خوفاً من الاستهدافات المستمرة والتي تصاعدت في الآونة الأخيرة ضد الحرس الثوري الإيراني والميليشيات المحلية الموالية له في سوريا، بدأت القوات الإيرانية تخلي مقراتها العسكرية من الأسلحة الثقيلة بشكل كامل من منطقة المزارع الواقعة على أطراف مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
كما نقلت عددا كبيرا من السيارات العسكرية والآليات الثقيلة باتجاه الميادين، ومن ثم عمدت إلى توزيعها على أحياء متفرقة من المدينة، كمنطقة البلعوم والمجري ضمن المدينة.
وتعتبر منطقة المزارع الواقعة على بعد نحو 20 كلم باتجاه الغرب من الميادين من أكبر المواقع التي تتمركز فيها قوات الحرس الثوري، والميليشيات المحلية الموالية له.
يشار إلى أن الحرس الثوري تمركز في المزارع منذ أوائل شهر نيسان/أبريل من العام 2019، بعد استيلائه على نحو 150 مزرعة تعود ملكيتها لأهالي الميادين، ومن ثم حولها إلى مراكز تدريب عسكرية تضم معدات ثقيلة، ومئات العناصر من ميليشيات "زينبيون وفاطميون والحشد الشعبي العراقي".
قصف إسرائيلي
هذا وكان المرصد، أفاد أمس الخميس، بأن طائرة مسيّرة دون طيار، استهدفت سيارة تابعة لميليشيا "الحشد الشعبي" العراقي، أثناء محاولتها دخول الأراضي السورية، ما أدى إلى مقتل 4 عناصر، بالإضافة إلى جرح آخرين.
يذكر أن إسرائيل كثّفت في الأعوام الأخيرة وتيرة قصفها في سوريا، مستهدفة بشكل أساسي مواقع لجيش النظام وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله.
وقال مسؤولون عسكريون إسرائيليون في الأشهر الماضية إن إسرائيل ستصعد حملتها المناهضة للوجود الإيراني في سوريا.
وأحصى المرصد تنفيذ إسرائيل 39 ضربة جوية في سوريا خلال عام 2020، أدت إلى مقتل 213 عنصرًا من قوات النظام والمسلحين الموالين له وحزب الله اللبناني والقوات الإيرانية والمليشيات الموالية لها.
ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ مثل تلك الضربات، إلا أنها تكرّر أنها ستواصل تصدّيها لما تصفها بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
العربية.نت
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.