13 شباط 2021 | 10:08

أخبار لبنان

توفيق سلطان لـ"مستقبل ويب": كتم "أنفاس لبنان" بدأ يوم اغتيل الرئيس الشهيد

توفيق سلطان لـ

خاص - "مستقبل ويب"‏



‏"تغييب الرئيس الشهيد رفيق الحريري اساسي فيما وصلنا إليه اليوم، هكذا يختصر السياسي ‏الشمالي توفيق سلطان الواقع الذي نعيشه، ويروي لـ"مستقبل ويب" العلاقة التي جمعت بين ‏‏"طرابلس والحريري التي اعتنى بها، وكان الى جانبه نخبة من شبابها".‏

وقال: "بقيت بعيداً عن طرابلس لمدة خمس سنوات من العام 1976 ولغاية العام 1981، ومن ‏بعدها انتقلت وعائلتي الى القاهرة من العام 1983 ولغاية العام 1992، كل تلك الفترة لم أنقطع ‏عن العمل السياسي رغم استشهاد كمال جنبلاط ومن ثم حلّ الحركة الوطنية".‏

أضاف: "تعرفت على رفيق الحريري يوم دعاني لمرافقته الى الرياض على طائرته وكان برفقته ‏الصديق فريد مكاري وتوثقت علاقتي به في مؤتمري جنيف ولوزان الى أن حضر الى بيروت ‏وأطل سياسياً من الجامعة الأميركية ودعاني في اليوم نفسه الى منزله في قريطم ومن وقتها الى ‏يوم استشهاده وبعده الى اليوم قلبي وعقلي مع رفيق الحريري ".‏

ولفت سلطان إلى أنه "بعد عقود طويلة من عملي السياسي في طرابلس وبيروت والقاهرة مع ‏الشهيد كمال جنبلاط ومن بعده مع الزعيم وليد جنبلاط، عدت الى طرابلس لأخدم بلدي الذي ‏أحبه وأعطيه حقه عليّ في كافة المجالات".‏

وقال: "مع تسلم الشهيد رفيق الحريري رئاسة الحكومة سعيت لأربط طرابلس في مشروعه ‏الانمائي لأني وجدت في ذلك فرصة لطرابلس لتعويض بعضاً من حقوقها الضائعة. بداية سعيت ‏لتقريب من توخيت منهم التجانس مع مشروعه الوطني والانمائي، لكن هذا الحراك علي ‏محدوديته أثار ريبة بعض القيادات وقوى الأمر الواقع، حتى أن الرفيق الزعيم وليد جنبلاط قال ‏لي عد الى القاهرة لأني أخاف عليك. كل هذا لم يمنعني من متابعة التآخي مع الشهيد رفيق ‏الحريري حتى ظن البعض أنني من تياره".‏

أضاف: "حاول رفيق الحريري أن يعتني في طرابلس فكان الى جانبه نخبة من شباب طرابلس ‏أمثال نديم المنلا ونبيل الجسر ومحمد شطح وعشرات بل مئات وآلاف، وخاصة بعد أن سمح ‏الظرف لأهل طرابلس أن تعبر عن رأيها بكل حرية، حتى أن أكثر ممن استخدموا لمحاربته ‏عادوا وانضووا مع ابنه الرئيس سعد" .‏

وتابع: "للحقيقة والتاريخ لم أعرض على الرئيس الشهيد مشروعاً الا وتجاوب رغم المعارضات ‏الطرابلسية والخارجية ، من مشروع المعرض الى محطة التسفير في المدخل الجنوبي الى ‏مشروع الوسط التجاري لمدينة طرابلس ( سوليدير 2 ) الى مشروع اعادة اعمار منطقة باب ‏التبانة من خلال شركة عقارية يساهم فيها المالك بملكه والمستأجر بحقوق المساهم بماله ؛ الى ‏مشروع الجزر الذي سرنا فيه شوطاً طويلاً وهو اليوم بايدال وقد دفعنا جائزة وقدرها خمسون ‏الف دولار لأحسن مخطط وقد تقدم ثلاثة عشر مشروعاً لا تزال في مستودعات ايدال".‏

وختم: "تغييب الشهيد رفيق الحريري أساسي فيما وصلنا اليه اليوم، لو كان رفيق الحريري على ‏قيد الحياة هل كان لبنان يفتقد الدواء والغذاء واللقاح والأوكسجين. لقد بدأ كتم أنفاس لبنان يوم ‏اغتيال الشهيد رفيق الحريري ولكن لن نيأس ولن نستسلم".‏


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

13 شباط 2021 10:08