9 آب 2020 | 19:37

أخبار لبنان

اهتمام تركي بتشغيل مستشفى الحروق في صيدا

أعادت زيارة موفد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان نائبه فؤاد اقطاي للبنان في اطار التضامن التركي مع لبنان اثر انفجار مرفأ بيروت ، تحريك موضوع تشغيل المستشفى التركي للحروق في مدينة صيدا ، حيث حرص اقطاي وفي معرض الحديث عن المساعدات التي بدأت تركيا بتقديمها للبنان في العديد من المجالات لتمكينه من لملمة جراحه وازالة اثار الكارثة واعلان استعداد بلاده لإعادة اعمار مرفأ العاصمة ، حرص على ابداء استعداد الدولة التركية لاستكمال النواقص وإعادة تأهيل وتجهيز مستشفى الحروق والصدمات التركي في مدينة صيدا، والإسهام في تشغيله.

لم يمض يوم واحد على تصريح اقطاب المتعلق بالمستشفى التركي في صيدا حتى كان وفد من وكالة التعاون والتنسيق في تركيا (TIKA ) برئاسة مدير منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا بيلنت قرقماز يتفقد المستشفى المذكور يرافقه مدير مكتب بيروت أورهان أيدن والمنسق في الوكالة محمد مقصود وممثل الهيئة العليا للإغاثة التركية محمد غلو أولد ، وخبراء تقنيون من قبل وزارة الصحة التركية.

الوفد قام برفقة رئيس بلدية صيدا محمد السعودي ومدير المستشفى غسان دغمان بجولة على أقسام المستشفى إنضم اليهم خلالها ممثلا وزير الصحة حمد حسن مستشاراه " حسين محيدلي ومحمد حيدر" ، حيث انتهت الجولة الى اجتماع مشترك بحث في سبل تسريع افتتاح وتشغيل المستشفى .

قرقماز اوضح ان البحث تناول واقع المستشفى الراهن وإحتياجاته ومتطلبات تشغيله ولو بأقسام صغيرة على أن تتوسع تباعاً مع خطة إستكمال تأهيله وفق التقارير التقنية التي سيتم وضعها من قبل المختصين في وزارة الصحة اللبنانية والخبراء الأتراك وإدارة المستشفى، مشيداً بسهر بلدية صيدا برئاسة السعودي على الحفاظ على هذا المستشفى وتجيهزاته .

من جهته اعرب السعودي عن استعداد بلدية صيدا لتقديم كل من يمكن من تسهيلات لإفتتاح وتشغيل المستشفى في اقرب وقت. متوجها بالشكر الى الرئيس أردوغان ووقوفه الدائم الى جانب لبنان ومبادرته المميزة تجاه صديا والتي عبر عنها نائبه وموفده اقطاي بإبداء هذا الإهتمام والحرصم من الدولة التركية على إستكمال تأهيل المستشفى التركي في صيدا و تقديم المساعدة في هذا المجال.

واعلن مستشار وزير الصحة محيدلي انه تم الإتفاق على خطة عمل لإفتتاح المستشفى بالقريب العاجل، لافتاً الى ان "كل الأطراف منفتحة ومتحمسة لهذا الأمر ".

ويعتبر  المستشفى التركي للحروق  أول واحدث مستشفى من نوعه في لبنان متخصص بعلاج الحروق وإعادة التأهيل بدأ التحضير له على اثر العدوان الاسرائيلي على لبنان في تموز 2006 ، وجاء تتويجا لمساعي رئيس الوزراء آنذاك فؤاد السنيورة لتثمير التعاطف العربي والدولي مع لبنان، فبرزت الحاجة الماسة الى المراكز الثابتة التي تعنى بالاستجابة للحالات الطارئة.

في 4 تشرين الثاني 2008 وقّع الرئيس السنيورة في تركيا، مع نظيره رئيس الوزراء التركي آنذاك رجب طيب أردوغان ( رئيس تركيا حاليا)، بروتوكول الهبة الخاصة بإنشاء مركز معالجة الصدمات والحروق في صيدا. وفي 6 ايار 2009 تم وضع الحجر الأساس للمشروع.واطلق المجلس البلدي في المدينة إسم جمهورية تركيا على الشارع الممتد من بوليفار الدكتور نزيه البزري باتجاه المركز الطبي التركي المتخصص شمال المدينة.

وفي تشرين الثاني من العام 2010 وابان عهد حكومة الرئيس سعد الحريري ، تم الافتتاح الرسمي للمستشفى برعاية وحضور الرئيس اردوغان والرئيس الحريري .. لكن لم يتم تشغيل المستشفى وبقي مقفلاً ولا يزال منذ ذلك الحين ..

يقع المستشفى عند المدخل الشمالي للمدينة وقامت وكالة (تيكا) التركية ببنائه على أرض قدمتها البلدية وتبلغ مساحتها 14 دونما، وبتجهيزه باحدث المعدات، حيث بلغت كلفة البناء والتجهيز حينها نحو 20 مليون دولار أميركي. ويقوم المبنى وحده على مساحة أربعة آلاف متر مربع ، فيما مساحته الاجمالية كطوابق نحو 16 ألف متر مربع. ويضم المستشفى اربع غرف عمليات و16 غرفة عناية فائقة ووحدة مركزية لحالات الطوارىء الطبية.

رأفت نعيم







يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

9 آب 2020 19:37