——-جورج بكاسيني
عندما ينحدر الشخص من مرتبة الكاتب والمثقف والمنظّر في صفوف الثوار الى درك الشتّامين الذين يجدون في السبّ والإهانة والتطاول على الكرامات وسيلة للتنفيس عن حقدٍ دفين ... يكون إسمه الفضل شلق .
هذا الشخص اختار أحد المواقع الصحافية لمقالة عنوانها "النرجسية والسادية في حكم لبنان"، أطلق من خلالها جام غضبه على رموز الحكم في كل الاتجاهات من دون تسميتهم، مع إشارات بين السطور تبين المقصود من الكلام .
لم يرأف هذا "المثقف" بأيٍ من الحكام الملعونين وتناوب على صفعهم بالسياسة والنقد والعبارات القاسية، واختار من بينهم من يسمّي نفسه "أب السنة" للتجريح به شخصياً واستخدام أقذع العبارات لنعته بأوصاف، هي في الحقيقة من صفات كاتبها وتفوح منها ريح الكراهية والكبت السياسي .
الفضل شلق، يتسلق من جديد اسم الرئيس الشهيد رفيق الحريري لإهانة الرئيس سعد الحريري، وهذا ليس بغريب عليه وهو من سلالة المثقفين المتسلقين الذين ركبوا لسنين طويلة الموج الحريري وارتقوا من خلاله لأدوار لم تكن لتتوافر لهم بالأحلام ، ثم انقلبوا عليه ليركبوا الموج السوري ويغادروا الجنة الحريرية الى جنة رجل بشار الاسد اللواء محمد ناصيف "ابو وائل"، والوعود التي قطعت له بان يكون شريكاً مضارباً في الانقلاب على الرئيس الشهيد .
الغريب العجيب في مقالة الفضل، وصفه الآخرين بالنرجسية وهو واحد من ملوكها، شكلاً ومضموناً ولغة ومشياً وجلوساً. الانتفاخ يلازمه كيفما يتحرك والغرور كامن في تلافيف تفكيره ... وها هو يضيف الحقد على سعد الى تلك التلافيف .
ركوب السباب لا يجعل منك فارساً يا فضل، ولو خاطبت الرئيس سعد الحريري بلغة السياسة والأدب، لما كان هذا الرد .... إحفظ الفضل بالحد الأدنى على من كان لهم الفضل بارتقائك الى رتبة مدير عند رفيق الحريري ورئيس لمجلس الانماء والاعمار وناشر لمجلة ووزير الاتصالات ورئيس تحرير صحيفة "المستقبل" التي كنتُ واحداً من أسرتها وشاهداً على رعونتك ونرجسية سيكارك وادّعائك، وحتى على تطاولك على رفيق الحريري نفسه بعد كل زيارة تقوم بها لمن يسمّونه "أبو وائل"حافظ أسرار بشار ووالده .
عيب يا فضل إذا كنت ما زلت تتذكّر ما هو العيب .
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.