تعطل العمل بخط أنابيب رئيسي لنقل الوقود عبر عدة ولايات على الساحل الشرقي الأميركي إثر هجوم وقع أول أمس الجمعة بواسطة "دودة إلكترونية" للمطالبة بفدية.
وقال البيت الأبيض، إن الحكومة الفيدرالية الأميركية تعمل مع شركة مقرها جورجيا أغلقت خط أنابيب رئيسي ينقل الوقود عبر الساحل الشرقي للولايات المتحدة بعد هجوم ببرنامج الفدية "رانسوم وير".
وقال مسؤولون أمس السبت إن الحكومة تخطط لسيناريوهات مختلفة وتعمل مع سلطات الولاية والسلطات المحلية بشأن تدابير للتخفيف من أي مشكلات إمدادات محتملة.
وأشار خبراء إلى أنه من غير المرجح أن يؤثر الهجوم على إمدادات البنزين وأسعاره ما لم يؤدي ذلك الهجوم إلى توقف طويل الأمد.
ولم تذكر شركة "كولونيل بايبلاين" ما هو مطلوب أو من الذي قدم طلب الفدية، بحسب ما أفادت وكالة الأسوشيتد برس.
عادة ما يتم تنفيذ هجمات برامج الفدية من قبل قراصنة انترنت مجرمين يقومون بالتشويش على البيانات، وشل شبكات الضحايا، ويطالبون بدفع مبالغ كبيرة لفك تشفيرها.
يؤكد الهجوم على الشركة، التي تقول إنها توفر ما يقرب من 45 في المئة من الوقود المستهلك على الساحل الشرقي، من جديد على نقاط الضعف في البنية التحتية الحيوية المعرضة للهجمات الإلكترونية الضارة التي تهدد بإعاقة العمليات.
يمثل الأمر تحديا جديدا لإدارة لا تزال تتعامل مع استجابتها لعمليات الاختراق الرئيسية التي وقعت منذ أشهر، ومن ضمنها اختراق كبير للوكالات الحكومية والشركات فرضت بسببه الولايات المتحدة عقوبات على روسيا الشهر الماضي.
في هذه القضية، قالت شركة "كولونيل بايبلاين" إن هجوم الفدية الذي وقع يوم الجمعة أثر على بعض أنظمة تكنولوجيا المعلومات الخاصة بها وأن الشركة تحركت "بشكل استباقي" لإيقاف تشغيل أنظمة معينة، ما أوقف عمليات خطوط الأنابيب.
في بيان سابق، قالت إنها "تتخذ خطوات لفهم هذه المشكلة وحلها" مع التركيز على العودة إلى العمليات الطبيعية.
تقوم الشركة الكائنة في مدينة ألفاريتا بولاية جورجيا بنقل البنزين والديزل ووقود الطائرات ووقود التدفئة المنزلية من المصافي الواقعة على ساحل الخليج عبر خطوط الأنابيب التي تمتد من تكساس إلى نيوجيرسي.
يمتد نظام خطوط الأنابيب الخاص بها على أكثر من 5500 ميل، وتنقل أكثر من مائة مليون غالون في اليوم.
قالت شركة "فاير آي" للأمن السيبراني الخاصة إنه تم التعاقد معها للتحقيق في الحادث.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.