الحفاظ على سحنة مشرقة في كل الأوقات ليس بالمهمة المستحيلة رغم ضغوط الحياة اليومية وأسلوب الحياة غير المتوازن الذي يعيشه العديد منّا. إذ يكفي التقيّد في هذا المجال بحيلٍ بسيطة ولكن فعّالة يوصي بها خبراء العناية بالبشرة كونها من أفضل الأسرار التجميلية على الإطلاق.
العناية المناسبة بالبشرة
لا يكفي أن نواظب على العناية بالبشرة للحفاظ على إشراقها، لكن يجب أن نؤمّن لها أيضاً العناية المناسبة التي توفّر لها حاجاتها. وتبنّي روتين تجميلي من العادات المفيدة لحماية الجلد من الاعتداءات الخارجية والحفاظ على صحته وحيويته. ويُعتبر تنظيف البشرة صباحاً ومساءً الخطوة الأساسيّة في هذا الروتين، على أن يتمّ اختيار مستحضر منظّف ناعم على البشرة ويليه تطبيق كريم مرطّب يحافظ على ليونة ونعومة الجلد. والأفضليّة في هذا المجال تبقى لاستعمال كريم مرطّب ذات تركيبة خفيفة ومضادة للمعان نهاراً وكريم مغذّىٍ مساءً يدعم البشرة في آليّة تجديدها لنفسها.
يرتبط الحفاظ على إشراق البشرة بتخليص سطحها من الخلايا الميتة، من هنا تأتي ضرورة تقشير جميع أنواع البشرات مرة أسبوعياً، ما عدا البشرة الحساسة التي يُنصح بتقشيرها بمستحضر ناعم خالٍ من الحبيبات المقشّرة مرة كل أسبوعين.
تُعتبر مستحضرات الترطيب ضروريّة للبشرة، ولكنها قد لا تكفي بمفردها لتغذية الجلد بالعمق. ولذلك يُنصح بتطبيق قناع مغذّىٍ على الجلد مرة أسبوعياً لمدة 15 دقيقة على أن يكون غنياً بمكوّنات مثل حوامض الفاكهة والزيوت النباتية المفيدة للبشرة.
عناية خاصة بمحيط العينين والشفاه
تعتبر العناية الخاصة بالشفاه ومحيط العينين جزءاً أساسياً من روتين العناية التجميليّة، فهذه المناطق الحساسة من الوجه تحتاج إلى جهد مضاعف كي تتمكن من الحفاظ على إشراقها نظراً لرقّة وحساسية البشرة فيها.
يُشكّل اختيار مستحضر خاص بمحيط العينين خطوة أساسيّة يُنصح بعدم إهمالها على أن يكون بصيغة الكريم أو المصل، ويُستعمل صباحاً ومساءً بحركات تربيت خفيفة تنشّط الدورة الدمويّة من الزاوية الداخليّة للعين باتجاه الخارج. أما بالنسبة للشفاه فيُنصح بتقشيرها بخليط من السكر والعسل مرة أسبوعياً ثم تطبيق قناع مرطب عليها لمدة 15 دقيقة واستعمال بلسم مرطّب للشفاه عدة مرات يومياً.
التركيز على الأطعمة المعزّزة للإشراق
تُشكّل صحة البشرة مرآة لتوازننا الداخلي، وتلعب الأطعمة التي نتناولها دوراً أساسياً في تعزيز إشراقها. من أبرز الأطعمة في هذا المجال، نذكر تلك الغنيّة بالبيتاكاروتين، وهو مكوّن نباتي مضاد للأكسدة ومنشّط لإنتاج الميلانين الذي يُكسب البشرة لوناً حيوياً جميلاً. يلعب الميلانين أيضاَ دوراً في حماية البشرة من الأشعة ما فوق البنفسجية مما يؤمّن وقاية من شيخوخة الجلد.
أما من الأطعمة الغنيّة بالبيتاكاروتين فنذكر الخضار والفاكهة ذات الألوان البرتقاليّة والخضراء مثل الجزر، البطيخ الأصفر، المشمش، الفليفلة، البطاطا الحلوة، المانغا، القرع، والسبانخ.
تُشكّل الحمضيّات أيضاً حليفاً مثالياً لتعزيز الإشراق طوال العام بفضل غناها بالفيتامين C وحوامض الفاكهة. ويساعد كلاً من الليمون، والبرتقال، والليمون الهنديفي تنقية الجلد وتنشيطه. وهذا ما يفسّر دخول حوامض الفاكهة في تركيبات العديد من مستحضرات العناية بالبشرة.
يرتبط إشراق البشرة ارتباطاً مباشراً بترطيبها من الداخل، من خلال تناول ما لا يقل عن ليتر ونصف من الماء يومياً بالإضافة إلى استهلاك الشاي الأخضر ونقيع النباتات التي تتميّز بغناها بمضادات الأكسدة والمكوّنات القابضة للمسام، كما تخلّص الجسم من السموم مما ينعكس إشراقاً على البشرة.
وأخيراً يجب عدم إهمال حاجة الجسم إلى الحوامض الدهنيّة الأساسيّة من فئة أوميغا 3 و6. فهي تغذّي البشرة وتساهم في الحفاظ على ترطيبها. نجد هذه الحوامض المفيدة في الأسماك الدهنيّة (سالمون، ماكاريل، سردين، ورنكة)، كما نجدها في الأفوكادو وزيت الكولزا وزيت دوار الشمس التي يُنصح بإدراجها بشكل متوازن في النظام الغذائي للحفاظ على بشرة مشرقة.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.