استقبل البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي صباحا الوزير السابق ميشال فرعون الذي قدم للبطريرك الراعي كتاب "تاريخ عائلة فرعون منذ 150 سنة وبيروت".
وقال: "جئنا اليوم لتأييد مبادرة سيدنا البطريرك التي تهدف الى إعادة تثبيت وتحقيق تحييد لبنان وحياده، الأمر الذي يشكل الجينية والهوية اللبنانية في ميثاق 1943، وبطلب لبنان من الجامعة العربية التصويت بالاجماع على ألا يكون هناك فرض او هيمنة من اي دولة على اخرى، وتجسدت ايضا باللقاء الذي حصل على الحدود اللبنانية في لقاء رئيس الجمهورية الراحل اللواء فؤاد شهاب، والتي اخترقت منذ 1969 ولا نزال حتى اليوم نعيش تداعياته لكننا كنا نعود الى التحييد والحياد في كل مشروع حل جديد للبنان بدعم من الجامعة العربية وأصدقاء لبنان في وثيقة الوفاق الوطني وتسوية الدوحة واعلان بعبدا، وكل تعهدات لبنان وصولا الى موضوع لبنان الرسالة الذي لا يمكن الكلام عنه من دون تحييد لبنان وحياده".
وطالب فرعون بـ"وقف خرق هذا الحياد الذي بدأ مع كيان لبنان، وبوقف الاصطفاف والترهيب والترغيب الذين اوصلونا الى ما نحن عليه. واليوم بعد كل الذي حصل في خلال 50 سنة، المطلوب تحييد لبنان وان يكون هناك استراتيجية خاصة بالجنوب، إنما تحت سلطة الدولة، ومرجعية السلاح تكون للجيش اللبناني، وابقاء لبنان في ظل الانتماء العربي كما تنص مقدمة الدستور. هذا ما نراه والافضل ان يكون هناك دعم دولي لحياد لبنان. وطرح سيدنا البطريرك يعيدنا الى بلد يضمن مستقبل ابنائه وهو اهم من اي اتفاقية مع البنك الدولي لأنه يعيد ثقة المستثمرين اللبنانيين ببلد الهوية والرسالة".
وعن موضوع الاصلاحات، اكد فرعون "ضرورة ان تفصح الشركات الدولية عن العمولات والمبالغ التي تدفعها للشركات اللبنانية مثل "سوناتراك" و"هواوي" والباخرة التركية وغيرها.. لانه ان لم يحصل ذلك فلا اصلاحات، وايضا بالترهيب والترغيب ومحاولة البقاء في الاصطفافات والنهب يؤكدون عدم الرغبة بالاصلاح".
وأمل فرعون أن "نتمكن من دعم مبادرة البطريرك بكل ما لدينا من امكانيات نملكها لنعود الى ثوابتنا وهويتنا".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.