14 نيسان 2021 | 12:10

منوعات

كيف تحسّن مزاجك وترفع معنوياتك؟

كيف تحسّن مزاجك وترفع معنوياتك؟

تعتبر كلمة "طعام" وحدها معززًا للمزاج بشكل افتراضي للكثير ممن يشعرون بالإحباط. ولكن ‏ينصح الخبراء بالابتعاد عن تناول رقائق البطاطس المقلية أو الدونات المحلاة بالسكر لتحسين ‏الحالة المزاجية، حيث إنه من الممكن تحقيق أفضل النتائج عن طريق اختيار الأطعمة الصحية‎.‎

ووفقا لتقرير نشره موقع "بولدسكاي‎" Boldsky‎، المعني بالشؤون الصحية، توجد صلة مؤكدة ‏بين الطعام والحالة المزاجية، حيث يستجيب جسم الإنسان في الواقع لأنواع مختلفة من الأطعمة ‏بشكل مختلف‎.‎

على سبيل المثال، إذا كان الشخص يتبع نظامًا غذائيًا سيئًا، فربما يؤثر بشكل سلبي على حالته ‏المزاجية، وهو الأمر الذي يمكن أن يضر بجهاز المناعة ويبطئ الجهود لفقدان الوزن فضلًا عن ‏احتمالات الإصابة بصداع التوتر. والعكس بالعكس صحيح، حيث إن النظام الغذائي الجيد ينعكس ‏بشكل إيجابي على الحالة المزاجية وبالتالي يتحسن أداء الجهاز المناعي ويمتد التأثير إلى ‏الأشخاص المحيطين بصاحب الحالة المزاجية الطيبة وتزدهر أنشطته العملية والاجتماعية‎.‎

السكريات والكافيين

ويساعد الحصول على طعام صحي مناسب في تغذية العقل وبالتالي يؤدي إلى زيادة إنتاج ‏الهرمونات المرتبطة بتحسين الحالة المزاجية. ويوضح الخبراء أن البعض يربط بين الشعور ‏بحالة مزاجية جيدة وتناول "نسبة عالية من السكر" أو "نسبة عالية من الكافيين"، لكنها لا تعد ‏فكرة حكيمة أو صحية. تعطي السكريات والكافيين شعورا مؤقت النشوة، وبالتالي ربما يحتاج ‏البعض للمزيد من السكريات أو الكافيين للحصول على جرعة أخرى من السعادة‎.‎

ولكن إذا تم استبدال المأكولات والمشروبات التي تحتوي على سكريات أو كافيين فعندئذ لن يكون ‏هناك مخاوف من أي أضرار جانبية سواء صحيًا أو زيادة الوزن أو الإدمان‎.‎

هرمونات السعادة

يكون في معظم الأحوال سبب الشعور بالضعف هو استنفاد الدوبامين والسيروتونين، وهما ‏هرمونان يتم إنتاجهما بواسطة الدماغ، وهما المسؤولان عن الشعور بالإيجابية والأفكار السعيدة. ‏وتشير الأبحاث إلى أن هناك أطعمة تعزز الحالة المزاجية الجيدة عن طريق تحفيز إفراز ‏هرمونات معينة للشعور بالسعادة في الدماغ‎.‎

وأثبتت نتائج بعض الدراسات أن المغذيات النباتية يمكن أن تلعب دورًا مهمًا في تنظيم الحالة ‏المزاجية الجيدة، وربما لهذا السبب يميل الشخص إلى الشعور بالرضا عند تناول الأطعمة ‏الطبيعية. وتوضح النتائج أيضًا أن الأحماض والطعم والمكونات في الأطعمة النباتية الطبيعية ‏تزيد من الطاقة والحيوية وينعكس بالتالي على تحسين الحالة النفسانية‎.‎

وتضم قائمة الهرمونات المسؤولة عن المواد الكيميائية الأساسية الأربعة في الدماغ، التي تسهم ‏في الحصول على شعور بالسعادة، الدوبامين والسيروتونين والإندورفين والأوكسيتوسين‎.‎

‎1. ‎السيروتونين‎:‎

هو ناقل عصبي معروف بقدرته على التحكم في أعراض الاكتئاب والتعامل معها‎.‎

‎2. ‎الدوبامين‎:‎

ناقل عصبي آخر يُشار إليه غالبًا باسم "مادة المكافأة الكيميائية". على سبيل المثال، عندما يحقق ‏الشخص هدفًا أو ينجز مهمة أو يُظهر لطفًا تجاه الآخرين، يتم إفراز هذا الهرمون‎.‎

‎3. ‎الإندورفين‎:‎

هي ببتيدات عصبية أفيونية، ينتجها الجهاز العصبي المركزي للمساعدة على مقاومة الألم ‏الجسدي‎.‎

‎4. ‎الأوكسيتوسين‎:‎

هو هرمون يحفز إفراز الدوبامين والسيروتونين مع الإسهام في تقليل الشعور بالتوتر‎.‎

أطعمة لتحسين الحالة المزاجية

ويمكن أن يساعد النظام الغذائي الصحي في تحسين الحالة المزاجية بشكل عام، ولكن توجد قائمة ‏من الأطعمة المحددة تهدف إلى تعزز الحالة النفسانية والمزاجية بشكل خاص، يأتي على رأسها ‏الموز والتفاح والشمندر والشوفان والشوكولاتة الداكنة والعنب البري والمكسرات‎.‎

وتضم قائمة الخضروات التي تسهم في تحسين الحالة المزاجية بشكل طبيعي كل من البروكلي ‏والسبانخ، إلى الأسماك الغنية بأوميغا-3 مثل السلمون‎.‎

ومن المشروبات التي تسهم في تحسين الحالة المزاجية القهوة والحليب والمياه‎.‎

وجبات تعالج حالات محددة

وتشتمل قائمة الأطعمة والمشروبات التي تتعامل مع حالات مزاجية مختلفة على ما يلي‎:‎

‎1. ‎الشوكولاتة للتوتر: يمكن أن تكون الشوكولاتة سببًا في علاج حالات المزاج الغاضب أو ‏المزاج المتوتر. يقول الخبراء إن الشوكولاتة الداكنة تساعد في تقليل هرمونات التوتر التي تنتشر ‏في الجسم، حيث وجد الباحثون أن مجرد تناول 1.4 أوقية من الشوكولاتة الداكنة له قدرة قوية ‏على خفض هرمونات التوتر والكورتيزول والكاتيكولامينات في الجسم، وبالتالي تقليل التوتر ‏والقلق‎.‎

‎2. ‎سلطة السبانخ لزيادة التركيز: إذا كان الشخص غير قادر على التركيز ولا يستطيع إبقاء ‏عينيه مفتوحتين، فإن الحل الشائع هو تناول القهوة ولكن ينصح الخبراء باستبدال القهوة بتناول ‏وعاء من سلطة السبانخ. يساعد حمض الفوليك الموجود في السبانخ في خفض مستويات ‏الهوموسيستين، مما يتداخل مع تدفق الدم والعناصر الغذائية إلى الدماغ. ويمكن أن يؤدي تدفق ‏الدم بكميات مناسبة للتغلب على الشعور بالخمول والنعاس‎.‎

‎3. ‎الشاي الأخضر للتغلب على الغضب: يقلل الشاي الأخضر من الشعور بالغضب لأنه يتكون ‏من الثيانين، الذي يهدئ العقل ويعزز التركيز بشكل واضح. كما يمكن أيضًا تناول الفواكه الغنية ‏بفيتامين‎ C ‎والأطعمة الغنية بالزنك لأن لها تأثيرات مهدئة على العقل والجسم‎.‎

‎4. ‎التفاح وزبدة الفول السوداني في حالة المزاج المتقلب: يمكن أن يكون الحالة المزاجية المتقلبة ‏علامة على أن جسم الإنسان يحتاج إلى وقود، مما يجعله عصبي المزاج. تساعد الأطعمة التي ‏تحتوي على الكربوهيدرات مع بعض الدهون والبروتين للتغلب على هذه الحالة. تعتبر ‏الكربوهيدرات مصدرًا للطاقة سريعة الاحتراق، ومع إضافة بعض الدهون والبروتين في النظام ‏الغذائي سيمكن إبطاء عملية الهضم، مما يساعد في الحفاظ على استقرار مستويات السكر والطاقة ‏بالجسم‎.‎

‎5. ‎الأسماك للتغلب على حالات القلق: تحتوي الأسماك مثل السلمون والماكريل والتونة على ‏أحماض أوميغا-3 الدهنية، التي ستساعد في تهدئة القلق والتوتر. توصلت دراسات علمية إلى أن ‏أحماض أوميغا-3 الدهنية تساعد في تقليل الغضب والتهيج والاكتئاب‎.‎

‎6. ‎الحبوب الكاملة مع الحليب للتغلب على الحزن: إن الشعور بالحزن طوال الوقت يمكن أن ‏يكون بسبب نقص فيتامين‎ D ‎في النظام الغذائي. يلعب فيتامين‎ D ‎العديد من الأدوار في الجسم، ‏من بينها المساعدة في إنتاج مادة السيروتونين. يُعرف السيروتونين بهرمون الشعور بالسعادة ‏الذي يعمل على استقرار الحالة المزاجية والتغلب على مشاعر الحزن ويقلل من أعراض ‏الاكتئاب‎.‎





العربية.نت

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

14 نيسان 2021 12:10