11 تموز 2020 | 19:59

عرب وعالم

‏ لتوسيع امبراطوريته.. عين "الحرس الثوري" على فولاذ الأهواز

‏ لتوسيع امبراطوريته.. عين

كشفت وثيقة سرية أن الحرس الثوري الإيراني، الذي يمتلك أسهم 49% من شركات تصنيع ‏الفولاذ في الأهواز، يسعى للاستحواذ على الأسهم المتبقية في المجمع‎.‎

وأفادت إذاعة "فردا" الناطقة بالفارسية بأن محمد قائمي، مدير شركة "ياس" القابضة وهي من ‏تعاونيات الحرس الثوري، وجه رسالة في 27 يونيو/حزيران الماضي، إلى مساعد قائد الحرس ‏الثوري الإيراني للشؤون الاقتصادية وإعادة الإعمار، صادق ذو القذر نيا، يحذر فيها من أن "أي ‏تدخل غير قانوني من قبل الحرس الثوري أو شركة ياس، سيترتب عليه عواقب شرعية ‏وقانونية‎".‎

وتعتبر شركة الفولاذ (الصلب) في الأهواز، إحدى أكبر ثلاث منشآت إنتاج الصلب في إيران، ‏وقد تم تسليم 51% من أسهمها إلى مستثمرين عاديين، لكن الحرس الثوري الإيراني هو من ‏تحكم في إدارة الشركة وعملياتها بصفته المساهم الرئيسي‎.‎

ثاني أكبر منتج للفولاذ

كما تعد مصانع الصلب في الأهواز أكبر منتج لقضبان الفولاذ وثاني أكبر منتج للفولاذ الخام في ‏إيران‎.‎

إلى ذلك، تفيد تقارير محلية بأن شركات الحرس المتورطة في القضية ربما تنقل أصولها إلى ‏مكتب المرشد الأعلى خامنئي‎.‎

وتعتبر شركة "ياس" التابعة للحرس الثوري والتي تعمل في إطار مؤسسة تعاونية من أهم ‏الشركات في قطاع الإسكان، وقد كشفت فيها ملفات فساد مالي عديدة خلال السنوات الثلاث ‏الماضية‎.‎

وفي أحد الملفات، ظهرت عملية اختلاس كبرى بقيمة حوالي 3.2 مليار دولار مع بلدية طهران، ‏ما أدى إلى سجن النائب السابق لرئيس بلدية طهران، عيسى شريفي، الذي عمل نائباً لرئيس ‏البلدية السابق، محمد باقر قاليباف وهو الآن رئيس البرلمان الإيراني‎.‎

غطاء النشاط الخيري

ونصت الرسالة على أن الحرس الثوري يريد الاستحواذ على 51% من أسهم شركة الفولاذ في ‏الأهواز من خلال مشروع يصفه بـ "النشاط الخيري بهدف استئصال الفقر‎".‎

هذا وقام الحرس الثوري بعزل رئيس مجلس إدارة الشركة السابق علي محمدي، لاعتراضه على ‏المشروع وعين أحد ضباطه كرئيس مجلس إدارة جديد هو إسماعيل عاشوري‎.‎

ويرى محللون أن الحرس الثوري يتجه نحو الاستحواذ على ما تبقى من المصانع والشركات ‏وأسهمها في ظل ضغوط العقوبات الأميركية، ويحاول بشتى الطرق توسيع إمبراطوريته المالية ‏بدعم من المرشد الأعلى للنظام، علي خامنئي‎.‎


العربية.نت ‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

11 تموز 2020 19:59