خاص - "مستقبل ويب"
ترك الرئيس الشهيد رفيق الحريري بصماته في النصوص التي أُدخلت في الدستور اللبناني، وكذلك في تكريس المناصفة كأساس لمقومات العيش الواحد في لبنان الرسالة التي أراد تحقيقها.
بهذه الكلمات استذكر وزير العدل السابق ابراهيم نجار رفيق الحريري عبر "مستقبل ويب" فكتب: من المؤكد أن التاريخ سيذكر فظاعة الجريمة الإرهابية التي أودت بحياة الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه وما تبعها من آثار حاسمة، ولم يكن أقلّها خروج الجيش السوري الرسمي من لبنان وإنشاء المحكمة الخاصة بلبنان.
ولكن من البديهي ايضاً أن بصمات رفيق الحريري ستبقى في النصوص التي أُدخلت في الدستور اللبناني، والتي غيّرت وجه الجمهورية بشكل جذري. فقد كان من الضروري بالنسبة لمن كان يطالب "بالمشاركة" ضد "الامتيازات"، ولمن كان يرفع صوت "المحرومين" عالياً ضد "الأرجحية" والطغمة الحاكمة، أن يُصار الى إعادة توزيع الصلاحيات الدستورية بإتجاه المزيد من التوافقية والتعددية، عوضاً عن التفرد بممارسة السلطة وعن العددية القاتلة. رافق هذا كله "سكب" مواد أساسية في مقدمة الدستور وفصله الأول ــ كنا قد ساهمنا في صياغتها في إطار "لجنة الإصلاح الدستوري" عام 1985 ــ ولحظ إنشاء مجلس شيوخ واللامركزية الإدارية.
في هذا الإطار، جاء قول رفيق الحريري "بأننا أوقفنا العد" وإرتضاء المناصفة عوضاً عن العددية، وشعار لبنان أولاً بمثابة أعظم ما كان يمكن التسليم به لصوغ كل مقومات العيش الواحد في "لبنان الرسالة".
لم أعرف رفيق الحريري من قريب. ولم أقابله إلا مرتين أو ثلاثة. بيد أن وعي هذا القائد وواقعيته الفريدة وإنفتاحه على العالم، إنما كان دليلاً على أن لبنان ليس مجرد كميتين مختلفتين كما كان يحلو لجورج نقاش أن يقوله، بل هو الحلم الذي يبقى علينا أن نحققه.
رحم الله الأبطال، فقد أسسوا لبنان من جديد. وفي مئوية لبنان الأولى نقول لهم "شكراً "!.
#البلد_مش_ماشي
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.