15 شباط 2021 | 10:40

عرب وعالم

‏ الطيران المدني يُكذّب "الحرس الثوري".. تناقض حول "الأوكرانية"‏

في تصريحات تكذب ما كان أعلنه سابقا الحرس الثوري الإيراني حول إسقاط ‏الطائرة الأوكرانية في الثامن من كانون الثاني/يناير 2020، أكد رئيس منظمة ‏‏"الطيران المدني" الإيرانية، أنه لم يكن مقررًا إغلاق سماء البلاد ليلة استهداف ‏قاعدة عين الأسد في العراق‎.‎

وقال تورج دهقاني زنغنه في تصريحات مساء أمس الأحد: "لم يكن مقررًا إغلاق ‏سماء البلاد أمام الطائرات المدنية ليلة الهجوم الصاروخي على القاعدة الأميركية ‏في العراق‎"‎‏.‏

جاءت تصريحات زنغنه، بحسب ما أفادت شبكة "إيران انترناشيونال" بعدما أعلن ‏الحرس الثوري الإيراني، في وقت سابق، أنه قدم عدة طلبات لإغلاق المجال ‏الجوي في البلاد‎.‎

‎"‎نسقنا وقررنا عدم الإغلاق‎"!‎

وفي تصريح أدلى به إلى صحيفة "شرق"، أكد رئيس منظمة الطيران المدني ‏الإيرانية، ردًا على سؤال حول عدم وجود تنسيق بين مختلف الجهات ليلة هجوم ‏الحرس الثوري على قاعدة عين الأسد الأميركية في يناير (كانون الثاني) 2020، ‏أنه "جرى تنسيق ممتاز مع السلطات العليا"، مضيفًا: "لم يكن من المقرر إغلاق ‏سماء البلاد"‏‎.‎

وتساءل: "وهل بإمكان منظمة الطيران المدني إغلاق الأجواء؟ ذلك يتطلب تقديم ‏طلب إغلاق إلى منظمة الطيران، ثم تقوم الأخيرة وبناء على القوانين بتقديم الطلب ‏إلى الحكومة‎".‎

يذكر أن أمير علي حاجي زاده، قائد سلاح الجو في الحرس الثوري الإيراني، أكد ‏في وقت سابق، أن مشغل النظام الدفاعي في البلاد طلب "عدة مرات" إخلاء ‏المجال الجوي، نظرا لحالة التأهب التي كانت تمر بها البلاد، خشية هجمات ‏محتملة. وأضاف أن هذا لم يحدث بسبب "بعض الملاحظات‎".‎

أسر الضحايا

وكانت رابطة أسر ضحايا الطائرة الأوكرانية احتجت مرارًا على عدم إغلاق ومنع ‏الرحلات المدنية في تلك الليلة‎.‎

كما أفاد حامد إسماعيليون، الكاتب الذي فقد زوجته وابنته في حادث إسقاط ‏الطائرة، أمس، أن أسر ضحايا الحادث الذي أودى بحياة 176 راكبا، مثلوا أمام ‏محكمة طهران العسكرية لمتابعة شكاواهم‎.‎

وكتب في جزء من تقريره، أن نائب المدعي العسكري قال لأب فقد ابنه في ‏الحادث: "نعم قتلنا؟ نعمَ الفعل فعلنا‎".‎

إلى ذلك، أضاف أن المحقق في ملف إسقاط الطائرة الأوكرانية قال: "أي دولة ‏حاكمت منفذي الهجوم على طائرة ركاب حتى نقوم نحن بمحاكمة المنفذين؟". ‏


العربية.نت ‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

15 شباط 2021 10:40