23 حزيران 2021 | 22:55

أخبار لبنان

سفير الصين الجديد:التنوع اللبناني ميزة تفاضلية أساسية

سفير الصين الجديد:التنوع اللبناني ميزة تفاضلية أساسية

أكد السفير الصيني الجديد في لبنان تشيان مينجيان أن الصين تنظر بأهمية إلى تطوير العلاقات الصينية اللبنانية وأنه سيبذل كل ما في وسعه لتعزيز هذه العلاقات التي وصفها بـ "التاريخية".

وقال السفير مينجيان في لقاء عن بعد ، جمعه برئيس تجمّع رجال وسيدات الأعمال اللبناني الصيني علي محمود العبد الله" سنحرص على تطوير العلاقات بين لبنان والصين على المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها من المجالات".

وتطرق مينجيان خلال اللقاء الى أزمة الشحن البحري وعدم توفر الحاويات، فقال" ان مشكلة نقص الحاويات من الصين إلى مناطق مختلفة من العالم ومن بينها لبنان، ستجد طريقها إلى الحل مع عودة النشاط الاقتصادي العالمي إلى طبيعته في ظل انحسار جائحة كورونا.

واضاف" بعض المسؤولين السياسيين الذين التقيتهم بعد وصولي إلى لبنان، طرحوا موضوع ارتفاع أسعار النقل البحري بين الصين ولبنان. وبصراحة، المشكلة هي أن العالم كله لا زال يعاني على المستوى الاقتصادي نتيجة انتشار وباء كورونا. أما الصين فقد خرجت من الأزمة والمصانع الصينية تعمل بكامل طاقتها وهي تُنتج وتصدر كافة أنواع السلع والبضائع، والحاويات الصينية حُجزت من جانب الشركات كما تم حجز الحاويات من بلاد أخرى حول العالم، لكي تلبي الصين حاجات الأسواق العالمية. ولهذا ارتفعت أسعار الشحن نظرا لقلة العدد المعروض من الحاويات، وهذا هو السبب الحقيقي لنِدرة الحاويات".

وامل السفير الصيني " أن تتحسن هذه الظروف لافتاً الى أن مشروع الحزام وطريق الحرير يشكل حلا مناسبا لقضية النقل"، وقال" نحن نرى أن هذا المشروع ساهم بإيجاد حلول لتعزيز النقل بين الصين وروسيا وبلدان أوروبا وبعض بلدان الشرق الأوسط".

وتوجه السفير مينجيان الى العبد الله بالتنويه بعلاقات الصداقة والتعاون التي تربط تجمّع رجال وسيدات الأعمال اللبناني الصيني بالسفارة الصينية في بيروت ، وقال" سنعمل على تعزيز هذا التعاون.. ويهمني التأكيد على أهمية التنوّع الذي يتميّز به تجمّعكم، فالتنوع في لبنان هو ميزة تفاضلية أساسية. والجدير ذكره أن لدينا علاقات تاريخية مع لبنان ونحن نقترب من الاحتفال بالذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين ولبنان".

العبد الله

من جهته رحب العبد الله بالسفير الصيني الجديد في لبنان، خاصة وانه اي السفير سبق أن مارس مهاما في سفارة بلاده في لبنان منذ 23 عاما ولديه معرفة تفصيلية بوضع لبنان وبالظروف المحيطة بحياة الناس . وقال" لقد عدت إلى لبنان بينما يمرّ بلدنا والعالم كله في مرحلة صعبة وحساسة، وهذا النوع من المراحل يتطلب دبلوماسيين على قدر كبير من الخبرة، وأنت يا سعادة السفير تتمتع بقدرات وخبرات مميزة ستتيح لك التعامل بفعالية مع الظروف الحافلة بالتحديات في لبنان خلال الفترة المقبلة. ونتمنى لك كل التوفيق في مهامك، خصوصا مع تعافي لبنان تدريجيا من وباء كورونا، ما سيسمح لك بالتحرك وإجراء اللقاءات بشكل مرن. ونحن في تجمّع رجال وسيدات الأعمال اللبناني الصيني نعمل بشكل مستمر على تعزيز العلاقات الاقتصادية بين لبنان والصين".

وتطرق العبد الله إلى مسألة العوائق التي تحول دون عودة النشاطات التجارية الطبيعية بين الصين ولبنان بعد انتشار كورونا، وقال" لا يزال هذا الملف يحتاج إلى حلول، وأعتقد أن هذه المرحلة التي يمر فيها لبنان تشكل فرصة لتعزيز العلاقات التجارية بين البلدين، لكن ثمة تحديات أخرى تواجه الصين ولبنان تتمثّل في الارتفاع الكبير الذي حصل على مستوى أسعار النقل البحري بين الصين ومنطقة البحر المتوسط، ولهذا السبب بدأ بعض التجار بتغيير مصادر بضائعهم من الصين إلى دول أخرى. لكن المشكلة لا تنتهي هنا، إذ أن هناك شحا في الحاويات البحرية التي لا يمكن الوصول إليها بسهولة. وهذا الأمر سبّب تغيرات في سلسلة التوريد بالنسبة لعدد كبير من التجار. ونتمنى أن يتم تحقيق تقدم في مشروع الحزام والطريق، لأنه سيسمح بنقل البضائع من خلال سكك الحديد، ما سيشكل مسارا بديلا عن النقل البحري أو مكملا له".

رأفت نعيم



يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

23 حزيران 2021 22:55