19 نيسان 2021 | 19:13

عرب وعالم

الاتحاد الأوروبي: مفاوضات فيينا تحرز تقدماً ملموساً

أعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، ‏اليوم الاثنين، أنه يرى رغبة في إنقاذ اتفاق 2015 النووي مع إيران، ‏مشيرا إلى حدوث تقدم في محادثات في فيينا تهدف لإعادة الولايات ‏المتحدة إلى الاتفاق.‏

وقال: "أعتقد أن هناك رغبة جيدة بين الطرفين (إيران والولايات ‏المتحدة) للتوصل إلى اتفاق، وهذه أنباء سارة". لكنه لم يخض في ‏التفاصيل.‏

أضاف "أعتقد أن كلا الطرفين مهتمان حقا بالتوصل إلى اتفاق، وهما ‏يمضيان من القضايا العامة إلى تلك الأكثر تفصيلا، والتي هي بوضوح، ‏من جانب تخص رفع العقوبات، ومن الجانب الآخر تتعلق بقضايا ‏الالتزام (بالاتفاق) النووي".‏

وفي وقت سابق، أكد المتحدث باسم الحكومة الألمانية، الاثنين، أن ‏مفاوضات فيينا الخاصة بالعودة للاتفاق النووي تشهد تقدمًا ملحوظا، ‏مشيرًا إلى أن هناك إرادةً حقيقية لدى كل الأطراف في التوصل لاتفاق.‏

يأتي ذلك فيما قال المندوب الروسي ميخائيل أوليانوف، إنه "يمكننا أن ‏نلاحظ بارتياح أن المفاوضات تدخل مرحلة الصياغة". وأضاف على ‏‏"تويتر" أن "الحلول العملية لا تزال بعيدة، لكننا انتقلنا من العبارات ‏العامة إلى الاتفاق على خطوات محددة نحو الهدف".‏

المحادثات رفيعة المستوى في فيينا، والتي تهدف لإعادة الولايات المتحدة ‏إلى الاتفاق النووي مع إيران، تمضي قدما مع عمل الخبراء على صياغة ‏مقترحات هذا الأسبوع، لكن الحل لا يزال بعيد المنال، بحسب مندوب ‏روسيا.‏

وكان نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قال يوم السبت إن ‏طهران اقترحت مسودة اتفاقيات يمكن أن تكون أساسا للمفاوضات.‏

وصرح عراقجي للتلفزيون الإيراني الرسمي "نعتقد أن المحادثات ‏وصلت إلى مرحلة تستطيع فيها الأطراف أن تبدأ العمل على مسودة ‏مشتركة. يبدو أن فهمًا جديدًا آخذ في التبلور، والآن هناك اتفاق على ‏الأهداف النهائية."‏

وكان مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، قال إن أميركا لن ‏ترفع العقوبات قبل التأكد من التزام إيران بالاتفاق النووي. وأضاف أن ‏محادثات فيينا النووية كانت مثمرة.‏

يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي يرأس الاجتماعات التي تعقد في فيينا بين ‏الأطراف المتبقية في الاتفاق، وهي إيران وروسيا والصين وفرنسا ‏وألمانيا وبريطانيا.‏

فيما يقيم وفد الولايات المتحدة، التي انسحبت من الاتفاق بشكل أحادي ‏عام 2018 في ظل إدارة الرئيس دونالد ترمب، في فندق قريب، لمواكبة ‏المفاوضات.‏

ورداً على الانسحاب، دأبت إيران على انتهاك القيود التي حددت بموجب ‏الاتفاق، وذلك من خلال تخصيب اليورانيوم بعد درجة النقاء المسموح ‏بها، وتخزين كميات أكبر بكثير منه، في جهد فشل حتى الآن في إجبار ‏الدول الأخرى المعنية على توفير معونات اقتصادية من شأنها أن تعوض ‏العقوبات الأميركية.‏

يريد الرئيس الأميركي جو بايدن إعادة واشنطن إلى الاتفاق، وتتفاوض ‏إيران مع القوى الخمس المتبقية - ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والصين ‏وروسيا - خلال الأسبوعين الماضيين حول كيفية حدوث ذلك.‏

يجري دبلوماسيون من هذه الدول محادثات مع الوفد الإيراني، وكذلك مع ‏الوفد الأميركي الموجود أيضًا في فيينا.‏

وعكفت مجموعتان من الخبراء على إيجاد حلول للمسألتين الرئيسيتين: ‏إلغاء العقوبات الأميركية من جهة، وعودة إيران إلى الامتثال للاتفاق من ‏جهة أخرى.‏




العربية.نت

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

19 نيسان 2021 19:13