13 شباط 2021 | 11:29

أخبار لبنان

نجار لـ"مستقبل ويب": "بصمات" رفيق الحريري ستبقى في نصوص الدستور

نجار لـ

خاص - "مستقبل ويب"‏


ترك الرئيس الشهيد رفيق الحريري بصماته في النصوص التي أُدخلت في الدستور ‏اللبناني، وكذلك في تكريس المناصفة كأساس لمقومات العيش الواحد في لبنان ‏الرسالة التي أراد تحقيقها.‏

بهذه الكلمات استذكر وزير العدل السابق ابراهيم نجار رفيق الحريري عبر ‏‏"مستقبل ويب" فكتب: من المؤكد أن التاريخ سيذكر فظاعة الجريمة الإرهابية التي ‏أودت بحياة الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه وما تبعها من آثار حاسمة، ولم ‏يكن أقلّها خروج الجيش السوري الرسمي من لبنان وإنشاء المحكمة الخاصة ‏بلبنان.‏

ولكن من البديهي ايضاً أن بصمات رفيق الحريري ستبقى في النصوص التي ‏أُدخلت في الدستور اللبناني، والتي غيّرت وجه الجمهورية بشكل جذري. فقد كان ‏من الضروري بالنسبة لمن كان يطالب "بالمشاركة" ضد "الامتيازات"، ولمن كان ‏يرفع صوت "المحرومين" عالياً ضد "الأرجحية" والطغمة الحاكمة، أن يُصار الى ‏إعادة توزيع الصلاحيات الدستورية بإتجاه المزيد من التوافقية والتعددية، عوضاً ‏عن التفرد بممارسة السلطة وعن العددية القاتلة. رافق هذا كله "سكب" مواد ‏أساسية في مقدمة الدستور وفصله الأول ــ كنا قد ساهمنا في صياغتها في إطار ‏‏"لجنة الإصلاح الدستوري" عام 1985 ــ ولحظ إنشاء مجلس شيوخ واللامركزية ‏الإدارية. ‏

في هذا الإطار، جاء قول رفيق الحريري "بأننا أوقفنا العد" وإرتضاء المناصفة ‏عوضاً عن العددية، وشعار لبنان أولاً بمثابة أعظم ما كان يمكن التسليم به لصوغ ‏كل مقومات العيش الواحد في "لبنان الرسالة".‏

لم أعرف رفيق الحريري من قريب. ولم أقابله إلا مرتين أو ثلاثة. بيد أن وعي هذا ‏القائد وواقعيته الفريدة وإنفتاحه على العالم، إنما كان دليلاً على أن لبنان ليس مجرد ‏كميتين مختلفتين كما كان يحلو لجورج نقاش أن يقوله، بل هو الحلم الذي يبقى ‏علينا أن نحققه. ‏

رحم الله الأبطال، فقد أسسوا لبنان من جديد. وفي مئوية لبنان الأولى نقول لهم ‏‏"شكراً "!.‏



#البلد_مش_ماشي

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

13 شباط 2021 11:29