في تصريحات تكذب ما كان أعلنه سابقا الحرس الثوري الإيراني حول إسقاط الطائرة الأوكرانية في الثامن من كانون الثاني/يناير 2020، أكد رئيس منظمة "الطيران المدني" الإيرانية، أنه لم يكن مقررًا إغلاق سماء البلاد ليلة استهداف قاعدة عين الأسد في العراق.
وقال تورج دهقاني زنغنه في تصريحات مساء أمس الأحد: "لم يكن مقررًا إغلاق سماء البلاد أمام الطائرات المدنية ليلة الهجوم الصاروخي على القاعدة الأميركية في العراق".
جاءت تصريحات زنغنه، بحسب ما أفادت شبكة "إيران انترناشيونال" بعدما أعلن الحرس الثوري الإيراني، في وقت سابق، أنه قدم عدة طلبات لإغلاق المجال الجوي في البلاد.
"نسقنا وقررنا عدم الإغلاق"!
وفي تصريح أدلى به إلى صحيفة "شرق"، أكد رئيس منظمة الطيران المدني الإيرانية، ردًا على سؤال حول عدم وجود تنسيق بين مختلف الجهات ليلة هجوم الحرس الثوري على قاعدة عين الأسد الأميركية في يناير (كانون الثاني) 2020، أنه "جرى تنسيق ممتاز مع السلطات العليا"، مضيفًا: "لم يكن من المقرر إغلاق سماء البلاد".
وتساءل: "وهل بإمكان منظمة الطيران المدني إغلاق الأجواء؟ ذلك يتطلب تقديم طلب إغلاق إلى منظمة الطيران، ثم تقوم الأخيرة وبناء على القوانين بتقديم الطلب إلى الحكومة".
يذكر أن أمير علي حاجي زاده، قائد سلاح الجو في الحرس الثوري الإيراني، أكد في وقت سابق، أن مشغل النظام الدفاعي في البلاد طلب "عدة مرات" إخلاء المجال الجوي، نظرا لحالة التأهب التي كانت تمر بها البلاد، خشية هجمات محتملة. وأضاف أن هذا لم يحدث بسبب "بعض الملاحظات".
أسر الضحايا
وكانت رابطة أسر ضحايا الطائرة الأوكرانية احتجت مرارًا على عدم إغلاق ومنع الرحلات المدنية في تلك الليلة.
كما أفاد حامد إسماعيليون، الكاتب الذي فقد زوجته وابنته في حادث إسقاط الطائرة، أمس، أن أسر ضحايا الحادث الذي أودى بحياة 176 راكبا، مثلوا أمام محكمة طهران العسكرية لمتابعة شكاواهم.
وكتب في جزء من تقريره، أن نائب المدعي العسكري قال لأب فقد ابنه في الحادث: "نعم قتلنا؟ نعمَ الفعل فعلنا".
إلى ذلك، أضاف أن المحقق في ملف إسقاط الطائرة الأوكرانية قال: "أي دولة حاكمت منفذي الهجوم على طائرة ركاب حتى نقوم نحن بمحاكمة المنفذين؟".
العربية.نت
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.