20 كانون الأول 2020 | 11:23

أخبار لبنان

معرض الميلاد في "فضاء اشبيلية":مساحة فرح وابداع في زمن الأزمات

افتتح " فضاء اشبيلية الثقافي " في قاعة المعارض في مسرح وسينما اشبيليا –صيدا "معرض الميلاد " للأشغال اليدوية والحرفية والذي يستمر يومين حتى مساء الأحد بمشاركة جمعيات وأفراد متخصصين بهذا المجال .

ويجمع المعرض في فكرته بين هدفين : خلق مساحة أمل وحياة في غمرة الأوضاع والظروف المأزومة يأخذ خلالها الناس في اجواء الأعياد المجيدة جرعة فرح ، وتشجيع عقول واياد ومواهب لبنانية مبدعة في عالم المشغولات اليدوية والحرفية . ويتضمن المعرض : سوق الميلاد ، جناحاً خاصاً للمأكولات والحلوى وأنشطة ترفيهية للأطفال.

وانت تجول في معرض الميلاد في اشبيلية صيدا وعلى الرغم من القيود التي فرضتها جائحة كورونا والأزمة الاقتصادية على حركة الأعياد ، الا انك تلمس لدى المنظمين والعارضين كما الزوار توقاً للعودة الى النشاط ولو تدريجياً او ضمن شروط واجراءات الوقاية من كورونا ، والتقاط انفاس حياة ولو من خلف كمامات .. بقدر ما تكتشف خلال تنقلك بين جناح وآخر ، أفكاراً خلاّقة طوعتها اياد مهرة الى قطع فنية وحرفية معاصرة ومواكبة للموضة او ملبية لإحتياجات مختلفة .

القاسم المشترك بين معظم اجنحة المعرض هي المشغولات اليدوية " الأرتيزانا" يعبر من خلالها العارضون والحرفيون المشاركون عن شغف بهذه الحرفة او تلك ، بين تطريز وخياطة وزخرفة على القماش ، وبينها اشكال واحجام ملونة ومزركشة من الكمامات ، الى جانب اعمال رسم على الأكواب والصحون وحفر على الزجاج الملون والخشب وتشكيل للشموع وسبحات واكسسوارات ملونة ومقتنيات للزينة او مكملات للأثاث استخدم في يعضها مواد اعيد تدويرها وغيرها من مجالات واشكال الفنون الحرفية المعاصرة والتصاميم الفنية المنوعة ، فضلاً عن زينة واجراس وكرات الميلاد التي يطغى عليها اللون الأحمر .

في محترفها الصغير ، تعرض روان حجازي فكرتها التي تقدم من خلالها حلاً عملياً واقتصادياً في ظل إرتفاع اسعار الملابس والأزياء النسائية .. تشير الى بعض قطع من ثياب قديمة او منسية في خزانة الملابس وقد اعادت قصها وخياطتها بـ" ديزاين" جديد مواكب للموضة وفي نفس الوقت بكلفة بسيطة جدا مقارنة مع ثمن اية قطعة ثياب جديدة في يومنا هذا .

وفي جناح المأكولات ، تستقبل وتودع الزائر للمعرض حلوى الأعياد والمشغولة من قبل ربات بيوت وسيدات تميزن في صنع اصناف منوعة منها ، او قمن بصنعها واعدادها مباشرة امام الزائرين ليتذوقوها ساخنة او جاهزة .

ووسط اجنحة وحركة سوق الميلاد، تبقى للأطفال فسحة فرح وترفيه يعيشون خلالها اجواء الأعياد التي تلمع في عيونهم بريق أمل ورجاء بأن يحمل ميلاد هذا العام الخير والسلام والطمأنينة بعد سنة مثقلة بالأزمات .

رأفت نعيم













يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

20 كانون الأول 2020 11:23