أوضح البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي, أن "مجاعة 1914 ولّدت لبنان الكبير والاحداث التي نعيشها اليوم وصلت الى ذروتها مع انفجار المرفأ, وقال "أنا أؤمن أنه سيولد لبنان الجديد".
واعتبر في حديث لـ"أم تي في" أنه "لا خلاص للدولة الا بالعودة الى كينونتها الأساسية أي الحياد".
وقال: "يجب تحرير الدولة من الفساد وتصويب سياستها الخارجية والحوكمة وأن نقوم بتنفيذ الدستور لأنه الطريق الى بناء الدولة الأمر الذي لا يحصل وكذلك لم يتم الالتزام باتفاق الطائف لا نصاً ولا روحاً".
أضاف: "نحن أمام ولادة جديدة وعلينا جميعا أن نلتزم بها وعلينا أن نناضل من أجل الوصول الى نظام الحياد الناشط, وأنا داعم للثورة لأنني أرى فيها بارقة أمل ويجب أن نعمل معها لتكون ثورة حضارية لا فوضى ونحن نجري لقاءات مع مجموعات الثورة".
ولفت إل أن "على الحكومة الجديدة العمل بسرعة وأن يكون لديها صلاحيات تشريعية لاتخاذ قرارات سريعة والا سنبقى في مكاننا ونأمل من الرئيس المكلّف مصطفى أديب ان يقوم بذلك وإلا سيكون وضعنا أسوأ ممّا كنّا".
وإعتبر الراعي أن "حكومة الوحدة الوطنية "ضحكة" لأنها تجمع فئات لا تثق ببعضها ونأمل من رئيس الحكومة الجديد تشكيل حكومة طوارئ مصغّرة تضم شخصيات لا تنتمي الى أحد وغير مقدّمة من قبل أحد".
وشدد على أن "البلد لا يحتمل وننتظر أي حكومة ستُشكل واذا كانت على نهج الحكومات السابقة أي محاصصة بين الكتل النيابية فهذا لا يبشّر بالخير".
وأوضح الراعي أنه " لبنان دولة مدنية فنحن نفصل الدين عن الدولة ولكن حوّلوها الى دولة الطوائف، نحن مع القانون المدني الالزامي واستكمال روحانية الميثاق الوطني باللامركزية الادارية وبمجلس الشيوخ الذي هو ضمانة للجميع وعدم خلق "بعبع" فهناك دستور".
وقال: يجب التمييز بين المقاومة وبين مشكلة السلاح وعلى الدولة حلّ هذه المشكلة ولكن لماذا ترك هذا الموضوع لخلق مشاكل داخلية حتى وصلت التهمة لي بالعمالة؟".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.