9 تشرين الأول 2020 | 21:33

أخبار لبنان

كيف تلقى أهالي"موقوفي عبرا"كلام الحريري حول قانون العفو ؟

كيف تلقى أهالي

لا يغلق اهالي موقوفي ومحكومي أحداث عبرا نافذة الأمل في اقرار قانون عفو عام يرفع عن ابنائهم ما يعتبرونه ظلماً لحق بهم ,,, فرغم الغيوم الملبدة في البلاد سياسياً واقتصاديا وصحياً والعوائق التي لا تزال تعترض طريق العفو العام ، وجد قسم كبير من اهالي الموقوفين والمحكومين في الموقف الذي اعلنه الرئيس سعد الحريري حول هذا الموضوع ضمن برنامج " صار الوقت " بارقة أمل جديدة كونه وضع الأصبع على الجرح وحدد مكامن الخلل في الطريقة التي اعتمدت لمقاربة قانون العفو ، وكان حاسماً برفضها حين قال "هل العفو ان نطلق سراح اشخاص لا يجب ان يخرجوا ؟ هل قانون العفو ان نكسب شعبية؟ ام قانون العفو يعني انه يجب ان يكون على اساس اننا ذاهبون الى مجموعة من الناس المظلومين بما يخص الاسلاميين !.. لنجد اننا امام اتفاقيات "Deals" تشمل المتعاملين (مع العدو) وتجار المخدرات ! .. موضوع العفو يجب ان يكون عفوا علميا وهناك لجنة في القضاء مسؤولة عن تخفيف مدة المحكومية على الناس يفترض ان يسمع لها او تصدر توصية بهذا الخصوص.. وهذه يجب ان يحكى معها وسنحاول ان نحكي مع كل الأطراف الذين لهم علاقة .. نحن مع عفو "عن جد " يطلق سراح المظلومين، وليس من ارتكب جريمة ضد الجيش او قوى الأمن وضد المواطن فهذا امر لا نستطيع ان نلعب به ".

بين مقاعد وشرفات الإنتظار وساحات الاعتصام مطالبين بعفو عام لا يستثني احداً من ابنائهم ، تتوزع يوميات عائلات واهالي موقوفي ومحكومي احداث عبرا ، والذين يشعرون حيناً أن قضية ابنائهم تضيع في غمرة ازمات كبرى يواجهها لبنان ، وحيناً آخر بأن موضوع العفو اصبح مادة للمساومة لتحقيق مكاسب شعبوية لدى بعض الأفرقاء او تحول مادة خلافية ذات بعد طائفي لدى آخرين ، ليأتي موقف الرئيس الحريري الرافض لكلا الأمرين فيعيد تصويب الوجهة التي يجب أن يسلكها التعاطي مع قضية العفو عبر الآليات التي حددها ..

تلقى أهالي موقوفي احداث عبرا كلام الرئيس الحريري بهذا الخصوص بإيجابية ، حيث اعتبر بعضهم ان "الرئيس الحريري في حديثه عن موضوع العفو امس ابدى صدقاً وتعاطفاً مع قضيتهم وأنه يريد ان يصل الى نتيجة ويساعدنا قدر الامكان" .

واشار آخرون الى أن "الرئيس الحريري كان دائما ايجابياً معنا وهو كان والنائب بهية الحريري اول من تبنيا ملف العفو العام وتابعاه ولا يزالان ، ونحن نضع كل املنا فيهما ونتمنى ان يشمل العفو جميع من يستحقه ولا يبقى مظلوم في السجن".


تحرك لأهالي الموقوفين

الى ذلك ـ وخلال اعتصامهم بعد صلاة الجمعة عند مستديرة مسجد الحاج بهاء الدين الحريري في صيدا وأتبعوه بتظاهرة جابت بعض شوارع المدينة الرئيسية وسط انتشار لعناصر الجيش اللبناني ، جدد اهالي موقوفي ومحكومي ملف احداث عبرا مطالبتهم بالعفو الشامل الذي لا يستثني أحداً من ابنائهم ومشايخهم وبتبييض السجون لحماية السجناء من خطر فيروس كورونا المتفشي بداخلها ..

وحرص المتحدث بإسم الأهالي المعتصمين رامي الرواس على التذكير بما جرى في عبرا وكيف نُفذت ما وصفها بـ" المؤامرة " وما قدم من ادلة وشهادات عن مشاركة طرف ثالث في المعركة ( في اشارة ضمنية الى حزب الله ) وابرزها ما سبق واعلنه العميد شامل روكز - قائد معركة عبرا بهذا الخصوص . وقال الرواس " ومع ذلك لم يُستدعَ للمحاكمة أو حتى للشهادة في المحكمة ، كذلك لم يُستدع أي فرد من الطرف الثالث ، فلو كان هناك عدل في لبنان لم نطالب بالعفو العام. لذلك نقول الآن أغلقوا هذا الملف بأي طريقة كانت بعفو أو بغيره عالجوا هذا الجرح النازف في صيدا أطلقوا سراح شبابنا ومشايخنا"...

رأفت نعيم





يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

9 تشرين الأول 2020 21:33