10 شباط 2021 | 06:56

تكنولوجيا

ابتكارٌ يجتاح عالم المدخنين وأعداد المنتقلين إليه تتكاثر بالملايين


لا يختلف اثنان على أن عالمنا قائم على التطور على الأصعدة كافةً، وفي كل الميادين العملية والإنسانية كمثل حقوق الإنسان وحقوق المرأة بالتحديد التي بدأت تؤدي دورًا أكبر في المجتمعات وبخاصةٍ في بعض البلدان الأكثر تحفظًا، في حين أننا نشهد تطلعًا دوليًّا أكثر فأكثر نحو البلدان الأشد فقرًا، بل قلْ نجاحًا - ولو جزئيًّا - في انتشال الآلاف من الجوع والظلم وإعادتهم على سكة الحياة. هكذا نعايش التطور أيضًا في الطب والصناعة والهندسة والطائرات والفنون، وإنما أيضًا في التكنولوجيا التي تفرض نفسها اللاعب الأبرز منذ ما قبل الألفية الثالثة، فقلبت معها معادلات كثيرة وبدَّلت وجه الأعمال وغيرت بمعظمها حياة كل إنسان نحو الأفضل، من دون أن تستثني المدخنين حتى.

من المعلوم أن التدخين هو من أسوأ العادات التي يمكن أن يقدم عليها الأشخاص، وقد تكون الحاجة إلى وجود بدائل من السجائر تكفل الحد نسبيًّا من الأمراض الناتجة عنها ومن حالات الوفيات في كل أصقاع الأرض هي المحفز الأول الذي دفع "هون ليك" إلى إصدار أول سيجارة إلكترونية العام 2004 وطرْحها في السوق الصينية على أثر وفاة والده من سرطان الرئة. قد يكون "هون ليك" فتح الباب على مصراعيه من أجل التغيير في مجال التدخين وعبَّد الطريق لابتكارات أخرى فاقت السجائر الإلكترونية تطورًا وأتت بنتائج أكثر سلامة على صحة مستخدميها.

وها هي الشركة العالمية المصنعة الأولى للسجائر في العالم "فيليب موريس"، قد تخطت حدود الجرأة، يوم قررت في عام 2008 أن تغيِّر مسارها 180 درجة، مختارةً أن تنادي على طريقتها بمستقبل خالٍ من الدخان؛ فكان IQOS.

لا، لم تحذُ "فيليب موريس" حذو الشركات التي اعتمدت طريق السجائر الإلكترونية وتوقفت عندها، بل دأبت مع أكثر من 400 من نخبة العلماء على ابتكار جهاز حاز 4600 براءة اختراع حتى اليوم وينتظر 6300 براءة اختراع أخرى. سرُّ هذا الجهاز يكمن في تركيبته وطريقة عمله، إذ إنه لا يشعل التبغ، ولا يصدر الدخان، ولا يحتوي على أي مادة أخرى خطرة، فيعمل على تسخين التبغ، وحسب، لتأمين تجربة مشابهة للسجائر في الحس والذوق.

بالفعل، يعمل IQOS حصرًا على البخار والتبغ الذي يتضمن بدوره النيكوتين، وهي المادة التي أُجمع علميًّا على أنها ليست ضارة بحد ذاتها، بل الضرر يأتي من حرق التبغ الذي ينتج عنه إصدار أكثر من 6000 مادة كيميائية خطرة بمعظمها. فهو يسخن التبغ على حرارة 350 درجة مئوية ليصدر بالتالي بخارًا بدلًا من الدخان، مما يقلل ما نسبته 95% من الانبعاثات الكيميائية، من دون أن يكون هو نفسه أقل ضررًا من السجائر بنسبة 95%، إذ إن IQOS غير خالٍ من الضرر.

وفي الوقت الذي يظن كثر أن الجهاز شبيه بالسجائر الإلكترونية، إلا أن الفرق شاسع بينهما. فلا يحتوي IQOS على أي مادة سائلة ولا نكهات مختلفة ولا إضافات أو ملوثات، في وقتٍ لا يزال الغموض يلف السجائر الإلكترونية لجهة الآثار الجانبية المتأتية منها، خصوصًا أن التعرض العرضي للسائل الخاص بالسجائر الإلكترونية قد تنتج عنه حالات تسمم عند البالغين والأطفال على السواء.

فلا يمكن أن تكون الأعداد المنتقلة إلى IQOS إلا خير دليل إلى فاعلية هذا الجهاز والشعبية التي يستحوذ عليها في العالم. هو دحض تمنُّع المدخنين البالغين غير الراغبين في الإقلاع عن التدخين عن التخلي عن سيجارتهم، وبذلك، أقدم أكثر من 11.7 مليون مدخن بالغ في العالم على الانتقال إلى IQOS، وسط توقعات "فيليب موريس" بانتقال 40 مليون شخص إلى IQOS بحلول العام 2025.

أما ورسميًّا، فقد لاقى الجهاز موافقات دولية، إذ سمح عدد كبير من الدول ببيعه وتسويقه، لا بل وذهبت بعض الحكومات إلى أبعد من ذلك... فأستراليا والمملكة المتحدة وإيطاليا والاتحاد الأوروبي برمته، على سبيل المثال لا الحصر، شجعت على استخدام IQOS والأجهزة المماثلة بدلًا من السجائر، على اعتبارها الحل الأنجع للبالغين الذي يأبون الإقلاع عن النيكوتين. وربما الخطوة الشديدة الأهمية تمثلت بالموافقة التي أبدتها إدارة الغذاء والدواء الأميركية على استخدام IQOS ضمن أراضي الولايات المتحدة باعتباره منتجًا تبغيَّا معدل المخاطر.

وإذا كان السبيل الأفضل على الإطلاق، بالنسبة إلى "فيليب موريس" حتى، هو التخلي تمامًا عن جرعات النيكوتين اليومية، يبقى الانتقال إلى IQOS، ولو لم يكن خاليًا من المخاطر هو نفسه، أفضل الحلول لاختياره بديلًا من السجائر. فقل وداعًا لاصفرار الأسنان ولأمراض اللثة الناجمة عن التدخين، واختر التطور نحو طريقة حياة أقل ضررًا على رئتيك وجهازك التنفسي وعلى صحتك عمومًا وصحة جميع المحيطين بك.

هذا المقال برعاية فيليب موريس لبنان


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

10 شباط 2021 06:56