13 آذار 2021 | 08:51

أخبار لبنان

تساؤلات بريطانية عن وضع لبنان تحمل دلالات بارزة؟! ‏

تساؤلات بريطانية عن وضع لبنان تحمل دلالات بارزة؟! ‏

في سياق المواقف الديبلوماسية من الوضع المأزوم في لبنان كلام للقائم بالاعمال في السفارة ‏البريطانية في بيروت مارتن لنغدن بعد زيارته امس للبطريرك الماروني مار بشارة بطرس ‏الراعي اذ اطلق مجموعة تساؤلات حملت دلالات بارزة ومنها: "الى أي مدى يجب ان يسقط ‏لبنان بعد قبل ان تتحمل قياداته المسؤولية؟ ما هو مقدار الألم الذي يجب ان يتحمله الناس في ‏جميع انحاء البلاد قبل ان يتوقف التسييس وتبدأ الإجراءات العملية لتحسين الأمور؟ ومتى يتوقف ‏أصحاب النفوذ عن الانزلاق في الكارثة الاقتصادية والإنسانية ويظهرون بدلا من ذلك التصميم ‏والوطنية المطلوبة لتشكيل حكومة إصلاحية قادرة على وقف الانحدار المتهور للبلاد ؟".‏

والتقى القائم بالأعمال في السفارة البريطانية في بيروت مارتن لنغدن مساء أمس البطريرك ‏الراعي.‏

قال بعد الاجتماع لنغدن:"أنا ممتن للبطريرك الراعي لاستقبالي هذا المساء. هو أول لقاء لي مع ‏غبطته منذ وصولي إلى لبنان في كانون الثاني. أجرينا مناقشات صريحة حول الوضع الحالي ‏المؤلم وتشاركنا قلقنا العميق لمعاناة الشعب اللبناني. وشكرت البطريرك على جهوده لدوره ‏القيادي والداعم في هذه الأوقات الصعبة. كما أكدت على دعم المملكة المتحدة الثابت للبنان خلال ‏واحدة من أصعب فترات تاريخه، والتزامنا حياده وسياسته في النأي بالنفس". ‏

أضاف: "ومهما كان الوضع الحالي قاتماً، فإنني أرى في لبنان إمكانات هائلة: لبنان يمكن أن ‏يكون مزدهراً ومستقراً وآمناً. هو بلد قادر على أن يكون سيداً وقويّاً ومستقلاً؛ بلد يمكن أن يكون ‏له حكومة تكون خاضعة للمساءلة، حكومة شفافة تستحق ثقة كل اللبنانيين".‏

وتابع:"للأسف هذا ليس لسان حال اليوم. وأراني أتساءل إلى أي مدى يجب أن يسقط لبنان بعد ‏قبل أن تتحمل قياداته المسؤولية؟ ما هو مقدار الألم الذي يجب أن يتحمله الناس - في جميع أنحاء ‏البلاد - قبل أن يتوقف التسييس وتبدأ الإجراءات العملية لتحسين الأمور؟ ومتى يتوقف أصحاب ‏النفوذ عن الانزلاق في الكارثة الاقتصادية والإنسانية، ويظهرون بدلاً من ذلك التصميم والوطنية ‏المطلوبة لتشكيل حكومة إصلاحيّة قادرة على وقف الانحدار المتهوّر للبلاد"؟ ‏

وختم: "لن يكون التغيير الإيجابي أمراً سهلاً - فلا شيء ذو قيمة حقيقية بأمر سهل. أصدقاء ‏لبنان الدوليون على استعداد، كما هو الحال دائمًا، للمساعدة. والطريق نحو مستقبل أفضل ‏موجود. غير أنّه لا يمكننا أن نصبو إلى هذا المستقبل أكثر منكم. فعلى قيادة التغيير أن تنطلق من ‏الداخل. آمل أن يتمكن كل من يحملون مصلحة لبنان في صميمهم أن يعملوا معاً على إنجاز هذه ‏المهمة الصعبة. لكن يجب أن يحدث هذا قريباً. فالوقت، مثل صبر الشعب اللبناني الذي طالت ‏معاناته، بات ينفد بسرعة ".‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

13 آذار 2021 08:51