2 شباط 2021 | 17:24

عرب وعالم

انقلاب ميانمار.. كيف يؤثر على مسلمي الروهينغا؟

في أعقاب سيطرة الجيش على الحكم في ميانمار، ندد اللاجئون من الروهينغا المسلمين الذين ‏فروا إلى بنغلادش المجاورة بالانقلاب العسكري في بلادهم، معتقدين أنه يزيد من مخاوفهم بشأن ‏العودة.‏

وقال خين ماونغ، رئيس رابطة شباب الروهينغا في مخيمات إقليم كوكس بازار المتاخم لميانمار، ‏لوكالة "أسوشيتد برس": "قتلنا الجيش، واغتصب أخواتنا وأمهاتنا، وأحرق قرانا. كيف يمكن أن ‏نكون آمنين تحت سيطرته؟".‏

أضاف: "أي عودة إلى الوطن ستتأثر بشكل كبير. سيستغرق الأمر وقتا طويلا لأن الوضع ‏السياسي في ميانمار أسوأ الآن".‏

يذكر أن جيش ميانمار انتزع السلطة، الاثنين، من حكومة أونغ سان سو تشي الزعيمة المنتخبة، ‏واعتقلها مع زعماء سياسيين آخرين في مداهمات في الساعات الأولى من الصباح.‏

وأعلن الجيش إنه سيطر على الأوضاع في البلاد بسبب مزاعم "تزوير" الانتخابات في نوفمبر ‏الماضي.‏

وقال ماونغ: "ندين بشدة الانقلاب. نحن نحب الديمقراطية وحقوق الإنسان، لذلك نحن قلقون من ‏فقدانها في بلدنا".‏

وأردف: "نحن جزء من ميانمار، لذلك نشعر بنفس شعور عامة الناس هناك. نحث المجتمع ‏الدولي على رفع صوته ضد الانقلاب".‏

ماذا نعرف عن "انقلاب ميانمار" حتى الآن؟

وكانت الأمم المتحدة أعربت في وقت سابق من خشيتها من أن يفاقم الانقلاب أزمة نحو 600 ‏ألف من الروهينغا المسلمين لا يزالون في البلاد.‏

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوغاريك: "هناك حوالي 600 ألف من الروهينغا بقوا ‏في ولاية راخين، منهم 120 ألفا هم فعليا حبيسو المخيمات لا يمكنهم التنقل بحرية، كما أن ‏حصولهم على الخدمات الصحية والتعليمية الأساسية محدود للغاية".‏

وتسببت حملة عسكرية بولاية راخين في ميانمار عام 2017 في نزوح أكثر من 700 ألف من ‏الروهينغا إلى بنغلادش، حيث لا يزالون يعيشون في مخيمات للاجئين.‏

واتهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش جيش ميانمار بالتطهير العرقي.‏

ويعطل الانقلاب العسكري مسار سنوات من الجهود المدعومة من الغرب لإرساء الديمقراطية ‏في ميانمار، التي كانت تعرف سابقا باسم بورما، وتحظى فيها الصين بنفوذ قوي.‏

يشار الى أن مسؤولين اجتمعوا من ميانمار وبنغلادش الشهر الماضي لمناقشة سبل بدء عمليات ‏الترحيل، وقالوا إنهم يتوقعون أن تبدأ في وقت ما من يونيو المقبل، وسط مخاوف من أن يشكل ‏الانقلاب انتكاسة لهذه الجهود.‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

2 شباط 2021 17:24