8 آب 2021 | 12:51

أخبار لبنان

المفتي سوسان: صيدا تحترم الإنسان لأي مذهب أو طائفة أو منطقة انتمى

في كلمة وجهها لمناسبة الأول من شهر محرم ذكرى الهجرة النبوية الشريفة ورأس السنة الهجرية، قال مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان "صرخة الناس تعلو والشباب يسكنه اليأس والأحوال الاجتماعية والصحية والاقتصادية من سيء إلى أسوأ ،المواطن المغلوب على امره الذي يكافح ليل نهارمن أجل الحياة ، و العيش بأمان و كرامة ، أمام الأزمات الداخلية ، وتفاقم الازمة الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية التي تطحن المواطن طحنا . والتي بلغت حداً لا يطاق بفعل استمرار ارتفاع سعر الدولار في السوق السوداء، وتفلُّت الأسواق وجشع التجار واستمرار التهريب و خلو الصيدليات من الدواء و خلو المستشفيات من الأطباء و الممرضين الذين هاجروا وطوابير الذل امام محطات الوقود وانقطاع مستمر في التيار الكهربائي واطفاء المولدات ومياه الشفه و النفايات المكدسة ، وغيرها من الأمور الحياتية التي تتطلب من الدولة إيجاد حلول ناجعة لها ، لكن الحقيقة المرة غياب شبه تام للدولة القوية الحازمة و العادلة ".

وأضاف" ان المواطن يطمح الى دولة القانون وهيبتها وتحقيق العدالة لأن قيام الدولة الحازمة العادلة ،التي ترفض الانتقاص من استقلال وسيادة لبنان بحكم هذا الدور الوطني، والتي تسهر على تنفيذ اتفاق الطائف لا الطوائف وصون الوحدة الوطنية، والاعتدال، وصون القوى الشرعية ورفض السلاح خارجها هي الدولة التي يطمح لها المواطن بكل اطيافه ". لقد خذلت الطبقة الحاكمة والمستحكمة مواطنيها خذلاناً شديداً حين انغمسوا في الفساد و الإفساد، ولم يكونوا على مستوى المسؤولية و المرحلة ، وعلى قدر تطلعات الشعب اللبناني بكل أطيافه".

وتابع " فهل يجوز للعهد و الحكم أن يتمترس خلف مربعه السياسي و الطائفي ضاربا بعرض الحائط مصالح العباد و البلاد ويحول دون تشكيل حكومة انقاذ بعيدا عن المحسوبية والاستنسابية و المحاصصة والاصطفافات ، حكومة حقيقية على قياس الوطن المنكوب الذي و صل الى الإنهيارالكامل ، حكومة قادرة على إيقاف هذا الانهيار وإعادة الإعمار، قبل الوصول الى الدرك الأسفل من جهنم ".

وقال" سنة سوداء مرت على الفاجعة الكبرى والجريمة الإرهابية التي دمرت مرفأ بيروت وقتلت الأبرياء وجرحت آلاف المواطنين و دمرت البيوت و المؤسسات لتربوية و الصحية واحرقت مصدر ارزاق الناس ، اليوم نسأل من جاء بالنيترات ولحساب من تم تخزينها في العنبر رقم 12 ومن الذي فجر نصف بيروت في ذلك اليوم المشؤوم. من حق المواطن اللبناني ومن حق ذوي الشهداء ان يعرفوا الحقيقة ولو كانت مرة الشرفاء و العقلاء لن يرضوا بأقل من العدالة ورفع الحصانات واستقلالية القضاء لكشف الجناة ومن وراءهم والإقتصاص من المتورطين بادخال النيترات الى الأرض اللبنانية في أي موقع كانوا ولأي جهة انتموا فلا حصانة ولا حماية لفاسد ولا لمتورط تحميه من العدالة فإن افلت من عدالة الأرض لن يفلت من عدالة السماء ".

واكد المفتي سوسان "ان صيدا الوفية الابية التي حرصت على ان تكون مدينة مفتوحة للجميع مدينة الخير والوفاء والوطنية والاباء..تحرص على وحدة الصف والعيش المشترك". وقال" صيدا رفضت وما زالت ترفض كل الفتن المذهبية والطائفية وتحترم الانسان الى اي مذهب او طائفة او منطقة انتمي بدون تفريق او تمييز .صيدا وقفت وما زالت متمسكة بفلسطين القدس والعودة الى فلسطين ...صيدا بتربيتها وثقافتها تقف مع كل مقاوم في وجه العدو الاسرائيلي الظالم الغاشم هذه هي صيدا مدينة البطولة والرجولة"..


رأفت نعيم

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آب 2021 12:51