5 تموز 2021 | 13:36

أخبار لبنان

قطاع النقل البرّي يعلن تعليق إضراب تمهيداً للقاء دياب غداً

عقدت صباح اليوم اتحادات ونقابات قطاع النقل البري في لبنان برئاسة بسام ‏طليس اجتماعاً في مقر الاتحاد العمالي العام، في حضور رؤساء اتحادات ونقابات ‏قطاع النقل البري في لبنان‎.‎

وبدأ طليس الاجتماع بالقول: القطاع البري كما باقي القطاعات يشهد كل يوم مشكلة ‏وأزمة جديدة إننا نحتار من أين سنبدأ بالسياسة وتشكيل الحكومة – الدواء والمواد ‏الغذائية والصحة والكهرباء والمحروقات. إنّ قطاع النقل يتحمّل أعباء كبيرة نيابةً ‏عن غيره والفرق أنّ السائق إزا اشتغل يأكل وإزا لم يعمل لا يؤمّن قوته والانتظار ‏في طوابير الذلّ أمام المحطات لمدّة أقلها أربع ساعات لتعبئة البنزين طار نهاره‎.‎

وتابع: أنّ السعر الرسمي للمشتقات النفطية على المحطة يطبّق ولكن هناك أسعار ‏في السوق السوداء لمادتي البنزين والمازوت فضلاً عن كلفة الصيانة والوجع ‏والقلق والألم الذي يعاني منه السائقون يكفي أنهم يتحملون وزر المشكلة برمّتها. ‏والنظريات كثيرة بغياب دولة تهتم وترعى شؤون قطاع النقل. فالسائقون معنيون ‏مع الناس والسائق مسؤول تجاه الناس ويجب أن يكون هناك تكامل بين الجميع في ‏هذه المرحلة. والمسؤولية تبدأ في التدرج. أولاً المسؤولية الوطنية – المسؤولية ‏الأخلاقية – المسؤولية القطاعية لأننا نعمل بقطاع يهمّ المواطن ونعمل بغياب دولةٍ ‏ترعى شؤوننا وعلينا تنظيم أمور الناس في ظلّ الوضع القائم حالياً‎.‎

وأكد طليس أنّ رؤساء النقابات يشعرون بما يحصل إن لجهة الغلاء أو العذاب أو ‏الذلّ الذي يتعرض له المواطنون على المحطات وللحصول على الخبز. إن شئنا أو ‏رفضنا فإننا ذاهبون الى أسعار دولار عالية وسينعكس كلفة عالية على الجميع ولا ‏سيما على أسعار المحروقات‎.‎

وسأل كيف سيستمرّ السائق العمومي وما العمل لأنّ الأمر سيكون انعكاسه على ‏المواطن؟ إنّ كلامنا واضح نسعى الى تحسين الأمور بالحد الأدنى للتخفيف على ‏السائق ومراعاة ظروف الركاب وعلى الدولة أن تتحمّل مسؤولياتها تجاه هذا ‏القطاع ونحن اليوم نسير بخطين موازيين‎:‎

‎- ‎العمل على تذليل العقبات وتسهيل عمل السائقين‎.‎

‎- ‎تحديد تعرفة جديدة‎.‎

وقال: نضع الدولة أمام مسؤولياتها تجاه ما يجري على أرض الواقع بالبدء بتنفيذ ‏الإقتراح المقدّم من القطاع والذي وافق عليه رئيس الحكومة‎.‎

وأعلن طليس أنّ قطاع النقل قرّر الأسبوع الماضي الإضراب يوم الأربعاء ولكن ‏بعد الاتصالات الكثيرة التي حصلت سيتمّ لقاء غداً مع دولة رئيس مجلس الوزراء ‏في حكومة تصريف الأعمال الدكتور حسان دياب سيتناول مطالب القطاع للحفاظ ‏على السائقين ونأمل أن نتمكن من تأمين بنزين ومازوت مدعوم للسائقين على ‏اعتبار أنّ قطاع النقل سيكون له مستقبل واعد خصوصاً وأنّ الموظفين والعمال ‏وذوي الدخل سيعتمدون عليه لتنقلاتهم. لذلك، نرى أنّ استقبالهم برحمةٍ وشفقة هو ‏أساس عملنا‎. ‎

أضاف: في ضوء هذا الاجتماع أقترح تعليق التحرك يوم الأربعاء على أن يعقد يوم ‏الخميس المقبل اجتماعاً لتقييم نتيجة الاجتماع وتحديد الخطوات المقبلة. وبناءً عليه ‏قرّر المجتمعون تعليق الإضراب نهار الأربعاء في 7 تموز 2021 والعودة الى ‏الاجتماع نهار الخميس في 8 تموز الجاري الساعة العاشرة صباحاً في مقر الاتحاد ‏العمالي العام – كورنيش النهر ليُبنى على الشيء مقتضاه‎.‎

وقال رئيس نقابة أصحاب الشاحنات شفيق القسيس: قطاع النقل البري أساسي في ‏الدورة الاقتصادية ولا سيما قطاع الشاحنات الذي لديه الكثير من المطالب للحفاظ ‏على التعرفة وتمّ الاتفاق مع الوزير المختص ولكن لغاية اليوم لم يتحقّق أي مطلب. ‏وأشار الى أنّ الإضراب ليس هدفاً بل هدفنا هو تحقيق المطالب وخصوصاً التي ‏تؤمن عمل الشاحنات بصورةٍ طبيعية. وأيّد ما طرحه طليس‎.‎

وأطلق أمين عام السائقين العموميين علي محيي الدين صرخة السائقين "ضد ‏الاحتكارات وضد كل من يتاجر بالخدمات والسلع وغيرها مؤكداً في الاستمرار في ‏الدفاع عن مطالب السائقين وعلى المسؤولين تحمّل مسؤولياتهم تجاه هذا القطاع‎".‎

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

5 تموز 2021 13:36