخطئ كما يقول، فلماذا يريد ان يشمل التحقيق كل ‏مؤسساتها، وعندما تكون الدولة هي التي اهدرت ٩٠ مليار دولار، فلماذا تريدون محاكمة المصرف المركزي الذي أجبرتموه دائماً على دفع ‏هذه المبالغ، كما يسأل سعد الحريري، وإذا كان النقد الموجّه الى هذه الحكومة ينطلق كما يقول على قاعدة "عنزة ولو طارت"، فمن المؤسف ‏انه لا يرى شلعات الماعز تملأ السماء وتغص بها ايضاً مكاتب هذه الدولة وسلطتها التنفيذية، فما الفرق في لبنان بين الدولة والسلطة، لكأن ‏العصابات السياسية تركت شيئاً من الدولة والسلطة للشعب… مفهوم؟ في أي حال، لسنا ندري كيف تبخرت الـ ٩٧٪ من نجاحات خطة الإنقاذ ‏التي وضعتها حكومتك كما قلت متفاخراً قبل أربعة أسابيع، فكيف نسيت ما قلت وعدت قبل أسبوعين لتصرح : "أستطيع القول اليوم إن هناك ‏بصيص أمل يكبر [ بصيص] وأعتقد أنه خلال أسابيع سيلمس اللبنانيون نتائج الجهد الذي قمنا به خلال المرحلة الماضية". ثم ها انت تنسى ما ‏تقول ولا تتوانى عن التصريح قبل أيام: "ان رحلة الإنقاذ بدأت"، فأين تبخرت الـ ٩٧٪، من النجاحات، أما قولك "ان العالم يراقب بدهشة ما ‏أنجزناه" فتلك مسألة فيها نظر سبحان الله‎!‎‏ لا داعي للمضي في الأسئلة، ولكن إذا كانت السلطة هي التي أخطأت كما تقول، فهي عندك وعند ‏من سبقك لأن الحكومة هي السلطة التنفيذية، فماذا تريد القول بهذا الكلام، نوّرنا، نورك الله‎!‎

‏"النهار": لماذا تراجع الدولار والى متى؟

كتبت سابين عويس في "النهار": لماذا تراجع الدولار والى متى؟

تزامن تراجع الدولار مع مجموعة من العوامل المؤثرة كان ابرزها الاتفاق الذي حصل في الاجتماع المالي في السرايا قبل بضعة ايام، عقب ‏جلسة مجلس الوزراء، والذي قضى بأن يعمد المصرف المركزي الى مد المصارف بالدولار من اجل تسهيل عمليات الاستيراد وفتح ‏الاعتمادات لهذه الغاية. ذلك ان اضطرار التجار والمستوردين الى الاتكال على سوق الصيارفة لمدهم بالعملة الخضراء أدى الى ارتفاع الطلب ‏في شكل لافت، لا سيما وان حركة الاستيراد للسلع الاساسية زادت، بعد تهافت المواطنين على التخزين خوفاً من المجاعة او من فقدان ‏البضائع والسلع من السوق‎.‎‏ عامل آخر دخل على خط لجم ارتفاع الدولار، تمثل بالمبالغ النقدية التي ادخلها اللبنانيون عبر مطار رفيق ‏الحريري الدولي، بعد اعادة فتحه، والتي ساهمت في تخفيف التهافت على شراء الدولار‎.‎‏ لا تستبعد مصادر مصرفية مراقبة ان يسجل الدولار ‏المزيد من التراجع الاسبوع المقبل الى مستوى ستة آلاف ليرة، مع دخول تعميم المصرف المركزي حيز التنفيذ‎.‎‏ ولكن السؤال يبقى، الى متى ‏يمكن الحفاظ على ثبات السعر قبل ان يعود لينطلــق مجدداً نحو مستوياته السابقة، وهل آلية المصرف المركزي تــهــدد باســتــنفار احتياطاته ‏المتبقية؟ مصادر في المصرف المركزي تؤكد ان المصرف المركزي لا يزال يحافظ على احتياطاته من العملات الاجنبية، كاشفة ان الدولارات ‏التي أمنها المركزي للصرافين في المرحلة الاولى، والآن عبر المصارف، ليست من مخزون الاحتياطي وانما من الأموال الطازجة التي الزم ‏المركزي شركات التحويل ايداعها لديه مقابل الليرة بسعر السوق. وهذه الآلية اتاحت له تجميع الدولارات لضخها في السوق، خصوصاً ان ‏حجم السوق لا يزال مقبولاً ولا يتجاوز الخمسة ملايين دولار يومياً. ولكن المصادر لا تخفي خشيتها في المقابل من ان مثل هذه الآليات ‏المستحدثة تستنفد مفاعيلها اذا ما طال الوقت، ولم تتم معالجة الوضع المالي. اذ عندها، يمكن ان تصبح الاحتياطات في خطر‎!‎

‏"الشرق الاوسط": محمد بعاصيري.. لغز القطاع المالي اللبناني انضم إلى المرشحين لرئاسة الحكومة

كتب‎ ‎علي زين الدين في "الشرق الاوسط": محمد بعاصيري.. لغز القطاع المالي اللبناني انضم إلى المرشحين لرئاسة الحكومة

تحول محمد بعاصيري فجأة إلى لغز مالي في لبنان تضج به اجتماعات السياسيين وصالوناتهم واتصالاتهم. وبدينامية لافتة وسريعة، جرى ضم ‏اسمه إلى نادي المرشحين الأقوياء لرئاسة الحكومة اللبنانية المقبلة، ويشدد نائب حاكم مصرف لبنان السابق محمد بعاصيري على ضرورة ‏توسيع مروَحة اتصالات لبنان خارج منظومة المناكفات السياسية السائدة. وهذه إشارة بالغة الدلالة والتأثير في وقت نخوض فيه، كفريق ‏رسمي ومالي، مفاوضات صعبة ومعقدة مع خبراء صندوق النقد الدولي، وتطلب الحكومة رسمياً برنامج تمويل ضمن آلية مضاعفة حقوق ‏السحب الخاصة، وبما يصل إلى 10 مليارات دولار خلال 3 سنوات‎.‎‏ ويتابع بعاصيري موضحاً: لا أتحدث عن شراكة في التحرك بين سفارتي ‏واشنطن والرياض في بيروت، إنما حصل تزامن بين الدعم الأميركي المعلن لتعييني مجدداً في مركز نائب الحاكم الذي شغلته على مدى 10 ‏سنوات متتالية. ولقد سعيتُ بالفعل للعودة إليه اعتقاداً مني بأهمية الاستثمار في مخزون التواصل والثقة مع السلطات المالية الأميركية، ‏وبالأخص في هذه الفترة الأخطر نقدياً ومالياً في تاريخ لبنان الحديث، وبين تحرّك السفير السعودي الذي التقى علناً مسؤولين كباراً في ‏القطاع المالي المحلي، متوخياً الاطلاع مباشرة على مقاربات حاكمية البنك وجمعية المصارف وغيرهما للأزمة النقدية والمالية العاتية التي ‏يعانيها لبنان، وتقديراتهم للمخاطر المحتملة واقتراحاتهم لسبل المعالجة‎.‎‏ هنا، يستغرب بعاصيري إثارة كل هذا الضجيج عن علاقتي ‏بالأميركان. فهي علاقة مؤسسية نشأت أصلاً عندما كنت أشغل، منذ نحو عقدين ونيف، منصب أمين سر هيئة التحقيق الخاصة في البنك ‏المركزي اللبناني، وهي المولجة تشريعياً بمهام مكافحة غسل (تبييض الأموال) ومكافحة تمويل الإرهاب. وكان السؤال البديهي: ما هي برأيك ‏طبيعة الإصلاحات المنشودة التي تتوافق مع السياسات المعتمدة لدى إدارة الصندوق؟ يجيب محمد بعاصيري: ينبغي الشروع فوراً في إقرار ‏الخطوات التنفيذية الإدارية والعملية لإصلاح قطاع الكهرباء الذي استنزف نحو 40 مليار دولار في عقدين متتاليين، ويستمر باستهلاك نحو ‏الملياري دولار سنوياً. أيضاً يتوجب الشروع فوراً بتحديد الحجم الفعلي للقطاع العام؛ فلا يُعقَل ألا تعلم الدولة أو لا تريد أن تعلم كم هو عدد ‏العاملين في إداراتها وأسلاكها ومؤسساتها التابعة، وعدد من هم يعملون بالفعل. فضلاً عن ضرورة البتّ سريعاً بالتوظيف المخالف للقوانين ‏وازدواجية المداخيل وأكلاف العمل الإضافي والرواتب المنتفخة وعشوائيات أنظمة التقاعد وسواها.. وكل المسار الإصلاحي يتطلب مساندة من ‏الدول الشقيقة ودعم المجتمع الدولي. لكن، يتابع بعاصيري: حتى الساعة، لم نسمع عن أي تحرّك واعد في قطاعي الكهرباء والقطاع العام، ‏وهما الأكثر صرفاً من واردات الخزينة، بعدما أقرت الحكومة الامتناع عن خدمة الدين العام، أصولاً وفوائد، تحت وطأة الأزمة. ‏

‏"الجمهورية": الياس المر 15 عاماً على التفجير

كتب جورج سولاج في "الجمهورية": الياس المر 15 عاماً على التفجير

غداً الأحد 12 تموز، ذكرى تفجير دولة الرئيس الياس المر رئيس مؤسسة الانتربول، يوم كان نائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للدفاع. ‏‏15 عاماً مضت على محاولة اغتيال الياس المر، من دون أن تتوضح أسباب هذه الجريمة الارهابية، وإن انكشف الارهابيون باسمائهم ‏وانتماءاتهم وأدواتهم التنفيذية والتقنية.اليوم تتضح أكثر فأكثر اهداف تفجير الياس المر، في اطار مجموعة من عمليات الاغتيال والترهيب ‏لقادة من رجال الدولة والامن والسياسة والاعلام والفكر. باغتيال من اغتالوا، ومحاولة اغتيال من فشلوا في تفجيره، اغتالوا سيادة لبنان ‏وتنوعه وانفتاحه على الشرق والغرب وهويته الثقافية والحضارية ونظامه الليبرالي الاقتصادي والمالي الحر. فجّروا الياس المر لأنه من ‏رواد سيادة لبنان، وعشاق الحرية، مؤمن بدولة المؤسسات والقانون، وغير قابل للخضوع والخنوع، وله علاقات داخلية وخارجية قوية ‏تعترض حسابات ضرب الصيغة والنظام وفرض الهيمنة السياسية وغير السياسية على لبنان. والمصيبة الاكبر، أن حاملي لواء السيادة ‏ومشروع الدولة، لم يتماسكوا طويلاً، بل تورط بعضهم في تسويات اقرب الى استسلامات، واعتمد بعضهم الاخر سياسة الالغاء والاقصاء مع ‏الحلفاء، وخرج الياس المر من الساحة المحلية الى احدى أهم الساحات الدولية. تسألنا يا دولة الرئيس أين أصبح لبنان اليوم بعد 15 عاماً؟ ‏في الحقيقة، نخجل يا دولة الرئيس من الاجابة في ذكرى تفجيرك نخجل في هذه الذكرى، أمام تضحياتك يا دولة الرئيس وتضحيات كل لبناني ‏أبي، لأن كرسي السلطة اصبحت سلطة كرسي، والقابعين عليها اصبحوا قابعين على رقاب البلاد والعباد، بلا رؤية ولا استراتيجية ولا رحمة ‏ولا حياء. لا هَمَّ لهم سوى الهيمنة، وتكديس الثروات، عبر المحاصصات والصفقات والسمسرات والاحتكارات، وتضليل الناس وتفريقهم ‏وتحريض بعضهم على بعض حتى يعجزوا عن محاسبتهم. نخجل منك يا دولة الرئيس ومن جميع الشهداء، عندما نتذكر انك لم تترك دولة ‏صديقة لم تزرها لتوفير دعم للمؤسسة العسكرية، من دول الخليج الى واشنطن وموسكو مروراً باسبانيا وفرنسا والمانيا وانكلترا وغيرها، ‏اليوم فقدنا اصدقاء لبنان، وفقدنا دعمهم، والعسكري الذي طالما حرصت على تحصينه وتمكينه ورفع معنوياته يحرمونه الغذاء وابسط ‏الحقوق. نعرف انك سامحت من حاول اغتيالك، كما سامح والدك ميشال المر من حاول اغتياله، لكننا نعرف أيضاً انك من هذا الشعب وانك مثل ‏هذا الشعب لن تسامح من يغتال هذا الوطن اليوم ليبيعه غداً.‏

دياب والسفيرة الأميركية

توقفت الصحف عند اللقاء الطويل الذي عقده رئيس الوزراء حسان دياب والسفيرة الأميركية دوروثي شيا في السرايا الحكومية حيث تخلله ‏غداء، واستأثر بالاهتمام السياسي.‏

ولاحظت "النهار" أن اللقاء عقد بعد فترة من التوترات الشديدة التي واكبت الحملات التي شنّها "حزب الله" على السفيرة شيا والتي تواصلت ‏أمس بالذات عبر تظاهرة لأنصار الحزب وأحزاب ومنظمات يسارية وفلسطينية الى السفارة الأميركية في عوكر. ‏

وأشارت "النهار" إلى أن هذا اللقاء اكتسب دلالات لافتة، بعدما كان رئيس الوزراء شنّ بدوره الأسبوع الماضي حملة حادة على السفارتين ‏الأميركية والسعودية من دون أن يسميهما في ما عُزي الى مجاراته المواقف التي اتخذها ويتخذها "حزب الله"، خصوصاً من حيث التلويح ‏باعتماد خيارات اقتصادية جديدة تحت شعار"نحو الشرق" أي الصين وايران والعراق‎.‎

ولفتت "النهار" إلى أن المعطيات المتوافرة عن اللقاء عكست اتجاهات حكومية بارزة الى الطلب من الولايات المتحدة مساعدة لبنان في ‏تمرير عاصفة "قانون قيصر"، كما الدفع نحو تسهيل المفاوضات بين لبنان وصندوق النقد الدولي. ‏

وفي هذا السياق نقل عن مصادر حكومية لـ"النهار" أن اللقاء والسفيرة الاميركية كان أكثر من جيد وتخلله نقاش في الوضع المالي ‏والاقتصادي والاجتماعي وخطة الحكومة والدور الذي يمكن الولايات المتحدة أن تضطلع به لمساعدة لبنان في هذه الملفات وفي مفاوضاته ‏مع صندوق النقد الدولي. ‏

واوضحت المصادر أن الرئيس دياب أكد للسفيرة شيا أن لبنان هو جسر بين الشرق والغرب وهو منفتح على الشرق والغرب والفرص التي ‏ستتوافر له للمشاريع في الكهرباء وغيرها سيلجأ اليها. كذلك أبلغ السفيرة أن وزارة الخارجية تعد رسالة في شأن تطبيق "قانون قيصر" ‏والاعفاءات التي سيطلبها لبنان. وأضافت المصادر جرى في اللقاء عرض لما حصل في الفترة الأخيرة مع السفيرة الأميركية وأن كل طرف ‏قال ما لديه في هذا الموضوع. وأكدت أن لبنان طلب مساعدة الولايات المتحدة في مختلف المجالات وخصوصاً مع صندوق النقد الدولي لجهة ‏استعجال المفاوضات، علماً أن لبنان لم يعد يحتمل طويلا الواقع الذي يعانيه‎.‎

‏"الشرق الاوسط": السفيرة الأميركية أكدت انفتاح واشنطن على استثناءات للبنان من قانون قيصر

كتب محمد شقير في "الشرق الاوسط": السفيرة الأميركية أكدت انفتاح واشنطن على استثناءات للبنان من قانون قيصر

كشفت مصادر نيابية لـ"الشرق الأوسط" أن الزيارة الأخيرة التي قامت بها السفيرة الأميركية دوروثي شيا لرئيس مجلس النواب نبيه بري ‏جاءت بناء على طلبها، وقالت المصادر إن السفيرة طلبت موعداً للقاء بري بعد استقبال الأخير للجنرال الأميركي كينيث ماكينزي بحضورها. ‏وأبلغت السفيرة بري بتريث رئيس الحكومة حسان دياب في إعداد لائحة بالاستثناءات التي يريدها لبنان مع بدء تطبيق قانون قيصر مع أنها ‏التقته 3 مرات على التوالي وتمنت عليه الإسراع في إعدادها‎. ‎ونقلت المصادر عن السفيرة الأميركية قولها لبري إن واشنطن لا تريد معاقبة ‏لبنان وهي تقدر ظروفه وتبدي مرونة في تجاوبها مع الاستثناءات التي تطلبها الحكومة. وقد أوفد بري معاونه السياسي علي حسن خليل ‏للقاء دياب للوقوف منه على أسباب التأخر في إعداد لائحة الاستثناءات. كما أكدت المصادر أن السفيرة الأميركية أبلغت بري بوجود نية لدى ‏واشنطن لمعاودة وساطتها بين لبنان وإسرائيل لترسيم الحدود البحرية في المنطقة الاقتصادية الجنوبية المتداخلة بين البلدين وأبدت تفهمها ‏لملاحظات الجانب اللبناني‎.‎‏ في هذا الوقت يواصل سفراء دول الاتحاد الأوروبي لدى لبنان ومعهم السفيرة دوروثي شيا تحركهم باتجاه ‏القيادات الرسمية والسياسية إدراكاً منهم بأن الوضع في لبنان يتدحرج نحو الانهيار ما لم تتضافر الجهود لإنقاذه لأن عامل الوقت لا يسمح ‏بالتباطؤ في تحقيق الإصلاحات المالية والإدارية التي يجب أن تتلازم - كما ذكرت مصادر أوروبية لـ"الشرق الأوسط" - مع إصلاحات ذات ‏طابع سياسي تقطع الطريق على إقحامه في صراعات المنطقة‎.‎‏. وتـأكد ان السفير الفرنسي برونو أن طرح على القيادات السياسية الأسئلة ‏حول المطلوب من باريس لمساعدة لبنان، وكان جواب معظم هذه القيادات أن المفتاح الوحيد لإنقاذه يكمن في الضغط على الرئيس ميشال ‏عون ومن خلاله على رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل لإقناعهما بضرورة إعادة النظر في سلوكهما لأن مضيهما في اتباع ‏سياسة المكابرة يشكل العائق للانتقال بالبلد من مرحلة الانهيار إلى مرحلة التعافي المشروطة بإنجاز التفاهم المطلوب مع صندوق النقد ‏الدولي. وقيل لفوشيه إن المسؤولية في تأخير بدء التفاوض مع صندوق النقد تقع على عاتق الحكومة التي تتخبط ولا تعرف ماذا تريد‎.‎‏ ‏وعلمت"الشرق الأوسط" أن باسيل هو من انقلب على اتفاقه مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري مع أن هذا الاتفاق تم التوصل إليه بالتراضي ‏وأُدرجت نصوصه في ورقة مكتوبة كما ينقل السفير الفرنسي عن لسان رئيس البرلمان. وبحسب المعلومات، فإن الاتفاق ينص على تعيين ‏الهيئة الناظمة للكهرباء دون المساس بالصلاحيات المعطاة لها وعدم الطعن في آلية التعيينات وصرف النظر عن تكليف شركة كرول في ‏التدقيق في الحسابات المالية، لكن هذا لم يحصل‎.‎

‏"نداء الوطن": وكأنّ فيه شيئاً من بشّار

كتبت سناء الجاك في "نداء الوطن": وكأنّ فيه شيئاً من بشّار

تحوّلت البيانات التي تلي جلسات مجلس الوزراء، وتحديداً تلك التي تُعقد في السراي الحكومي، مِنبراً تتمّ من خلاله عملية تدوير لفحوى ‏المُقدّمات إيَّاها، وإعادة تصنيع للبضاعة الكلامية ذاتها، التي يمتشقها كالسيف "الشخص"، "سيّد الإنجازات‎".‎‏ أما المُقرّرات التي ترتبط بنزر ‏يسير مُتعلّق بشؤون المواطنين المعيشية، هذا اذا وُجِدت، فهي بالكاد تستوجب إضافة بضعة أسطر في ذيل البيان. ولا لزوم لأكثر من ذلك ما ‏دمنا في زمن التقشّف، وما دامت علاقة "الشخص" مع الشعب على خير ما يُرام. فهي تنبض بالمحبّة والإلفة وفيض المساعدات المالية وسلّة ‏الغذاء الموعودة، والقطار الذي يسير على السكّة بالرغم من العراقيل. طبعاً على ذمّة وزيرة الإعلام‎.‎‏ أما العجيب، فهو أنّ البضاعة الكلامية ‏لـ"الشخص"، تستند في روحيتها الى الدُرر التي لطالما دبّج بها بشار الأسد فنّ الخطابة في الأدب السياسي المُعاصر، كاجتهاده بجملة ‏‏"يقولون دائماً أنتم تفكّرون بالمؤامرة، لا توجد نظرية مؤامرة، توجد مؤامرة في العالم، المؤامرة جزء من الطبيعة الإنسانية". أو جملة أخرى ‏خفيفة الظلّ تهكّمية، هي: "أبدأ بالمؤامرة، ثم أنتقل لوضعنا الداخلي، لأنّ الفضائيات ستقول الرئيس السوري اعتبر كل ما يحصل مؤامرة من ‏الخارج‎".‎‏ الإستعارات كثيرة، وهي ليست مقصودة مُتعمّدة، كأنّها تأتي عفوية. وعلى ما يبدو، يطيب لـ"الشخص" أن يستلهمها لإغناء ‏قاموسه، وكأنّ فيه شيئاً من بشّار. أو هو الحلم العصيّ عن التحقيق، لِعِلَّةٍ في الصيغة اللبنانية، التي لا تفتح الباب لمجد يُراوده بأن يبقى ‏‏"قائدنا الى الأبد"، فيكتفي بمثل هذه المقدّمات التي يُكرّر فيها "المؤامرة" و"الأزمة" و"الأحداث"، بوجه خالٍ من التعبير، وعيون فارغة ‏تُشاهد ولا ترى... والتي ستُدرج قطعاً في سجله الذهبي، أبعد الله أوان إصداره، وأطال عمر احتلاله كرسيّ السلطة في اللادولة، التي لا يُجيد ‏في الأصل إدارتها‎.‎

وقائع من نقاشات غربية!‏

عرضت مصادر موثوقة لـ"الجمهورية" مجموعة ملاحظات واستنتاجات، قالت انها مُستخلصة من نقاش دار في اللقاءات الاخيرة، مع ‏الاميركيين تحديداً، وايضاً مع الاوروبيين وكذلك من نقاشات مباشرة وغير مباشرة بين مسؤولين وشخصيات لبنانية وبين ديبلوماسيين عرب ‏ودوليين وغربيين، وخلاصتها:‏

• إنّ زيارة الجنرال ماكينزي يمكن إدراجها في خانة الايجابية، ولم تتخللها ايّ حِدّة في الكلام من قبل الجنرال الاميركي، في كل ‏اللقاءات التي أجراها في بيروت، تجاه أيّ طرف لبناني.‏

• ثمة تأكيدات لمسها المسؤولون اللبنانيون، بأنّ استقرار لبنان في عين الرعاية الدولية، والاميركية على وجه الخصوص.‏

• ثمة إصرار من الجانب اللبناني على أن ينأى بلبنان عن مفاعيل قانون قيصر، ذلك انّ سوريا تشكّل رئة التنفس الاقتصادي ‏للبنان ومعبره الى الدول العربية، وإلزامه بتلك المفاعيل معناه خنقه نهائياً.‏

• انّ ملف ترسيم الحدود اكثر من حيوي، وموضوع على نار حامية، وقابل للتحريك بزخم اكبر من الماضي، في اي لحظة، مع ‏التشديد على انّ التنقيب عن النفط والغاز البحريين، سواء أكان في الجانب اللبناني او في الجانب الاسرائيلي، يتطلّب حالاً من ‏الاستقرار على جانبي الحدود.‏

• انّ الحكومة اللبنانية على قناعة تامة بأنّ هناك قراراً خارجياً بتجويع اللبنانيين.‏

• انّ المآخذ الدولية كبيرة وكثيرة على الحكومة اللبنانية، وفشلها في إدارة الازمة.‏

• لا تتفق الدول، بدءاً من الولايات المتحدة الاميركية الى كل الدول الاوروبية، مع إلقاء بعض القادة اللبنانيين مسؤولية تفاعل ‏أزمة لبنان على عوامل خارجية، فيما عناصر هذه الازمة متراكمة منذ سنوات طويلة ونتيجة مسار طويل من الفساد، باعتراف ‏المسؤولين اللبنانيين، وكل الدول الصديقة للبنان لطالما وقفت معه، في باريس 1 و2 و3، وهي على استعداد لتقديم ‏المساعدة، وصندوق النقد الدولي يفاوض لبنان من خلفية الرغبة بالمساعدة، ولقد تم إبلاغ السلطة اللبنانية بأنّ كرة ‏المساعدات هي في ملعبها، وبيدها تسريع وصولها الى لبنان، والمعبر الإلزامي لهذه المساعدات هو «الاصلاحات الصادقة ‏والموثوقة» التي لم تبادر إليها بعد.‏

• إنّ "حزب الله" يشكل نقطة خلاف بين اللبنانيين حوله، بين من يؤيّدونه ويعتبرونه أحد المكونات الاساسية في لبنان لا يستطيع ‏أحد إلغاءه، وبين من يعتبره حاملاً لأجندة ايرانية وعاملاً مهدداً بسلاحه لاستقرار لبنان.‏

• إنّ الولايات المتحدة الاميركية تعتبر انّ "حزب الله" العامل الاساس المفاقم للأزمة في لبنان، ولا تخفي عزمها على تشديد ‏العقوبات عليه وكذلك على من يتعامل معه. إنما هذه العقوبات ليست موجهة ضد لبنان، وإنّ المسؤولين الاميركيين يؤكدون ‏على هذا الأمر، وآخرهم وزير الخارجية مايك بومبيو الذي فصل بين المساعدات للبنان وشروطها وبين "حزب الله" والتوجّه ‏الاميركي لتشديد الخناق عليه.‏

• إنّ الازمة في لبنان، إذا استمرت على تفاقمها بعوامل داخلية او خارجية وبمنع إدخال السيولة الدولارية الى لبنان، ستوصِل ‏الى لحظة تأخذ البلد في كارثة، وتأثيرات الانهيار المالي ستطال كل فئات الشعب اللبناني، وستترتّب عليه محاذير شديدة ‏الخطورة تهدّد بسقوط كل قطاعاته السياسية والادارية والمالية، ولن توفّر مؤسساته العسكرية والأمنية على اختلافها.‏

‏"الشرق الاوسط": دبلوماسي غربي يحذّر من أن وجود لبنان مهدد بسبب الأزمة

كتب علي بردى في "الشرق الاوسط": دبلوماسي غربي يحذّر من أن وجود لبنان مهدد بسبب الأزمة

حذّر دبلوماسيون أوروبيون في نيويورك وواشنطن من أثر الأزمة المالية والاقتصادية التي باتت تشكل تهديداً وجودياً للبنان، إذا لم يسارع ‏اللبنانيون إلى إجراء الإصلاحات. وأبدوا استعداداً لأن تعمل الدول الفاعلة بصورة براغماتية من أجل تحسين الدور الذي تقوم به القوة المؤقتة ‏للأمم المتحدة في لبنان يونيفيل. ويعد هذا أقوى تحذير دولي حتى الآن بشأن تردي الأوضاع المالية والاقتصادية بشكل خطر في لبنان، في ظل ‏عجز حكومته المدعومة من حزب الله عن القيام بخطوات فعلية للجم التدهور، وفي ظل انتهاكات حزب الله لقرارات مجلس الأمن في منطقة ‏عمليات يونيفيل في الجنوب‎.‎‏ ورداً على أسئلة "الشرق الأوسط" فيما يتعلق بلبنان، أكد دبلوماسي أوروبي، طلب عدم نشر اسمه، أن لبنان ‏عزيز للغاية على قلوبنا وهناك العديد من الدول التي تتقاسم المخاوف مع اللبنانيين، مشيراً إلى الأواصر التاريخية والعلاقات الوطيدة دائماً ‏للدول الأوروبية مع لبنان. ولفت إلى أن فرنسا أخذت زمام المبادرة فيما يتعلق بتنسيق الاستجابة حول الأزمة المالية والاقتصادية، إذ جرى ‏تنظيم مؤتمري سيدر 1 وسيدر 2، مضيفاً أن الأطراف المشاركة ستواصل القيام بكل ما أمكن لتلافي حصول أزمة مالية واقتصادية كبرى. ‏واستدرك أن الكرة الآن في ملعب لبنان. وأوضح أن بعض الإصلاحات والقرارات يجب أن يتخذها اللبنانيون أنفسهم. وحذر من أنه نظراً إلى ‏الوضع الاجتماعي والسياسي في لبنان، فإن الأثر بالغ الشدة على عدم الاستقرار والأمن وحتى ربما على وجود لبنان‎.‎‏ وفيما يخص يونيفيل، ‏أشار الدبلوماسي إلى أن العمل بدأ لتجديد التفويض لمدة عام واحد بموجب القرار 1701. وقال: (يونيفيل) عملية حفظ سلام مهمة للغاية ‏وموجودة منذ عام 1978، مشدداً على أنها ليست عملية بموجب الفصل السابع، وليست عملية لفرض السلام، وليس من المفترض أن تعمل ‏ضد الميليشيات المحلية والجهات الفاعلة الأخرى، إنها هناك لضمان مساحة آمنة في جنوب لبنان. وأقر الدبلوماسي الأوروبي بأن بعض ‏شركائنا ينظرون بطريقة فيها نوع من الانتقاد، ويريدون جعل (يونيفيل) أكثر نشاطاً فيما يتعلق بـ(حزب الله) ‏

‏"الديار": هل يصبح لبنان تحت الوصاية الدولية أم ينهض بذاته وقوته من الأزمة المالية الاقتصادية؟‎ ‎

نور نعمه في "الديار": هل يصبح لبنان تحت الوصاية الدولية أم ينهض بذاته وقوته من الأزمة المالية الاقتصادية؟

هنالك طرف قوي هو حزب الله وحلفاؤه يرفضون أي شروط تجعل لبنان تحت الوصاية الدولية سياسياً تحت عنوان الاصلاحات المطلوبة ‏مالياً واقتصادياً وعبر وضع حساب لبنان تحت التدقيق الدولي، وهنالك جهات تميل الى الوصاية الدولية لانها مالية اقتصادية فقط برأيها، ‏وهذه القوى هي قوى 14 آذار من احزاب وتيارات سياسية‎.‎‏ وفي ظل هذا التهديد الاقتصادي الذي يرخي بظلاله على المواطن اللبناني ‏والاجواء المتوترة في المنطقة، يصبح تفكك الدولة اللبنانية اكثر خطورة فاذا ساءت الاحوال المالية والنقدية اكثر مما هي عليه الان لن تعود ‏سبل المعالجة المقترحة الان قادرة على فرملة الانهيار متى خرجت الامور عن السيطرة. ذلك ان الليرة اللبنانية خسرت من قيمتها حوالى 60 ‏‏% في السوق السوداء التي لا تزال المسيطرة في البلد، وهذا يمهد الى دخول لبنان في دوامة التضخم المفرط والمتسارع، اي بمعنى آخر ‏سيشهد لبنان ارتفاعا جنونيا للمواد الغذائية ولكل شيء مستورد اكثر مما وصلت اليه الاسعار الان. على صعيد اخر، قالت مصادر مطلعة ‏قريبة من قصر بعبدا ان رئيس الجمهورية طعن في آلية التعيينات لتضمنها بنوداً مخالفة للدستور، خاصة انه حامي الدستور وقد اقسم اليمين ‏على المحافظة عليه. من هذا المنطلق، الرئيس عون لا يعارض وجود آلية للتعينات بالمطلق وهو يؤيد اي اصلاح للنظام السياسي الذي تكلم ‏عنه مرارا، الا ان اصلاح النظام شيء ووضع قانون لتعيين الموظفين بطريقة غير دستورية شيء اخر. وأكد رئيس الجمهورية انه ليس وارداً ‏التغاضي عن اي مخالفة دستورية، حسب ما صدر عن مكتبه الاعلامي‎.‎‏ على صعيد اخر، اعتبرت المصادر القواتية ان بكركي خرجت عن ‏صمتها بعدما تدهورت الاوضاع في البلاد بشكل خطر على كل الاصعدة، ومن المعروف ان بكركي تتحرك عند المحطات المفصلية دفاعا عن ‏النموذج والثوابت. والحال ان بكركي رأت ان هذا النموذج الذي ساهمت في تأسيسه عام 1920 بدأ ينهار امام اعينها وليس فقط تراجع ‏المؤسسات الكنسية التي شكلت قيمة مضافة للبنان بل طالت القطاعات الاستشفائية والسياحية والتربوية والمصرفية، ولذلك تحركت بكركي ‏من اجل منع تغيير وجه لبنان وفقا للمصادر القواتية التي قالت : نحن الى جانب البطريرك الراعي وما قاله هو كلام وطني عابر للطائفية‎.‎

‏"الديار": الفاتيكان والمسؤولون الإيطاليّون : قـلـقون على لـبـنـان مـن دخوله لعبة المحاور

كتبت دوللي بشعلاني في "الديار": الفاتيكان والمسؤولون الإيطاليّون : قـلـقون على لـبـنـان مـن دخوله لعبة المحاور

أكّد مصدر وزاري واسع الاطلاع أنّ المسوولين الإيطاليين أبدوا الإستعداد الكامل لدعم لبنان سياسياً وديبلوماسياً الى جانب الإتحاد الأوروبي ‏الذي يجري التعاون معه. كما أنّهم مع المساعدة الدولية له كونهم ليسوا طرفاً محايداً، وإن كانت بعض الدول في الإتحاد تلزم الصمت، فيما ‏الأخرى تحثّ المجتمع الدولي على ضرورة مساعدة لبنان. وما سمعه الوزير حتّي في إيطاليا من كلّ من نظيره الإيطالي لويجي دي مايو ومن ‏وزير الدفاع لورنزو غوريني وكبار المسؤولين خلال اللقاءات المطوّلة التي أجراها هو إنّنا نقف الى جانبكم في مسيرتكم، وهذا يُشجّعكم ‏ويدفعكم، ونحن نمدّ يدنا للمساعدة حيث يمكننا أن نُساهم في تسهيل مُضيّكم الى الأمام. وكان الوزير حتّي قد عرض للوضع اللبناني كما هو، ‏والحاجة الى المساعدة، والتحديات التي يواجهها لبنان بعقل نقدي ومنفتح‎.‎‏ وفي الفاتيكان فالتقى الوزير حتّي كلاً من رئيس مجمع كنائس ‏الشرق الكاردينال ليوناردو ساندري الذي هو صديق للبنان، وأمين سرّ حاضرة الفاتيكان بترو باروليني، ووزير الخارجية الكاردينال بول ‏ريتشارد غالاغر وبحسب رأي المسؤولين الثلاثة، فإنّ إنقاذ لبنان واجب وضرورة، صحيح أنّه مسؤولية لبنانية أولاً وثانياً وثالثاً، ولكنّه أيضاً ‏مصلحة شرق- أوسطية، ومتوسطية وأوروبية ودولية، لأنّه في حال حدوث أي شيء، فإنّ الجميع يدفع الثمن. وأوضح الوزير حتّي رأيه، أنّه ‏في عملية الاصلاح، على الحكومة تسريع الخطى بشكل أكبر، وأن تكون أكثر حسماً. أمّا هم كقوى سياسية فيجرون الإتصالات السياسية كافة ‏لتسهيل مهمّة الحكومة. ومع الوزير غالاغار جرى طرح ملفات المنطقة، وأوّلها المخاوف من تأخّر موضوع ضمّ غور الأردن وهي كثيرة لا ‏سيما في حال حصوله. ووضع حتّي المسؤولين الإيطاليين في خيار لبنان بالذهاب الى صندوق النقد الدولي رغم وجود صعوبات وعوائق ‏عديدة، وفي التطلّع للحوار مع الجميع، مع الولايات المتحدة الأميركية، ومع الأطراف كافة. فيما قام المسؤولون الإيطاليون بإبلاغ الوزير حتّي ‏بأنّهم على اتصال مع الأطراف الدولية المؤثّرة كافة لتسهيل عملية إنقاذ لبنان، وهم يُدركون الوضع اللبناني بتفاصيله، فضلاً عن المطبّات ‏التي تعيق تقدّمه. وفي محصلة اللقاءات، ينقل المصدر قلق الفاتيكان والمسؤولين الايطاليين على لبنان من دخوله لعبة المحاور.‏

‏"الشرق": العرب بين مشروعين مصيرهما الفشل: فارسي وعثماني

عوني الكعكي في "الشرق": العرب بين مشروعين مصيرهما الفشل: فارسي وعثماني

يبدو أنّ العثمانيين الذين حكموا عالمنا العربي ما يربو على الـ٥٠٠ سنة، عادوا الى طموحاتهم التاريخية بالسيطرة على بلاد العرب، سيما وأنّ ‏بقاءهم الطويل في ربوع الوطن العربي، لم يجابه بردّة فعل قوية حتى ولو ماذا فعلتم؟‎.‎‏ الحلم العثماني هذا بدأ رحلة العودة وبشدّة، وبلغ ذروته ‏بعد اكتشاف حقول نفطية جديدة في الدول المجاورة لتركيا كلبنان وسوريا‎.‎‏ في بداية الثورة السورية، دخلت تركيا على الخط، وفتحت أبوابها ‏للمعارضة والمعارضين الذين لجأوا الى تركيا فوصل عددهم الى أربعة ملايين لاجئ، أقيمت لهم المخيمات، وأخضعوا لشروط قاسية، تحدّ من ‏تنقلاتهم. وبالمناسبة فإنّ أكثر من ٢٠٠ معمل ومصنع سوري نقلت آلاتها ومعداتها الى تركيا… ولعبت تركيا دوراً قذراً بالإعتداء على ‏الأراضي السورية، بحجة القضاء على الأكراد الذين تعتبرهم خطراً على أمن تركيا، خصوصاً وأنّ الأكراد في تركيا يبلغ عددهم ١٤ مليون ‏نسمة ما يخيف النظام التركي بالتأكيد‎.‎‏ الدور التركي في ليبيا دور سيّىء لأنه يرمي الى السيطرة على المنطقة الوسطى، من خلال دعم النظام ‏التابع لـ الإخوان المسلمين برئاسة فايز السراج خصوصاً وأنّ ليبيا تعتبر من أهم بلاد النفط، ونفطها هو الأهم عالمياً، لقربها من أوروبا ما ‏يوفر الكثير من المال من خلال تدني الكلفة مع إنجاز العمل في وقت أسرع‎..‎‏ من ناحية ثانية، يأتي المشروع الفارسي بأحلام ولاية الفقيه، وقد ‏أعلن أصحاب المشروع أكثر من مرّة، أنهم يسيطرون على أربع عواصم دول عربية، هي: العراق وسوريا ولبنان واليمن. لكن هذا المشروع ‏بدأ أيضاً العد العكسي ابتداء من العراق، حيث جاء الى الحكم رئيس وزراء هو الكاظمي، الذي لا يُنْكر ولاءه للشعب العراقي وبأنّ هذا الولاء ‏أهم من ولائه للفرس، فبدأت المشاكل معه عندما قرر تحجيم جماعة الحشد الشعبي، وقام بعملية عسكرية ضدّهم وصادر أسلحتهم، لكنه أطلق ‏سراحهم بعد فترة قصيرة‎.‎‏ في النهاية، نقول للعثمانيين وللفرس: إنّ عهد الاستعمار ولّى الى غير رجعة، وحرية الشعوب فوق كل هذه ‏الظواهر غير الطبيعية التي لا يمكن لها أن تعيش لأنه لا يصحّ إلاّ الصحيح‎.‎

‏"النهار": من رابع المُستحيلات

كتب الياس الديري في "النهار": من رابع المُستحيلات

سمعتُ من أكثر من مرجع كلاماً صريحاً يتناول الوضع الراهن الذي أوصل لبنان إلى الفراغ الشامل في كل الحقول، مع كلام صريح موجَّه إلى ‏السلطة الحاكمة‎.‎‏ وفي اعتقاد هذه المراجع أن المطلوب تغيير نهج السلطة وسلوكها في المجالات الأساسيَّة والدقيقة الآن وليس غداً. ومع ‏الإقدام على إنجاز مُهمّة الإصلاح المطلوب على جناح السرعة، والذي طال زمن انتظاره، مثلما تكرَّر أسلوب تفقده بالتذكير والوعود‎.‎‏ إنّ لبنان ‏فَقَد كل ما كان يُميِّزه ويصون تركيبته، وصيغته، ونظامه، وبات في حاجة مُلحَّة إلى الشروع في تنفيذ الوعود التي تكاد تدخل لائحة النسيان، ‏فيما لبنان يدخل مرحلة انهيار شامل لا طاقة لأحدٍ من اللبنانيّين على تحمّلها‎.‎‏ وهذا يعني في الدرجة الأولى انه لا بُدَّ من إيقاظ الإصلاحات ‏الحقيقيّة التي يفتقر البلد المشرَّع إليها، فإمّا أن يُصبح الأمر في مواجهة احتمالات يقول فيها قدامى الخبراء إنّها المُفترق، وإمّا أن يتم ‏المطلوب حالاً، أو أن تتدخَّل في التفاصيل قوّة الشارع، أو يكون اللجوء إلى صناديق الاقتراع، وتعود قرنة شهوان – 2، وتكون عظة ‏البطريرك بشارة الراعي أساساً لعودتها‎.‎‏ وأبسط ما تشير إليه حال البلد، وأحوال الناس، أنّه لا بُدَّ من الشروع، الفعلي، والسريع، في مكافحة ‏الفساد والفاسدين والمرتكبين، مكافحة جادة وشاملة، قبل أن يهبط مع الليرة ما هو أهمّ وأخطر. وإلّا، لِمَ لا يتم الاتفاق على تطبيق بند ‏اللامركزيّة الإداريّة الموسعة، مثلاً؟ يتحدَّث البعض عن عجز اللبنانيّين المعنيّين عن الاجتماع والحوار، والتوصُّل إلى حلول من دون وسطاء. ‏هذا كلام رسب من زمان، فاللبنانيّون يحتاجون دائماً إلى من يجمعهم، هم وسلطتهم. والمطلوب لمهمّة كهذه بات من رابع المستحيلات الوصول ‏إليه‎.‎

‏"النهار": مشاورات مستمرّة للعمل على بلورة اصطفاف وطنيّ

كتب مجد بو مجاهد في "النهار": مشاورات مستمرّة للعمل على بلورة اصطفاف وطنيّ

عُلم أن القنوات مفتوحة والتواصل قائم بين أحزاب المعارضة المتمثلة بكل من تيار "المستقبل" و"القوات اللبنانية" والحزب التقدمي ‏الاشتراكي وبين قوى مشاركة حكومياً وممثلة بتيار "المرده" وحركة "أمل"، للبحث في واقع المرحلة المقبلة رغم تعدد وجهات النظر والعمل ‏على طريقة "يومك بيومك‎".‎‏ وتقول الأوساط المعارضة إن رفع شعار إنقاذ لبنان من خلال أي اصطفاف وطني، لا بدّ أن يقوم أولا على إسقاط ‏الحكومة في وقت ينزلق فيه الوضع الاقتصادي في البلاد وسط غياب الإصلاحات الحقيقية. واذا كان الاجماع المعارض قائماً على عدم قدرة ‏الحكومة على الاستمرار بالطريقة الحالية وضرورة إسقاطها في ظل عجزها، فإن النقاش سيحطّ عملياً في الايام المقبلة أمام عتبة البحث عن ‏هوية الرئيس المقبل وحدود الاتفاق، مع الاشارة الى أن أكثر من فريق سياسي، يرى أن للرئيس سعد الحريري الكلمة في تسمية أي شخصية ‏يراها مناسبة لتولّي سدّة الرئاسة الثالثة اذا فضّل عدم العودة شخصيّاً‎.‎‏ السؤال الأهم: هل فعلاً ستسقط الحكومة في غضون أسابيع؟ لا تختلف ‏أحزاب المعارضة على عنوان ضرورة اسقاطها وأن شعرة معاوية مقطوعة معها، لكن المفارقة أن هناك وجهات نظر مختلفة بين المعارضين ‏أنفسهم حول القدرة على إسقاطها والمرتبطة بخيار مجلس النواب والقوى السياسية الداعمة لها أولاً، باعتبار أن رئيس الحكومة حسان دياب ‏لن يستقيل وإن تظاهر الملايين ضد استمرارية حكومته.‏‎.‎‏ ويرى مقرّبون من الرئيس سعد الحريري أنّه يعلم بأن الحكومة باقية الآن ولا بديل ‏عنها في هذه المرحلة، لكنه يعمل على إعداد مشروع قوامه إنقاذ لبنان من خلال بناء اصطفاف موسّع وجامع مبني على كتلة وطنية متنوعة ‏ومنفتحة هدفها الحفاظ على هوية البلاد الحرة ووحدتها، واللافت أن هذه الدعوة تلقى قبولا من قبل قوى مشاركة حكوميّاً وغير مقتنعة بامكان ‏استمرارها على النحو القائم. وتفيد المعلومات التي استقتها "النهار" بأن الساعة صفر باتجاه الدعوة إلى اصطفاف انقاذي وطني، ستكون بعد ‏انعقاد المؤتمر العام لتيار "المستقبل" الذي حُدّد موعده في الخامس والعشرين من تموز الجاري. وينتظر أن يوجّه الحريري كلمة في ‏المناسبة سيحدّد فيها خريطة المرحلة المقبلة داعيا باتجاه عمل وطني يقوم على ركيزة عنوانها حياد لبنان والعودة إلى إعلان بعبدا وصون ‏هوية البلاظ ونظامها الاقتصادي الحر وحمل لواء الحفاظ على أموال المودعين‎.‎

‏"النهار": الطبقة السياسية اللبنانية كمشكلة دولية: لن يساعدوكم كي تساعدوهم السيد الوزير

كتب جهاد الزين في "النهار": الطبقة السياسية اللبنانية كمشكلة دولية: لن يساعدوكم كي تساعدوهم السيد الوزير

هناك دائرتان للاهتمام الغربي في لبنان اليوم: إضعاف النفوذ الإيراني وربما إعادة إنقاذ الدولة اللبنانية من براثن طبقة سياسية فاسدة تديرها‎.‎‏ ‏تتقاطع الدائرتان لكن الأمر المحتمل أن انهيار الدولة اللبنانية قد يصبح عبئاً على الغرب ولاسيما الغرب الأوروبي. سمّت إسرائيل تدخّلَها ‏العسكري في سوريا "الحرب بين حروب". ماذا ستسمّي الانهيار اللبناني الذي يجعلها تحصد مجدّداً مكاسب في الاقتصاد والثقافة والتعليم؟ ‏فيما أضيف مخزون الغاز إلى خارطة المكاسب الإسرائيلية المحقّقة بينما لا يزال على جهتنا مجرد احتمال‎.‎‏ ينبغي طبعاً التفريق بين الدائرتين. ‏فبينما الدائرة المتعلقة بالنفوذ الإيراني هي مصلحة غربية كبرى فإن الانهيار اللبناني هو موضع اهتمام غربي كبير ولكنه ليس انشغالاً ‏استراتيجيا. انهيار دولة كأمر واقع أو كاحتمال واقعي ليس شأناً بسيطاً في أي منطقة في العالم. فكيف دولة مثل لبنان مجاورة لإسرائيل وهي ‏في الوقت نفسه مركز تراكم ثقافي مبني على مؤسّسات عريقة وموقع تعايش ديني ومذهبي حسّاس . كل هذا قد لا يكوّن مصلحة كبرى غربية. ‏لكن ضمن النطاق المطروح لمسألة المطالب الإصلاحية كمعيار لإعادة دعم الدولة اللبنانية فإن الطبقة السياسية هي مشكلة دولية أياً يكن حجم ‏هذه الطبقة قاتلاً للشعب اللبناني ولنخبه المتحرِّكة اليوم بديناميّة فكرية وشارعية رغم ثورتها الجهيضة‎.‎‏ الحقيقة يريد جزء حيوي من الشعب ‏اللبناني أن يكون فسادُ التركيبة السياسية التي تدير الدولة، مشكلةً دولية. قال وزير الخارجية الفرنسي للطبقة السياسية اللبنانية: ساعدونا ‏كي نساعدكم‎.‎‏ الجواب : لن يساعدوكم كي تساعدوهم. وبالحد الأقصى لن يسمحوا لحكومة حسان دياب أن تساعدكم لتساعدوا لبنان. الفساد لا ‏يُصلِح نفْسَه ولا نَفَسَه‎.‎‏ لبنان في ورطة مصيرية. في مأزق عميق. مأزق مأزقي؟

‏"النهار": ما قاله مرجع أمني كبير

كتب احمد عياش في "النهار": ما قاله مرجع أمني كبير

قبل وصول الجنرال كينيث ماكنزي، قائد المنطقة المركزية الوسطى في الثامن من الشهر الجاري الى بيروت ، كان مرجع أمني كبير يحدث ‏زائره وهو وزير دفاع سابق في عقد التسعينيات عن جملة عناوين بينها الدعم الاميركي للمؤسسة العسكرية ، على الرغم من الاصوات التي ‏تصاعدت في الولايات المتحدة الاميركية ودعت الى حجب هذا الدعم بسبب ما أعتبره اصحاب هذه الاصوات "عدم كفاءة" الاجهزة الامنية في ‏مواجهة نفوذ "حزب الله‎".‎‏ ما قاله المرجع الامني لزائره هو ان القرار الاميركي الرسمي ثابت في دعمه للجيش اللبناني. واعتبر الزائر ان ما ‏سمعه في اللقاء يثبت أن واشنطن مثابرة في سياسة دعم لبنان في مجاليّن حيويين هما: الامن والبنك المركزي. وبحسب الزائر، فإن بقاء ‏العماد جوزف عون ورياض سلامة على رأس هاتيّن المؤسستيّن، ينطوي على دلالة الى ما تراه الولايات المتحدة ضمانة ان الامن والسياسة ‏النقدية هما ركيزة الاستقرار لهذا البلد في زمن الاضطرابات التي تجتاح لبنان والمنطقة‎.‎‏ في المعلومات حول اللقاء أيضا، ان المرجع الامني ‏كان حريصا على عدم الخوض في ملفات السياسة فآثر عدم التعليق على ما قاله الزائر حول الانتخابات الرئاسية في لبنان والصراع الدائر ‏المبكر حولها ، وان الحملات التي تعرّض لها ولا يزال حاكم المركزي ومحاولة توريط الجيش في الاضطرابات الداخلية ينطويان على عزم ‏فريق داخلي إزاحة الحاكم وقائد الجيش من السباق الى قصر بعبدا‎.‎‏ وأبرز ما سمعه الزائر من المرجع أيضا هو قرار قيادة المؤسسة العسكرية ‏ألا تسقط قطرة دم واحدة في مواجهة قد تقع بين القوى الامنية والتظاهرات الشعبية. لكن المرجع الذي كان حازما الى أبعد حدود في هذا القرار ‏،أبدى خشيته من أن يتأثر رجال الامن ، وهم في نهاية المطاف مواطنون ، بالشعارات التي يرفعها المتظاهرون لجهة الاعتراض على ‏السياسة التي أدت الى انهيار القدرة الشرائية لليرة بشكل لا سابق له.وهذا الوجع المعيشي ،كما قال المرجع ، هو وجع كل اللبنانيين ، ما يعني ‏ان تفاقم هذا الوجع قد يفضي الى إزالة الفاصل بين الامن والاحوال المعيشية فيدفع برجال الامن والمتظاهرين ليكونوا في صف واحد من اجل ‏قضية واحدة‎.‎

‏"الشرق": دعوات خارجية مستترة لتغيير الحكومة..؟!‏

كتب يحي جابر في "الشرق": دعوات خارجية مستترة لتغيير الحكومة..؟‎!‎

يقرأ متابعون عن قرب، المواقف الدولية والعربية، والانتقادات المتلاحقة للحكومة اللبنانية، على انها دعوة، لا تحتاج لـمبصرين، لتأليف ‏حكومة لبنانية جديدة تكون قادرة على الإيفاء بوعودها والتزاماتها، والعيون شاخصة الى الصرح البطريركي في بكركي، وقد توقف ‏عديدون، عند المواقف الاخيرة، لسيد الصرح، البطريرك بشارة بطرس الراعي، وما اعلنه في قداس الاحد الماضي، ودعوته رئيس ‏الجمهورية، الى «العمل على فك الحصار عن الشرعية والقرار الوطني الحر… وتحييد لبنان، ودعوته الدول الصديقة الاسراع الى نجدة ‏لبنان، كما كانت تفعل كلما تعرض لخطر؟‎!‎‏ لقد وضع البطريرك الراعي اصبعه على الجرح، على ما رأى البعض، وقد ثمنت قيادات ما كان ‏يسمى بـ14 اذار، مواقف سيد الصرح، خصوصا وانه لم يصدر عن رئاسة الجمهورية ما يشير سلبا او ايجابا، الى هذه المسألة… وقد كانت ‏زيارة الرئيس سعد الحريري لبكركي واجتماعه مع البطريرك، بالغة الدلالة والاهمية، وهي تأتي في ظروف ولبنان «يمر الان في اسوأ وضع ‏يمكن ان نشهده تاريخيا… متهما الحكومة والعهد بتغيير النظام اللبناني… وقد اكد في غير مرة، ان الحلول موجودة… وعلى الحكومة ان ‏تنظر اليها بنحو مختلف عما تفعله الان‎….‎‏ ومع كل ذلك، فإن الحريري، لايزال متمسكا بخياره، انه ليس راكضا لكي يكون رئيس حكومة… ‏وانه لا يتوقع ذلك في المدى القريب… على الاقل حتى تتحقق. الشروط التي يعرفها الجميع… ونقطة على السطر…؟

‏"الشرق الاوسط": إلى أين أنتم ذاهبون بلبنان؟

كتب راجح الخوري في "الشرق الاوسط": إلى أين أنتم ذاهبون بلبنان؟

عظة الراعي الأحد الماضي، وضعت نقاطاً ساخنة وحازمة على حروف التحالف بين عون وحزب الله الذي يجر لبنان للانزلاق إلى محور ‏الممانعة الإيرانية، وهكذا دعا البطريرك الرئيس عون إلى فك الحصار عن الشرعية والقرار الوطني الحر، بما يعني ضمناً أن الشرعية التي ‏يمثلها عون محاصرة، وأن قرارها الوطني ليس حراً، وهذا كلام حاسم وحازم في مواجهة التحالف بين عون وحزب الله، ما يوقع الشرعية ‏في الحصار، ويرفع الحرية عن القرار الوطني‎!‎‏ ولا يتوقف الكلام عند هذا؛ بل يلوِّح صراحة بطلب النجدة من الدول الصديقة، والإسراع إلى ‏نجدة لبنان كما كانت تفعل كلما تعرض لخطر، وهذا ما يؤكد الأجواء التي برزت في الفاتيكان، وإلى أين أنتم ذاهبون بلبنان، بما يعني ضمناً أن ‏البطريرك الماروني لم يكن ليفجر الأمور بهذه الصراحة، لو أن الفاتيكان ليس في تفاصيل صورة الوضع المأسوي الذي وصل إليه لبنان ‏سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وحياتياً، وانحداره إلى دونية الدول الفاشلة والمفلسة، والتي يحاولون ارتهانها إلى الشرق‎!‎‏ بغض النظر عن ‏الإفاضة في الحديث عن الوضع الاقتصادي المعيشي الذي أوصل الناس إلى الانتحار عوزاً وجوعاً، ذهب البطريرك الراعي إلى ما هو أبعد، ‏عندما قال: نتوجه إلى الأمم المتحدة للعمل على إعادة تثبيت استقلال لبنان ووحدته، وتطبيق القرارات الدولية وإعلان حياده... بما يعني أن ‏عدم تطبيق هذه القرارات، وبينها القراران 1559 والقرار 1701 اللذان يضعان السلاح في يد الدولة وحدها، من شأنه أن يهدد استقلال لبنان ‏ووحدته أيضاً‎.‎‏ لكن وحدة لبنان لا تتوقف عند هذه الحدود المعلقة بسلاح حزب الله فحسب، ذلك أن بكركي تذهب إلى ما هو أبعد، عندما تدعو ‏إلى حياد لبنان؛ لأن حياده هو ضمان وحدته وتموضعه التاريخي، حياد لبنان هو قوته وضمانة دوره في استقرار المنطقة والدفاع عن حقوق ‏الدول العربية وقضية السلام‎.‎‏ عندما يصبح حياد لبنان هو ضمان وحدته، فذلك يعني صراحة أن كل محاولة لربطه بمحور الممانعة وما إلى ‏ذلك، هي مجرد مباشرة لإنهاء وحدته.. بعد كل هذا، ليس مفاجئاً أن يقال إن البطريرك الراعي سيحمل في زيارته المتوقعة قريباً إلى الفاتيكان ‏مشروع تحييد لبنان ليقدمه إلى البابا فرنسيس، كي يعمل على تسويقه لدى العواصم الكبرى ودول القرار، توصلاً إلى قرار دولي في هذا ‏الاتجاه، وذلك في إطار الحرص على هوية لبنان وتعدديته التي يفترض أن تشكل آيديولوجيا للعلاقات الحضارية بين كل الأديان والمذاهب‎!‎

الصايغ لـ"اللواء": للتوقف عند كلام وزير خارجية فرنسا حول الوضع اللبناني

يؤكد مستشار الرئيس الحريري الدكتور داود الصايغ لـ"اللواء" ان الأصوات التي رفعها البطريرك الماروني والمتروبوليت عودة تتوافق مع ‏ما أعلنه الحريري منذ فترة معلنا ان الظرف الدقيق حتم هذه اللقاءات‎.‎‏ وعما إذا كان هناك من تعاون مستقبلي بينهم لمواجهة الوضع يقول ‏الصايغ ان لرجال الدين سلطة معنوية واللقاءات معهم تريح الأجواء، لا سيما ان أصوات القيادات الدينية مسموعة لدى المواطنين، ويشير الى ‏ان الحريري ومما له من علاقات يساعد لبنان انما لا بد من التوقف عند كلام وزير خارجية فرنسا الذي رفع سقفا عالياً في كلامه‎.‎‏ ويدعو ‏الصايغ الى استذكار صورة قصر الصنوبر لدى اعلان دولة لبنان الكبير عندما جلس المفوض السامي غورو يحيط به البطريرك الماروني ‏الياس الحويك ومفتي بيروت مصطفى نجا‎.‎

‏"الجمهورية": ماكينزي في بيروت: الفرصة الأخــيرة قبل الحرب؟!‏

كتب جورج شاهين في "الجمهورية": ماكينزي في بيروت: الفرصة الأخــيرة قبل الحرب؟‎!‎

‏ قالت مصادر عليمة انّ قائد القيادة الوسطى في الجيش الأميركي الجنرال كينيت ماكينزي لمّح الى كثير ممّا أراده من زيارته وما تنوي بلاده ‏القيام به. وإن بقيت التوجهات الاستراتيجية الأميركية السياسية والامنية في كواليس اللقاءات، فقد حرصَ الجانب الأميركي على إبراز مهمته ‏العسكرية لتأكيد الاستمرار في تنفيذ قرار استراتيجي كبير بدعم بلاده للجيش بما تطلبه قيادته من أسلحة وذخائر وبرامج تدريب وتأهيل، على ‏رغم من تقليص وزارة الدفاع الأميركية برامج مساعداتها الخارجية لكثير من الدول قبل جائحة كورونا وعملية التقشّف التي سبقتها وتلتها. ‏وعليه، فإنّ الكواليس الديبلوماسية تحفل بالرسائل السياسية للزيارة، وتتحدث عن تزخيم العقوبات على سوريا وإيران وأذرعتها في ‏المنطقة، وانّ الآتي منها سيكون اصعب بكثير. فالبعض من القرارات التنفيذية المتوقّع صدورها عن وزارة الخزانة الأميركية بات على قاب ‏قوسين من أن تسمّي المشمولين بها من قيادات لبنانية وسورية وايرانية قد تتجاوز المألوف ممّا عرف عنها ان تجاوزت المكوّنات التجارية ‏والمالية الى مستوى الأشخاص قريباً. والى كل هذه العناصر التي بدأت تتسرّب، فإنّ أبرز ما لفت اليه ماكينزي يَكمن في انّ واشنطن قد فقدت ‏كثيراً من وسائل الضغط التي استخدمتها لِلَجم إسرائيل، سواء في الداخل الفلسطيني في ما خَص الحصار على غزة وعمليات الضَم المؤجلة ‏الى حين، لبعض من أجزاء الضفة الغربية وغور الأردن، وبلغت احتمال عدم قدرتها على لَجم أيّ اعتداء اسرائيلي على لبنان اذا بقيت ‏سياسات حزب الله على ما هي عليه من تعزيز قدراته الصاروخية وتشكيلها امتداداً جغرافياً بعيد المدى للنفوذ الإيراني في لبنان وعلى الحدود ‏الشمالية للاراضي الفلسطينية المحتلة. لمَن يرغب بالمزيد من التفاصيل، عليه رصد حراك السفيرة الاميركية التي زارت رئيسي مجلس ‏النواب نبيه بري والحكومة حسان دياب غداة زيارة ماكينزي للحديث في شكلٍ أوضح عن أهداف الحراك الاميركي، وهو ما قد يُلقي الضوء ‏أكثر على حصيلة زيارة الجنرال الضيف وما يدبّر للمنطقة في الايام والاسابيع المقبلة، لعلها تحسم كثيراً من التوقعات لِتحوّلها وقائع.‏

‏"الجمهورية": إيجابية أميركية تثير الإستغراب!‏

كتب طارق ترشيشي في "الجمهورية": إيجابية أميركية تثير الإستغراب‎!‎

يؤكّد مرجع ديبلوماسي، انّ تطوراً ايجابياً طرأ على الموقف الاميركي- الغربي من التطورات الجارية في لبنان، في ضوء الأزمة السياسية ‏والمالية والاقتصادية والمعيشية المتفاقمة، مشيراً الى انّ هذا التطور يثير الاستغراب نتيجة وضوحه الشديد. يُرجع اسباب هذه الايجابية ‏الاميركية ـ الاوروبية ـ الخليجية الى الثابتة الدائمة، والتي تتكرّر في كل المواقف الاقليمية والدولية. وتشدّد على وجوب الحفاظ على استقرار ‏لبنان ومنعه من الانهيار، لما للجميع من مصلحة في ذلك، على رغم التناقضات، وربما النزاعات في ما بين اصحابها. اذ انّ لبنان بموقعه ‏الجغرافي والجيوسياسي يوفّر للجميع مصالح حيوية لا يمكنهم التخلّي عنها، وبالتالي يحاذرون وصوله الى الانهيار الشامل، لما ينطوي عليه ‏من اضرار على مصالحهم، وعلى رأسها المصالح الاميركية، وذلك على رغم العداء المستحكم بين واشنطن وحزب الله والمحور الذي ينتمي ‏اليه. ويردّ المرجع الديبلوماسي التحوّل الايجابي الاميركي الى حصول تطورات ايجابية في المفاوضات الجارية، عبر قنوات عدّة، بين ‏واشنطن وطهران. وهذه التطورات يعكسها ما يحصل من تبادل اطلاق موقوفين وخطوات أخرى لا يُعلن عنها بين الجانبين. ويؤكّد المرجع ‏الديبلوماسي، إنّ معاودة المفاوضات بين لبنان وصندوق النقد الدولي هي من نتاج هذا الموقف الاميركي المستجد، إذ لا يمكن للصندوق ان ‏يعود الى هذه المفاوضات لو لم يحصل على ضوء اخضر اميركي. لكن المشكلة التي يواجهها الصندوق مع لبنان، في رأي المرجع ‏الديبلوماسي، تكمن في أنّ القوى السياسية والحكومة لم تلبيا بعد المتطلبات الاصلاحية، حتى يبني صندوق النقد والمجتمع الدولي على الشيء ‏مقتضاه لتقديم المساعدة. لذلك، يعود المرجع الى التأكيد انّ الموقف الاميركي الايجابي المستجد يقود منظومة كاملة تضمّ الى واشنطن باريس ‏والرياض وغيرها من عواصم دول الخليج العربي، في اتجاه الدفع لمعالجة الازمة اللبنانية بغض النظر عن الوضع في المنطقة، لأنّ ما بلغه ‏الوضع في لبنان من خطورة بدأ يشاغب على الوضع في المنطقة، والمشاريع التي تعمل هذه المنظومة على تنفيذها فيها. ‏

‏"الجمهورية": أيّ تغيير يحتاجه لبنان.. وما طريق الحلّ؟

كتبت راكيل عتيق في "الجمهورية": أيّ تغيير يحتاجه لبنان.. وما طريق الحلّ؟

يقول المرجع الدستوري الوزير والنائب السابق إدمون رزق، الذي شارك في صوغ اتفاق الطائف، إنّ «هناك استغلالاً وتمويهاً سياسيين ‏لمعظم الطروحات، وإنّ سقوط اتفاق الطائف يعني سقوط لبنان، وسيصبح الكيان مفتتاً أو تابعاً والبلد غير موحّد وغير قائم والدولة غير ‏موجودة. فمن يُطالبون بإسقاط اتفاق الطائف أو تعديله، فلا يفهمون ماذا يطالبون به، حسب رزق، الذي يسأل: ما الذي يريدون تغييره في هذا ‏الإتفاق؟ هل تغيير إقرار قانون انتخاب يؤمّن التمثيل الصحيح لشتى فئات الشعب وأجياله؟ أم إلغاء بسط سيادة الدولة على كلّ الأراضي ‏اللبنانية بقواها الذاتية وحلّ جميع التنظيمات المُسلّحة، لبنانية وغير لبنانية، وحصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية؟ أم تغيير النظام البرلماني؟ ‏أم تعديل إلغاء الطائفية وصولاً الى إلغاء الطائفية السياسية؟ أم تغيير ضرورة تأمين أكثرية الثلثين في مجلسي النواب والوزراء، في اتخاذ ‏قرارات حساسة ومصيرية تمنع هيمنة طائفة واحدة على هذا القرار؟... ويُشدّد رزق على أنّ التغيير يجب أن ينطلق من اتفاق الطائف فهو ‏الجدير بتحقيق التغيير من دون حرب أهلية. فهذا الإتفاق هو خريطة الطريق للعبور الى الدولة التي يُطالب بها الشباب الآن. ويعتبر أنّ هذا ‏المشروع يجب أن تتسلّمه الأحزاب، لكن كل الأحزاب في البلد من دون استثناء فشلت في السلطة وخارجها، وبالتالي لا يجب البحث عن تغيير ‏النصوص الدستورية والقانونية، فهي ليست سبب مشكلات لبنان وأزماته، بل يجب تغيير الأشخاص الذين يتولّون الحُكم ولم يلتزموا تطبيق ‏الدستور، لحفظ صيغة العيش معاً، فالمشاركة هي في المسؤولية وليس في الحصص. ويرى أنّ الأفق الوحيد الآن أمام البلد يكمن في أن ‏يخرق الشباب الإطار المذهبي والخوف من السلاح ويخترق الشارع ويفرض التغيير، ولا أفق آخر.‏

‏"النهار": تخرج إيران من سوريا بعد ابتعاد "الأطلسي" عن أوكرانيا!‏

كتب سركيس نعوم في "النهار": تخرج إيران من سوريا بعد ابتعاد "الأطلسي" عن أوكرانيا‎!‎

الحلّ النهائي للقضيّة اللبنانيّة يرتبط بانتهاء ليس فقط القضيّة العراقيّة بل القضيّة السوريّة أيضاً لاعتبارات أهمّها التجاور الجغرافي وعدم ‏الاعتراف الفعلي لسوريا بلبنان دولة مُستقلّة ولا سيّما بعد سيطرة حزب البعث العربي الإشتراكي عليها ثمّ نظام الراحل حافظ الأسد الذي ‏استمرّ 30 سنة. طبعاً استقرّ النظام نفسه مع نجل المؤسِّس الدكتور بشّار الأسد عشر سنوات لكنّها حفلت بتناقضات عدّة أبرزها إيحاؤه ‏للراغبين في فتح النظام بإيمانه بالتغيير، وللناقمين عليه منذ الثمانيات بأن فرصة التغيير الجذري قد حانت، وإثارته خوف "الحرس القديم" ‏فتحرّك في الشارع وأعاد الأمور إلى نصابها. لكنّ الشارع "فلت" من يده عام 2011 بعد نجاح "ثورة الياسمين" في تونس وانتشار أجواء ‏تبشّر بربيع عربيّ سياسي ينهي الشتاء العربي الطويل وزمهريره وعواصفه المعروفة‎. ‎لن تحلّ قضيّة سوريا وبعد ذلك لبنان قبل تفاهم ‏روسيا وأميركا. وفي هذا المجال لا تُمانع أميركا في وجود روسي دائم في سوريا لكنّها تطلب في مقابله إخراج إيران منها‎.‎‏ والرئيس فلاديمير ‏بوتين ليس "حبّتين". إذ أبلغ إليها أن عرضها يعني انها "تُعطيه من كيسه". فهو المُسيطر في هذه الدولة وعليها أن تُعطيه في مكان آخر هو ‏الدول المُجاورة لها في شرق أوروبا التي كانت يوماً جزءاً من الاتحاد السوفياتي الذي ورثته روسيا. ويعني ذلك عدم التدخُّل في أوكرانيا ‏وعدم الاستمرار في مدّ حلف شمال الأطلسي إلى حدودها بضمّه دولاً مجاورة لها إليه وربّما بإخراج دول محاذية لها منه. وهذا أمر تعرفه ‏أميركا وتعرفه إيران، لكن بوتين يعرف أن فوز الديموقراطي جو بايدن برئاسة الأولى قد يُعيد تدخُّلها في أوكرانيا، ويخشى بسبب ذلك خسارة ‏ترامب أمامه وربّما يُقرِّر مساعدته إلكترونيّاً كما فعل عام 2016. وبذلك يتناقض بوتين مع إيران شريكته في سوريا. علماً أنّها تخشى ‏‏"بازاراً" روسيّاً - أميركيّاً يخرجها من الأخيرة في مقابل استعادة أوكرانيا وربّما غيرها. وعلماً أيضاً أن فوز بايدن قد يُعيد التفاوض معها ‏لإحياء "الاتفاق النووي" بعد تجديده. ويؤكِّد ذلك التناقض المصلحي المُهمّ بين موسكو وطهران. ‏

الإجتماع الـ17 مع "صندوق النقد"‏

أشارت الصحف إلى أن الوفد اللبناني المفاوض برئاسة وزير المال غازي وزني عقد اجتماعه الـ17 مع صندوق النقد الدولي في حضور ‏وزير الطاقة والمياه ريمون غجر. وتناول الاجتماع موضوع الإجراءات التي اتخذت والتي ستتخذها الحكومة اللبنانية في ما يتعلق بإصلاح ‏قطاع الكهرباء وطريقة تطبيقها، على أن تستكمل المشاورات الأسبوع المقبل‎.‎

وقال مطلعون على أجواء الصندوق لـ"الجمهورية": "انّ الطريقة التي يتعامل فيها الجانب اللبناني مع المفاوضات مع صندوق النقد، لن ‏تسرّع في الوصول الى اتفاق على برنامج دعم من الصندوق، بل على هذا المنوال ستستغرق المفاوضات سنوات وليس عدة أشهر، علماً انّ ‏صندوق النقد لا يهوى تضييع الوقت في اجتماعات تدور في حلقة مفرغة، وبات من الالزام على الجانب اللبناني ان يتقدم من الصندوق بأرقام ‏موحدة للخسائر. ولفت هؤلاء الى "أنّ صندوق النقد يرفض تضييع الوقت، وبالتالي لن ينتظر طويلاً. لذلك انّ على الجانب اللبناني أن يعتبر ‏نفسه امام فرصة اخيرة لحسم موقفه واعتماد المقاربة العلمية والدقيقة في كل ما يتم طرحه، والّا لن يكون امام الصندوق سوى تعليق ‏المفاوضات، إن لم يكن وقفها".‏

ونقلت مصادر المجتمعين لـ"نداء الوطن" أن وفد الصندوق كانت لديه "لائحة كبيرة من الاسئلة والاستفسارات" حيال ملف قطاع الكهرباء، ‏موضحةً أنه "وبعد الثناء على تحريك عجلة الإجراءات الواجب اتخاذها مع اتخاذ قرار تعيين مجلس إدارة جديد لكهرباء لبنان، غير أنّ الوفد ‏الدولي كان واضحاً في وصف هذا القرار بـ"الخطوة الناقصة" التي يجب استكمالها واستتباعها بخطوات جريئة، وتوقف مفاوضو صندوق ‏النقد بشكل رئيسي عند مسألة تعيين الهيئة الناظمة وسألوا عن مبررات التأخير في تشكيلها، بالتوازي مع الاستفسار كذلك عن ماهية ‏التعديلات التي ينوي رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل إدخالها على هذه الهيئة وصلاحياتها مع التركيز في هذا المجال على القانون ‏‏462 الناظم لقطاع الكهرباء وما هو مطروح للتعديل عليه‎".‎

وكان لافتاً لـ"نداء الوطن" أنّ "وفد الصندوق الدولي بدا ملماً بأدق التفاصيل المتصلة بملف الكهرباء.. وطرحوا أسئلة جد محورية سواءً ‏حول خطة وزارة الطاقة أو حيال توجهات الحكومة وبرنامجها لتنفيذ ما هو مطلوب منها لخفض عجز الكهرباء، فضلاً عن إثارة عدة نقاط ‏أخرى متعلقة بمختلف جوانب الاصلاحات المنتظرة". وختمت مصادر "نداء الوطن": "سمعنا كلاماً خلال الاجتماع مفاده أنّ الصندوق لم يعد ‏يؤمن بالكلام والوعود بل يريد أن يرى أفعالاً ولا شيء سوى الأفعال"، وفي نهاية النقاش تم الاتفاق على عقد اجتماع جديد الأسبوع المقبل ‏‏"لاستكمال النقاش واستعراض المراحل التي وصلت إليها الحكومة في مسيرة إصلاح الكهرباء‎".‎

‏"نداء الوطن": وداعاً صندوق النقد

كتب طوني فرنسيس في "نداء الوطن": وداعاً صندوق النقد

وقف الصندوق عملية التفاوض، سبقه شعوره بعدم جدوى البحث مع مُمثّلي مافيا لا تُقيمُ وزناً لمصالح بلدها وشعبه، وقد عبَّرتْ رئيسة ‏الصندوق عن حزنها، في كلام لم يَقُلْ مثله مسؤول لبناني في أي وقت، عندما صرَّحت: قلبي ينفطر حُزناً على هذا البلد‎.‎‏ العالم يبكي على ‏لبنان وشعبه الخلاّق والمُبدع أينما حلّ، والسلطة الحاكمة في لبنان تنشغِل بتأبيد مكاسبها الخاصة، وتُحرّك أجهزتها الرسمية وغير الرسمية، ‏في ملاحقة الشباب بسبب انتقاد من هنا أو هناك، تستدعي صحافيين يُلاحقون الفساد، وتهوِّل على ناشطين في الإنتفاضة العامة، تارة بالتعامل ‏مع السفارات (الغربية تحديداً)، وطوراً بالتعامل مع العدو الصهيوني الغاصب، حسب التسمية العربية والعجمية السائدة منذ ثلاثة أرباع القرن‎.‎‏ ‏وفي الموازاة، تتكرّر حوادث الإعتداء على الحرّيات العامة، من ميليشيات أحزاب السلطة نفسها، فما لا يقوم به جهاز رسمي يتولّاه أنصار هذا ‏أو ذاك، ما يزيد المشهد العام سواداً على سواد‎.‎‏ انّه الإفلاس الأخلاقي العام. هذا ما يُمكن أن تُوصَف به قوى السلطة. فبعدما قادت البلد الى ‏الفقر والعوز، لتملأ صناديقها وتورِث أبناءها، ها هي بكلّ وقاحة لا تُقيم وزناً لمعنى التحذيرات الدولية، ولا للحرص الدولي والعربي على ‏لبنان، وهي تُمعن في سياسات تهدر ما تبقّى من احتياطي مالي، وتحت عنوان دعم الزراعة، تصرف ما تبقّى من أموال البنك المركزي على ‏دعم مواد مُستوردة، قسمٌ كبير منها يُنتجه لبنان ومنها زيت الزيتون‎!‎

التدقيق الجنائي .. هدف عون "انتقامي لا إصلاحي"‏

رأت "الأخبار" أن الانقسام السياسي والحكومي لا يزال قائماً حول مسألة التدقيق الجنائي في مصرف لبنان، مع استمرار إصرار الرئيس ‏ميشال عون على تولّي شركة "كرول" الأميركية هذه المهمّة. فخلال الأسبوع الماضي في جلسة الحكومة، طرح عون موضوع الشركة وسط ‏تضارب الاتجاهات بين الوزراء، ما دفع الرئيس حسّان دياب إلى طلب الاستمهال من عون. ثم عاد رئيس الجمهورية وتلقّف طرح وزير ‏الصناعة عماد حب الله بتأجيل النقاش إلى جلسة لاحقة. إلّا أن هذا المشهد يمكن أن يتكرّر في الجلسة المقبلة، مع غياب الاتفاق على اسم ‏شركة بديلة‎.‎

ورأت "الأخبار" أن الموقف لدى حزب الله وحركة أمل برفض تكليف الشركة، لا يبدو أنه سيتغيّر مع المعطيات الموجودة، والتي قدّمتها أوّلاً ‏الأجهزة الأمنية، تحديداً الأمن العام ومخابرات الجيش، حول الشخصيات البارزة في "كرول" وعلاقتها مع إسرائيل ودورها في بعض القضايا ‏العالمية. وبحسب مصادر سياسية رفيعة المستوى في فريق 8 آذار، فإن الموقف يتلخّص بأن "كرول أو غيرها، إذا كانت تربطها علاقة مع ‏إسرائيل من غير المقبول أن تكلّف بمَهامّ داخل لبنان وخصوصاً من هذا النوع"‏‎.‎

ووفق ما علمت "الأخبار"، فإن عون ينتظر من الأجهزة الأمنية إعداد تقارير جديدة عن الشركة، مع قناعته بأن ما قيل عن علاقتها مع ‏إسرائيل "مضخّم". ويأتي موقف عون مدعوماً من عددٍ من المستشارين والسياسيين في التيار الوطني الحر وفي داخل الحكومة بين الوزراء ‏المحسوبين على التيار، كوزيرة العدل الحالية ماري كلود نجم، والوزير السابق سليم جريصاتي الذي يتولّى مهمّة الدفاع عن الشركة ‏و"مهنيّتها". في المقابل، بدأت شخصيات أخرى في التيار، ولا سيّما المحيطين بالوزير جبران باسيل، يلمسون استحالة موافقة ثنائي حزب ‏الله وأمل على "كرول"، وخصوصاً أن الأميركيين كانوا قد طرحوا سابقاً تكليف "كرول" التدقيق الجنائي في "جمّال ترست بنك" قبل سنتين، ‏إلّا أن الجهات اللبنانية رفضت ذلك. وتبيّن لدى أصحاب الرأي الآخر في التيار الوطني الحر، من البحث البسيط، أن "كرول ليست من ضمن ‏الشركات الأولى عالمياً في مجال التدقيق الجنائي"، من دون أن يُفهم سبب إصرار الرئيس وبعض المحيطين به عليها. وبدأ هؤلاء بالبحث عن ‏مخارج بديلة، تحقّق مطلب الرئيس بالتحقيق الجنائي ولا تقلق حزب الله بارتباطاتها بإسرائيل‎.‎

ولفتت "الأخبار" إلى أن موقف الرئيس سعد الحريري جاء من بكركي أول من أمس، برفضه مبدأ التدقيق الجنائي في المصرف المركزي من ‏أساسه، ليعبّر عمّا يجري الحديث عنه عن لسان شخصيات تيار المستقبل والنائب السابق وليد جنبلاط، بأن هدف عون "انتقامي لا إصلاحي"، ‏وأن "ما يريده رئيس الجمهورية هو الانتقام من المرحلة الماضية ومن الحريري تحديداً ومعه حاكم مصرف لبنان رياض سلامة". ‏

وبدا لـ"الأخبار" أن التدقيق الجنائي بالنسبة إلى الرئيس نبيه بري "أبغض الحلال". فهو يفضّل أن لا يحصل في المصرف المركزي تدقيق ‏جنائي "مع نوايا مسبقة من قبل عون"، لكنّه في الوقت نفسه لن يعطّل الأمر مع حزب الله، طالما أن الشركة التي ستُكلّف بالأمر مهنية ‏ومحايدة. وعلى ما تسرّب من لقاء بري وباسيل، فإن ملامح تفاهمٍ ما حول مسألة التدقيق الجنائي باتت تلوح في الأفق، مع المعلومات عن ‏تقديم باسيل لبري لائحة بـ25 اقتراحاً "إصلاحياً" من الممكن أن تقوم الحكومة بها لـ"كسب ثقة المجتمع الدولي وتحسين شروط التفاوض مع ‏صندوق النقد"، جلّها من الاقتراحات السابقة للتيار، ولاسيّما مسألة استعادة الأموال المهرّبة وإقرار وتفعيل قوانين مكافحة الفساد‎.‎

وفي حال الاتجاه نحو بدء التدقيق الجنائي من مصرف لبنان، فإن الحلول البديلة المقترحة، بحسب "الأخبار"، تُغلق الباب أمام الشركات ‏الأميركية، وتفتح الباب أمام شركات أوروبية اسكندنافية أو ألمانية أو فرنسية، حيث تنتشر عشرات الشركات ذات المصداقية والخبرة، بما يبعد ‏احتمال التوظيف السياسي الأميركي والإسرائيلي لنتائج عمل الشركة المكلّفة‎.‎

أما الاقتراح الثاني، بحسب "الأخبار"، فهو تشكيل لجنة تدقيق جنائي من قضاة لبنانيين يتمتعون بالسمعة الحسنة للقيام بأعمال التدقيق. وهذه ‏التجربة، في حال التوصّل إلى اتفاق سياسي حولها، بتكليف القضاة من خارج لعبة المحاصصة الطائفية والسياسية التقليدية، يمكن أن تشكّل ‏نموذجاً مشجّعاً، كخطوة متقدّمة تحفظ السيادة اللبنانية من انكشاف إضافي أمام جهات خارجية، وتعيد الثقة إلى القضاء وإلى مفهوم الدولة، ‏مع تآكل ما تبقّى منها تحت وطأة الانهيار الاقتصادي والانقسام السياسي‎.‎

كنعان لـ "نداء الوطن": ‏‎"‎على الحكومة الإصلاح أو الرحيل‎"‎

وضع رئيس لجنة المال والموازنة النيابية النائب ابراهيم كنعان النقاط على الحروف، وعرّى، وبالمستندات، كلّ "الفبركات" التي سيقت في ‏حقّ اللجنة، واتّهامها بأنّها تُدافع عن المصارف، كاشفاً اسباب التشويش على عملها وعمل لجنة تقصّي الحقائق، ومن يقف خلفه‎.‎‏ وفي هذا ‏السياق، قال كنعان لـ"نداء الوطن": "إنّ خطّة الحكومة تؤدّي، في حال طُبّقت، الى ابتلاع كلّ ودائع الناس، تحت شِعارات زائفة، كحِماية ‏حقوق الشعب، وكأنّ الشعب يستطيع أن يعيش وينمو في صحراء قاحلة، من دون اقتصاد وفرص عمل، ورساميل خاصة وتمويل، جاذبه ‏الأساسي الثقة التي هي بحاجة اليوم الى الترميم‎".‎‏ وشبّه كنعان قصّة "حزب المصارف" كقصّة "راجح" في مسرحية "بياع الخواتم" ‏للرحابنة، حيث تبيّن، في نهاية المسرحية، أنّ راجح، شخصية وهمية اخترعها "المختار"، ليُخيف أهل الضيعة، ويظهر بمظهر المُنقذ. أمّا في ‏وضعنا، فقد اخترعتها خلطة من الحاقدين على النظام الإقتصادي الحرّ وأصحاب الأجندات الخاصة، الذين جمعهم فراغ الرؤية والقرار. ولفت ‏الى أنّ المُستندات المُرفقة عن تقريراللجنة تُثبت أنّها كعادتها، كانت في موقع المُحاسب المُحايد، والمُدافع عن حقوق الشعب والمودعين ‏وصوتهم. فقد انتقدت أداء المصارف ومصرف لبنان، وإساءة استعمال الودائع من خلال عمليات التسليف التي قامت بها للدولة والقطاع العام، ‏وحمّلت جزءاً من الخسارة لرساميل وأصول المساهمين من أصحاب المصارف ومصرف لبنان، كذلك حمّلت مصرف لبنان والدولة الأجزاء ‏الباقية باستثناء المودعين، واقترحت بعض المعالجات التي استبعدت بيع الذهب وأصول الدولة. ما يعني أنّ كل ما روّجت له أقلام متحاملة ‏وضالعة في مشروع تغيير هوية لبنان وطبيعة نظامه، هو مُفبرك ‏‎".‎‏ وعن ضياع فرصة التمويل من صندوق النقد الدولي، حمّل كنعان ‏المسؤولية للحكومة "فهي ما زالت تهدر الوقت منذ خمسة أشهر وحتى اليوم وعن كيفية استعادة ثقة المجتمع الدولي بلبنان، أكد كنعان أنّ ‏‏"مفتاح الإنطلاقة هو بإصلاح لم تبدأه الحكومة بعد. فمن الكهرباء والعجز المطلوب مُعالجته فوراً، وإعادة هيكلة الدين المتوقفة بمفاوضات ‏تتنكّر للواقع، والمعابر والجمارك، وإعادة هيكلة القطاع العام، على هذه الحكومة المباشرة فوراً بتحقيق هذه الإصلاحات، واذا لم يتجاوب معها ‏الأطراف المعنيون، فعليها أن ترحل كي لا تتحمّل مسؤولية الإنهيار‎".‎

كورونا: الرقم الاسوأ

لاحظت "النهار" أن قتامة الاتجاهات التي تطبع أزمة التمدّد الوبائي لفيروس كورونا في لبنان ازدادت مع تسجيل العدد القياسي الأكبر في يوم ‏واحد منذ انتشار الوباء في شباط الماضي، إذ بلغ عدد الاصابات أمس 71 اصابة بعد تسجيل 66 إصابة في اليوم السابق. ‏

وبدا لافتاً للصحف تسجيل وزارة الصحة 34 اصابة في بلدة رومية في المتن الشمالي بما ينذر ببؤرة جديدة، سارع رئيس بلدية البلدة الى ‏نفي وجود أي اصابة في البلدة.‏

وأشارت الصحف إلى أن وزير الصحة حمد حسن أعلن مساءً أن عدداً كبيراً من المصابين هم من غير اللبنانيين الذين يعملون في شركة ‏للتنظيفات وهم الذين أعلن أنهم في رومية في حين أن البلدة خالية من الاصابات. ‏

وعزا حسن ارتفاع الاصابات الى مجموعة عوامل أبرزها بعض المغتربين الذين وصلوا إلى لبنان منذ فتح المطار في الأول من تموز الجاري ‏ولم يلتزموا الحجر المنزلي، مشيراً إلى أن أحدهم تسبب في إصابة 12 شخصاً في حفل زفاف بالفيروس، في حين تسبب آخر في عدوى 12 ‏شخصا آخرين في جنازة. كما ظهرت مجموعة ثانية من العدوى بين الممرضات والأطباء في المستشفيات. أما المجموعة الثالثة فكانت بين ‏العمال الذين يعملون في جمع النفايات. وكشف أن اجراءات جديدة صارمة ستتخذ الاثنين المقبل لمنع الاستمرار في ارتفاع عدد الاصابات‎.‎

دور كويتي منتظر وحضور عراقي ‏

توقفت "الجمهورية" عند تفاؤل ملحوظ حيال دور كويتي منتظر، لحشد الدعم للبنان، ولاسيما على المستوى الخليجي، وكذلك حيال الحضور ‏العراقي المتجدّد في لبنان.‏

واللافت في هذا السياق، انّ اجواء السرايا الحكومية تتحدث بثقة بأنّ الايام القليلة المقبلة ستشهد ترجمة للخطوات التي تمّ التفاهم عليها مع ‏الوفد الوزاري العراقي، ومن شأن ذلك ان يمدّ الاقتصاد اللبناني بجرعة انتعاش، تساهم الى حدٍ كبير في وضع الازمة التي يعانيها على سكة ‏الخروج منها.‏

وبحسب معلومات "الجمهورية"، أنّه اضافة الى التوافق على جهود ينبغي ان تُبذل من جانب العراق ولبنان، مع الولايات المتحدة الاميركية، ‏لاستثناء البلدين من مندرجات "قانون قيصر" ضد سوريا، فثمة عرض مهم قدّمه العراقيون، وهو ان يصار الى بيع لبنان النفط العراقي بـ50 ‏‏% من السعر العالمي، مع تسهيلات ملحوظة، ومنها على وجه التحديد تأجيل الدفع الى آجال طويلة.‏

وهذا التفاؤل، يُلاحظ ايضاً في عين التينة، التي اكّدت مصادرها لـ"الجمهورية"، انّ رئيس المجلس النيابي نبيه بري يعوّل على خطوات ‏سريعة من العراق تجاه لبنان، من شأنها ان تضع الأزمة على خط الانفراج.‏

الّا انّ هذا التفاؤل، يقابله تشكيك في جانب المعارضة، وعلى ما يقول زعيم وسطي لـ"الجمهورية": "ما نراه ليس اكثر من افراط في التفاؤل، ‏ونحن مستعدون لأن نتفاءل معهم إن كان ذلك صحيحاً، ولكن دعونا لا نشتري سمكاً في البحر، والنيات مهما كانت طيبة فهي لا تُشبِع، والأهم ‏من كل ذلك دعونا ننظر الى الواقع العراقي، فوضعهم الاقتصادي أسوأ من وضعنا. وبمعزل عن كل ذلك، فحتى ولو قرّروا القيام بخطوات تجاه ‏لبنان، فهل سيسمح لهم الأميركيون بذلك"؟

‏"نداء الوطن": دياب أمام زواره: إشارات ايجابية من الكويت وقطر... والترجمة مع العراق قريباً

كتبت كلير شكر في "نداء الوطن": دياب أمام زواره: إشارات ايجابية من الكويت وقطر... والترجمة مع العراق قريباً

لا يتردد رئيس الحكومة حسان دياب في القول صراحة إنّ المشاورات مع الحكومة العراقية قطعت شوطاً مهماً، يفترض أن تترجم في وقت ‏قريب من خلال زيارة يقوم بها دياب إلى بغداد، أو يبادر رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي إلى زيارة بيروت لتوقيع اتفاقيات التعاون ‏التي من شأنها أن تبعث بعض الأوكسجين في جسد المالية العامة اللبنانية. يقول إنّ حصول لبنان على نفط عراقي بأسعار مخفّضة، سيؤدي ‏إلى تقليص فاتورة النفط بحوالى ملياريّ دولار سنوياً، وهو ما يعتبر انجازاً في هذا الزمن القاسي‎.‎‏ أكثر من ذلك، يتحدث دياب عن تأكيدات ‏تلقاها من الحكومة الكويتية حول امكان مساعدة لبنان في وقت قريب جداً، فيما وجّهت قطر أكثر من رسالة ايجابية تعبّر عن رغبتها في مدّ يد ‏المساعدة. وهو يعوّل على احداث هذه الثغرة في جدار الأزمة. في موازاة ذلك، يعتقد أنّ عودة المفاوضات الجدية مع صندوق النقد الدولي ‏بالتوازي مع التنسيق الجاري مع حاكم مصرف لبنان وجمعية المصارف حول الأرقام والمقاربات، من شأنهما أن يرفعا من آمال اقناع ‏صندوق النقد بجدية لبنان في اجراء سلّة الاصلاحات. وفي السياق عينه، يشير دياب إلى أنّ تطورات الأسابيع القليلة الماضية بما حملت من ‏خطورة أحاطت بالاستقرار الأمني والاجتماعي، دفعت القوى السياسية، أقله الداعمة للحكومة، إلى التعامل معها على أنّها الأمل الأخير ‏المتوفر، ولذا لا بدّ من دعمها. الجردة التي قام بها دياب حصلت قبيل ساعات قليلة من لقائه السفيرة الأميركية دوروثي شيا. ولذا أشار أمام ‏زواره إلى أنّه سيستغل اللقاء ليبلغ الديبلوماسية الأميركية أنّ نيّة لبنان للتوجه إلى التعاون مع الصين أو مع العراق، جدية، اذا ما أصرّت ‏الولايات المتحدة على محاصرة لبنان، وإلا عليها أن تعيد النظر بسياستها تجاه لبنان‎.‎‏ وبالفعل، تقول مصادر رئيس الحكومة إنّ اللقاء مع شيا ‏اتسم بالودية والايجابية حيث تمّ توضيح بعض النقاط العالقة، فيما حرصت السفيرة الأميركية على التأكيد أن الولايات لا تتخذ موقفاً سلبياً من ‏لبنان ولا حتى هي بصدد محاصرته. وقد تمّ التطرق إلى مدى جدية لبنان في الانفتاح الاقتصادي على الصين وايران، حيث حرص دياب على ‏الإشارة إلى أنّ لبنان جسر بين الشرق والغرب ولا يريد أن يدير ظهره للغرب، لكنه لن يسمح بأن يجوع أبناؤه‎.‎

‏"الاخبار": حكاية الفيول المغشوش في 114 صفحة: اتهام رحمة وحليس وفغالي وحايك والفوال

كتب رضوان مرتضى في "الاخبار": حكاية الفيول المغشوش في 114 صفحة: اتهام رحمة وحليس وفغالي وحايك والفوال

على مدى 114 صفحة، سرد قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان نقولا منصور حكاية الفيول المغشوش. أعاد سرد إفادة الموقوفين أمام ‏محققي فرع المعلومات انطلاقاً من التحقيقات الأولية. وخاض تفصيلياً في إفادة جميع الموقوفين من المتهمين الذين بلغ عددهم ثلاثين متّهماً، ‏قبل أن يقاطع اعترافاتهم لتحديد كيفية تزوير نتائج الفحوصات المخبرية للفيول ويشير إلى الرشاوى التي كان يقبضها عدد كبير من ‏الموظفين. كذلك استمع القاضي إلى شهادة وزراء سابقين من بينهم ندى البستاني ومحمد فنيش الذي وقّع الاتفاق مع الشركة الجزائرية قبل 15 ‏عاماً‎.‎‏ وسرد منصور كيف حاول كل موظف رمي التهمة عنه، للتهرّب من المسؤولية، إلا أن ربط النقاط ببعضها، أظهر حجم الفساد الذي كان ‏يتآكل قطاع النفط‎.‎‏ بدأت القصة بحسب القرار، بعدما أقدم طارق فوال على ارتكاب جرم الاحتيال عن طريق إيهام شركة كهرباء لبنان بأن ‏شحنة الفيول المحمّلة على متن الباخرة‎ BALTIC ‎مطابقة للمواصفات، وإقدامه على إيهام الشركة أيضاً بأن شركة ‏SONATRACH ‎هي التي ‏اشترت حمولة الباخرة خلافاً للحقيقة. ودفع طارق رشاوى للعاملين في منشآت النفط. ويقول المتهم في التحقيق، إنه لا يتقاضى أي راتب من‎ ‎Sonatrach ‎مقابل تمثيله لها في لبنان، بل يتقاضى مبالغ مالية مقابل تخليصه البضاعة، معترفاً بوجود تواطؤ بين المدير التنفيذي إبراهيم ‏الذوق والمدير العام لشركة‎ Sonatrach ‎محمد الدماك. وكشف أن الأخير طلب منه عدم ذكر اسم‎ ZR Energy ‎في تعاملاته مع الموظفين في ‏منشآت النفط ووزارة الطاقة، وأنه يبرر الفرق في النتائج بين بلد المنشأ والمختبرات التابعة للمنشآت إما بالقول إنه خطأ في المختبرات أو ‏تفاعل كيميائي‎.‎‏ ويذكر القاضي منصور في متن قراره الظني، أن إبراهيم الذوق وتيدي رحمة تدخّلا في هذه الجرائم وأقدما على ارتكاب جرم ‏صرف النفوذ وجرم تبييض الأموال، وأن كلاً من ميرنا خ. وعبدالله ع. ورفعت ع. ومحسن غالب وشذى ج. ويوسف ف. وريمون ع. وروجيه ‏ع. ووعد ز. وفارس م. وخديجة ن. وإيڤا ب. زوّروا تقارير خبرة فنية ومستندات وأقدموا على استعمال المزور. وأشار إلى أن سركيس ‏حليس ارتكب جرائم الإخلال بواجبات الوظيفة وتبييض الأموال. ويرد في التقرير أن أورور فغالي حصلت على منافع مادية من شركة الفيول، ‏الأمر الذي يُعدّ جرماً‎.‎

‏"الاخبار": الحكومة تعلن الحرب على المياومين

كتبت ليا القزي في "الاخبار": الحكومة تعلن الحرب على المياومين

بحجة التقشّف الذي تُعاني الدولة من تُخمة منه، تبحث الحكومة في إلغاء العديد من وظائف «غبّ الطلب»، أو المياومين. المُستغرب أن تكون ‏هذه الوظائف تُشكّل حاجةً للإدارات بغية تسيير المرفق العام، وأن إلغاءها سيُعطّل العديد من الأعمال الضرورية. ولكنّ الحكومة تبدو ماضية ‏في اتخاذ خطوات، يمكن أن يكون لها وقع شعبي إيجابي، والانطلاق من المؤسسات الخاضعة لوصاية وزارة الطاقة والمياه‎.‎‏ يوم أمس، 10 ‏تموز، أرسل وزير الطاقة والمياه ريمون غجر كتاباً إلى رئاسة مجلس الوزراء، حول الاستعانة باليد العاملة (غب الطلب) في المؤسسات ‏الخاضعة لوصاية وزارته، رداً على طلب الحكومة معرفة أعداد وكلفة المياومين في المؤسسات الست التابعة لوزارة الطاقة‎.‎‏ الكتاب تضمن ‏دحضاً للدعاية بأنّ المؤسسات تُعاني من فائض في التوظيف، إذ ورد فيه أنه في جميع هذه المؤسسات، لا يصل عدد الموظفين الموجودين ‏حالياً إلى نصف العدد المنصوص عليه قانوناً في الملاك الإداري، معظم المياومين في المؤسسات التابعة لوزارة الطاقة، ليسوا جُدداً، بل تمّت ‏وراثتهم على مدى السنوات، من كلّ متعهد يأتي ليُنفذ مشروعاً ما. فتحول العقد مع المتعاقدين من مُحدد بسنة، إلى عقد يتم تجديده بشكل دائم. ‏ما يعني أنه، وبحسب المادة 58 من قانون العمل، التجديد يفضي حكماً إلى تطبيق الأحكام المتعلقة بالعقود غير المحددة المدّة، في ما خصّ ‏تعويضات الصرف. المصلحة الوطنية لنهر الليطاني، بشخص مديرها العام، سامي علوية، أرسلت كتاباً إلى وزارة الطاقة يتناول مُبررات ‏التوظيف. وشرحت أنّ أشغال المصلحة تستدعي في معظمها عملاً مستمراً على مدار الساعة، موضحة أنّها تُنظم دورياً مناقصة عمومية لتلزيم ‏تقديم يد عاملة مختلفة لزوم أعمال المصلحة الوطنية لنهر الليطاني إلى قطاع متخصص، ولا سيّما مع تزايد أعداد المُحالين على التقاعد من ‏موظفيها. المهام التي تقوم بها المصلحة مُتشعّبة، ومشاريعها منتشرة على أكثر من 20٪ من مساحة لبنان. رغم ذلك، تُعاني المصلحة من ‏نقص في عدد المستخدمين والذي تخطّى 60% من العدد المطلوب. العدد الحالي لليد العاملة 420 موظفاً، لا يُغطي العدد المطلوب فعلياً ‏والملحوظ في الهيكلية التي أقرّها مجلس الإدارة. لذلك، يتعذّر على المصلحة الوطنية لنهر الليطاني تأمين استمرارية الإنتاج في معاملنا من ‏دون الاستعانة باليد العامة المتخصصة، بانتظار تعيين مستخدمين جدد لتغطية النقص الحاصل والمتزايد‎.‎

‏"الاخبار": ممثلو العمّال يرضخون لممثلي رأس المال: شقير يرفض تصحيح الأجور

ببيان عام، انتهى الاجتماع بين هيئة مكتب الاتحاد العمالي برئاسة الرئيس بالإنابة حسن فقيه، ووفد من الهيئات الاقتصادية برئاسة محمد شقير، ‏أول من أمس. صلب الموضوع، أي تصحيح الأجور لم يتناوله البيان، الذي أراد أن يحافظ على أجواء الودّ بين الطرفين. الودّ هنا يعني ‏رضوخ ممثلي العمال لأصحاب العمل، الذين يردّدون أن الأزمة تطاولهم كما تطاول العمال‎.‎‏ على هامش اللقاء، سئل شقير عن مسألة تصحيح ‏الأجور، فاكتفى بتأييد تصحيح الحدّ الأدنى حصراً. ورفض أن يطاول التعديل شطور الراتب، كما يحصل عادة (تطاول الزيادة كلّ الرواتب، لكن ‏نسبة الزيادة تنخفض كلّما كان الشطر أعلى). لم يجد من يوضّح له أن من يتقاضى مليون ليرة أو مليونين وضعه ليس أفضل من ذوي الحدّ ‏الأدنى. ركّز المجتمعون على ما سمّوه ضرورة تحصين أوضاع العمال اللبنانيين، عبر اتخاذ إجراءات صارمة للحفاظ على الوظائف والأعمال ‏التي يعملون فيها ومنع إحلال العمالة الأجنبية مكان اليد العاملة اللبنانية، وبالتالي خلق فرص عمل للبنانيين. وتمّ الاتفاق على تحضير اقتراح ‏في هذا الإطار، والقيام بزيارة مشتركة لرئيس مجلس النواب نبيه بري ولوزيرة العمل لميا يمين، لعرضه عليهما وطلب مساعدتهما على ‏وضعه موضع التنفيذ في أسرع وقت ممكن‎.‎

طائرة جديدة للميدل ايست

توقفت الصحف عند انضمام طائرة جديدة من نوع إيرباص‎ A321NEO ‎الحديثة والمتطورة إلى شركة طيران الشرق الاوسط، حيث حطت على ‏أرض المطار آتية من هامبورغ في المانيا وعلى متنها وفد من الشركة برئاسة رئيس مجلس ادارتها محمّد الحوت، ليصبح عدد طائرات ‏أسطول الميدل ايست الجوي 16 طائرة، 10 منها من نوع ايرباص‎ A320‎، وخمس طائرات من نوع ايرباص‎ A330 ‎إضافة إلى الطائرة ‏الجديدة وهي من نوع ايرباص‎ A321NEO ‎تميزت بألوان الشركة الجديدة، على ان تشهد الأسابيع القليلة القادمة وصول طائرة أخرى من ‏نفس الطراز لتنضم إلى هذا الأسطول. وهاتين الطائرتين هما من أصل 9 طائرات ستتسلمها الميدل ايست ما بين 2020 و2021‏‎.‎

ورد رئيس مجلس إدارة الشركة محمّد الحوت على مطالبة النائب جبران باسيل تخفيض أسعار التذاكر ليتمكن المغتربون من العودة قائلاً: ‏‏"ليأتِ بالكهرباء، وأنا اعيد المغتربين".‏

‏"الشرق": بعلبك تودّع لبنان… ولبنان يودّع بعلبك

كتب خيرالله خيرالله في "الشرق": بعلبك تودّع لبنان… ولبنان يودّع بعلبك

في عهد حزب الله الذي بدأ في الواحد والثلاثين من تشرين الاوّل 2016، تودّع بعلبك لبنان… ولبنان يودّع بعلبك. هذا لا يعني ان بعلبك ‏صارت خارج لبنان. هذا لن يحدث. هذا يعني انّ بعلبك التي كانت رمزا من رموز الفرح في لبنان، صارت مدينة من الماضي، تماما مثل لبنان ‏الذي عرفناه‎.‎‏ في وداع لبنان، من بعلبك نفسها، بكى لبنانيون كثيرون على بلدهم. تذكّروا ما كان عليه لبنان وما يجب ان يكون. تختزل مأساة ‏المدينة، قبل مأساة مهرجانات بعلبك، ما آل اليه البلد والنهاية التي لا يستحقّها. فقبل موت مهرجانات بعلبك. ماتت بعلبك نفسها التي فيها ‏مدينة رومانية تمثل آثارها موقعا سياحيا كان يمكن ان يجلب سنويا مليارات الدولارات على لبنان، قبل موسم المهرجانات وبعده وخلاله‎.‎‏ بدل ‏ان تكون بعلبك وجهة سياحية دولية، استطاعت سلطة الامر الواقع تحويلها الى مدينة كئيبة لا مكان فيها للحياة‎.‎‏ في بعلبك، انتصرت ثقافة ‏الموت. من مدينة كانت مؤهّلة لان تصبح المدينة الاهمّ على الخريطة السياحية للمنطقة، صارت بعلبك مدينة بائسة لا مكان فيها لايّ نشاط ‏ثقافي او فنّي حقيقي. ليس صدفة ان تلفزيون المنار التابع لـحزب الله تفرّد بمقاطعة نقل الحفلة الموسيقية التي أقيمت من دون جمهور قبل ‏ايّام قليلة من اجل التذكير بمهرجانات بعلبك. حتّى محطة او. تي. في التابعة لـ التيّار الوطني الحر، التابع بدوره لـحزب الله، خجلت من مقاطعة ‏الحفلة التي أقيمت في بعلبك، وهي حفلة لم تستعد تاريخ المدينة فحسب، بل استعادت أيضا تاريخ مهرجاناتها التي بدأت في العام 1956 في ‏عهد الرئيس كميل شمعون… في عزّ ايّام المارونية السياسية‎!‎‏ معروف من جنى على بعلبك. انّهم المنادون بثقافة الموت وبمنع أي عربي او ‏اجنبي من المجيء الى لبنان. لم تصمد بعلبك. كانت الحفلة الموسيقية الأخيرة فيها حفلة الوداع… وداع يترافق مع وداع ثقافة الحياة للبنان ‏للأسف الشديد. هل هذا ما دفع لجنة مهرجانات بعلبك الى اطلاق تسمية صوت الصمود على الحفلة الأخيرة؟ انّه صمود لمدينة عريقة ولبلد بات ‏مستقبله في مهبْ الريح‎…‎

أسرار وكواليس

 ووجه الكلام عن مشروع جديد لخدمة العلم برفض صارم عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل ان تتضح معالمه باعتبار ان شباب ‏لبنان المنكوب من جراء الاوضاع لا يمكنه ان يضيع سنين اضافية من عمره‎.‎

 شكا ديبلوماسي بارز من دور لاحد كبار المستشارين في لبنان معتبرا انه يسيء بشكل كبير الى الموقع الذي يخدم فيه.‏

 لا يزال الجدل قائما حول الموقع المقترح لمعمل سلعاتا للكهرباء ويجمع عدد من المعنيين ملفات للرد على وزير الطاقة واتهامه ‏بالشركة في كل القرارات السابقة لعدم تنصله من المسؤولية‎.‎

 لوحظ ان حركة "امل" لم تشارك في تظاهرة عوكر وكذلك امتنعت قناة "ان بي ان" عن نقل التظاهرة او الاشارة اليها‎.‎

 رغم التأكيد أن دعم السلة الاستهلاكية سيتم من أموال شركات التحويل الا أن مصادر متابعة تتخوف من أن يضطر مصرف لبنان ‏الى استخدام دولارات من الاحتياطي بسبب السلة الفضفاضة المطروحة للدعم.‏

 لاحظت أوساط مراقبة أن أزمة السيولة الورقية والتي كانت تظهر في تداول فئات الخمسين ألفاً وحتى العشرين ألف ليرة في ‏المصارف انتهت مع ظهور كميات كبيرة من فئة الـ100 ألف ليرة بطبعة جديدة.‏

 قال وزير سابق إن كثيرين من أركان السلطة مربكون ولا يعرفون ماذا يجب أن يفعلوا على رغم عدم إظهارهم ذلك.‏

 تعمّم سفارات دول في بيروت، أن لا مجال إلى اليوم، لإعادة العمل بالتأشيرات إلى الأميركيتين ودول الاتحاد الأوروبي‎!‎

 يحرص سفير دولة كبرى يحزم حقائبه، على تقديم نصائح لأصدقائه، قبل السفر‎!‎

 فوجئ مسؤولون لبنانيون بطلب إسرائيل، العودة إلى ترسيم الحدود البحرية في هذه المرحلة‎.‎

 لم تبدِ السفيرة الأميركية دوروثي شيا أي اهتمام ببحث موضوع التعاون اللبناني مع العراق خلال اللقاء مع رئيس الحكومة حسان ‏دياب.‏

 يتهم أعضاء تكتل نيابي مستشار رئيس التكتل بأنه يتولّى تسريب أخبار مضخمة عن اجتماعاتهم "من باب الدعاية وجذب الأنظار إلى ‏البيان الأسبوعي" من دون أن يكون لتلك التسريبات أي أساس.‏

 ينقل وزراء محسوبون على العهد أنّه خلال مناقشة بند شركة «كرول» على طاولة مجلس الوزراء، بدا واضحاً أنّ وزراء محسوبين ‏على فريق سياسي دخلوا الجلسة ومعهم «تعليمة» برفض التعاقد مع الشركة بلا أي نقاش.‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

11 تموز 2020 09:11