اعتبر وزير الري والموارد المائية السوداني، ياسر عباس، الخميس، أن المعلومات التي قدمتها إثيوبيا عن الملء الثاني لخزان سد النهضة، بلا قيمة تذكر بالنسبة للسودان، بعدما صار الملء الثاني أمرا واقعا.
وجاء حديث عباس في رسالة بعثها إلى نظيره الإثيوبي بيكيلي سيليشي ونشرتها الوكالة الرسمية، قبيل اجتماع حاسم لمجلس الأمن الدولي بشأن ملء السد.
وقال عباس في رسالته: إن "إثيوبيا قررت ملء السد للسنة الثانية فعليا في الأسبوع الأول من شهر مايو الماضي، عندما قررت مواصلة تشييد الممر الأوسط للسد".
وتابع: "لذلك، من الواضح أنه عندما يتجاوز تدفق المياه سعة البوابتين السفليتين، فسيتم تخزين المياه إلى أن يمتلئ السد وتعبر المياه من فوقه في نهاية المطاف.
وأوضح أن السودان قد اتخذ تدابير كثيرة للحد من الآثار الاقتصادية والاجتماعية السلبية المتوقعة للملء الثاني الأحادي لحد النهضة، وهي لن تخفف إلا القليل من التداعيات السلبية على التشغيل الآمن لسدود السودان.
وتقول الخرطوم إنها بحاجة إلى كثير من المعلومات التفصيلية عن سد النهضة، كون ملء الخزان يؤثر على شكل تدفق المياه على أراضيها، مما قد يؤدي إلى أخطار كبيرة، قد تطال سد الروصيرص السوداني الذي لا يبعد كثيرا عن سد النهضة.
والاثنين الماضي، أخطرت إثيوبيا مصر بأنها بدأت المرحلة الثانية من ملء خزان السد، الأمر الذي تعتبره القاهرة والخرطوم وتهديدا، وفي المقابل تقول إديس أبابا إن السد ضروري لتنميتها الاقتصادية.
جلسة مجلس الأمن
وتتجه الأنظار إلى مدينة نيويورك الأميركية، الخميس، حيث سيلتئم مجلس الأمن الدولي لمناقشة أزمة ملف سد النهضة، واستبقت مصر والسودان الاجتماع بقاء جمع وزيرا خارجية البلدين سامح شكري ومريم الصادق المهدي.
وقدمت تونس لشركائها الـ14 في مجلس الأمن الدولي مشروع قرار يدعو أديس أبابا إلى التوقف عن ملء خزان سد النهضة، بحسب ما أفادت مصادر دبلوماسية قبل يومين.
وتقول مصر والسودان إنهما توجهتا إلى مجلس الأمن الدولي للنظر في قضية سد النهضة، نتيجة للتعنت المستمر ومحاولات فرض الأمر الواقع من جانب إثيوبيا.
كما التقت مريم المهدي بلسفيرة ليندا غرينفيلد، المندوبة الدائمة للولايات المتحدة .
وشرحت موقف السودان إزاء تطورات ملف سد النهضة الأخيرة، مؤكدةً أن بلادها تهدف إلى تعزيز مسار التفاوض الإفريقي ولا يهدف إلى معالجة الملف بشكلٍ مستقل داخل المجلس،
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.