24 نيسان 2021 | 14:07

أخبار لبنان

"التكية الرمضانية" لجمعية بقسطا للتنمية ترفد موائد الفقراء في شهر الخير

تواصل "جمعية بقسطا للتنمية الاجتماعية " وللسنة الرابعة على التوالي تنفيذ مشروعها الرمضاني الخيري "التكية الرمضانية" تحت شعار "من خيرك ساعد غيرك"، والذي يهدف لتأمين وجبات إفطار ساخنة يومياً للصائمين والمحتاجين وعابري السبيل والأيتام بدعم وتبرع من أصحاب الأيادي البيضاء في صيدا وبقسطا – الشرحبيل.

في " كرافان " صغير يتخذ من ناصية مستديرة الشرحبيل – بقسطا شمالي مدينة صيدا ، يقوم شبان وشابات متطوعون من جمعية بقسطا للتنمية الاجتماعية قبل موعد الافطار من كل يوم خلال الشهر الفضيل بتوضيب اكثر من مائتي وجبة افطار ساخنة يتم طهيها واعدادها في مطبخ مطعم زهرة الليمون في صيدا وتضم الوجبة الواحدة مكونات الافطار المنوعة " طبق رئيسي وشوربة وفتوش وربطة خبز " ، ملتزمين اجراءات الوقاية الصحية من كورونا وقواعد سلامة الغذاء، ومن ثم يبدأ توزيع هذه الوجبات تباعاً على عائلات فقيرة ومتعففة في بعض احياء المدينة وضواحيها او من عابري سبيل ، اما بحضورهم او من يمثلهم مباشرة لتسلمها ، او بإيصالها اليهم عبر وسطاء الخير لتكون حاضرة على موائدهم عند الإفطار .

وبلغ مجموع الوجبات الساخنة التي وزعتها جمعية بقسطا للتنمية عبر " التكية الرمضانية " في شهر رمضان على مدى السنوات الثلاث الماضية منذ اطلاقها المشروع 13683 وجبة ، فيما بلغ عدد الوجبات التي وزعت منذ بداية شهر رمضان الحالي أكثر من ألفي وجبة بمعدل 200 وجبة في اليوم .

ويقول رئيس جمعية بقسطا للتنمية الاجتماعية أحمد حجازي: " فكرة " التكية الرمضانية " أتت من فلسطين نسبة الى التكية الخليلية واساس التسمية من الدولة العثمانية من كلمة تكى او استند ، اي الراحة وكانت التكية قديما مخصصة للعبادات ولتقديم الطعام . وقبل ثلاث سنوات حين كنت في زيارة للأردن استوقفني شيء مكتوب عليه " تكية أم علي" وسألت عن معنى تكية وماذا تفعل ، قالو انها توزع الطعام على الفقراء والمساكين وعابري السبيل على شكل وجبات ساخنة فيأتي الفقراء من كل انحاء المنطقة ليأكلوا ويشربوا واذا مر صائم بالطريق وقت الافطار بامكانه ان يفطر في "التكية" وكانت معروفة ليس فقط للفقراء بل لأي انسان تقطعت به السبل وهو صائم بحيث يتم استقباله ليأكل فيها ، فأعجبتني الفكرة وقررت تنفيذها في صيدا وتحديداً في منطقة بقسطا واخذنا مفهوم "التكية" بما هي عمل خيري".

ويضيف "كان هدفنا ولا يزال تقديم وجبات افطار ساخنة وتوزيعها على الصائمين من فقراء ومساكين وعابري السبيل في مختلف احياء المدينة وجوارها . وتطور المشروع شيئاً فشيئاً ، حتى كان شهر رمضان السنة الماضية مع بدء جائحة كورونا ، فتزايد اعداد الناس الذين يقصدون "التكية" وكان حجم التوزيع استثنائياً وفاقت السنة التي سبقتها من حيث عدد العائلات والأفراد الأكثر حاجة، ما اضطرنا لزيادة عدد الوجبات . وفي شهر رمضان هذه السنة وفي ظل تفاقم الأزمة الاقتصادية والمعيشية ، ورغم ان كلفة اعداد هذه الوجبات تضاعفت ورغم ان الدعم لا يكون على قدر الكلفة ولا يغطيها ،الا اننا قررنا الاستمرار بالمشروع ، وكما ترون والحمد لله " التكية الرمضانية " مستمرة بدعم اهل الخير وبجهود فريق عمل الجمعية ومتطوعيها .كما ان نطاق عملنا اتسع من بقسطا الى مناطق أخرى أكثر فقرا ونحن نقوم بايصال القسم الأكبر من هذه الوجبات الى مستحقيها في بيوتهم سواء في احياء صيدا القديمة والفيلات والتعمير وعبرا وغيرها بالاضافة الى منطقة الشرحبيل – بقسطا ، ومن كل التنوع الموجود لبنانيين وفلسطينيين وسوريين " .

ويتابع حجازي " نحن نعتبر هذا العمل كما تعني كلمة "التكية " هو مساندة لذوي الحاجة في شهر رمضان المبارك ، ونتمنى ان لا تقتصر على الشهر الكريم بل ان تستمر على مدار السنة لأن الحاجة وخاصة في ظل هذه الأوضاع في تزايد ولا تتوقف عند شهر واحد من السنة ، لكن الامكانيات المادية لم تساعدنا على ذلك ، فنأمل ان يذكرنا أهل الخيردائماً بدعمهم لنتمكن من متابعة هذا المشروع الخيري بعد شهر رمضان ولأطول فترة ممكنة بما يخفف عن أكبر عدد من العائلات المحتاجة اعباء المعيشة في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها البلد ونشكر كل من ساهم ويساهم في دعم هذه المبادرة .

رأفت نعيم







يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

24 نيسان 2021 14:07