10 كانون الأول 2020 | 18:02

أخبار لبنان

مبادرة لتأهيل المدارس المتضررة من "انفجار المرفأ"

مبادرة لتأهيل المدارس المتضررة من

أطلق مكتب اليونسكو في بيروت وصندوق "التعليم لا ينتظر" شراكتهما الجديدة لاعادة تأهيل المدارس المتضررة من جراء انفجار المرفأ، في مؤتمر صحافي عقد في مدرسة الاشرفية الثالثة الرسمية، شارك فيه وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال طارق المجذوب، المدير العام للتربية فادي يرق، مديرة صندوق "التعليم لا ينتظر" ياسمين شريف، ممثلة مدير المكتب الإقليمي لليونسكو في بيروت ميسون شهاب.

واعتبر المكتب "الاستجابة لحاجات التعليم في حالات الطوارئ جزءا من جهود اليونسكو و"التعليم لا ينتظر" لتعزيز استمرار التعليم الشامل وذي الجودة، لجميع الأطفال في لبنان.

وألقت شهاب كلمة كشفت فيها أنه بـ"فضل الدعم المالي لمبادرة "لبيروت" من جهات مانحة عدة، نجحت من جمع مبلغ 11,5 مليون دولار لصندوق المبادرة ما سيمكنها من مباشرة عملية اعادة تأهيل 90 مدرسة، و20 مدرسة مهنية وعدد من الجامعات في بيروت منها الجامعة اللبنانية".

وأضافت: "يسرنا كمنظمة ان نطلق الدعم المقدم من "التعليم لا ينتظر" بقيمة 1,5 مليون دولار يقتضي بترميم 40 مدرسة رسمية وخاصة تضررت بسبب الانفجارات الاخيرة، وسيتم تجهيز 94 مدرسة رسمية بمعدات جديدة، لتعويض تلك المتضررة من التفجيرات".

وأشارت الى ان "هذه الشراكة بين اليونسكو وصندوق "التعليم لا ينتظر" تهدف إلى النهوض بأجندة التعليم لعام 2030 وحماية حق التعليم لكل فتاة وفتى في لبنان".

واعتبرت انه "عبر إعادة تأهيل المدارس وترميمها، سيحرص على عدم توقف التعليم أبدا، وسيضمن حصول كل تلميذ على فرصة متكافئة للوصول إلى التعليم، من خلال اتاحة الافادة من المعدات المدرسية التي سيتم توزيعها على المدارس الرسمية التي تضررت من الانفجار".

من جهتها، قالت شريف: "لكل فتاة وفتى في لبنان الحق في الحصول على التعليم الجيد والشامل والحق في التعلم وسط ظروف آمنة. لذلك، باشر صندوق "التعليم لا ينتظر"، آلية توفير التمويل للتعليم في حالات الطوارئ، من اجل اصلاح المدارس المتضررة والمنكوبة، منذ لحظة مشاهدتنا اللقطات المرعبة للانفجار التي بثتها شاشات التلفزة".

واضافت: "عادة ما تكون الاستجابة الفورية لمتطلبات التعليم حاجة ماسة في أوقات كهذه، وخصوصا ان ما يفاقم الوضع سوءا هو استمرار انتشار جائحة كوفيد -19 التي كانت تعرقل أساسا تعليم الأطفال والشباب في لبنان".

بدوره، أكد المجذوب ان "المبادرات الأخوية والصديقة التي شهدها لبنان بعد أزماته المتراكمة، شكلت الضوء الذي يعطي الأمل في آخر النفق"، مشيرا الى ان "مبادرة صندوق "التعليم لا ينتظر" تشكل برنامجا عمليا للاسراع وتنفيذ التأهيل والترميم المنتظر للمدارس الرسمية".

وتابع: "إن إرادتنا في إعادة النهوض التربوي، تنبع من عزم أصيل في نفوسنا، وأن المنظومة التربوية هي عصب إعادة الحياة إلى الوطن، وإذا سقطت هذه المنظومة لن تقوم للوطن قائمة".

وشكر شريف والبعثة التي ترافقها على جهودهما، مقدرا "اندفاعها وحماسة المؤسسة لإعادة التربية ومؤسساتها في لبنان إلى مقدم الأولويات، وسعيها الدؤوب الى استقطاب الداعمين والمساهمين من حدب وصوب".

وشدد على ان "التعليم لا ينتظر إنتهاء الأزمات وجلاء الظروف الصعبة، لذا هناك سعي متواصل لإنقاذ العام الدراسي بدعم الأصدقاء والمانحين، وفي مقدمهم صندوق التعليم لا ينتظر، وبتنسيق مع مكتب الأونيسكو الإقليمي".

واعتبر ان "هذه الجولة صرخة استغاثة مكررة لتوفير المساعدات على تنوعها، وخصوصا ان الشتاء بدأ وازدادت الحاجة إلى الترميم والتأهيل، وبالتالي فإن الرهان لا يزال قائما على أصحاب الهمم الذين يشعرون بمسؤولية تجاه الأولاد الذين لم تتوافر لهم مدارس تحتضنهم، وخصوصا ان لبنان ما زال يقوم بالتزاماته تجاه تقديم التعليم الجيد الى جميع الأولاد المقيمين على أرضه من دون تمييز".

وكرر النداء بأننا "في حاجة إلى تجهيزات إلكترونية لتمكين التلاميذ من الإنخراط فعليا في التعلم المدمج والتعلم من بعد"، آملا أن "تتكلل مساعيهم بالنجاح من أجل الشباب، ومن أجل الإنسان في لبنان".

وختم: "صحيح ان العين بصيرة واليد قصيرة، لكن همتنا عالية وهمتكم عالية أيضا، ارادتنا قوية وارادتكم قوية".

ويشار الى ان الدعم الذي يوفره صندوق "التعليم لا ينتظر" يتكامل مع تمويل إضافي قدمته جهات عدة منها "مؤسسة التعليم فوق الجميع" (قطر) و"الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون" (SDC) و"اليونيسف" التي توفر تمويلا من الاتحاد الأوروبي وألمانيا والحكومة الفرنسية، ومنظمة l'Oeuvre d'Orient والصليب الأحمر اللبناني وغيرهم ممن ساهموا في إعادة تأهيل كل المدارس الرسمية المتضررة وعدد كبير من المدارس الخاصة التي طاولتها اضرار التفجيرات.

ويتوقع الانتهاء من أعمال إعادة التأهيل بحلول شباط 2021.


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

10 كانون الأول 2020 18:02