بعثت إثيوبيا، السبت، برسائل يطغى عليها التناقض إلى كل من مصر والسودان، بعيد فشل جولة المفاوضات الأخيرة، بشأن سد النهضة الذي تبنيه أديس أبابا فوق النيل الأزرق، أبرز روافد نهر النيل.
ودعا وزير المياه والري الإثيوبي، سليشي بقلي، مصر والسودان إلى اختيار وترشيح مشغلي سدود من أجل تبادل البيانات قبل بدء الملء الثاني.
وقال بقلي، بحسب بيان صدر عن وزارة الخارجية الإثيوبية، إن اختيار البلدين لمشغلي السدود سيسرع من ترتيبات تبادل المعلومات وتدابير بناء الثقة بين الأطراف الثلاثة حتى الانتهاء من مباحثات سد النهضة.
وأعلن بقلي استئناف المفاوضات في كينشاسا نهاية الأسبوع المقبل، وهو أمر لم تأكده القاهرة أو الخرطوم حتى الآن.
وأشار الوزير الإثيوبي إلى التقدم المحرز في بناء سد النهضة مع قرب موسم الأمطار في إثيوبيا، مؤكدا على ضرورة العمل معًا على ترتيبات اتصال عملية وهامة.
وفي الوقت عينه، أعلنت إثيوبيا، أن عملية الملء الثاني لسد النهضة ستتم في موعدها، مشيرة إلى أنها ستتم في موسم الأمطار المقبل، أي في يوليو المقبل، وهو ما ترفضه كل من القاهرة والخرطوم.
ويعتبر السودان ومصر هذا السد الذي يجري بناؤه على النيل الأزرق تهديدا لمواردهما المائية وقد حذرا مرارا إثيوبيا، التي يبدو أنها لا تعير اهتماما لتحذيراتهما.
ويشكل سد النهضة المبني بالقرب من الحدود مع السودان على النيل الأزرق، الذي يلتقي بالنيل الأبيض في الخرطوم، مصدر توتر بين الدول الثلاث منذ وضع حجر الأساس له في أبريل 2011.
وتريد مصر والسودان التوصل إلى اتفاق ثلاثي بشأن تشغيل السد قبل المرحلة الثانية من ملء الخزان، لكن إثيوبيا تقول إن هذه العملية جزء لا يتجزأ من بنائه ولا يمكن تأجيلها.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.