26 آب 2020 | 09:34

عرب وعالم

غضب طرابلس يُحاصر السراج.. ورصاص "الوفاق" بوجه المحتجين

غضب طرابلس يُحاصر السراج.. ورصاص

اشتعل ميدان الشهداء وسط العاصمة الليبية طرابلس لليلة الثالثة على التوالي ليل الثلاثاء ‏الأربعاء. ونزل المحتجون إلى الشوارع هاتفين ضد حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج، وضد ‏الإخوان، والمجلس الرئاسي.‏

كما توجهوا إلى منزل السراج بمنطقة النوفليين في طرابلس

في حين ردّت بعض الفصائل الموالية للوفاق بالرصاص، من أجل تفريق المتظاهرين، ووثقت ‏بعض اللقطات إصابة أحد الشبان المشاركين في الاحتجاج.‏

في السياق أفادت معلومات العربية بأن الحرس الشخصي للسراج أخرجوه من الباب الخلفي للبيت ‏قبل وصول المحتجين بدقائق . وأضافت المصادر أن رئيس المجلس الرئاسي للوفاق توجه إلى ‏قاعدة امعيتيقة للمكوث هناك.‏

يأتي هذا بعد أن أطلق المحتجون دعوة مساء أمس الثلاثاء من أجل الاحتشاد من كافة المناطق ‏في تظاهرة كبرى، للتنديد بتدهور الأحوال المعيشية والاقتصادية في العاصمة الليبية.‏

‏"فساد مستشر"‏

يذكر أنه منذ الأحد تظاهر مئات الليبيين، ولا سيّما من الشبّان، في العاصمة احتجاجا على ‏الظروف المعيشية والفساد المستشري بين مفاصل حكومة الوفاق، والذي نخر بلدهم الغارق منذ ‏سنوات في الحرب والفوضى.‏

وأمس خرجت تظاهرات جديدة على الرّغم من الوعد الذي أطلقه السراج في خطاب متلفز مساء ‏الاثنين بمحاربة الفساد وإجراء تعديل وزاري عاجل.‏

وتصدّر اجتثاث الفساد مطالب المتظاهرين الذي يرون في هذه الآفة سبباً رئيسياً في تفاقم ‏أوضاعهم المعيشية. ورفعت خلال التظاهرة الأعلام الليبية ولافتات كتب على إحداها "محاسبة ‏الفاسدين"، كما ارتفعت شعارات منددة بالتدخل التركي وضخ المرتزقة السوريين، بالإضافة إلى ‏الإخوان.‏

السراج وغضب الشارع

وكان السراج حاول في خطاب متلفز مساء الاثنين تهدئة خواطر المحتجين بتأكيده على "الحقّ ‏المشروع" لجميع الليبيين في التعبير عن آرائهم، معترفاً بـ"نصيبه من المسؤولية" عن تدهور ‏الوضع ومذكّراً في الوقت نفسه بأنّ الأزمة "مستمرة منذ سنوات".‏

كما وعد بإجراء تعديل وزاري عاجل يطال خصوصاً الوزارات الخدمية، متعهدا أن يتم "اختيار ‏الوزراء الجدد على أساس الكفاءة والقدرات وطهارة اليد"، مؤكدا بأنه قد يتم اللجوء إلى اتخاذ ‏إجراءات استثنائية لتنفيذ التعديلات الحكومية لتجاوز مشكلة المحاصصة، في محاولة منه لتهدئة ‏غضب الشارع، دون أن يفلح.‏




العربية.نت

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

26 آب 2020 09:34