أعلن الكرملين، الجمعة، أنه يخشى استئناف القتال على نطاق واسع في شرق أوكرانيا، وأنه قد يتخذ خطوات لحماية المدنيين هناك، في تحذير صارخ يأتي وسط حشد للقوات الروسية على طول الحدود.
ويعكس بيان دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، تصميم الكرملين على منع أوكرانيا من استخدام القوة لمحاولة استعادة السيطرة على الأراضي التي تقبع في أيدي الانفصاليين شرقي البلاد.
من جانبه، رفض قائد الجيش الاوكراني المزاعم الروسية بأن قوات بلاده تستعد لشن هجوم على متمردي الشرق.
ففي كييف، رفض الكولونيل جنرال رسلان خومتشاك، القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية، مزاعم موسكو بشأن الاستعدادات الأوكرانية المزعومة لشن هجوم في الشرق كجزء من "حملة تضليل" و"حرب هجينة".
وتقاتل القوات الأوكرانية انفصاليين مدعومين من روسيا في شرق أوكرانيا منذ فترة وجيزة من ضم موسكو لشبه جزيرة القرم الأوكرانية عام 2014، حيث قتل أكثر من 14 ألف شخص في الصراع، وتوقفت جهود التفاوض بشأن تسوية سياسية.
وتتهم أوكرانيا والغرب روسيا بإرسال قوات وأسلحة لمساعدة الانفصاليين، الاتهامات التي نفتها موسكو.
وفي الأسابيع الأخيرة، أعرب مسؤولون غربيون وأوكرانيون عن مخاوفهم بشأن انتهاكات وقف إطلاق النار المتكررة بشكل متزايد في قلب المنطقة الصناعية بالبلاد، والمعروفة باسم دونباس، التي زارها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس الماضي.
كما أعربوا عن قلقهم إزاء زيادة حشد القوات الروسية على طول الحدود مع أوكرانيا.
وذكرت تركيا، الجمعة، أن الولايات المتحدة سترسل سفينتين حربيتين إلى البحر الأسود الأسبوع المقبل، في وقت وجهت فيه روسيا الاتهام لقوى تابعة لحلف شمال الأطلسي وليس لها سواحل بحرية في المنطقة بزيادة نشاطها البحري هناك.
وتقول واشنطن إن روسيا تعمل على تكديس عدد أكبر من القوات على الحدود الشرقية لأوكرانيا أكثر من أي وقت مضى منذ عام 2014، عندما ضمت شبه جزيرة القرم إليها من أوكرانيا وقدمت الدعم للانفصاليين الموالين لروسيا في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا.
وتصاعدت وتيرة العنف في الآونة الأخيرة بين القوات الأوكرانية وانفصاليين تدعمهم روسيا في منطقة دونباس الأوكرانية، مما أثار مخاوف من حدوث تصعيد خطير.
واتهم الرئيس الروسي أوكرانيا بالقيام "بأنشطة استفزازية خطيرة" في منطقة دونباس خلال مكالمة هاتفية مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وقالت تركيا، وهي عضو في حلف شمال الأطلسي، إن الولايات المتحدة ستنشر سفينتين حربيتين في البحر الأسود بدءا من14 و15 أبريل.
وقالت وزارة الخارجية التركية "أُرسل إلينا إخطار قبل 15 يوما عن طريق القنوات الدبلوماسية بأن سفينتين حربيتين أميركيتين ستعبران إلى البحر الأسود بموجب اتفاقية مونترو. ستظل السفينتان في البحر الأسود حتى 4 مايو".
ويمنح اتفاق مونترو الذي أبرم عام 1936 تركيا السيطرة على مضيقي البوسفور والدردنيل، ويحد من دخول السفن الحربية ويحكم حركة سفن الشحن الأجنبية.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.