تظاهر العشرات في العاصمة السودانية الخرطوم، الأربعاء، استجابة لدعوات من عدة جهات تطالب بتشكيل حكومة جديدة، أو إسقاط السلطات الانتقالية كلها.
واستخدمت قوات الأمن الغاز المسيل لتفريق المتحتجين في محيط مقر قيادة الجيش والقصر الجمهوري في الخرطوم.
في غضون ذلك، شهدت الشوارع الرئيسية والجسور في العاصمة السودانية انتشار أمنيا مكثفا، لثني المحتجين عن التقدم.
وفيما يرى قسم من الشارع أن دعوات التظاهر لن تجد استجابة واسعة بعد إعلان الحكومة، الثلاثاء، دخول البلاد "نقطة القرار" في مبادرة الدول المثقلة بالديون، أكدت قوى سياسية ومجتمعية مشاركتها بشكل واسع في الاحتجاجات.
من جانبها، ألقت لجنة إزالة التمكين في السودان القبض على 200 من أعضاء النظام السابق، قائلة إنهم كانوا "يخططون لإحداث فوضى في البلاد" خلال الحركة الاحتجاجية والتظاهرات.
ويأتي هذا التحرك في وقت تنظم فيه قوى سياسية سودانية، مظاهرات احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية المتردية بالبلاد.
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه وزير المالية السوداني، جبريل ابراهيم، أن الخرطوم ستحصل على إعفاء هائل للديون، مؤكدا أن تلك الخطوة ستمكن بلاده من الحصول على منح وقروض دولية ميسرة.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.