أسفرت الحرب في سوريا عن مقتل نحو نصف مليون شخص، في حصيلة جديدة للنزاع المستمر منذ أكثر من عشر سنوات.
فقد كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتخذ من لندن مقرا له، أن عدد ضحايا النزاع في المتواصل منذ منتصف آذار 2011 بلغ حوالي نصف مليون قتيل، من بينهم أكثر من 100 ألف تمكن المرصد مؤخراً من توثيقهم.
ووثق المرصد مقتل 494,438 شخصاً منذ بدء النزاع في سوريا في آذار 2011، حين خرجت احتجاجات سلمية تطالب بالإصلاحات وإسقاط النظام قبل أن تواجهها السلطات بالقمع وتتحول إلى نزاع مسلح، وفقا لما ذكرته فرانس برس.
وفي تصريح لفرانس برس، أوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن الأشهر لأخيرة، التي شهدت هدوءا غير مسبوق في النزاع، "أتاحت لنا فرصة لتوثيق عشرات آلاف القتلى، الذين كانت لدينا معلومات غير موثقة حولهم".
ومنذ بداية العام الحالي، تمكن المرصد من توثيق مقتل 105,015 شخصاً.
وتراجعت حدة المعارك في سوريا منذ أكثر من عام خصوصاً جراء اتفاق روسي تركي لوقف إطلاق النار في منطقة إدلب ومحيطها في شمال غرب البلاد، إثر هجوم واسع لقوات النظام بدعم من موسكو، ومن ثم في ظل تداعيات تفشي فيروس كورونا.
وسجل العام العاشر للحرب أدنى حصيلة للقتلى منذ اندلاع النزاع.
وكان المرصد أحصى في آخر حصيلة نشرها في مارس الماضي مقتل أكثر من 388 ألف شخص.
وبين القتلى أكثر من 168 ألف مقاتل من قوات النظام والمجموعات الموالية لها، أكثر من نصفهم من الجنود السوريين، بالإضافة إلى 79844 قتيلا من الفصائل المقاتلة، و27765 آخرين من مجموعات متشددة بينها هيئة تحرير الشام، أو جبهة النصرة سابقا، و40628 عنصراً من داعش.
وكان المرصد أحصى في آخر حصيلة نشرها في مارس الماضي مقتل أكثر من 388 ألف شخص.
ووفقا لإحصائية المرصد حول الضحايا في شهر نيسان الماضي، وثق المرصد مقتل 289 شخصا، من بينهم 18 طفلا دون سن 18 عاما، و9 مواطنات فوق 18 عاما.
والأسبوع الماضي، أعيد انتخاب الرئيس السوري بشار الأسد، لولاية رابعة، في انتخابات رئاسية هي الثانية منذ اندلاع النزاع.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.