ربيع ياسين

17 شباط 2019 | 00:00

خاص

عجاقة ل"مستقبل ويب": الأسواق المالية تثق بدور الحريري

عجاقة ل
المصدر: (خاص "مستقبل ويب")

صحيح ان حكومة الرئيس سعد الحريري قد نالت ثقة البرلمان بأكثرية 111 صوتاً، لكن ثقة الشعب اللبناني تبقى الأهم، وهذا ما شدد عليه الحريري في ختام جلسات مناقشة البيان الوزاري. ولكن ماذا تعني هذه الثقة على الصعيد الاقتصادي؟



 



يؤكد البروفسور جاسم عجاقة في حديثه الى "مستقبل ويب" :" ان ثقة 111 صوتاً التي مُنحت للحكومة هو أمر ايجابي على الصعيد الاقتصادي وله مدلولات عديدة أهمها أن السلطة السياسية مؤمنة بدور الحكومة الجديدة في الشق الاقتصادي، واي خطوة تبدأ بها الحكومة لناحية تطبيق برنامجها الذي طرحته في بيانها الوزاري ستكون ايجابية على الاقتصاد. ولكن أمام هذه الحكومة ثلاث امتحانات أساسية :


-    الامتحان الأول هو ملف الكهرباء، الذي يشكل تحدياً أساسياً لها، وفي حال تم معالجة هذا الملف تكون الحكومة قد نجحت (لما له من تداعيات مالية وفورية).


-    الامتحان الثاني يتعلق بأزمة النفايات وكيفية معالجتها، علماً ان نجاح ملف النفايات بالعالم الاقتصادي أقل وقعاً من ملف الكهرباء.


-    الامتحان الثالث وهو الأكبر يتعلق بمسألة التوظيف في الدولة وكيفية التعامل مع اي وزير يخالف ما تم اعلانه في البيان الوزاري حول هذا الموضوع. 


"أما نتائج هذه الامتحانات فستكون داخل الموازنة" يتابع عجاقة "كونه من الصعب ان تضع موازنة جديدة دون معالجة هذه الملفات الثلاث بالعملية الاصلاحية".


يضيف: "أظهرت جلسات الثقة في مجلس النواب ان الرئيس سعد الحريري سيكون بموقع قوة ويفرض الحلول المناسبة لأي مشكلة قد تواجه الحكومة في المستقبل اذا لزم الأمر، وقد ظهر ذلك في خطابه الأخير في مجلس النواب واضعاً نُصب عينه الملفات الاقتصادية والاصلاحات التي طرحها لبنان خلال مؤتمر سيدر. وقد تلقفت الأسواق المالية بصورة ايجابية ما وعد به الرئيس الحريري بتحويل اقوال الاصلاحات الموعودة الى أفعال، ولن يطول الأمر قبل ان نرى انخفاضاً لأسعار الفوائد في الأسواق كنتيجة للاصلاحات التي ستظهر داخل الموازنة".


"قوة الرئيس سعد الحريري اليوم برأي عجاقة " ليست محصورة في الداخل اللبناني فحسب انما على الصعيد الخارجي ايضاً ويعود ذلك لسببين رئيسيين:


السبب الأول: انه لا يوجد رئيس آخر يستطيع قيادة هذه المرحلة الدقيقة والحساسة في لبنان.


السبب الثاني: هو ان الأحداث السابقة أثبتت حيادية الرئيس الحريري عن الصراعات الاقليمية في المنطقة.


وباعتقادي ان هذه القوة سيستخدمها الرئيس الحريري لاعادة العلاقات اللبنانية – الخليجية الى ما كانت عليه سابقاً خصوصاً بعد خطوة المملكة العربية السعودية برفع الحظر جعن مواطنيها للعودة مجدداً الى لبنان، وهذه الخطوة ستنعكس ايجاباً على الاقتصاد اللبناني بشكل عام والقطاع السياحي بشكل خاص وسيزداد الانفاق السياحي بحدود الـ 22 في المئة". 


يختم عجاقة حديثه بالقول: " الأسواق المالية تُحب الرئيس سعد الحريري والدليل انه عندما استقال من الحكومة عام 2017 ضعفت الأسواق ولا نزال نعيش تداعيات هذه الاستقالة الى اليوم وعندما شكل حكومته اليوم تنفست الأسواق الصعداء، وهذا دليل واضح على أهمية وجوده بالنسبة للاقتصاد اللبناني".


في انتظار ان ينعقد مجلس الوزراء أولى جلساته العملية بعدما تحول الى سلطة تنفيذية فاعلة، و تحديد جدول اعمال الجلسة، لإنطلاق ساعة الصفر لبدء ورشة العمل، يترقب الشعب اللبناني ترجمة البيان الوزاري الذي على أساسه نالت الحكومة الثقة.



يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

ربيع ياسين

17 شباط 2019 00:00