أعلنت تركيا، عزمها إجراء مناورات عسكرية مشتركة مع شمال قبرص، وذلك بينما يسود التوتر في شرق البحر الأبيض المتوسط.
وأشارت أنقرة إلى أنها ستجري المناورات مع جمهورية شمال قبرص غير المعترف بها دوليا اعتبارا من الأحد.
وتجري المناورات تحت اسم "عاصفة البحر الأبيض المتوسط"، وستسمر لخمسة أيام.
وذكرت وزارة الدفاع التركية في بيان، أن المناورات تهدف لتطوير التدريب والتعاون المتبادل.
وتأتي المناورات وسط توتر متصاعد في شرقي المتوسط، بين تركيا من جهة، واليونان وقبرص من جهة أخرى.
وندد وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس، بما وصفه السلوك التركي غير الشرعي في شرق المتوسط، مؤكدا أن أنقرة تعمل على زعزعة الاستقرار والسلام في المنطقة.
وجاءت تصريحات المسؤول اليوناني في ختام محادثات أجراها مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
وقال دندياس عقب اللقاء، إنه ناقش أيضا مع المسؤول الدولي، مستقبل المشكلة القبرصية، وتطوّر الأمور بعد انتخابات القبارصة الأتراك.
ولجأت اليونان التي شددت في رسائلها المتكررة على أن بوصلتها الوحيدة هي القانون الدولي للأمم المتحدة بهدف تفعيل دور المنظمة سعيا لحسم أزمة شرق المتوسط وقضية قبرص وسط استمرار التعنت والتصعيد التركي في المنطقة، وتزايد التوتر بين الدول المعنية بالحدود البحرية وعلى رأسها اليونان.
وكان رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس قد ربط أي محادثات بانتهاء التهديدات التركية، ووصف ممارسات أنقرة بأنها عدوان وتحد للقانون الدولي ويجب الرد عليه ووقفه.
وبدوره شددّ الاتحاد الأوروبي على استمرار دعمه لكل من اليونان وقبرص في إطار موقف أوروبي ثابت ومعلن تجاه التوتر مع تركيا في شرق المتوسط.
وأكد الاتحاد الأوروبي استمراره في دفع الطرفين للدخول في حوار معبرا عن أمله في خفض التصعيد الذي لا يصب في مصلحة أحد.
من جانبه، ندد الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس بما سماها عدوانية تركيا، ودعا إلى إجراء محادثات لحل خلاف بشأن الحدود البحرية وحقوق التنقيب عن الغاز، محذرا من أن التوتر المتصاعد في المتوسط يهدد بزعزعة استقرار المنطقة بأسرها.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.