فيما التحقيقات في جريمة تفجير المرفأ معلّقة لدى المحقق العدلي القاضي فادي صوان بسبب الاقفال نتيجة جائحة كورونا، تنشط النيابة العامة التمييزية على خط هذا الملف، في ما يتعلق بصلاحياتها، حيث كشفت مصادر قضائية ل"مستقبل ويب" ان المحامي العام التمييزي القاضي غسان الخوري باشر بإعداد كتاب إسترداد للبرتغالي جورج موريرا وهو الذي اشترى مواد نيترات الامونيوم التي انفجرت في المرفأ لصالح الموزنبيق.
وتوضح المصادر في هذا الاطار ان الانتربول البرتغالي استجوب موريرا حول هذا الامر وقرر تركه بعد حجز جواز سفره، وطلب من القضاء اللبناني ارسال طلب لاسترداده، وامام الاخير مهلة اربعين يوما لارسال الطلب علما انه لا يوجد بين لبنان والبرتغال معاهدة قضائية لاسترداد المطلوبين بين البلدين.
وتأتي ملاحقة موريرا بناء على مذكرة التوقيف الغيابية التي سبق للقاضي صوان ان اصدرها بحقه الى جانب كل من قبطان سفينة "روسوس" حاملة النيترات الروسي بوريس بروكوشيف، ومالكها الروسي إغور غريتشوشيكين الذي استجوبته بعثة امنية لبنانية في قبرص وجاءت افادته مطابقة للمستندات الموجودة في ملف التحقيق، وفق المصادر، لجهة ان السفينة كانت متوجهة بحمولتها من النيترات الى الموزنبيق قبل ان يطلب مالكها التوجه الى بيروت لنقل معدات الى الاردن وكانت السبب في إفراغها من حمولتها في العنبر رقم ١٢ بعد غرقها بسبب حمولة المعدات الزائدة.
وتشير المصادر الى أن النيابة العامة التمييزية تلقت من السلطات البريطانية منذ نحو شهر مراسلة تؤكد أن شركة Agroblend التي تعاقدت مع مالك سفينة روسوس لنقل نيترات الأمونيوم من جورجيا الى الموزمبيق غير مسجلة في جزر العذراء البريطانية ما يعني أن عقد النقل بين الشركة ومالك السفينة المقدم الى القضاء اللبناني مزوّرا وأن شركة agroblend وهمية، ولفتت المصادر في هذا المجال الى ان الشركة المذكورة كانت تعاقدت مع الشركة البريطانية وكلفتها البحث عن سفينة لنقل المعدات المتعلقة بحفر آبار نفط فتعاقدت مع شركة روسوس .
وفيما أحالت النيابة العامة التمييزية هذه المراسلة الى القاضي صوان، احالت اليه ايضا الاخبار الذي تقدم به اليوم كل من النائب إدي ابي اللمع ورئيس حركة التغيير المحامي أيلي محفوض" عن تورط مقربين من النظام السوري ومن الرئيس السوري بشار الاسد شخصيا" بنيترات الامونيوم. وتضمن الإخبار معلومات ومعطيات تتعلق بالملف.
وفي هذا السياق، فان النيابة العامة التمييزية ليست في أجواء ما اذا كان القاضي صوان سيحقق في تلك المعلومات التي وردت في سياق تحقيق صحفي عن ان السوريان اللذان يحملان الجنسية الروسية مدلل خوري وجورج حسواني المقربان من النظام السوري يقفان وراء عملية شراء نيترات الامونيوم بهدف نقلها الى مرفأ بيروت ومنه الى سوريا لصالح النظام، علما انه في العام ٢٠١٣ تاريخ دخول السفينة كانت الحرب السورية في اوجها.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.