تحت عنوان "المطالبة بحكومة إنقاذ" ، لبّى العديد من العمّال والسائقين في مختلف المناطق دعوة الاتحاد العمالي العام للإضراب، للمطالبة بانتشال البلاد من الانهيار في ظل الأزمة المالية والإقتصادية التي يعاني منها لبنان، مترافقة مع قطع طرق.
وشمل الاضراب مختلف القطاعات النقابية والعمالية والاقتصادية والمؤسسات الرسمية والخاصة .
وقامت القوى الأمنية باقفال بعض الطرق الرئيسية في بيروت وتحوّل السير إلى الطرق الفرعية.
وأفادت غرفة التحكم المروري عن قطع السير على تقاطع جامع عبد الناصر كورنيش المزرعة بالاتجاهين وتحويل السير من جسر البربير باتجاه تقاطع بشارة الخوري، كما تم قطع السير على تقاطع الكولا - بيروت، وعلى جسر خلدة بالاتجاهين من قبل بعض المحتجين، وكذلك عند تقاطع عزمي - طرابلس وتحويله الى الطرق المجاورة، وعلى طريق عام حلبا العبدة الحصنية.
وتم قطع الطريق الدولية في شتورا، وكذلك عند مدخل بعلبك الجنوبي عند دوار دورس باتجاه واحد.
وأفادت "الوكالة الوطنية للاعلام" أن كورنيش المزرعة يشهد حركة خفيفة وخلت الطرق الا من بعض المارة والدراجات النارية، والتزمت المؤسسات التجارية الاضراب، وقطعت الطريق أمام تقاطع جامع عبد الناصر باتجاة البربير والروشة بالعوائق والسيارات، كما أن طريق المدينة الرياضية مقطوعة من كل الاتجاهات، كما تم إقفال الطريق تحت جسر الدورة عند المستديرة.
ولفت رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر في حديث إذاعي إلى اننا "امام واقع مرير البلاد معطلة بالكامل والناس تئن من الفقر والجوع وتقف طوابير امام المحطات والصيدليات والقطاعات الانتاجية تنهار ماذا بقي من لبنان الذي نعرف؟".
وشدد على انه " لا بد من تحرك دائم وتصاعدي من قبل الاتحاد العمالي العام"، لافتا إلى انه "من حق الشعوب الحصول على سلطة إجرائية تنفيذية ونحن نعيش واقعا استثنائيا مريرا لاننا نعيش بلا حكومة للحصول على حد ادنى من الاستقرار السياسي".
وأوضح ان "تحرك الشارع اليوم يحمل في طياته اخطارا لذلك هذا الاضراب هو وسيلة ضغط". مضيفاً: "هناك وقائع على الأرض قد تقود إلى فوضى، ونحن نعمل على لفت النظر نحو هذا التفلت".
وحذّر من "التعرّض للمشاركين والموظفين وتهديدهم في عملهم لعدم المشاركة". كذلك دعا الاسمر "الشعب اللبناني إلى المشاركة في التحرّكات للمطالبة بتشكيل حكومة إنقاذ لأنه من غير المقبول أن يعاني الناس من عددٍ هائل من المشاكل".
تصوير : حسام شبارو
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.